الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


((أوقفواالخطاب الديني .رأفة بالعراق وشعبه))

علي الشمري

2013 / 10 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


((أوقفواالخطاب الديني .رأفة بالعراق وشعبه))
من أجل أن يتوقف جريان شلالات الدم في المدن العراقية,,
من أجل أن نحافظ على أعداد اليتامي والارامل دون أزدياد...
من أجل ان لا تستمرمشاهد مأتم العزاء الحزينة وتخيم بضلالهاعلى مدن العراق.
من أجل أن لا تبدد خيرات وثروات العراق بحروب عبثية ,وأول المستفيدين منها تجار الحروب.
من اجل أن لا يبقى العراق خاصرة رخوة يسيل لها لعاب دول الجوار .
من اجل أن يتوقف تزايد أعداد المعاقين والمهجرين والمهاجرين .
من أجل أن لا يعم الخراب والدمار كل عقول العراقيين وضمائرهم .
من أجل أن لا يصبح العراقيين مشردين في الخيام ولاجئين يتسولون على أعتاب الامم المتحدة ودول الجوار لتلقي الصدقات.
من أجل كل هذا أوقفوا خطاباتكم التحريضية الدينية والتي أضرت بالبلاد والعباد منذ عشر سنوات .
كل المؤشرات تؤكد على أن العراق متجه نحو منزلق الحرب الاهلية المفتوحة والتي لا أحد يعرف عواقبها و نهايتها. والمتسبب بذلك طرفين رئيسين والطرف الثالث هو الضحيه.
الطرف الاول .والمتمثل بدعاة الاديان والمذاهب والطوائف وأستخدامهم الخطاب الطائفي المتشنج من خلال أستغلال المنابر والمساجد ودور العبادة والمناسبات الدينية من اجل التحشيد الطائفي والمذهبي دون الاكتراث لردود الافعال السلبية من الطرف الاخر وما يولد من اضغان وأحقاد, وقد وصل الامر الى محاولاتهم لخلق جيل متسلح بالتعصب الطائفي والمذهبي من خلال مناهج مدارسهم الاهلية ,والبعيدة عن أنظار رقابة الدولة أذا لم تكن مدعومة منها,و التي تحشوا عقول طلابها بسموم التشرذم والانقسام المجتمعي وقتل الروح الوطنية تحت يافطة الحفاظ على الإرث التاريخي المقدس.
الطرف الثاني ,والمتمثل بقادة ورؤساء الكتل السياسية المتحكمة بالعملية السياسية ومحاولاتهم المستمرة بزج الدين بالسياسة بذريعة أسلمة المجتمع العراقي,وأستخدام الخطاب الطائفي عند الاختلاف فيما بينهم , والذي في الكثير من الاحيان يتحول الى صراع دموي يلقي بظلاله على الشعب العراقي,وفي حقيقة الامر أختلافاتهم وصراعاتم لم تصب في صالح الشعب بقدر ما هي على مناصبهم ونفوذهم وتقاسم الثروات .
الطرف الاول ,يمتلك مليشيات مسلحة وأذرع ضاربة متخصصة بتكميم الافواه بكواتم الصوت الاسلامية ’ولهم من الاتباع المغيبة عقولها والتي لا تتوانى في أحراق العراق من أجل سلامة رموزها المحاطة بهالة من القدسية الزائفة,ولديها من الامكانيات المادية لشراء الذمم والسلاح والاعلام ومدعومة لوجستيا من أطراف دولية وأقليميه.
الطرف الثاني ,أذا لم يمتلك هو الاخر مليشيات مسلحة للدفاع عن مصالحهم ,فالاكثرية منهم قد أعاد ترتيب أوراقة هو وأبنائه وعائلة في دول الشتات ومستعد عندما يجد الجد يكون أول الهاربين للاستقرار هناك ,كونهم رفضوا التخلي عن جنسياتهم الممنوحة لهم من تلك الدول,
أما الطرف الثالث (الشعب)الضحية فليس له من يقف الى جانبه ويحميه بل سوف يكون وقود لحروبهم ومغامراتهم الطائشة وضحية لمحاولاتهم شرذمة العراق وبيعه في بورصات الدول الطامعة,.
ان على الشعب بعد ان خبر نواياهم الشريرة طيله عقد من الزمان عليه التفكير مليا بالبديل القادر عن الدفاع عن مصالحة والحفاظ على وحدة وطنه وثرواته قبل فوات الاوان ,فهو يقتل بأسم الدين ,ويجوع بأسم المقدس ,ويشرد بأسم التراث ,وفتحوا له كل أبواب الجحيم ,وربطوه في دوامة أقامة الشعائر وتأدية المراسيم ,وأوعدوه بقصور في الجنة وما لذ وطاب من حوريات وغلمان وأنهار من الخمر ,وهو محروم طيلة حياته من شرب الماء الصافي وأبسط مقومات الحياة الانسانية.
فهل نسمع يوما ما صوتا ولو صدى أت من وادي سحيق يطالب بأن يكون كل في أختصاصه وموقعه,فرجل السياسة ذو الوجهين الصادق والكاذب في أدارة الدولة ,ورجل الدين ذوالخطاب المعتدل والمتسامح موقعه دور العبادة الغير مدنسة بدجل الساسة؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - mushkel
mazin ( 2013 / 10 / 3 - 22:04 )
انا لا اتفق معك في ان الشعب عبارة عن ضحية!
الشعب في طبيعة الامر يعد صاحب الشأن الاول في الاختيار و القرار.....لذا فأني اليوم اختلف جدا في تصوراتي التي كنت اكتب بموجبها قبل عدة سنوات على صفحات الحوار!
اثبت الشعب العراقي و بجدارة،انه هو صاحب القرار في اختيار ممثليه و هو مدرك تماما و يعي ما يجري وما يحدث وبلا اي ضغط او تعمية.
اعذرني اخ علي لأختلافي معك.....و لكن الشعب ضحًى بدنياه للفوز بالآخرة اخ علي!


2 - الشمري الكريم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2013 / 10 / 4 - 03:54 )
تحية و سلام و محبة و احترام
كما نرجو ان يكون بعض الحال الخاص و العام تمام التمام
انها ضرخة مدويه
لكن الاذان مخرومه
والعقول نخرها نعيق رجال الفتنه الدين
في هذه الصرخه الهمس الذي تسمعه انت و انا و البعض ممن هم منا و مثلنا لكن السواد الاعظم الباحث عن زيف الاخر مشغول باحلام الجنه و ما فيها و هم معذورين لانهم لم يروا صورة واحده من صورها في تلك الصحراء التي تفتق فيها خيال من وصف الجنه
انهم مشغولين برياضها و انهار الخمر فيها و حسناواتها و لو فكروا قليلاً لتمكنوا من صعنها هنا او لوجدوها امامهم بالعمل النافع
اكرر التحية و الى لقاء قريب كما كان اللقاء الاول


3 - الناس على دين ملوكهم
علي الشمري ( 2013 / 10 / 4 - 20:39 )
الاخ مازن البلداوي المحترم
هنيئا لهم الفوز بالجنة .وصدقوا بما كانوا به يوعدون .بس اخاف تطلع خلب ويظلون تائهين بلا ماؤى,(يضيعون المشيتين).مودتي


4 - صم بكم
علي الشمري ( 2013 / 10 / 4 - 20:46 )
الاخ الغالي عبد الرضا حمد جاسم المحترم
هؤلاء قوم ضربوا على أذانهم وعميت بصيرتهم ,فلا يفكروا يوما بتغيير احوالهم وطرق معيشتهم مقتنعين بالقسمة والنصيب وكيف كان الاباء والاجداد يعيشون
مودتي,ونحن باشتياق دائم الى لقائكم وعلى الرحبة والسعة في أي وقت ويوم
سلامي الى الاهل كافة ويخصك بالسلام د. عباس ,وتوا كلمني وقال لي أخبر أبو علي ,أن لا تكون زيارته ساعه ويقول السلام عليكم ؟,تره هيج زياره ما تفيد....


5 - الحرية والتقليد خطان متوازيان لا يلتقيان.
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2013 / 10 / 5 - 04:34 )
هل الشعب العراقي امره بيده كما يؤكده الاخ مازن ؟؟؟. كلا ياخي!.الحرية هو قرارك والتقليد هو قرارغيرك نيابة عنك.ففي العرف الشيعي لا يجوز اي عمل بلا تقليد وهذا يعني ان الفرد مسير وليس مخير ولكم في الجارة ايران اكبر دليل.هل سمعتم اورايتم ان لبراليا او حتى متدينا لا يؤمن بولاية الفقيه ادرج اسمه في لائحة المرشحين لرئاسة الدولة او حتى لعضوية البرلمان؟. كلا.الشعب العراقي ليس استثناءا وتبديل اسم حزب الدعوة الى حزب دولة القانون ماهو الا تمويه وضحك على العقول.الشيعي العراقي لا ينتخب الا شيعي مثله وان كان منافق وحرامي وكذالك السني لا ينتخب الا ستي مثله وان كان منافق او حرامي وهذا هو مفهوم الديموقراطية لدى علماء الدين الواعضين الذين يظهرون على شاشات المحطات التلفزيونية.اما السماح باقامة الشعائر الدينية بهذه المبالغة فهو مطلب شعبي تكمن اهميته في تفضيله حتى على العيش الكريم ـ يعني لا يهم ان يعيش الفرد فقيرا مادام يسمح له باقامة الشعائر لان ثمنها الجنة ـ لذى استغلت الحكومة هذا الافيون لصالحها.لن تقوم للعراق قائمة ما دام الوازع الديني هو المسيطر والى ان يتم ابعاد الدين عن السياسة سيبقى العراق في محنة.


6 - فرض العقيدة اخطر انواع اﻻ-;-ستبداد
علي الشمري ( 2013 / 10 / 5 - 09:38 )
اﻻ-;-خ والصديق فهد العنزي المحترم
ان ما تعانيه الشعوب اﻻ-;-سﻻ-;-مية بصورة عامة هو ربطها يهالة المقدس وكل ما يمت اليه بصله.فكل دعاة الدين يعتبرون رموزمقدسه.وكل ما تواتر من ارث تاريخي يعتبر مقدس وخط احمر غير قابل .وعدم اﻻ-;-لتزام بما يراه الفقيه مﻻ-;-ئما لرغباته ومصالحه يعتبر خروج عن الملة والدين .ر


7 - فرض العقيدة اخطر انواع اﻻ-;-ستبداد
علي الشمري ( 2013 / 10 / 5 - 09:38 )
اﻻ-;-خ والصديق فهد العنزي المحترم
ان ما تعانيه الشعوب اﻻ-;-سﻻ-;-مية بصورة عامة هو ربطها يهالة المقدس وكل ما يمت اليه بصله.فكل دعاة الدين يعتبرون رموزمقدسه.وكل ما تواتر من ارث تاريخي يعتبر مقدس وخط احمر غير قابل .وعدم اﻻ-;-لتزام بما يراه الفقيه مﻻ-;-ئما لرغباته ومصالحه يعتبر خروج عن الملة والدين .ر

اخر الافلام

.. أول موظفة يهودية معيّنة سياسيا من قبل بايدن تستقيل احتجاجا ع


.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على




.. 174-Al-Baqarah


.. 176--Al-Baqarah




.. 177-Al-Baqarah