الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هاهاهاهاهاهاهاها قاليك شديناهم كيتباوسوا .... .

العياشي الدغمي

2013 / 10 / 6
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



.
ما أثار انتباهي أنا ليس الضجة الاعلامية التي خلفتها "مجرد قبلة" ربما قد فعلها في سنهم أكثر من ألف مرة هو نفسه الذي يدعي أنها أخلت ب "الحياء العام" أو ما يسمونه... لكن الأمر أدق وأبعد من ذلك، فالاشكال المطروح هنا ليس باشكال يمس القيم الاجتماعية ويهدد كيان الجماعة وروابطها بالتحلل والتفكك بالضرورة كما يدعون، وأنما هو خوف مرسخ وعميق مستدمج في أعماق وأغوار نفوس مكبوتة حتى النخاع، ترى في كل ما هي عاجزة عن احتوائه وتدبيره بالعقل والانسانية تهديدا لها ولكيانها المتزعز مسبقا وأصلا، إنه تم كبتها وإخصاؤها حتى صارت تفزع من مجرد أبسط أشكال التعابير الانسانية المحضة...
فعلا قد نرى في ذلك (القبلة) فعلا وسلوكا وممارسة "مخلة" بما لا يلائم تموجدهم وكيانهم، لكن لم لم يفتح النقاش -إذا ما علمنا أن تلك القبلة ما هي إلا شكل من أشكال التعبير عن الذات المهدورة في هذا المجتمع، ومحاولة تموجدها والدفاع عن حقها في العيش والتعايش في وئام وسلام، وكذا الإفصاح عما تكتنفه من طاقات وحيوية وإرادة قوية في الحياة- لم لم يفتح النقاش -أذكر- حول الأمور الأكثر إخلالا بذاك الحياء الذي تمزقه وتبهذله في كل يوم ولحظة براثين البطالة والفقر والحاجة للعيش الكريم ولو في أبسط صوره وتمظهراته؟ لم لم يعتبر ذاك أو تلك أو أولئك الذين "يغارون" عن هذا الوطن من التمزق والانحلال من مثل هذه الأمور أكثر إخلالا وزعزعة بدل قبلة تعبيرية إلم نقل تحذيرية وتنذيرية بأن الحياة لابد وأن تنبثق لابد وأن تجد لها أشكال للتمظهر ما دامت مهدورة في مجتمع كل ما يهم أمثال المدعين فيه بتراهات الاتهامات، كل ما يهمهم هو تقويض وتأطير وهدر الطاقات وصرف الأنظار عما هو أهم من قبلة لإثارة مثل هذه المزاعم والبلطجات ...
لم لم يرى هذا المدعي أولئك الذين تغتصب حقوقهم في الحياة الاجتماعية والكيانية وتنتهك أمانيهم بدماء باردة وهم يتجولون صباح مساء في الشوارع والمقاهي وفي كل مكان، بلا عمل ولا عون...؟ أيهمه فقط أن "يحنزز" في أطفال ثاروا عن قواعده الصارمة وقوانينه المزعومة التي لا تخدم غير مصالحه ومصالح المدعين أمثاله؟ فمن غير أن نتساءل كثيرا حتى نقتنع بأنه لا يهدف الاصلاح ولا حتى حماية هؤلاء الأطفال، بل إن همه هو ترويضهم وإعادتهم إلى سكة قطاره المتجه نحو اللاوجهة... همه أن يحافظ عن روابطه "سلاسه" التي ستشدهم نحو القطيع وتعيد تدجين طاقاتهم وكبتها ثم تصريفها في اللاشيء لاحقا... هذا اللاشيء الذي هو عمله وحضيرته ؛ أي قيادتهم نحو إعادة إنتاج فعله وسلوكه الذي هو "التحنزيز والحضية"...
ألهذه الأسباب وأكثر بكثير تهتز حفيظة هذا "الواعر" الذي يحب وطنه ويغار على حيائه، فيتهم أطفالا ب"الفساد"، ألم يتساءل يوما أن ما هو واقف ضده وينتقده -إذا ما تحلى بروح النقد فعلا- ما هو إلا نتيجة بسيطة من نتائج تنشئته كأب أو كأخ أو صديق أو مؤسسة... والتي لم تعمل إلا على صناعة آلات مبرمجة حسب هواه ولو بدون وعيه؟ ألن يتساءل يوما أن ما رآه و "حنززه" ليس إلا البداية، وما عليه إلا أن يعيد النظر و "التحنزيز" في سلوكه وطرقه ونماذجه هو نفسه...؟ لربما أن فئران التجارب (الطفلين أو الأطفال) قد عملت هذه المرة بغير منطق التجربة، ولعله لابد له وأن يتعلم من خطإ نمطيته وسوداويته، حتى يتعلم أن يساير ولا يسير..
هكذا إذن يمكن أن نفسر "تخلفنا" ورجعيتنا، وكيف أننا لا نستطيع غزو الفضاء مثل غيرنا، ونقر حتما أننا لن نفعل ذلك، ما دمنا نرى أن الآخر يتطلع نحو المستقبل وينظر إلى السماء والفضاء... بينما نحن نتطلع في أزقة الشوارع و "نحنزز" لعلنا نجد من نقتاده للقضاء...
وتستمر الحضية ... وتستمر لعبة "التحنزيز"...
.
.
.
هاهاهاهاهاهاهاهاها قاليك "الحياء العام"
.
.
.
.
(rachid)
le 6/10/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون يعلن البدء ببناء ميناء مؤقت في غزة لإستقبال المساع


.. أم تعثر على جثة نجلها في مقبرة جماعية بمجمع ناصر | إذاعة بي




.. جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ


.. ما تأثير حراك طلاب الجامعات الأمريكية المناهض لحرب غزة؟ | بي




.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا