الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة ألست مبسوطة الى كل العالم / القناعة كنزٌ لا يفنى

فؤاده العراقيه

2013 / 10 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لفتَ انتباهي فيديو لإحدى النساء اللواتي تحمّلنَ بفطرتهنّ مآسي بحياتهنّ جمّة ولما حمله وضعها من معاني ليست كالمعاني التي أرادتها تلك الكلمات , حيث حملت كلماتها من العبودية ما لا يستطيع حمله الإنسان السوي , وأضافت لعبوديتها ذلك الخنوع والرضوخ للقدرٍ المحتوم الذي التصق بشعوبنا دون فكاك , فعجزنا عن أي عملٍ نبتغي من ورائه تحسين حياتنا , بمعنى إن المفاهيم اختلطت علينا وتاهت مقاييسنا بزحمة مشاكلنا بسبب تلك المفاهيم , ولم نعُد نُميز بينهما كما سيتوضّح هذا من خلال اللقاء لهذه المرأة المبسوطة والتي أرادوا لها أن تكون رسالة موجهة لكل العالم دون أن يكتفوا بأوطانهم والخراب الذي لحق بها , فكان الهدف من لقائها هو زرع فكرة الصبر على البلوى والقناعة بها , لتصاحبها حالة من السعادة ترافقها نشوة غريبة .
فكيف لا ينتشي العبد وكيف لا يشعر بالسعادة في اليوم الذي يتلقى فيه نفس الضربات من سيّده دون زيادة فيها ؟
وكيف لا تشعر المرأة بالسعادة والممنونية من زوجها الذي لم يفكر بالزواج عليها , وكيف لا تُسعد في حالة رضاه عنها لما قدمته له من طاعة مصحوبة بخدمتها له ؟

هي نشوة من غاب عقله بفعل تخدير الأفيون الذي رضعه من ثدي أمة غاب عنها وعيها , هي الاكتفاء بسعادة سلبية ووهمية لا تُحسب على السعادة الحقيقية , كأن يكتفي العبد برضا وسعادة سيده فقط رغم القهر الواقع عليه بعد أن يقارن وضعه مع من هم أتعس منه حالا من العبيد أمثاله الذين يتلقون كل يوم وبرحابة صدر جلد سيدهم لهم , ليكتفي بوضعه ويعتبره نعمة وفضل عليه , مقارنة بغيره ممن هم أتعس منه حالاً ليزداد خنوعا ويُسعد بوهمه هذا .
والمرأة التي اكتفت بقدرتها على إسعاد زوجها دون أن يتذمر منها ودون ان يضربها كما هو وضع النساء من حولها , وربما يرميها إلى الشارع بعد أن سلبها جهدها وعمرها الذي قضته بخدمته , كل هذه أوهام لا علاقة لها بالسعادة الحقيقية التي تأتي من طموحنا وآمالنا ومن ثم أفعالنا وإبداعنا وما ينتج عنهما من تغيير .

هذه رسالة الست مبسوطة إلى كل العالم ...أرادوا بها أن تكون قدوة لنا جميعاً لما تحمله من معانٍ للصبر
http://www.youtube.com/watch?v=fSaYqSKE8KY

أنها مبسوطة وعلامات الانبساط تعلو وجهها , ابتسامتها ابتسامة الرضا والقناعة والقبول ببؤسها وبعفوية المرأة الساذجة القانعة بحياتها رغم البلاء ورغم ما حل بها من كوارث , فالأمور لديها صارت معكوسة بعد أن اعتبرت نكبتها حباً عظيماً , وإغداقاً للنعمة وللرحمة عليها , هي ارتضت بذل الحياة وقسوتها لأنها تنتظر العوض من الله في الآخرة بعد موتها , أما الحياة الدنيا فهي ليست بذات أهمية لديها , رغم عذابات السنين ورغم مآسيها , لكنها تعيش الانتظار على أمل تركّزَ لديها في ما بعد موتها .
هي واحدة من الملايين الذين ابتلوا بمآسي الحياة , فبعد موت زوجها الذي ترك لها ارثه المتكون من خمسة أبناء معاقين يحملون مرض ضمور العقل , مات منهم اثنان بعد أن أكملوا السبعة عشرة عاماً , وبقي لديها ثلاثة يصارعون الموت أمامها وهي سعيدة بقولها أنا راضية بقسمتي .
لا أريد البحث هنا عن حالة التخلف والجهل الذي جعلها تنجب أبناءها الخمسة بالرغم من معرفتها بأنها ستنجب أبناءً معاقين , ولا أريد ألبحث هنا عن وضعها فيما لو كانت لا تستطيع أن ترفض طلب زوجها لو حاول أرغامها على الإنجاب كونها لا تستطيع أن ترفض له طلب , ولكن ما يعنيني هنا هو تلك العقول التي رضخت للذل وتعوّدت عليه .

كل من سيرى هذا الفيديو سيراه بالعيون التي تعوّد أن يرى بها الأمور ومن وجهة نظره التي شكّلت قناعاته وأفكاره , البعض سيقول بأن الصبر مفتاح الفرج , والآخر سيقول القناعة كنز لا يفنى , وآخر سيقول انه الصبر على البلاء وهذه نعمة فضيلة أغدقها الله علينا لنتحمل بلاوينا , والبعض سيرى من تلك المرأة بأنها عظيمة لأنها استطاعت أن تتحمل بأيمانها قسوة الحياة وتواجه بلاءها بابتسامة عريضة اعتبروها ابتسامة القوة والتحدي .
والبعض سيفكر بالأسباب الحقيقية التي اختفت وراءها تلك الابتسامة , وهي أننا شعوب مرهقة أتعبتها آلاف السنين من الانتظار , انتظار الحياة وهي بين أيديهم , معتبرين سعادتهم الحقيقية تكمن ما بعد موتهم !!, وتركوا بلا أباليتهم حياتهم الحاضرة والحقيقية لوجود البديل لها .

تقول مبسوطة : ربنا محبش حد من البشر زي محبني , وأنا شاكراه لأن ابني المعوق يقدر يدخل للحمام لوحدو { كما هو العبد الذي يشعر بالسعادة كون سيده لم يضربه يوم " قناعة الذل" والشعور بالممنونية لنعمة أنفاسه فقط }
هي لا تستطيع وصف النعمة ألي أغرقها الله بها !!
ثم تقول : عمري مطلبت منه طلب وتأخر عليّ !!
فسألها المقدم : هل طلبتِ من ربنا أن يشفي عيالك ؟
أجابته : طلبت , لكن هو عايزهم عنده كدة ( محاولة أيجاد العذر دوما) وأنا مش زعلانة , أنا فرحانة لأن الله عارف ألصح فين , وعشان عمرُ مزعّلني في حاجة !! ( انتهى )

ما نفع إرادتنا وما نفع عقولنا أذن ؟

أرادوا لمبسوطة أن تكون رسالة لكل العالم وليس للوطن العربي فقط !! ليرتضوا ويسعدوا بمصيرهم الذي اعتبروه محتوماً , قانعين وخانعين له , ولأجل أن تكون قدوة يُقتدي بها من يحاول أن يستخدم عقله للنهوض بواقعه , وأن ينسى شيء اسمه عدم الرضا والتمرد , في محاولة لرفع عنهم كاهل المسؤولية , ليسكنوا وهم مرتاحين البال والضمير .
الرضا سكون على الحاضر ومن ثم سيكون رجوع مستمر إلى الماضي لأن قانون الحياة هي الحركة الدائمة والتغيير المستمر , لكننا خضعنا ضد رغبة الحياة وارتضينا بالسكون والحياة تسير إلى الأمام , فصرنا في رجوع نسبة لها .
فالحيوان يشعر دوما بالرضا والقبول بحياته منذ قرون , ولا زال يشعر بهذا الرضا ووضعه كما هو منذ قرون بلا أدنى تقدم ولا حتى تأخير , وذلك بسبب ميكانيزم عقله وآلية عمله المختلفة عن عقل الإنسان , فما بال ألإنسان الذي امتلك الوعي والعقل الذي يستطيع به من تحسين أوضاعه ؟

لا زالت شعوبنا تعيش على فطرتها الأولى , تشبثت بالقناعة واعتبرتها كنزاً , وصار لها صبرها مفتاحاً لفرجها , معتبرة أن حقيقتها مجرد وهم وسراب , ووهمها هو الحقيقة التي تكمن في ما بعد موتها فقط , اكتفت باستنساخها لحياة أجدادها بل وسُعِدت بحياتها دون أية إضافات .

الرضا والقبول بالواقع التعيس هو نتيجة للجهل بهذا الواقع وهو أكبر عبودية , فالزوج لا يريد لزوجته الوعي بأن لها حقوق مسلوبة لأنها ستتمرد عليه وتحاول أن تتساوى معه بالحقوق بعد وعيها بتلك الحقوق , ووعيها فقط هو الذي سيرجع لها ما سلبه منها , والسيد لا يريد لعبده الوعي بحقوقه الإنسانية التي لا تفرق بينه وبين سيدّه الذي يحاول حصر تفكيره لمعرفته المسبقة بأن الوعي هو مفتاح الفرج له , والمنكوب الجاهل لا حيلة له سوى ان يوهم نفسه بتغييب عقله , ليشعر بنشوة المتأمل الحالم بحياته ما بعد موته! , فأي حكمة يا أصحاب العقول الغافلة عن مصائبها من صبركم على الذل دون محاولة للتغيير متأملين تعويضكم فقط , وبأن هناك من يقف ويتأمل حالكم ويمتحن إرادتكم وصبركم ؟



إبداعنا بوعينا وقوتنا بأملنا .... بهم نهزم التخلف وننصر ألإنسانية
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حمّالة القهر
علي البابلي ( 2013 / 10 / 8 - 14:19 )
بعد التحية
ان المرأة لايمكن ان تكون مبسوطة من بلواها العظيمة
انها تبدو مبسوطة ولكن القهر يملىء صدرها وتخاف ان تتهم ربّها كمسبّب حتى لايزعل عليها وينزل غضبه الشديد عليها ايضا فهي تعيش حالة صدمة عقلية عنيفة جدا يصعب على البشر تحمّلها فخلقت لها ردود افعال عكسية فبدل ان تعاتب ربّها عن سبب ابتلاءاتها نراها العكس فهي راضية من مشيئته و(حكمته) ورحمته وعدله وما تشاءوامن شيء الا ماشاء الله
ان المسكينة هذه تحمّلت اوجاع حياتها وآلامها الجسام مثل المستسلم لسياط الجلّاد يصرخ عاليا في السوط الاول ثم يخف الألم بالثاني وبالثالث اقل اكثر وبالسوط المئة يفقد الشعور بالألم رغم الدماء التي تسيل من ظهره وقد يتمكّن من الابتسام كأبتسامة المرأة المبسوطة .
ان حال المرأة هنا مثلما يطلب منا ان نقول الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ونكمل سورة الفاتحة عند فقدان انسان عزيز علينا ولو كان ولدنا الصغير علينا نبادر فورا ونقول الحمد لله والشكر على كل شيء..انها ثقافة الذل والاذلال الربّانيّة


2 - التدريب عالى المستوى على الخضوع-يالها من قضية!
حازم (عاشق للحرية) ( 2013 / 10 / 8 - 15:17 )
تحياتى يا فؤادة و ارجو ان تكونى بخير - نذكر من المقال الماضى انك كنتى تشكين من اعراض برد او انفلونزا

المقال - آاااااه المقال و فكرته هنا (القناعة و الرضا بالنصيب)
احنا بنخضع لتدريب محترفين على القبول بالنصيب و الخنوع.

نعم كلنا نلاحظ هذا فى مجتمعاتنا و بالذات فى البيوت ذات النزعة الدينية و ايضا مع اغلب من يشكون الفقر لكن على نيّاتهم راضيين بالحال

يقولون لأنفسهم (إحنا كويسين الحمد لله- احنا احسن من غيرنا- اللى اغنى مننا ربنا حرمه من حاجات كتيير مش موجودة لدينا و حرمه من الصحة و راحة البال و التديّن)
و يقولون لأبنائهم (إياكم تشكوا او تتذمروا- إرضوا بالنعمة و إلا حتزول منكم)
و فى خطب الجمعة يحدثونهم عن حديث قدسى الله يقول فيه ان من إرتضى ما قسمه له فالله يريح قلبه و إلا يسلط الله عليه الدنيا يجرى فيها كالوحوش فى البرية و لن ينال الا ما يريده له الله و اصبح مذموم من الله
و فى الفضائيات يخرج علينا الدعاة المعروفين من عمرو خالد لمصطفى حسنى و بقية الفريق (معلش إستحملوا لو اصابتكم مصيبة-ربنا بيحبك-و بيكفر عنط ذنب علشان عايزك خفيف الذنوب يوم القيامة)

لسة اللستة طويلة

يتبع


3 - تدريب عالى المستوى فعلا على الخضوع-أخيرا
حازم (عاشق للحرية) ( 2013 / 10 / 8 - 15:27 )
الليستة كبيرة لكن لنرى منها حال المرأة (احوال الرجل و المرأة فى مجتمعاتنا متنوعة و متفاوتة لكن شريحة ليس تقليلة لها علاقة بالمقال و ما سأقوله)

أم تمسك بنتها ( يا بنتى الواحدة مننا مالهاش غير بيتها - عينك ما تزوغش برة البيت او يغويكى حد و يضحك عليكى- إحمدى ربنا انك حيكون ليك بيت و جوز تبقى فى ظله)

و بعض النساء فيما بينهن (زوجك اياكى تقع عينه منك على قبيح-ارضيه زى ما تعاليمنا بتقول و تقاليدنا علمتنا كدة- الواحدة مالهاش غير بيتها و جوزها و عيالها)

والبقية تأتى يكفى هذا..

نحن متمردون اليس كذلك؟ ليس بالضبط-نحن كعرب لدينا فهم مغلوط بين التعامل مع الواقع و إرتضاء الحال المحيط (ليس فى كل شئ) و بين فكرة الخضوع و الخنوع و الضحك على النفس (رغم ما نعانيه من مصائب سببها فكر مجتمعى سئ او فكر دينى مثلا او ظروف ما- يتم تدريبنا بمهارة على الخضوع)

اعتقد نتيجة ذلك اننا سنعتاد على الرضوخ لأغلب اشكال الظلم لسنين طويلة
من المستفيد؟ فلنسأل أنفسنا

((عمري مطلبت منه طلب وتأخر عليّ !!
فسألها المقدم : هل طلبتِ من ربنا أن يشفي عيالك ؟
أجابته : طلبت , لكن هو عايزهم عنده كدة ( محاولة أيجاد العذر دوما)))

مودتى


4 - اله شرير
ماجد فضيل ( 2013 / 10 / 8 - 17:51 )
اذا كان الرب او الله او يهوه اليهودي هو الذي يحيي ويميت الناس وهو الذي يمرضهم ويشفيهم فيكون عمله مع المرأة المبسوطة وعائلتها المنكوبة من فعل أكبر شرّير لانه هذا العمل لايقوم به اله يحب الناس ويعطف عليهم ويرحمهم ويعدل بينهم ..ابدا ........ابدا


5 - ثقافة الذل تنتج عنها سعادة وهمية عزيزي علي البابل
فؤاده العراقيه ( 2013 / 10 / 8 - 18:07 )
اهلا بك عزيزي علي
هي تبدو مبسوطة وتريد ان توهم نفسها بأنها مبسوطة بعد ان أصابها اليأس من التغيير فالتجأت واختارت افيون يشجعها عليه ويباركها المحيط به , ولكنها لو كانت خائفة من ربها ان ينزل عليها غضب أضافي فلا اعتقد هناك غضب اكثر من هذا
الصدمات القوية تجعل صاحبها يرفض واقعه وهناك نوعان من الناس الذين يتعرضون للاضطهاد : نوع يستسلم بسهولة للواقع ومن ثم يعيش حياته على الهامش , أي بمعنى الموت البطيء , وآخرين يرفضون واقعهم وهؤلاء ايضا نوعان , احدهما يرفض ولكنه ضعيف ولا يمتلك الوعي لأجل ان يغير من واقعه فيستسلم لحقده وكراهيته فقط , والنوع الثاني امتلك من القوة ما يؤهله لعدم الاستسلام فتتحول معاناته إلى أبداع , ولهذا نقول بأن المعاناة تشحذ القوى وتنمي البصيرة ولكننا نرى الكثير ممن يعانون مستسلمين يعيشون على هامش الحياة ,
مع اجمل تحية لك


6 - يجب ان يكوتوا جميعاً
نيسان سمو الهوزي ( 2013 / 10 / 8 - 19:50 )
لا يوجد شيء اضيفه لأن الاخوة لنا بالمرصاد ( ههههههة عاشق الحرية ) نعم يا سيدتي هي ضحية للخوف الذي زرعوه وبالنسبة لها بمجرد انها تتنفي مع اولادها هي نعمة إلهية اي هي لا تُصدق بأن ابنها يستيطع ان يذهب الى الحما فكان يجب ان يفعل كل شيء في سريره لا بل بقاء الام والاب ونصف الاولاد احياء هي مكرمة ربانية اي يجب ان يكون قد قتلهم من زمان ولكن بقائهم احياء هي معجزة ... هكذا علموها ولكن لا اعلم إذا كان كل ما حصل لها ويحصل والذي سيحصل هي من افعال الرب فكيف هي افعال الشيطان .. لقد قلت مجرد بقاءها حية فهذا إعجاز الهي وهورب شيطاني .. تحية لك سيدتي


7 - نحن نحاول ان نجد العذر لخنوعنا دوما لنبرر خوفنا
فؤاده العراقيه ( 2013 / 10 / 8 - 20:11 )
شكرا عزيزي حازم على السؤال والأطمئنان دوما وطلعت سليمة والأعراض كانت ليوم واحد فقط , والحمد لله لأني خفت أن يشتفي بي عبد الله خلف ويقول هذا غضب الله عليها ههههههه وشر البلية ما يضحك

نعم خضعنا لهذا التدريب, وأي تدريب قاتل هو؟ تدربنا على قمع التفكير ووأد السؤال والشك والنتيجة خضوع واستسلام قاتلين , اغلب الفقراء هم لا حول لهم وأضافت لهم هذه المجتمعات التخلف فصار خليط متجانس لهم
يحاولون أقناع انفسهم ويوهموها بايجاد الحجج لهم ليتجرعوا المر والذل والهوان من خلال خلق خيال لأناس اتعس منهم ليبتهجوا بالنعمة الزائفة وكذلك يبتهجون لأن غيرهم اتعس منهم دون ان يعترفوا ببهجتهم ولا يعلموا بانهم صاروا أتعس الخلق , في الوقت المفروض انهم يتألمون لغيرهم لو كانوا اتعس حالا ولكنهم تعودّوا حياة الأنانية وحب الذات والنعمة لهم فقط

أما عن احاديث الجمعة وغيرها فحدّث ولا حرج فيها ولن ننتهي من احاديثهم التي لم ولن نلمسيوما منها اي جديد ولا تغيير بل رجوع الى الخلف مع قدرة رهيبة على الخراب , وكفارة الذنوب شغالة بهم تمحي لهم ما اقترفوه من ذنب وهم بلا ذنب


8 - نحن نحاول ان نجد العذر لخنوعنا دوما لنبرر خوفنا 2
فؤاده العراقيه ( 2013 / 10 / 8 - 20:15 )
هناك صفحةغريبة بالفيس وغرابتها لنا فقط فهي ولا اروع لهم ,اتأمل بمواضيعها احيانا في وقت ارغب في كشف تفكيرهم اكثر, حيث تدور النقاشات فيها ويتبادلون افكار الذل وبلع الأهانات ,منها مثلا امرأة تشكو من زوجها لأنها عرفت بأنه تزوج عليها بدون علمها وتستفهم منهن بكيفة التصرف وعينك متشوف الا النور, احداهن تقول لها لا تكاشفيه وتولي له بأنكِ عرفتي بزواجه!وكأنها هي المذنبة , وأخرى تقول لها اشتغليله أي اعتني بنفسك وحاولي ان تأخذي منه اكبر وقت لكي تغضب تلك التي خطفته منكِ , ارادوا هنا ان يديروا كفة الغضب نحو تلك المرأة ولا على بالهن ان يجعلوها تغضب منه , فقط واحدة جاءت بكلمة كرامة ولكنها تراجعت لأن الطلاق ليس حلا لها , وفعلا كيف ترمي سنين عمرها هكذا واين سيكون مصيرها بعد ان سلمته كيانها وحالها وصار لها محور حياتها , هذه الغلطة الكبيرة , هذه القضية ولو انها بعيدة ولكنك دوما تثير المواجع والمواضيع بذكائك المعهود وباسئلتك وما تطرقت له من حال المرأة في بلداننا يا حازم وما نقلته من عبارة في نهاية التعليق تلخص الوضع جيد , نحن نحاول ان نجد العذر لخنوعنا دوما لنبرر خوفنا ونرمي مسؤولية خضوعناعلى تلك التبريرات


9 - هو عايزهم كدة وأنا سعيدة
فؤاده العراقيه ( 2013 / 10 / 8 - 21:05 )
اهلا بك عزيزي ماجد فضيل وسهلا

هو يحيي ويميت ومبسوطة قالت هو عايزهم كدة , يعني له حكمته الخفية عليها , فهي لها عقل محدود , ولا علم لها بأرادة ربها, ولا يجب ان تسأل عن السبب لأن السؤال ببساطة شديدة حرام , وحتى هم لا يسألوا ما السبب في ان السؤال حرام الى ان تجمعت الأسئلة واحدة تلو الأخرى لتنعكس الأمور ويصير الشر خير والنقمة رحمة
مع التحية


10 - كونه لم يقتلهم فهذا فضل ونعمة منه عليها
فؤاده العراقيه ( 2013 / 10 / 8 - 21:15 )
اهلا بك عزيزي نيسان واضافتك جميلة رغم المرصاد ههههه
اهم شيء النفس يصعد وينزل وهذا يكفي وهذه هي الحياة صارت لديهم وهكذا علموها , فلو كانت واعية ولو انهم لن يوأدوا السؤال لديها منذ صغرها لفاقت من غفوتها تلك ولعرفت بأن لديها حقوق ان لم تكن على الله فعلى السلطة ان توفرها لها من سبل العيش الرغيد والدواء والعلاج والتعليم حالها حال بلدان الكفر , ولكنها لا تعرف كل هذا وان عرفت لما انجبت ابناء معاقين ولأكتفت بواحد او حتى اثنين ولكن خمسة !!!
مع التقدير والتحية


11 - مغيّبات عن حقوقهن الإنسانية
ليندا كبرييل ( 2013 / 10 / 9 - 09:57 )
عزيزتي فؤادة
هناك قبيلة أندونيسية ، تقوم المرأة بقطع بعض من أصابع يديها عند وفاة الزوج ، ومنهن منْ تقطع كل أصابعها للتعبير عن الشكر والممنونية للزوج الذي كرمها في حياته
هكذا يكون التعبير عن الحب وإلا ..؟ بلاش
تغييب تام للعقل، ولا أسف على من ترضى بهذه القناعة، فالجيل الجديد يحمل دماء بدأت تتخلص من هذه الجينات الفاسدة
تحياتي واحترامي


12 - هم أحسنوا اختيار الحالة !!
زاهر زمان ( 2013 / 10 / 9 - 13:39 )
المحترمة الأخت / فؤاده
بالفعل ذلك المرض حسب علمى لا شفاء ولا دواء له !! وبالفعل مثل هذه الحالات المئوس منها تكون مدخلاً مناسباً لترسيخ روح الخنوع والخضوع للسلطات المسئولة عن حياة الناس وذلك بتمريرها على أنها ابتلاء الهى بينما هى فى حقيقتها اختلالات فى الجينات الوراثية ونكوص فى التطور الى الوراء ! الحالة هى نتيجة خلل تطورى لأسباب لا أدرى ان كان العلم اكتشف وشخص أسبابها أم لا !! ولكن على أية حال هى حالة تم توظيفها توظيفاً يخدم السلطات الحاكمة ويخلى مسئوليتها حتى من أبسط أنواع الملاحظة والرعاية الصحية التى تقوم بها السلطات الحاكمة فى الدول التى تحترم الكيان الانسانى حتى ولو كان مصاباً بأشد أنواع الاعاقة البدنية أو الجسدية ولا تألوا جهداً فى الاهتمام به !!
تحياتى


13 - أصبح لكتاباتنا معنى عزيزتى فؤادة
سامى لبيب ( 2013 / 10 / 9 - 15:31 )
تحياتى كاتبتنا الرائعة فؤادة
بالفعل مقال رائع بتسليطه الضوء على مشهد والتأمل فى أعماقه ليقول المرء سحقا للإيمان
مقالك رفع من حماسى فى تناول فكرة الإله وعدم الترفق بها لتبدد بعض ما يجول فى ذهن بعض الزملاء ان تناول فكرة الإله عمل فلسفى ليس ذو جدوى بقدر الإعتناء بالتراث الدينى الذى يقذف بكم لا بأس من المشاكل والإشكاليات
كتبت سابقا أن فكرة الله فكره ضاره ولكن تناولت خطوط عريضة ليأتى عرضك رائعا وقويا وأكثر جدوى فهو يتلمس ويتحسس التأثير المخرب للفكرة فى الواقع
لا أستطيع أن اضيف على رؤيتك وتحليلك لأقول أننا فى حاجة بالفعل لمزيد من الجراة لتبيان الأثر المدمر والمخرب لبقاء فكرة الإله ومنهجية الدين فى الأذهان فسنحظى بالتأكيد على نماذج إنسانية مشوهة ومخربة
كل التقدير


14 - تحياتى و ردود للحضور
حازم (عاشق للحرية) ( 2013 / 10 / 9 - 17:38 )
تحية للجميع من الزملاء و الأحباء

نيسان سمو #6:
عذرا يا نيسان أحيانا هناك امور اكون طماع بأحب أرغى كثير ههههههه , تحياتى لك

فؤادة:
سعداء انك بخير و عافية و على رأيك-خلينا احد فقط تلتوى ساقه و هو ماشى فى الشارع,ليس ببعيد ان تجدى شماتة ان هذا سخط علينا عقابا لتمردنا على النعمة التى لا نقدرها ! يا سلااام ههههه

تحكين عن أحوال النساء فى مجتمعاتنا (احوالنا متنوعة فهناك ايضا نماذج بالعكس-الرجل خنوع و دييييع و زوجة متسلطة و هو الذى ساكت راضى بالحال- سواء هذا او ذاك فكلاهما خطأ- الحياة دى المفروض انها نسبة معقولة من التكافؤ بين الجنسين و (جزء مثالية زيادة من عندى) و مصداقية و أمانة بينهم--هل هذا متوفر بكثرة مثل غيره من النماذج فى بلداننا؟ ما أظنش)

مثال من إكتشفت ان زوجها تزوج عليها دون إخطارها.وما حدث بعدها . لا تعليق اكثر من ان مجتمعاتنا لا اعرف هل هى تستلذ بذلك ام مضطرة لهذا ام ماذا؟

اتفق معكى فى تعليقك عن مسألة تصدير و تجهيز و تدريب الناس على الخضوع (لأ و إيه) كمان مبسوطين و راضيين على هذا الحال !!
(هممممم احنا دول محظوظة فعلا- اليس كذلك ! ههههه)

مودتى لكى و للحضور


15 - ردود سريعة للمعلقين الكرام وعذرا منهم لضيق الوقت
فؤاده العراقيه ( 2013 / 10 / 10 - 15:55 )
شكرا لكم على مروركم الكريم والإضافات
الأخت العزيزة ليندا التي لا تتعب بالتنقل كالنحلة بين المقالات لتظفي بهجة وسرور عليها شرفتيني بمرورك والأضافة ولكن اعتقد نحتاج لمزيد من الأجيال ومزيد من الجهود لنتخلص من تلك الجينات

العزيز الكبير زاهر زمان شرفني حضورك الكريم ولكن الدواء موجود ويحتاج الى جهد ووقت
طويلين ولا يأس من الشفاء , فقط الوعي بها ومن ثم يكون تجاوز تلك القيود المتمثلة بالمخاوف التي تزرعها السلطات بعزفها على اوتار التخلف مستغلة الدين بهذا

المفكر الكبير الذي يعزف بكلماته عزفاً ولا يكتبها دون ان يكل ولا يمل من بث الوعي على حساب جهده ووقته سامي لبيب المحترم , شكرا لمرورك وكلماتك

وأخيرا وليس آخرا العزيز حازم شكرا لكل ما تتفضل به من أضافات تغني وتشعب الحوار والى لقاء قريب
مع كل التقدير والحب لكم




16 - نيسان سمو
أمل مشـرق ( 2013 / 10 / 10 - 16:01 )
تحية نيسان سمو الهوزي
لم يفهموا تعليقاتك، لا هنا ولا هناك.. ههههههههه


17 - شكرا لكى فؤاده
حازم (عاشق للحرية) ( 2013 / 10 / 11 - 19:01 )
شكرا لكى على الرد و ايضا شكرا على شجاعتك لتناول واقعنا الإجتماعى,هو امر مهم جدا نحتاج لمن يضغط عليه بشجاعة كما تفعلين فى موضوعاتك,,ان لم نكن سنهتم ايضا بأمور حياتنا الإجتماعية فبم نهتم؟.

تحياتى لكى ,و للزملاء

اخر الافلام

.. كل يوم - اليهود قبل 48.. شتات بلا وطن واستيطان بلا حق


.. الأردن في مرمى تهديدات إيران وحماس والإخوان | #التاسعة




.. د. جمال شقرة أستاذ التاريخ المعاصر والحديث:كانت هناك مقترحات


.. الأردن في مواجهة الخطر الإيراني الذي يهدد سيادته عبر-الإخوان




.. مخططات إيرانية لتهريب السلاح إلى تنظيم الإخوان في الأردن| #ا