الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رخاوة الشرق داء و العلمانية هي الدواء

احمد مصارع

2005 / 5 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


رخاوة الشرق داء و العلمانية هي الدواء
هل توجد طريقة للأكل بدون تحريك الفكين ؟
كما أن الشقاء فلسفيا يمكن اشتقاقه بنحت بسيط من التعبير , من مثل القول بأنه تحميل للكائن الحي مالا طاقة له به , وعنه تنتج المعاناة , كذلك يكون التراخي على نفس الطريقة بالزعم المتهرب من كل امكان الكائن الحي , في زيادة قدرته على التحمل , ورفع مستوى مقدرته , بحيث تعمل الإرادة المتحررة , في الظروف النفسية المحفزة , على تحقيق التقدم المطلوب .
لامكان للمسترخي الأبدي , كما يصعب على من يجري عنيفا الاستمرار , وما بين الحالتين يوجد فضاء كبير , يمكن من خلاله الوصول للحلول الملائمة , أو نقطة تقاطع منحنى الإنتاج مع الاستهلاك .
الشرق المتراخي من المضحك حقا في أصول شخصيته , من نوع , لن آكل حتى تضع اللقمة في فمي , أو كما وردت عن الحكاية الشعبية عن ثعلب علم شقيقه الصيد الكسول وبدون تعب , وذلك عن طريق بقائه صنما لا يتحرك من مكانه حتى يحط الطائر على فمه المفتوح بشكل تمثيلي , وبعد ذلك ما عليه سوى أن يطبق فمه , ويلتهم فريسته , وحين نجح في التجربة سأله معلمه : كيف وجدت الطريقة , أليست سهلة ( مهلة ) ولا شقاء فيها ولاتعب ؟ رد عليه قائلا : ومع ذلك فلابد لي أن أقوم بتحريك فكي ..!!, فهل توجد طريقة للأكل بدون تحريك الفكين ؟!.
لماذا نتوقع الجواب بلا , يفوق الاحتمال الآخر , مع استثناء رواد الفضاء ...
رحم الله الشاعر العبقري حين قال :
إذا المرءاذ يسلم من اللؤم عرضه .... فأي رداء يرتديه جميل
الرداء الجميل يتراوح ما بين الإنسان نصفه خلق ونصفه خلقه , فعلام تستطيل اللحى ؟
اللحى مراد فات لليأس وانعدام الأمل ؟
وهنا سيهتف ( الغالبية العظمى ) نعم , وليتهم لا يفعلون , فحين كان الشرق جاثما تحت نير الإمبريالية ( الاستعمارية ) ولم تكن للشرق دولة , كان إسلام الأمة أكثر رحابة , وشدا , وأواصر محبة , لا أتمنى أن يقال بأنها كانت مخادعة , والضد يظهر حسنه الضد , فعلام العربدة والمخاوف العميقة , وسيل الخطابات المنذرة للأمة من خطر ( العلمانية ) بما يفوق حياة الشرق الإسلامي , وحتى من غياب الدولة نفسها , وفي ظل الاستعمار , والى أين نحيل القضية التي تقول : بأن العرف أقوى من القانون , وبأن الدين للشعب , وليس للسلطة أو ( السلطة ) بفتح اللام , واستطرادا , ( الدين لله , وللبيت رب يحميه , والذكر محفوظ ....) , فماذا لو غابت الدولة مؤقتا , وهي تحمل الصفة الوطنية الساذجة , وبقصد البحث عن وضع أفضل ؟, وهل من المستحيل منحها فرصة أن تكون , دولة إعادة الحق الى نصابه ؟ ولأنها وطنية فقط ؟ أم أننا أقسمنا أن نبقى كوضع القابع مستظلا بشجرة , بل فاتحا فكيه في وضع تمثيلي مجهد تحت الغاية ؟!.
هل الانتظار مؤقتا حرام ؟ فقد مرت قرون من الثبات على هذه ( الأمة ) , وليتها كانت كذلك .
فعلام يتم وضع العقل والحكمة , خلف الظهر , أو الحصان خلف العربة , في ميكانيك القوة المتجهة , وقد أكون متحيزا في الوقت غير المناسب , فالزوايا, والتكايا , وجمهرة الدراويش كانوا الأكثر حفاظا على دين الله تاريخيا من غيرهم , وأقصد رجال الدين بفتاويهم التي لم ينقطع تواصلها,, مع السلطان , ومع الاستعمار , ومع السلطات شبه الوطنية ....
في عالم الشرق المتراخي , وبما يفوق ثعلبنا الذي لا يريد في الأكل حتى تحريك الفكين ,ولذلك أجدني متسائلا , عن التناقضات السلوكية المفارقة للواقع , فالسيد ( ضد علمانية ) ماهر في شراء السلع الاستهلاكية العالية , من السيارة وحتى الطيارة , بل ويستطيع وضع العلامات الفارقة بين الصناعات الدولية , مابين أمريكية وألمانية وفرنسية وصينية ......, وكأنه مستهلك طبيعي في دول ( أعدائه ) , بينما هو متردد وحائر في قبول أفكاره , التي يعود لها الفضل , بارتقائه سلم الحضارة وهي نوع من أسباب التطور والتقدم ؟
سألني أحدهم : هل أنت علماني حقيقة , فرددت عليه , لقد كنت بالأصل دار وينيا ووجوديا ,وحتى فوضويا ,وفما العلمانية بالنسبة لي سوى النزهة والنزاهة.... , والعلمانية ثانية هي فسحة أمل على طريق واضح المعالم ..
وللمقالة بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. د. حسن حماد: التدين إذا ارتبط بالتعصب يصبح كارثيا | #حديث_ال


.. فوق السلطة 395 - دولة إسلامية تمنع الحجاب؟




.. صلاة الغائب على أرواح الشهداء بغزة في المسجد الأقصى


.. -فرنسا، نحبها ولكننا نغادرها- - لماذا يترك فرنسيون مسلمون مت




.. 143-An-Nisa