الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العسكر والاخوان

نبيل العدوان

2013 / 10 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بالبداية اعتذر عن التأخير في نشر الموضوع والذي كان من المقرر نشره في وقت سابق . اختصارا للوقت دعونا الخوض بالموضوع فورا.
على ضوء الاحداث التي تشهدها مصر في الاونة الاخيرة اود طرح عدة تساؤلات
هل انتهت حقبة ثورات الربيع الاسلامي؟ هل استفاق الشعب المصري على حقيقة الاخوان؟ هل انتهى عصر الاخونه بمصر والدول العربية ؟ هل تحققت توقعاتي بفشل انظمة الحكم الدينية؟

ايهما افضل حكم العسكر ام حكم الاخوان؟ هل سنرى سقوط انظمة اسلامية اخرى مثل ايران تونس تركيا ........ وغيرها ؟ هل ستشهد مصر المزيد من الاضطرابات والارهاب على ايدي اسلاميين متشددين ؟ كيف ينظر المسلمون بدول الاغتراب الى التجربة المصرية؟
نعم كثير من التساؤلات التي ساحاول طرحها والاجابة عليها من خلال هذه المقالة.

كتبت بالماضي عدة مقالات تتعلق بنظام الحكم الاسلامي وبالتحديد الاخوان المسلمين بمصر ومن هذه المقالات "الاخوان صناعة امريكية" وبهذه المقالة كنت قد هنأت شعب مصر بفوز الاخوان وانتخاب الرئيس مرسي, وايضا كنت قد توقعت فشل وسقوط هذا النظام وذلك استنادا الى خبرات وتجارب الماضي وايضا بحكم معرفتي بتاريخ الشعب المصري.

وهذا فعلا ما حدث بمصر حيث انقلب الشارع المصري برمته على رأس الاخوان وكان الجيش بقيادة السيسي على رأس هذه الثورة ليعيد بالثورة الى اصحابها بعد ان استولى عليها الاخوان وبدؤوا بالمساس بالدستور والتعدي على حقوق الافراد وفرض نظام حكم ديني مستند الى الشريعة متجاهلين الجالية القبطية المسيحية والتي تقارب 15% من تعداد سكان مصر وهذا ما دعا المصريين وخصوصا النخبة من المثقفين والشباب برفض هذه الاخونة, اذا عادت الثورة الى اصحابها وسقط النظام الاسلامي الفاشل وسقط معه الاخوان ومرسي .

في مقالة سابقة ايضا بعنوان "فشل نظام الحكم الاسلامي" كنت قد استنتجت ان اي نظام حكم ديني وخصوصا اسلامي يعتمد الشريعة هو حتما نظام فاشل ولا يصح لاي عصر خاصة القرن الواحد والعشرين وهو عاجز عن النهوض بمجتمع انساني راقي ولا يراعي مصالح الناس ولا يوفر ادنى متطلبات العيش الكريم وهو يرفض التعايش مع الاخرين واحترام معتقداتهم.

من خلال كل هذه المعطيات والتطورات في مصر وما حدث من اعمال ارهابية من قتل وتدمير وحرق كنائس واعتداء على مراكز شرطة اصبح من الواضح ان الاسلاميين لديهم اهداف ,مخططات واجندات اقل ما يقال انها مشبوهة, اما عن مقولة ثورات الربيع العربي فبرأيي هذه الثورا ت لم تعد ربيع بل اصبحت خريف ان لم نقل شتاء اي انها بدات بالتراجع وتغيرت اهدافها وملامحها واصبحت ملطخة بدماء الابرياء وبدأت تكشف عن وجهها الحقيقي

على الرغم من مساهمة العسكر باسقاط مرسي وجماعة الاخوان بطريقة قد يصفها البعض بانها انقلاب عسكري الا ان ما حدث كان يستند الى رغبة الغالبية العظمى من الشعب المصري الذي خرج الى الشارع بالملايين وطالب باسقاط نظام مرسي والاخوان.

اما عن نظرة الشعوب الاسلامية ببلاد الاغتراب لهذه الاحداث فمن خلال متابعة الاخبار في عدد من هذه الدول فكل المؤشرات مع الاسف تدل على تعاطف هذه الجالية مع نظام الحكم الاسلامي ونظام مرسي والاخوان, وهذا يدل على انعدام القدرة لدى هذه الجالية من تحليل الامور بشكل منطقي ورؤية مشوهه يطغي عليها العامل الديني والتعصب, مع الاسف الجالية المسلمة بالاغتراب تعاني من انفصام نفسي بحيث انها تعيش في ظل نظام علماني ومنفتح وتتمتع بكل اشكال الحرية لكها بنفس الوقت تطالب بانظمه دينية مستبدة و متخلفة بالبلاد الني جاؤوا منها.

بالختام من المؤكد ان حكم العسكر على الرغم من اعتقاد البعض انه يفتقد الديموقراطية وقد يحكم بيد من الحديد هو افضل بكثير من حكم الاخوان في ظل نظام حكم ديني مستمد من الشريعة كنا قد رأينا نتائجه في عدد من الدول من افغنستان وحكم طالبان الى ايران وحكم المرشد الاعلى وكيف ساهمت هذه الانظمة بنشر الجهل والتخلف والعودة بعقارب الساعة 14 قرن من الزمن الى الوراء بالاضافة الى سلب حقوق المرأة وتدمير الاقتصاد والتعدي على الحريات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إتحدا ضد الشعب و صراعهما على كرسى الحكم
Amir Baky ( 2013 / 10 / 7 - 08:38 )
الخدعة التى تنطلى حتى على المثقفين أن الحكم العسكرى مختلف عن الدينى. فنحن ليس فى عصر القوة العسكرية المتمسحة فى الدين ويمكن قبول الفكرة الآخرى. فالحكام العرب يتمسحون بالدين و القوة العسكرية معا لحماية عروشهم. فى مصر تنظيم الضباط الأحرار إنتمى للإخوان فى فترة ما قبل ثورة 52. السادات قال على نفسة أنه رئيس مسلم لدولة مسلمة و أخرج الإخوان و السلفيين من السجون للقضاء على معارضية السياسيين. العادلى متورط فى تفجير كنيسة القديسين عن طريق سلفيين متطرفيين. أمن الدولة أيام مبارك كان يعج بالسلفيين لتنفيذ العمليات القذرة. المشير أدخل 3000 جهادى البلد ورفع أسمائهم من قوائم ترقب الوصول. وأخرج قتلة السادات من السجون و سمح لهارب من السجن بترشيح نفسة رئيس للبلد ضاربا بعرض الحائط الأمن القومى للبلد و تطبيق بديهيات القانون. بخلاف المذابح التى تمت فى عهدة بمساعدة الطرف الثالث (مليشيات الإخوان) فى ماسبيرو و محمد محمود. العجيب أن كلاهما إتحدا لتشوية أى معارضة مدنية و السعى بكل الطرق لإسقاطها. فلابد من وجود الإخوان ليكون هناك حكم عسكرى و العكس صحيح. فسقوط أحدهما معناه سقوط الآخر أيضا.


2 - الاسلاميون
جهاد علاونه ( 2013 / 10 / 7 - 17:50 )
الاسلاميون لا يملكون حلا لمشكلاتنا اليوم وأهم مشكلة الصراع بين الاصالة والمعاصرة,فهم يريدون منا أن ندير وجوهنا للخلف وأن نرجع للوراء أكثر من 1500سنة,فهل العودة إلى الوراء معناها التقدم والتطور,نحن نريد دفعة للأمام وليس للخلف.


3 - عسكر وحرامية
فرح ( 2013 / 10 / 7 - 23:56 )
عنوانك هذا كان لا بد ان يذكرني بلعبة للاطفال وهي عسكر وحرامية,وهي قريبة من الواقع لولا الحرامية ما كنا بحاجة للعسكر وقد يكون العكس صحيح
لكن ما نحتاجه الان من صفات رئيس هو قبل كل شئ ان يكون قائد وليس تابع, يضع مصلحة الوطن والشعب فوق اي اعتبار شخصي او فئوي وله انتماء واحد هو الوطن فقط, فالحزم مطلوب مع من يتجاوز, لان الميوعة والتهاون تهدر مصلحة المواطن والوطن
لكن ابعدوا الدين والعسكر عن السياسة, فليتعبد رجل الدين الله في صومعته وليحمل العسكري بندقية في ثكنته.


4 - غزوه الاخوان على مصر
حكيم العارف ( 2013 / 10 / 8 - 00:09 )
هناك اعتقاد ان الذى يملك القوه العسكريه له الحق فى الحكم ... وهذا الامر كان حقيقى الى حدى كبير فى فتره ليست بعيده ...

ولكن مع انتشار التكنولوجيا اصبحت الحريات وحقوق الانسان هى التى تحرك الرائ العام العالمى .. وحقوق الفرد هى اهم ماحصل عليه المجتمع حديثا وخاصة ان الانباء اصبحت تنتشر بسرعة البرق ...
الاخوان والسلفيون يعيشون ايام الغزوات لذلك السلاح هو اهم مايمتلكون .. ووجود قوه حربيه تحمى وجودهم كان امر هام لفرض سيطرتهم ..

الان وبعد ان انكشف مخططاتهم التى كانت غزوه من الاخوان على مصر .. اصبحوا فى طى النسيان ..

وجود الجيش هام لالحماية البلد فقط ولكن لحماية الافراد والممتلكات ايضا ... لان الشرطه ماتزال فى خدمة ذوى المراكز الهامه فقط سواء كانوا حزب وطنى او سلفيين او حتى اخوان .... كما راينا فى شرطة قنا وسوهاج وغيرها ...


5 - دفشة لقدام
صدقتم ( 2013 / 10 / 8 - 19:58 )
صدقتم اعزائي نحن بحاجة الى دفشة للامام وليس انسب من (بساطير العسكر) في خلفياتكم لدفشكم للامام بدل من الرجوع للخلف 1500 سنة يا استاذ جهادعسى وعلى ان تكون الدفشة بالقوة والمكان المناسبيين لايصالكم للمريخ


6 - مشاكل الدول العربية لن تنتهي إلا بانتهاء العالم
جيني ( 2013 / 10 / 9 - 01:35 )
مشاكل العرب حيٌرت العالم بأسره.....ولكن نحن نعرف الحقيقة تماما

لا ربيع ولا خريف عربي سيحل المشكلة المستعصية
والتجارب كانت واضحة للعيان في العراق وليبيا وتونس وسوريا....ألخ

الحل معروف تماما ...لكن لن تصل إليه الدول الإسلامية والعربية فهو بحاجة إلى : زمن، وجرأة ، ووعي ، ومنطق ....وأهم شيء إنشاء الدولة العلمانية

لكن هذا أيضا لن يحدث


7 - من سيكون الرئيس القادم؟
هالة ( 2013 / 10 / 9 - 01:56 )
قسم كبير من المسلمين في امريكا واوروبا يدعم الحكم الديني مع انهم اختاروا العيش بارادتهم في دول علمانية كافرة وليس في دول اسلامية مثل الصومال وباكستان او السودان,وقسم كبير منهم تلقى تعليمه في جامعات غربية لكن هم على درجه كبيرة من التناقض, فعلا ظاهرة تستحق الدراسة والعلاج النفسي الذي قد ياخذ سنين ويمكن قرون لتنفيض كمية الغبار المتراكمه على عقولهم التي تؤمن في الارهاب وترويع كل المختلفين معهم.


8 - !!! شال اللى جابه، وجاب اللى شاله
حورس شاكر ( 2013 / 10 / 9 - 14:42 )
فكل المؤشرات مع الاسف تدل على تعاطف هذه الجالية مع نظام الحكم الاسلامي ونظام مرسي والاخوان،وهذا يدل على انعدام القدرة لدى هذه الجالية من تحليل الامور بشكل منطقي ورؤية مشوهه يطغي عليها العامل الديني والتعصب ... من هذا المقطع من مقالك الرائع سيكون ردى على مؤيدى الإخوان ومُرسيهم، فقد سلم المجلس العسكرى بقيادة طنطاوى والسيسى الإخوان ومُـرشحهم للسُلطة فماذا فعلوا فى قيادة الجيش ؟ عزلوهم مُـهللين أنه إنجاز من إنجازات المرسى ! وعجبى حين تعض اليد التى أحسنت إليك وساعدتك لتنال مرادك ؟ ثُـم عينوا أو وافقوا على قيادة السيسى للجيش، وهوالذى قام بعزله هو وجماعته يبقى تسموا دول إيه ؟ شالوا اللى جابهم وجابوا اللى شالهم ؟ فيه سفـه أكثر من كده، فيه نُـكران وخيانة للجميل أكثر من كده ؟ إن كنت وأنت تقود دولة لاتعرف أن تـُميز بين من يضرك ومن ينفعك فما بالك بالقضايا الوطنية العليا . أفيقوا يا


9 - شام ريحة ابو شريف
نبيل العدوان ( 2013 / 10 / 9 - 17:27 )
سبحان الله ليش انا شام ريحة ابو شريف بتعليق رقم ٥-;- عن جد انك كثير مهضوم بس لو انك كتبت اسمك الظاهر انك صاير خجول وبتستحي


10 - الاخ العزيز حورس شاكر
نبيل العدوان ( 2013 / 10 / 9 - 17:32 )
ترحيب حار وخاص بالصديق والاخ العزيز حورس شاكر طولت الغيبة واشتقنالك وشكرا عالتعليق الرائع


11 - شكرا للاصدقاء حكيم وامير
نبيل العدوان ( 2013 / 10 / 9 - 17:37 )
شكرا للاصدقاء حكيم وامير معلومات واضافات قيمة شكرا لمروركما تحياتي

اخر الافلام

.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس


.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال




.. قطب الصوفية الأبرز.. جولة في رحاب السيد البدوي بطنطا


.. عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي




.. الآلاف يشيعون جـــــ ثمــــ ان عروس الجنة بمطوبس ضـــــ حية