الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يضر ولا ينفع

أحمد عفيفى

2013 / 10 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني




الأصنام؛ بالجاهلية أو عصر ما قبل فرض الإسلام، لم تكن تضر أو تنفع، الله؛ بعد فرض الإسلام عنوة، تفوق على الأصنام، فأصبح يضر ولا ينفع.

هل يضر الله أو ينفع؟ هل يفرق أو يختلف عن هُبل؟ الله لا يضر ولا ينفع، والبقرة عند الهندوس تنفع أكثر من الله عند المسلمين، بحال شرب الهندوس حليبها، الهندوسية؛ ثالث أضخم ديانة بالعالم، بعد المسيحية و الإسلام، ويوجد مليار هندوسي بالعالم، أغلبهم يعيشون بالهند، ورغم ذلك لم يدعي الهندوس أن ديانتهم هي الحق المطلق، ولم يقتلوا من أرتد عنها، ولم يفرضوا ديانتهم الأقدم من الإسلام على الدول المجاورة عنوة وفرضاً ورغماً.

الله لم ينفع اليهود؛ فتم طردهم واضطهادهم بكل زمان ومكان، الله لم ينفع المسيحيين؛ فتمت ملاحقتهم واضطهادهم أيضا بكل مكان؛ حتى جاءت نصرتهم للسخرية، على يد رجل وثني " قسطنطين " الذي جعل ديانتهم رسمية ومعترف بها، بعد رحيل يسوع بـ 325 عام، وبعد أن تركه الله يعذب ويصلب ولم يستجيب لندائه " أبي؛ أين أنت، ولماذا تركتني؟ " هو لم يولد ولم يوجد يا يسوع، وأنت رجل طيب، آمنت بالوهم، وآمن بك مريدون طيبون، يتمنون لو يوجد الوهم، الله لم ينفع المسلمون، بل أرسل عليهم قاطع طريق عاطل وسفاح، جعل منهم ومن ذريتهم عصابة منظمة لاحتلال العالم ونشر الشر والفساد والكسل والجهل.

هل يستطيع الله أن يضر اليابان؛ بكل صواعقه وزلازله وفيضاناته؟ هل يستطيع الله أن يجعل من ألمانيا بلداً متخلفاً غير صناعياً؟ هل يستطيع الله أن يجعل من الصين شعب من الكسالى و الجوعى؟ هل يستطيع الله أن يجعل من بريطانيا دولة غير عظمى؟ هل يستطيع الله أن يجعل 300 مليون عربي إيجابيون وعمليون ومنتجون؟ هل يستطيع الله أن يجعل من مليار ونصف مسلم آدميون؟ هل يستطيع الله أن يوفر تأمين صحي لكل مواطن أمريكي قادر أو غير قادر كما فعلت أمريكا؟ الله لا يستطيع؛ الله لا يضر ولا ينفع، تماما كأوثان الجاهلية.

ألمانيا؛ دمرت أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية، ورغم ذلك لم تناصبها أوروبا الكراهية و العداء، ولم تحتفل بانتصارها عليها ولو لعام واحد، بل على العكس، ضمتها لعضوية الدول الصناعية السبع، وللإتحاد الأوربي، واستفادت من كونها أكبر قوة صناعية بأوروبا، اليابان؛ دمرت أسطول أمريكا البحري في ميناء بيرل هاربر بالحرب العالمية الثانية، وقتلت 2000 جندي أمريكي، أمريكا دمرت مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتان بالحرب العالمية الثانية بقنبلتين ذريتين وقتلت 150000 ياباني، اليوم؛ لا تحتفل إحداهما بالنصر على الأخرى، بل يتبادلان العلم والثقافة والصناعة، والعرب لمجرد أن جلف بدوي جاهل ظهر بينهم واخبرهم أن اليهود – الذين عاشوا بينهم قبل مجيئه مئات السنين - لا عهد لهم، تستمر كراهيتهم لليهود – أهل الكتاب – حتى اليوم، وحتى نهاية الأيام إن كانت هناك نهاية للأيام - بدلا من أن يصنعوا سلاما معهم، ويستفيدوا من تطورهم وتقدمهم وخبرتهم وعلمهم، ويستفيدوا أكثر من بقاء كل روح بشرية عربية مسلمة على قيد الحياة دون صراع الدين وكراهيته المقدسة.

الله؛ اكبر شر في مجرى التاريخ البشري، وضرره أعظم من نفعه، وداهية مثل محمد أكثر الدجالين وفرة بالحظ، عندما جعله مطية لآماله وأحلامه في تحقيق المشروع السيادي السلطوي المدعو الإسلام؛ فكيف يتأتي؛ أن يعيش يهود المدينة، بين عرب الجزيرة، مئات السنين، قبل الإسلام بسلام وحفظ تام للعهود، ثم عندما يأتي الإسلام بسماحته و فصاحته، يكتشف فجأة أنهم ليسوا أهل سلام ولا يحفظون العهود، إلا لو كان محمد يرغب بالتخلص من أهل الكتاب الذين يزاحمون كتابه الجديد ومشروعه الجديد، ويشكك مجرد وجودهم وإصرارهم على إيمانهم وتمسكهم بكتابهم بأنه ضال ومضل وكاذب، وداع للفتنة والشر والقتل، وبذر بذور الشك والوقيعة والحرب بين قوم عاشوا بسلام قبل ان يظهر هو بمئات السنين حتى اليوم.

الله أكبر شر ظهر عبر التاريخ البشري؛ وأكبر ضرر لحق بالبشرية منذ خلقت حتى تفنى، ورجال أمثال محمد هم سفلة وسفاحون، لم تجنى من ورائهم الأمم غير الشر والاستيطان والحقد، الحقد المقدس باسم الله، والكراهية المقدسة باسم الإسلام، والتسليم والتنفيذ الأعمى باسم محمد، ذلك الرجل الذي يجسد ويعبر عن الله شر تعبير، ويتضاءل بجانبه كل أباطرة الشر القدماء والمحدثون، لمجرد أنه جعل أمته الجاهلة الغبية أمة فوقية، خير أمه ولا خير إلا فيها ودينها هو الحق ومن يتخذ غيره لن يقبل منه وكل من دونهم ادني منهم وخونة وكفره ويجب قتالهم وقتلهم وتجنب الحياة بسلام معهم.

الله و محمد وجهان قبيحان لعملة واحدة؛ ومحمد تجسيد صارخ لكل السوء و الشر الذي جاء إلى العالم بصورة الله، تجسيد يمتد و يتوغل بالتاريخ و بحياة المسلمين و غير المسلمين، تاريخ من العنف والقتل وكراهية الآخر والرغبة بقتله ورفض السلام معه، ولو أنه لم يكره اليهود لأسباب سلطوية شخصية، لكانت فلسطين تعيش بسلام مع إسرائيل، كما عاشت ألمانيا بسلام مع أوروبا، بغض النظر عن كل اللغط و السفسطة التي سوف تقال بذلك الصدد، إلا أن حياة إنسان واحد – فلسطيني أو إسرائيلي – من المفروض أنها أفضل و أكرم عند الله من كل الكراهية والقتل واللغط و السياسة و السفسطة، والمذهل أن حياة الإسرائيلي أغلى عند الإسرائيليين، في حين أن حياة الفلسطيني دوما خاضعة للقب شهيد، وكأن الفلسطيني رقم أو كفن وليس إنسان أو بشر.


ملحوظة
اللهم باعد بيني وبين تعليقات اغونان كما باعدت بين المشرق والمغرب إن كنت هناك وتنفع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كم من قله غلبت كثره باذن الله
عبد العزى بن عبد المطلب ( 2013 / 10 / 9 - 13:00 )
اللهم انصر سيدنا ومولانا احمد عفيفي على اعداءه الصلعم الاكبر قثم واتباعه الميامين ، اللهم يتم اطفالهم واعطنا نساءهم سبايا حلال زلال يامحلل السبي والرق ياماكر ياجبار يامتكبر امين يارب العالمين


2 - كم من قله غلبت كثره باذن الله
عبد العزى بن عبد المطلب ( 2013 / 10 / 9 - 13:00 )
اللهم انصر سيدنا ومولانا احمد عفيفي على اعداءه الصلعم الاكبر قثم واتباعه الميامين ، اللهم يتم اطفالهم واعطنا نساءهم سبايا حلال زلال يامحلل السبي والرق ياماكر ياجبار يامتكبر امين يارب العالمين


3 - كم من قله غلبت كثره باذن الله
عبد العزى بن عبد المطلب ( 2013 / 10 / 9 - 13:00 )
اللهم انصر سيدنا ومولانا احمد عفيفي على اعداءه الصلعم الاكبر قثم واتباعه الميامين ، اللهم يتم اطفالهم واعطنا نساءهم سبايا حلال زلال يامحلل السبي والرق ياماكر ياجبار يامتكبر امين يارب العالمين


4 - ليس فقط اليهود بل كل من هو غير محمدى !!
زاهر زمان ( 2013 / 10 / 9 - 14:24 )
المحترم / احمد عفيفى
رغم اقتباسى هذه الفقرة من مقالك الا أن الوضع ينطبق على كل من هو غير محمدى [والعرب لمجرد أن جلف بدوي جاهل ظهر بينهم واخبرهم أن اليهود – الذين عاشوا بينهم قبل مجيئه مئات السنين - لا عهد لهم، تستمر كراهيتهم لليهود – أهل الكتاب – حتى اليوم، وحتى نهاية الأيام إن كانت هناك نهاية للأيام - بدلا من أن يصنعوا سلاما معهم، ويستفيدوا من تطورهم وتقدمهم وخبرتهم وعلمهم، ويستفيدوا أكثر من بقاء كل روح بشرية عربية مسلمة على قيد الحياة دون صراع الدين وكراهيته المقدسة. ]
تحياتى


5 - عبد العزي
أحمد عفيفى ( 2013 / 10 / 9 - 15:44 )
اللهم انصر الالحاد واعز الملحدين :)


6 - المحترم / زاهر زمان
أحمد عفيفى ( 2013 / 10 / 9 - 15:54 )
انت محق؛ ولكن العداء لليهود يكلف شعبا كاملا معاناة تاريخية مستمرة وارواح تذهب من اجل لا شىء بالوقت الذي كان بامكانهم التعايش بسلام لو لم تكن الكراهية قائمة على وازع ديني بل ووازع ديني حتمي ومقدس حتى نهاية الايام عندما سوف يختبىء اليهودي خلف شجر الغرقد من المسلم اي ان الداهية الاسوء عبر التاريخ مسخ تاريخ العرب وتاريخ الفلسطينيين المساكين بنبواءاته الخرقاء عن الغرقد ونصر اخر الزمان وكل هذا الهراء الديني الذي تسحقه عمليا اسرائيل بعلمها ودأبها وجامعاتها واحترامها لمواطنيها بل وربما رغبتها في نهاية هذا الوضع البشع غير الانساني فلن توجد دولة حتى لو اتسمت بالسادية ترغب في بقاء الوضع على ما هو قرابة الخمسة وستون عاما ورغم ذلك هي متقدمة ومتحضرة وغير متأثرة على الاطلاق بذلك الوضع المنحط الذي وصل اليه الفلسطينيين والعرب برعاية سيد الخلق اجمعين ووصاياه ونبوءاته السديدة القاتلة القاتلة للعرب والمسلمين فقط وغير القاتلة لنملة يهودية غير ذلك من كراهية لكل ما هو غير محمدي لا تضر بشكل قاسي وقاطع وقاتل بل ان الدول المسيحية تأوي الملايين من اتباع اكبر طاغية عرفه التاريخ تعلمهم وتجعلهم يعملون ويعيشون بشرف


7 - اليهوديه ووالصهيونيه
عبد اللهالمهدي ( 2013 / 10 / 9 - 21:31 )
الاشكاليه الان في مواجهه الصهيونيه وليس اليهوديه
الصهيونيه اتجاه استعماري استيطاني عنصري يمثل راس حربه لقوي دوليه راسماليه
لايليق الخلط بين اليهوديه كديانه والصهيونيه كايديولوجيه سياسيه ثم الخروج باستنتاج خاطئ حول ضروره التعاون بين العرب واسرائيل
ذلك غير ممكن قيل ان تتحرر اسرائيل من النزعه الصهيونيه وعندها لن يكون لها وجود ككيان سياسي وسيظهر جغرافيا كيان احر يضم يهودا ومسلمين ومسيحيين
وعند ذلك يكون التعاون بين العرب او المسلمين وبين اليهود ممكنا
انت تلقي باللائمه الان علي المسلمين وتتجاهل كيان مؤسس علي ايديولوجيه توسعيه
تسعي للهيمنه علي المنطقه باضعافها وتفكيكها


8 - مهدي
أحمد عفيفى ( 2013 / 10 / 9 - 23:33 )
العرب ليسوا بحاجة لصهيونية توسعية
العرب رواد بتفكيك واضعاف انفسهم


9 - سافرت وانشغلت بعيد الأضحى
عبد الله اغونان ( 2013 / 10 / 31 - 09:57 )
افتقدتني؟ وما الفائدة؟ أنت صخرة تلزمها مطرقة
تفتقدني لأنه في أعماق أعماقك ماتزال الشكوك وتجد صداها في صوت الايمان وبضدها تتميز الأشياء
ها أنت ترى جوقتك من المتمسحين الذين يسرهم أنك تهاجم الاسلام بالذات. والملحدين الذين يحتاجون دائما من ينطق باسمهم ويؤكد لهم وساوسهم وتعاين تعليقاتهم التي لاتتعدى عبارات المجملات والهجاء والسخرية
وفي الموضوع الله خلق الوجودكله ووضع له نواميس وقوانين لايتجاوزها الامعجزات نبي أوسحر ساحر.والوجود كله قائم على التناقض والصراع والأضداد في كل شيئ في الذوات والصفات والغايات.فلولا الخير لما عرف الشر. ولولا المرض لماكان الطب
والله تعالى خير مطلق وعدل مطلق.والأمور بغاياتها القصوى.اذمانراه شرا بالروح يصير خيرا.فمن ولد أعمى يعاني اذ حرم من أعظم النعم. وهنا يأتي الصبر والرضا بالقضاء والقدر فيكون التعويض كبيرا الجنة التي أعد الله للمؤمنين الصابرين.قال الرسول صلى الله عليه وسلم...صبرا أل ياسر فان موعدكم الجنة. وكانوا يعذبهم الكفار
في حديث قدسي معناه...أن الملائكة قالوا يارب هذا عبدك المؤمن فقيرا محروما وهذا عبدك الكافر غني مترف.فقال تعالى اطلعوا على مصيرهما.فاطلعوا


10 - تااااااااااابع وتعليق على الملحوظة
عبد الله اغونان ( 2013 / 10 / 31 - 10:11 )
-------فاطلعوا على مصيرهما فقالو المؤمن مع هذا النعيم ولايضره مأصابه في دنياه
والكافر مع هذا العذاب لاينفعه هذا النعيم في دنياه
--------------------------------------------------------------------
تعليق على ملحوظة
في الواقع كما صرحت مرارا أنت تشتاق لكلامي وذلك لأني صوت الايمان ضد الوسواس الخناس الذي احتل عقلك وقلبك
أنت تسخر وتضحك الصفراء ونفهم نفسيتك. وتعرف نظريا أن الله لايستجيب لكافر لأنه لايدعو بخير.مازال الله تعالى يعطيك فرصة للتوبة قبل الرحيل ولات ساعة مندم
الا هل بلغت اللهم فاشهد
ياعباد الله من بر وفاجر ..اشهدوا.

اخر الافلام

.. أمطار ورعد وبرق عقب صلاة العصر بالمسجد الحرام بمكة المكرمة و


.. 61-An-Nisa




.. 62-An-Nisa


.. 63-An-Nisa




.. 64-An-Nisa