الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


االذكرى السنوية التاسعة لرحيل ابراهيم كبة – القسم الاول

سلام ابراهيم عطوف كبة

2013 / 10 / 6
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


تمر هذه الايام ذكرى الرحيل الصامت للدكتور ابراهيم كبة ففي يوم 26/10/2004 غاب عنا ولأجل غير مسمى بعد ان اقعده تعب السنين وارهقته الضغوطات الشمولية واستفزازات الجهلة والامية!وكعادتنا ننتهز هذه الفرصة للمرور على بعض من مواقفه وآراء محبيه!

• تصريح الدكتور ابراهيم كبة (حول الانقلاب العسكري الجديد في الجزائر ومسؤوليات الدول العربية) .. نقلا عن صحيفة (صوت الاحرار) العدد 685 تاريخ 25/4/1961...
"..الانقلاب الفاشي الجديد،كسائر التحولات والانقلابات الحكومية التي جرت في فرنسا والجزائر منذ بداية الثورة الجزائرية حتى الآن،وقد بلغ عددها التسعة،انما تعكس بصورة مباشرة حقيقية ان القضية الجزائرية اصبحت منذ انفجار الثورة اواخر عام 1954،وعلى الاخص منذ الانقلاب الديغولي الفاشي في ايار 1958 قضية الساعة في مجموع السياسة الفرنسية،القضية الملتهبة الاولى التي تدور حولها وترتبط بها جميع القضايا الحيوية الملحة الاخرى للشعب الفرنسي،وفي مقدمتها قضية مستقبل الديمقراطية،بل مستقبل النظام الاجتماعي بكامله في فرنسا.
ان الثورة الجزائرية فضلا عن كونها اهم معركة قومية في تاريخ العرب وكونها تشكل اهم قطاع ثوري في حركة التحرر الكولونيالية ومساهمتها الجدية في زعزعة اسس الجبهة الاستعمارية العالمية بتأزيمها للتناقضات الموضوعية داخل الجبهة المذكورة،ادت ولا تزال تؤدي الى نتائج بالغة الخطورة في تطور السياسة الفرنسية،فزعزعت اركان الامبريالية الفرنسية ودفعت بالبورجوازية الاحتكارية الفرنسية الى احضان الفاشية من جهة واحضان الامبريالية الاميركية والالمانية من جهة اخرى،ودكت الاشكال التقليدية للديمقراطية البورجوازية البرلمانية واطاحت بالجمهورية الرابعة ودستور 1946 التقدمي،ووضعت اشد عناصر الاوليغارشيه المالية رجعية وتطرفا وبعض عملائها العسكريين مباشرة في الحكم عن طريق الحكم الفردي لديغول وعرت تمام التعرية خيانة الوسط الفرنسي وخاصة الاشتراكيين الديمقراطيين،وادت الى انفجار ازمة عنيفة داخل الحزب الاشتراكي تمخضت عن نشوء حزب اشتراكي جديد وتجمع يساري جديد.والاهم من كل ذلك ان الثورة الجزائرية اصبحت القوة المحركة الاولى في الوقت الحاضر لتقدم الجهود المثابرة في فرنسا نحو تأليف الجبهة الديمقراطية الموحدة المعادية للاحتكارات والتي يؤمل ان تلعب (الى جانب كفاح الشعب الجزائري البطل) الدور الحاسم في الاطاحة بالحكم الدكتاتوري الحالي وفرض السلام في الجزائر وتصفية الكولونيالية الفرنسية الى الابد.."

• كشف رئيس قسم الأرشيف بمكتبة الاسكندرية في مصر (خالد محمد عزب) النقاب عن ان المكتبة تحوي 12 الف وثيقة خاصة بالثورة الجزائرية بعضها يعد من النوادر التي قامت المكتبة بجمعها أثناء ثورة التحرير الجزائرية (1954 – 1962) من خلال بعض التسجيلات الصحفية واعتمادا على اشخاص ساندوا القضية الجزائرية.
وقال عزب خلال محاضرة القاها يوم 14/12/2012 في اطار فعاليات الدورة ال17 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب وبمشاركة 600 دار نشر عربية واجنبية من بينها 108 دار نشر مصرية - ان مكتبة الإسكندرية تحتوى ايضا على 640 عنوانا يتعلق بالجزائر من بينهم كتاب "أضواء على القضية الجزائرية" للدكتور ابراهيم كبة،وهو من ابرز الكتاب العرب الذين تطرقوا الى الثورة الجزائرية وقد طبع الكتاب في العراق.وتطرق خالد عزب الى مشروع "ذاكرة مصر المعاصرة" الذي تسعي مكتب الأسكندرية من خلالها أن تكون نموذجا ومصدرا مهما للبلدان العربية في استقاء المعلومات المتعلقة بالتاريخ!وتخلل المحاضرة عرض لبعض اللقطات لأفلام صورت ابان الثورة الجزائرية مأخوذة من الارشيف السمعي البصري للتلفزيون المصري وكذا بعض التسجيلات لفنانين مصريين ساندوا الثورة الجزائرية عن طريق الغناء امثال شادية وعبد الحليم حافظ..."

• جاء في جريدة الجمهورية الحكومية العدد 103 بتاريخ 24/3/1964 ...
"عقدت محكمة الثورة جلستها صباح 23/3/1964 بمقرها في معسكر الرشيد برئاسة الزعيم عبد الرحمن التكريتي وعضوية كل من الزعيم خالد رشيد الشيخلي والعقيد احمد محمود النعيمي وقد مثل الادعاء العام العسكري الملازم الاول الحقوقي راغب فخري.ووجهت هيأة المحكمة عدة اسئلة الى المتهم ابراهيم كبة وزير الاقتصاد في عهد قاسم المندثر،اجاب عنها على النحو التالي:
س – بتاريخ 16/9/1954 فصلت من الخدمة لمدة خمس سنوات .. اذكر ماهي اسباب هذا الفصل؟
ج – فصلت بسبب نشاطي في الوطنية ومقاومة حكومة نوري السعيد.وقد فصل عدد كبير من الاساتذة والطلاب كجزء من حركة التصفية للحركة الوطنية،وانا من جملتهم.وبعد ثورة 14 تموز الغي هذا القرار.
س – المذكرة التي قدمت من قبلكم في 23/2/1954 كانت موقعة من قبل عدد من الاساتذة والدكاترة.من هم هؤلاء وماهي مبادئهم وغاياتهم؟
ج – فيصل السامر والدكتور عبد الله البستاني والدكتورة روز خدوري وطلعت الشيباني والدكتور صلاح خالص وصفاء الحافظ .. ان فيصل السامر ديمقراطي والشيباني منتسب للحزب الديمقراطي اما الدكتورة روز خدوري فهي غير حزبية والدكتور صلاح خالص غير حزبي لكنه ديمقراطي والبستاني ديمقراطي ايضا اما صفاء الحافظ فاعتقد انه شيوعي.
س – اين فيصل السامر؟
ج – في الخارج ولا اعلم به وكان سفيرا وقنصلا وليس لدي معلومات عنه.
س – في عام 1954 وقعت مذكرة لشجب قرار الفصل ، اي الاحزاب كانت قائمة آنذاك؟
ج – لا توجد احزاب وكانت توجد احزاب سرية وكان الحزب الديمقراطي موجودا.
س – هل الذين وقعوا على المذكرة هم من حزب الاستقلال فقط؟
ج – نحن اول دفعة وصارت دفعات من جميع الميول.
س – متى استوزرت في عهد عبد الكريم قاسم؟
ج – سنة 1958 في 14 تموز.
س – متى التحقت بمنصبك؟
ج – في يوم 16 تموز.
س – لماذا تأخرت عن ذلك؟
ج – كنا نجتمع في بيت كامل الجادرجي.
س – ماهي علاقة كامل الجادرجي بثورة 14 تموز؟
ج – كنا نمثل الجبهة الوطنية ونجتمع في بيت كامل الجادرجي باعتباره زعيم الجبهة الوطنية.
س – ممن شكلت الجبهة الوطنية ؟
ج - من الحزب الديمقراطي والاستقلال والشيوعي والبعث والمستقلين.
س – هل كانت الوزارة وطنية بعد 14 تموز؟
ج – في اول بيان عرفت بأن الوزارة تشكلت من الجبهة الوطنية باعتبار ان عدة احزاب قد اشتركت فيها.
س – تحدث عن وزراء ذلك العهد مثل الجومرد ومحمد حديد وشنشل ومصطفى علي وهديب الحاج حمود وجابر عمر وفؤاد الركابي وبابا علي وغيرهم.
ج – عبد الجبار الجومرد المعروف عنه قومي من المعارضين البارزين ولم يكن بالجبهة الوطنية وهو مستقل.
س – وصديق شنشل ما هو؟
ج – استقلالي.
س – ومصطفى علي؟
ج – مستقل.
س – وهديب الحاج حمود ما هو؟
ج – وطني ديمقراطي.
س – جابر عمر؟
ج – مستقل وقومي.
س – فؤاد الركابي؟
ج – بعثي.
س – وبابا علي؟
ج – مستقل.
س – ومحمد حديد؟
ج – وطني ديمقراطي.
س – والدكتور محمد صالح؟
ج – مستقل.
س - وانت ماذا تقول عن نفسك؟
ج – هذا كيفكم!
س – لماذا؟ما دخلنا نحن؟
ج - ديمقراطي مستقل.
س – يعني مثل مصطفى علي؟
ج – يمكن اكثر ديمقراطية منه!
س – من كان يجتمع في بيت كامل الجادرجي؟
ج – كنت اذهب الى بيتهم وارى كثيرا من الجماعة ومنهم صديق شنشل وفائق السامرائي وهديب الحاج حمود.
س – كم اجتماع حصل؟
ج – لا اذكر.
س – ان يوم الاثنين هو يوم ثورة 14 تموز وانت لم تلتحق يوم 15 تموز ايضا.اين كنت اذن؟
ج – كنت في البيت والتحقت في 16 تموز.
س – هل كان الجادرجي له تأثير على الوزراء؟
ج – كلا.
س – ما هي علاقته بعبد الكريم قاسم؟
ج – لا اعرف.
س – هل كان يتصل به؟
ج – لا اعرف.
س – ماهي علاقتك بعبد الكريم قاسم؟
ج – علاقتي به كوزير.
س – اني لا احاكم ابراهيم كبة وانما احاكم الوزير ابراهيم كبة…
ج – اشتركت بالوزارة على اساس انها حكومة ثورية وشغلت مناصب وزارات الاقتصاد والصناعة والنفط والاصلاح الزراعي والتجارة .. وتحت متابعتي 15 مديرية عامة ووضعت خطة للسياسة الاقتصادية وتغيير النظام الاقتصادي.
س – الاجتماع الذي عقد بعد 14 تموز ماذا جرى فيه؟
ج – اهم مشكلة كنا نفكر بها هي كسب ود المعسكر الاشتراكي وكسب ود الجمهورية العربية المتحدة واعتراف الامم المتحدة بالجمهورية الجديدة.وبناء على ذلك ارسل فعلا هاشم جواد الى الامم المتحدة وفائق السامرائي الى الجمهورية العربية المتحدة كسفير للعراق وكان من المقرر ان اذهب انا ايضا الى الاتحاد السوفييتي.

ثم القى المتهم ابراهيم كبة دفاعه بنفسه وكان مؤلفا من اكثر من 300 صفحة!..."
".. لقد دافع الدكتور ابراهيم كبة عن ثورة 14 تموز امام المحكمة العسكرية بنفسه في مرافعة كانت دراسة عن الاقتصاد العراقي في فترة ما بعد ثورة 14 تموز ووثيقة تاريخية فريدة من نوعها ، نشرت فيما بعد في كتاب اقتصادي وفكري ثمين بعنوان (هذا هو طريق 14 تموز - دفاع ابراهيم كبة امام محكمة الثورة ) عام 1969...وحول محاكمته الى محاكمة للبعث والقومجية والرجعية وبرامجها الاقتصادية الانتقائية النفعية ليسحب البساط من تحت جهل وغباء وحماقة المدعي العام وما وجهه من اتهامات اعتباطية...." كاتب الدراسة!


بغداد
5/10/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR


.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي




.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه


.. الاعتداء على أحد المتظاهرين خلال فض اعتصام كاليفورنيا في أمر




.. عمر باعزيز عضو المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي