الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاذكياء في بلادي تعساء والاغبياء سعداء ومنهم ملوك وامراء

سامي كاب
(Ss)

2013 / 10 / 7
المجتمع المدني


الاذكياء في بلادي تعساء ومغلوب على امرهم ومضطهدين ومنبوذين ومحتقرين ومغتصبة حقوقهم في الحياة
الاغبياء في بلاد العرب والمسلمين هم الشيوخ والحكام والامراء والرؤساء والملوك واكابر القوم واصحاب النفوذ والعقارات ورؤوس الاموال واصحاب القرار والحكم والراي في كل مناحي الحياة
انا ذكي اذا انا منبوذ مجرم
انا مفكر اذا انا خارج القطيع وخارج عن الصف والاجماع
انا حر اذا انا ابن زنى استحق الابادة
لا حرية في اعراف العرب ولا حرية في شريعة الاسلام فالحرية في عرف العرب كفر وفي شريعة الاسلام منكر وحرام
والذكاء حرية والغباء عبودية
فالاذكياء هم الاحرار والاغبياء هم العبيد
العرب طبقتان هما طبقة الحكام المتسلطين وهم قلة وطبقة العبيد المحكومين وهم العامة الاغلبية والاسلام شريعتهم ودينهم ومذهبهم وعقيدتهم
فالاسلام يعني الخلافة وتنحصر بالطبقة الحاكمة وهي قلة والمسلمين وهم الاغلبية اي العبيد وهم عامة الشعب المحكوم ( المستسلم )
الحياة هنا محتقرة والمجد للأخرة لما بعد الموت اي في الغيب خلف حدود المادة
اي ان المادة محتقرة وبما ان الذكاء هو ارقى صفة في المادة اذا الذكاء محتقر وبالمقابل فان الغباء هو المعتبر والمحترم والموقر
فالشيخ غبي والمفتي غبي والقائد غبي والملك غبي والامير غبي والخليفة غبي والنبي غبي والاله ربهم سيد الاغبياء او ابو الاغبياء او منبع الغباء
والدين عقيدة الاغبياء
الذكاء يعني بتفسيره العلمي هو اعلى مظاهر تجليات التفاعل المادي
والدين والعقيدة والاله كلها من الغيبيات فهي خارج حدود المادة المحسوسة المدركة المميزة بحدود وعي الانسان الراقي
اذا الذكاء من صفات المادة فقط وماعداه بالمقابل مثل الغباء فهو من صفات اللا مادة اي الغيب
فعالم الرياضيات او الكيمياء او الفيزياء او اي عالم من علماء الطبيعة تجده ذكيا اي انه يحمل في راسه قدرة الذكاء اما الشيخ او الكاهن او الحاخام او رجل الدين ايما كان فهو غبي بحكم تكوينه الفسيولوجي وحقيقة برمجته العصبية ونتاج سلوكه وتفاعله مع وسطه الحياتي كونه غيبي بطبيعته يحتكم بتفكيره للصورة والخيال والوهم والتوقع والاعتقاد بعيدا عن الحس المادي الوجودي الواقعي الحقيقي الملموس والمدرك والمميز
انا ذكي ابحث دائما عن الحقيقة في كل مناحي حياتي وفي كل تعاملاتي الاجتماعية
ومن هنا وفي مجتمع تحكمه الغيبية وتسيطر على تفكيره العقيدة والدين والغيبيات فانني اجد صعوبة بالغة في التعامل اليومي في كل مجالات حياتي وخصوصا بالعمل
وكوني مهندس مدني اتعامل بلغة الارقام والحسابات والموجودات المادية الكائنة بمعني انني مادي وجودي بعيد عن الخيال والوهم والتوقع والاعتقاد فانني اجد من الصعوبة بمكان امكانية التفاهم والاقناع مع العامة في عملي وسلوكي ونمط تفكيري ومنهجيتي في العمل والانتاج فادفع الثمن غاليا من وقتي وجهدي الجسدي والعصبي وراحتي النفسية للتوصل الى صيغة تفاهمية مع الطرف الاخر لاقناعه او توصيل فكرتي له بما يفيده او يلزمه
الغيبيون اي المتدينون هم بطبيعتهم حالمون واهمون خياليون لا يميلون للواقع بل ويكرهون الحقيقة كيفما كانت وليس لديهم اي استعداد لتقبلها او فهمها او التعاطي معها حتى لو كانت الشمس بذاتها
الغيبية هي طور من اطوار نمو العقل البشري وهي الحد الفاصل ما بين الحيوان والانسان اذ دونها حيوان وفوقها انسان حيث دونها غريزة وفطرة وتتمثل بالحيوانية وفوقها ادراك ووعي وفهم وتمييز لما هو مادي واقعي حقيقي وتتمثل بالاتسانية
والانسانية هنا تعني اعلى درجات التكوين للكائنات الحية العاقلة الواعية
والانسانية ذاتها اطوار ودرجات وكلما ارتقت درجة الانسانية كلما اقترب الانسان بتفكيره نحو حدود المادة وابتعد عن حدود الغيبية اي كلما اقترب من الحقيقة والواقع وابتعد عن الوهم والخيال والصورة والحلم والمعتقد وكلما ارتقى الانسان كلما غاص بتفصيلات المادة واعماق تكوينها ونمى ذكاؤه واصبح ذكيا اكثر فاكثر
ذكاء الانسان هو صفة حضارية بمعنى فسيولوجية وحركية وتفاعلية وانتاجية وسلوكية وخلقية ومنهجية وسيكولوجية وتكوينية وشخصية وعمومية
وهنا يحضر ذكاء الفرد وذكاء المجتمع والذكاء الفردي جزء ورادف للمجموع والذكاء المجتمعي جامع ورادف ايضا للافراد
نقول في هذا السياق ونتساءل : هل العرب اذكياء ؟؟
هل الاسلام يتعاطى ويحلل الذكاء ؟ وهل في الدين الاسلامي مسوغ عقائدي يحلل الذكاء ؟
هل العرب بتكوينهم الفسيولوجي ونمط حياتهم السيكولوجي يتجهون نحو الذكاء ؟
هل الاسلام ينتج ذكاء ام يحرم الذكاء ام انه لا يعرف الذكاء ؟
هذا وان تجاوزنا مسالة كوننا عرب ومسلمين وتجردنا من اصلنا وعقيدتنا فهل يحق لنا ان نكون اذكياء اسوة ببقية ابناء جلدتنا من بشر واناس طبيعيين اسوياء ؟
الذكاء لا يشترط الاصل والفصل والدين انما يتطلب فسيولوجيا الانسان ذاك الكائن الحي الراقي المتطور المتفاعل مع الوجود مادة وكيانا تفاعلا ايجابيا انتاجيا حداثيا تنمويا وتطويريا وحركيا نحو اللا حدود في كل الاتجاهات
الذكاء يعني الانتاج
الذكاء يعني التنمية
الذكاء يعني التغيير نحو الافضل
الذكاء يعني الابداع والابتكار والحداثة
الذكاء يعني الخلق
الذكاء هو الحضارة في عرف الانسان
مجتمع انساني ليس لديه ذكاء يعني انه فاقد للحضارة ويعني انه قطيع حيواني ناطق فقط ليس اللا
فهل العرب المسلمون مجتمع انساني متحضر ام قطيع حيواني ناطق ؟؟
للاجابة على السؤال اترك القارئ الكريم ان يجيب بهدوء وتعقل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نشرة الرابعة | النواب البحريني يؤكد على استقلال القضاء.. وجه


.. لحظة استهــ ــداف دبـ ـابة إسرائيلية لخيام النازحين في منطقة




.. عشرات المستوطنين يعتدون على مقر -الأونروا- بالقدس وسط حماية


.. مراسل العربية: اعتقال ضباط أوكرانيين بتهمة محاولة اغتيال زيل




.. دفع غرامة وكفيل.. حياة المهاجرين تزداد صعوبة في مصر