الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسلحة الدين (2)

أمين الزقرني

2013 / 10 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


السلاح 3- الذنب:
يتم تعريف الذنب في هذا السياق على أنه جمود في الوقت الحاضر، بسبب خطيئة سابقة حقيقيّة أو وهمية.
الذنب الديني يجبرك على أن تضيّع لحظاتك الراهنة في البؤس والقلق والانشغال على تصرّف في الماضي لا يمكنك تغييره. هذه وسيلة فعّالة جدا للتحكّم.
المتيقظ قد تخلّص تماما من الذنب في حياته. إنه ببساطة غير موجود بالنسبة له. الشعور بالذنب، مثل القلق، هو أحد العواطف الإنسانية عديمة الفائدة كليّا. بدلا من الشعور بالذنب، فإن المتيقظ يحلّل ببساطة تصرفاته في الماضي و يستخدم الخبرة المكتسبة لتعديل تصرفاته في المستقبل. أنا لا أقصد تحسين "أخلاقه"، أنا أقصد تحسين جودة الملذات التي تتدفق نحوه.
الأخلاق التقليدية هي بالضبط معادلة نسبية لخطوط الطول والعرض التي صادف أن وجدت نفسك فيها، إضافة إلى التاريخ الذي يظهر حاليا في أجندتك.
إذا كان المتيقظ يتأسف لبعض الأفعال في الماضي، فهو سيحاول فقط عدم تكرار ذلك في المستقبل. هو لا يقضي مطلقا أي وقت في الشعور بأنه "سيئ" لأفعاله الماضية، لأنه لا طائل البتة من مثل هذه الممارسة.
تقييد متعة:
تم استنباط الدين من طرف المحتالين الدينيين لإبقائك بائسا، مطيعا، تابعا و متطابقا. واحدة من أفضل الطرق لتحقيق ذلك هو بجعلك تشعر بالذنب تجاه أي عمل يمنحك متعة - وهذا هو بالضبط ما فعلته كل المؤسسات الدينية على مر القرون. إنها استراتيجية رائعة!
أدرك الكهنة القدماء بأنه يمكنهم التحكّم في الجماهير فقط عندما يكونوا في المعبد. خارج المعبد، فإن آثار الوهم تزول بسرعة، ويعود الناس ليعيشوا حياة طبيعية، سعيدة و متلائمة. ولكن ما الذي سيفعله الناس لو أنهم مُنحوا حتى نصف فرصة؟ حتما سينغمسون في الأمور التي تمنحهم المتعة! وهذا، بكل تأكيد، أحد الجوانب المبهجة لكونك حيّا. إذن إذا كان الناس ينجذبون بشكل طبيعي نحو اللهو و الاستمتاع بالحياة، فسيكون مخططا شيطانيا بارعا أن تطبع كل ما هو ممتع ك"شر"، "معصية"، "فاسد" و ضد "شرع الله"! كلما فكّرت في ذلك ، كلّما بدا لك الأمر أكثر وحشية. بهذه الطريقة، يمكن للكهنة السيطرة على القطيع حتى عندما يكون خارج المعبد. و إلا، كيف ستتمكّن من التحكم مطلقا في الخرفان إذا تم إلهاؤهم عن سيطرتك بالانغماس في مساعي ممتعة؟
كل عمل إنساني يمكن أن يمنح الفرح والسرور تمّ توصيفه منهجيا بأنه "معصية" و "شرير" ورجس من عمل الشيطان.
جعلُك تشعر بالذنب لامتلاك أفكار طبيعية، وفرحة، أو للقيام بأفعال جسدية ممتعة يضمن أن "الكهنوت" هم قادرون على التحكّم فيك حتى عندما لا تكون في المعبد. هذه وسيلة فعالة للغاية للتحكّم في الفكر، و طبعا، مع الاستناد إلى سلاح الأكاذيب (سلاح -4).
تم تعديل الخطب التي تحثّ على الشعور بالذنب من الكهنة نوعا ما تجاوبا مع الذكاء المتزايد للقطيع. هم سذج جدّا، ولكنهم ليسوا سذجا إلى هذا الحد! ولكن أصداء الدعاة السابقين عن "النار والرماد" سيحمل أجيالا لتموت بعيدا. ومن المثير للاهتمام أيضا ملاحظة الارتفاع الحاد في الأصولية، في جميع أنحاء العالم، حيث أعادت الجماعات تكتيكات واضحة مثيرة للذنب بكل بريقها السابق. العديد من الملايين من الناس يعتقدون، مثلا، أن الإيدز هو عقاب مباشر من الله للمثليين الجنسيين. ومع ذلك، فمن المهم أن ندرك أن مواقف تحررية أكثر بقليل خلال السنوات القليلة الماضية لا تعوض قرونا بأكملها من البؤس والكرب التي يتعرض لها مئات الملايين من الناس.
أود منك أن تعيد قراءة الجملة الأخيرة، لأن العذر الضعيف السائد للدين هو أن الشعور بالذنب ينتج "بعض الخير"، وأن "الأمور بصدد التحسن". هذا مثير للشفقة.
من المفترض أنك تشعر بالذنب تجاه خطاياك. لاحظ أن هذه الخطايا قد اخترعت من قبل الناس الذين يرغبون في التحكّم فيك، وليس من قبل الله. على حد ما أدركه، فإن الله لم يخبرنا مطلقا بأن أي شيء هو خطيئة. وقد ادعى حفنة من المجانين و المعتوهيين أن الله قد أخبرهم بهذه الأمور، ولكن الأحمق الساذج فقط سيقبل بهذا.
و من هم هؤلاء الناس الذين يقولون لنا أن فعلا معينا هو خطيئة في نظر الله؟ الله نفسه؟ لا، بالطبع لا. من إذن؟ بالتأكيد بشر مخدوعون أقنعوا أنفسهم بأن الله قد تحدث لهم! لماذا علينا أن نصدّق هؤلاء الناس؟ ألمجرّد أنهم يقولون أن الله قد تحدث إليهم، فإنه علينا أن نعطيهم أكثر مصداقية من الرجل في الملجأ الذي يدعي أن إلفيس أو شوبان قد تحدث إليه؟
من المفترض أنك تشعر بالذنب عندما تمتلك أكثر، بينما يمتلك المحيطون بك أقل. من المفترض أنك تشعر بالذنب لكونك سعيدا. بأي حق تكون سعيدا في حين أن هناك الكثير من البؤس في العالم؟ يجب أن تكون بائسا أيضا!
في الخلاصة، الدين هو محفّز للذنب ويسعى إلى تجميد الناس عاطفيا تحت عبء ثقيل من الذنب البائس لمختلف الأفعال "الخاطئة" التي يرتكبونها . في المقابل فإن المتيقظ داخليا هو حر تماما من الشعور بالذنب.

السلاح 4- الأكاذيب/التضليل:
التضليل في هذا السياق يعني التشويه المتعمّد للحقائق بقصد اكتساب قيمة.
الدين يعيق عمليا الوعي والجدال النقدي والتفكير الحر.
أي أسئلة تبدو باحثة بعض الشيء يتم الإجابة عنها ب"يجب أن يكون لديك إيمان ثابت"، وهذا هو التصديق الأعمى لشيء لا يمكن إثباته، و يتضح أنه هراء رديء.
بل إن هناك مدرسة للفكر الديني تنص على أنه كلّنا كانت الفنتازيا أكثر سخافة، كلّما أبديت مزيدا من الإيمان بتصديقها. وهذا يعني، أنه كلّما زاد إيمانك (أي الإيمان الأعمى بسخافة واضحة)، كلّما كنت مؤمنا أفضل!
رقابة:
إلى الآن، لا يُسمح للقطيع بالنقاش في الأحكام الشرعية المتعلّقة بدينهم. فحتى إبداء الرأي هو خاص بمجموعة من "الفقهاء" الذين يحتكرون فهم و تفسير و استنطاق "الكلام الالاهي" و استخراج الشريعة منه. بعد كل شيء، فإن المحتالين الدينيين لا يودّون للخرفان أن تبدأ في دراسة دينهم أو التشكيك في الكهنوت. بيت القصيد من كونه "شيخا" هو أنه يسيطر على المعرفة، ويوزع منها فقط حفنات صغيرة وفقا لتصوره الخاص لكيفية استجابة الخرفان لهذه المعرفة. وآخر شيء يريده للخرفان هو مساءلته، أو البدء في التفكير لأنفسهم. لماذا؟ لأن الستائر التي يضعها الكهنة حول "الحرم الداخلي" هي غاية في الرقّة. فحص قريب جدا يمكن أن يكشف عراء المقدّس.
هذا موضوع كبير، وواحد يستحق كتابا بأكمله، ولكن الكتب المقدسة في الواقع لا تصمد أمام الفحص الخاطف. معرفة بسيطة و قليل من المنطق يكفيان لإماطة اللثام عمّا هي عليه حقيقة–خليط مثير للاهتمام تاريخيا من الأساطير و الخرافات، الأمثال و التاريخ، يغطي فيها مثلا القرآن و العهدين-الجديد و القديم- ما يقارب العشرين قرنا من حياة ناس عابرين من بلدان تافهة مدفونين في منطقة الشرق الأوسط. ماذا عن باقي الناس في باقي أنحاء الأرض-الصين و أمريكا مثلا؟ ماذا عن ملايين البشر لم تأتيهم الرسل بالبينات و انتقلوا إلى جوار الرحمان؟ هل ننتظر الأنترنات حتى تصلهم الدعوة؟ و إلا فلماذا كل هذا التبذير في خلقهم؟ سؤال بسيط آخر: لماذا كل هذه الدعوة إلى العنف والقتل من إلاه رحيم و غني عن العالمين؟ لماذا مثلا التنصيص في كتاب مقدّس على ضرب الرجال للنساء في المضاجع؟ أهي مسألة تقلق بال الالاه إلى هذه الدرجة؟ لم التشجيع على العنف بين الزوجين؟ وأي عدل هذا؟
تعوّد الكهنة أن يكونوا قادرين على الاعتماد على الجهل والغباء التام للجماهير. تذكر أن معظم الناس كانوا و مازالوا أمّيين تماما و هم عاجزون حتى على قراءة نصوصهم "المقدسة".
تاريخيا، كذب رجال الدين بلا رحمة، مرارا و عمدا إلى جمهور المصدّقين. لقد فعلوا ذلك إما لكسب ميزة لأنفسهم بكل وقاحة (المال والسلطة الخ.) أو أسوأ، اعتقادا بأن هذه الأكاذيب كانت في "مصلحة" القطيع الذي يُعتبر جد سوقي و جاهل ليمدّوه بمعلومات أكثر دقة. وظنّوا بأنه من الأفضل الحفاظ على الجماهير في الجاهلية.
السجلّ المحفوظ:
في الوقت الحاضر، يقتصر "الكهنة" على قول نفس حفنة الحكايات الخرافية ("كان يا مكان في سالف العصر و الأوان") مرارا وتكرارا . قصص قلّما يوجد لها أساس واقعي، هم يقدّمون هذه القصص كما لو أنها الحقيقة التي وهبها الله. هم يستخدمون هذه قصص ليُبقوا الخرفان في حالة جهل تام بشأن وقائع دينهم.
كمثال بسيط، واحد من خمسين مسيحيا يعرف أن "الانجيل" قد كُتب بين ثلاثين و مائة سنة من وفاة المسيح، و على يد أشخاص مجهولين. و هناك الملايين من الناس الذين يعتقدون أن كل كلمة من الكتاب المقدس تمثل، حرفيا، كلمة الله يتحدث مباشرة على الصفحة. أمر لا يصدق ، لكنه صحيح. كذلك الأحاديث النبوية، واحد من مائة مسلم يعلم أن تدوينها قد تم قرنين من الهجرة، و بعد أن تناقلتها الكثير من الألسن الكاذبة و الواضعة. مع ذلك مازال الملايين من المسلمين يعتقدون أنها الكلام الحرفي لنبيّهم.
يتمرغ الدين في التضليل، والفكر اللامنطقي والكذب الصريح. الغالبية العظمى من الأغنام ليس لديهم أي مصلحة في أي جانب من جوانب دينهم. نادرا ما طرحوا الأسئلة أو دخلوا في نقاش. معرفتهم بالحقائق المتعلقة بدينهم هي صفر تقريبا. في الواقع هم يعرفون أقل عن هذا الموضوع من أي موضوع آخر لهم به معرفة سطحية! طبعا، عدم معرفتهم تعود لعدم رغبتهم بالمعرفة. إنهم يدركون ، إلى حد ما، أن معتقداتهم لن تصمد أمام الفحص أو المساءلة الأكثر سطحية ولذلك فهم يضعون "الرأس في التراب" كالنعامة و يبقون على هذا النحو حتى مماتهم.
أضف إلى ذلك غرابة واقع أن العديد (بل أكثر) الكهنة لا يصدّقون سوى نسبة ضئيلة من "الحقائق" التي يذرونها خارجا للاستهلاك من طرف الخرفان. هم يستمرّون في دعم هذه الافتراءات لأسباب عديدة:
1. العادة. حتى الهراء الأكثر بلاهة، لو تكرر ما يكفي، فسيبدأ في الظهور كما لو أنه حقيقي.
2. إنها لقمة عيش. جميع كبار رجال الدين ينالون معيشة مريحة جدا كنتيجة لكونهم كذابين محترفين. أكثرهم يمتلكون وظيفة مدى الحياة مع عدم وجود تهديد بالمنافسة بغض النظر عن المقدرة. "المحتال" هو ذلك الذي لا يمكنك أن تدري بشأن دوافعه. يدعي الكهنة أن كسب عيش جيد من الدين هو مجرّد مسألة ثانوية، و أنهم مهتمون بشكل أساسي بمساعدة الناس. لكن عليك أن تعلم أن سلك الكهنوت سيصبح بسرعة مهجورا إذا ما تم تخفيض الراتب إلى مستوى الأمن الاجتماعي، ومنع حق التملّك فيه!
3. هم يخشون عواقب أسئلتهم، فقد تم تدريبهم و تكييفهم لسنوات على الاعتقاد بأن الأفكار الفضولية هي من "عمل الشيطان".
4. هم يعتقدون بأن القطيع لن يفهم حقا أي شيء أكثر تعقيدا. لذلك من الأفضل تكرار حكاية خرافية يمكن لعقولهم البسيطة أن تتعلّق بها.
5. السلطة. تخيل قوة كونك كاهنا ! ذلك الشعور الرائع بامتلاك جماهير تقدس لك و ترهبك. لديك ناس يأتون إليك للحصول على النصيحة والمشورة، ولديك آخرون يُسرّون لك بأفكارهم الأكثر خصوصية. السيطرة على حياة القطيع. الوقوف و إلقاء المحاضرات عليهم. "المحتالون" لا يُظهرون أنهم يستمتعون بهذه السلطة. بدلا من ذلك يتظاهرون لأنفسهم بأن هذا الجانب لا مصلحة لهم فيه وأن دافعهم الوحيد هو محض التضحية بالنفس.
6. التعالي . "الكاهن" يعتقد سرا أنه أسمى من القطيع، وأقرب إلى الله منه. هو يحارب ضد هذا المفهوم، طبعا، عالما أنه "شر" و "من عمل الشيطان" – ولكنه مع ذلك يظن و يؤمن بأنه الأسمى. هو يستمتع عندما تنظر إليه الجماهير و تكنّ له تقديرا كبيرا، بل وترهبه. يشعر بإحساس متعجرف بالخير، و يعلم أنه سيكون في المقدّمة لتلقي "شكر" كبير و شخصي من الله. هو لا يحب أن يعترف بذلك لنفسه، طبعا، و يناضل ضد مثل هذا التباهي السيء و الخاطئ، ولكنه مع ذلك، يشعر به.
"المحتال" يدّعي (حتى لنفسه) أنه لا يستمتع بالجانب النخبوي لمنصبه، ولكن بأن كلّه تواضع، فهو يؤدّي فقط ما أمر به الله و يسعى جاهدا ليصبح العبد المثالي للرب.
المتيقظ يرى كل هذه الأشياء ويستخدمها لمصلحته. هو لا يضيع طاقة حياته بالانخراط في الدين، ولا هو يسعى إلى تحويل المتدينين إلى طريقة تفكيره. عملية التحويل هذه (إذا كانت ممكنة) سوف تتطلب مقدارا هائلا من طاقته، وإلى جانب ذلك ، فهو يدرك أن هناك ميزة واضحة في وجود أكبر عدد ممكن من البشر النائمين. هذا يجعله، من بين قلّة "المتيقظين"، وفي موقف قوي للغاية.
هو لا يشعر بالذنب حيال هذا، لأن المتيقظ لا يُخمد الناس إلى النوم بتسميم عقولهم بالفكر الديني- هو ببساطة يرفض أن يخدّر نفسه. كما أن مهمّته ليست إيقاظ الناس من أحلامهم. هو ليس في أي نوع من الحملات للنهوض بالجماهير من سباتهم الديني.
الصفقة:
بالطبع ، هناك اتفاق ضمني بين الكهنة و القطيع مفاده أن الكهنة لن يقدّموا أي شيء مهين للغاية طالما أن القطيع لا يطرح أيضا العديد من الأسئلة المحرجة! وبهذه الطريقة، يستطيع كلا الطرفين لعب لعبتهم. الكهنة ينالون أجرهم من المال والسلطة والاحترام و التملق؛ و يحصل القطيع على مكافأته من الراحة و اليقين. مثل هذه المعاملات الخدّاعة هي سمة جميع الأديان.
القطيع يريد أن يُكذب عليه! وهذا هو السبب في انخراطهم في الدين في المقام الأول. الغرض كله من التورط هو بحيث يمكن الكذب عليهم و غمرهم في عالم من الخرافة اللطيفة والآمنة، وعدم مواجهة الحقائق المقرفة و البائسة للحياة. بما أن جميعهم قد انخرط في هذا الوهم، فإنه ليس من المستغرب أنهم لا يطرحون كثيرا الأسئلة الاستقصائية!
البحث عن الحقيقة:
مثال هام من النفاق الديني (يوجد آلاف لا تحصى من الأمثلة على هذا النفاق) هو أن الغالبية العظمى من المؤمنين يقولون بأنهم "يبحثون عن الحقيقة". إنه انخداع ذاتي من ناحيتهم. هم بصدد القيام بعكس ذلك تماما. سوف يستاؤون بشدة من الحقيقة لو أنها قُدّمت لهم. سيشعرون بالغضب و التشنج إذا قيلت لهم الحقيقة.
الجماهير الدينية لا تطرح تقريبا أبدا أي أسئلة حول الدين الذي اختاروه. هم بالتأكيد لا يفتشون عن إجابات منطقية لأسئلة معقولة. في الواقع عادة فإن عقولهم هي موصدة تماما أمام الأفكار و المعلومات الجديدة. هذا هو السبب بالذات الذي جعلهم ينضمون إلى هذه الطائفة الغامضة. انهم يريدون أن يتم التحكّم فيهم و تلقينهم واقعا صبيانيا يمكنهم ابتلاعه دون سؤال. هذا مريح بالنسبة لهم. االمكافأة هي الأمن.
المتيقظ لا يسعى إلى راحة وهمية.
الدين يمنح فرصة العفو عن العواقب الناجمة عن أفعالك طالما أنك مؤمن متطابق ومطيع. المتيقظ، في المقابل، يتحمّل المسؤولية الكاملة عن كل أفعاله، ولا يبحث عن كائنات خارقة خارجية لتخفف عنه أعباءه الخاصة. .
مختارات من الأكاذيب الدينية:
"الله سيينقذ الصالحين." "الصالح" هنا يعني المصدّق المتطابق المطيع الذي يضحي بمتع الحياة لفائدة المحتالين الدينيين هنا على الأرض. أنت لا تحتاج أن تكون مختصا في الإحصاء لتلاحظ أن "الله" يصيب الطالحين و الصالحين على حد سواء و بنسب متساوية.
"سَلّم في المكافآت الخاصة بك على الأرض حتى تتمكّن من الحصول على مكافآت في السماء". احزر من سيستفيد من تضحياتك؟
"الطيّبون سيرثون الأرض." هذا يشجعك لأن تكون "حملا وديعا" هنا على الأرض مما يتيح للمحتالين أن يتسلّطوا.
"هناك كائن حكيم وخارق يراقبك شخصيا عن كثب، ويستمع إلى صلواتك و احتياجاتك البسيطة." هذا مطمئن و مريح جدا. و لكنه لسوء الحظ كذبة!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مطرقتك تقض مضاجعهم وتفتح رؤوسهم
أمل مشـرق ( 2013 / 10 / 14 - 00:18 )
كلما زاد مطارق التنويرعلى رؤوسهم المتحجرة كلما زاد سعارهم يريدون حجب حركة التنوير بالقوة مثل ابو بدرعبد الواوي جون سلفر..تحية لكل قلم يطرق رؤوس تخلفهم الإرهابي قبل أن ينفجروا في مؤخرة العالم


2 - أمل مشرق
أمين الزقرني ( 2013 / 10 / 14 - 17:36 )
شكرا لك أمل على الدعم و التحيّة.. فعلا، سلاح القوّة هو الأوّل و الأكثر استعمالا لدى المحتالين الدينيين للتحكّم في المتدينين، و قد طرحت هذه المسألة في المقال السابق. من يرغب حقا في التنوّر و التيقظ فلن يقدر أحد على حجب النور عنه -;-)

اخر الافلام

.. الرئيس #السيسي يستقبل سلطان البهرة ويشيد بدور الطائفة في ترم


.. 116-Al-Baqarah




.. 112-Al-Baqarah


.. سي إن إن تكشف عن فظائع مروعة بحق فلسطينيين في سجن إسرائيلي غ




.. نائب فرنسي: -الإخوان- قامت بتمويل الدعاية ضدنا في أفريقيا