الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا يعنى تكريم سمكو شكاك من قبل حكومة اقليم كوردستان؟

وليد حنا بيداويد

2013 / 10 / 14
حقوق الانسان


هو إسماعيل آغا ابن محمد باشا ابن علي خان الملقب ب( سمكو ) وهو زعيم كوردى من غرب ايران . ولد هذا المجرم سنة 1895 م بكوردستان إيران وكان هو رئيسا لعشيرة شكاك القوية والشهيرة في كردستان إيران.
يقول عونى الداوودى وهو كاتب كوردى قومى ذات ميول يمينية، ان المجرم سمكو شكاك بانه هو احد ابرز رموز النضال التحررى الكوردى فى العصر الحديث .
يذكر السيد عونى الداوودى عن المجرم العتيد بان لسمكو شكاك، ابنا اسمه خسرو وهو متقاعد الان يعيش فى اسطنبول ، وله بنتا اسمها صفية خان زوجة شيخ جتو بن سيد طه الشمزينى تعيش فى اربيل، ولعشيرة الشكاك كان تعداد اسرهم سنة 1920 حوالى ستة الاف اسرة سيارة ومعناها ( الرحل او الرحالة ) كانت هذه الاسر تقطن بيوت الشعر ثلاثة اشهر وكانت موطنها غربى بحيرة اورمية على الحدود شمال غرب ايران وكان هذا المجرم رئيسا لهذه العشيرة ولها فروع منها، شفكى ، بوتان، شهولى، شكاك حيث ان عشيرة الشكاك التى ينتمى اليها سمكو تعتبر ثانى عشيرة من حيث العدد التى تعيش غرب كرمنشاه ايران بعد عشيرة (كه لهر) والشكاكية تعيش فى المناطق الجبلية من سوما وارومية وكان عددهم حوالى الفا اسرة سنة 1920 حسب كلام السيد عونى الداوودى .
سمكو والانگليز.
حاول سمكو التوسط عبر وسيط من العراق وهو بابكر اغا البشدرى فى مدينة السليمانية ، ان يقيم علاقات بينه وبين الانگليز طالبا ذلك فى رسالة مرسلة الى الانگليز عبر الوسيط بابكر اغا البشدرى طالبا المسؤؤلين الانگليز فى العراق ان يكون مخلصا فى طلب اقامة تلك العلاقات حيث لرغبة منه لمصلحة الطرفين ، لكن الضابط السياسى الانگليزى المعتمد فى السليمانية الذى دون هامشا على الرسالة المسلمة اليه والمعنونة الى الممثل السامى البريطانى فى بغداد يقول فيها الضابط الانگليزى، (ان سمكو شكاك شاب قوى وقاسى لايعتمد على كلامه دائما) جدير بالذكر ان كل محاولات المجرم سمكو شكاك فى الاستقلال ومحاولاته ضد الحكومة الايرانية فشلت بفضل المساعدات البريطانية للحكومات الايرانية ضد سمكو الشكاك واعلنت الحكومة البريطانية علنا موقفها العدائى لهذا المجرم ، كما وصفت الحكومة البريطانية سمكو الشكاك بانه لايعتمد على كلامه، هكذا كان فى علاقاته مع ايران ومع تركيا وكان يحاول اللعب على احبال متعددة متصورا ان الحكومات تخضع لمخططاته الخبيثه القذرة وهى غير قادرة على دراسة افكاره ونفسيته ولذلك لم يكن له اية مصداقية لدى الاتراك كما كان الحال لدى الايرانيين التى حاربته بقوة وطردته الى الاراضى التركية وتصور انه يكون بحماية الاتراك الذى كان يتعاون معهم ويمدهم بالمعلومات ولكنه فوجئ بانه محاصر وقتلت زوجته فى معركة الهزيمة عندما هرب من ايران الى تركيا وكذلك تم اسر ابنه خسرو، حينها لم يبقى له منفذا الا اللجوء الى الاراضى العراقية ، جدير بالذكر ان الاتراك كانوا يلقبونه ب (سيمتقو) وتعنى الرجل المحتال رغم ان الاتراك كانوا يظهرون له الاحترام والتقدير ويمدونه بالمعلومات الاستخبارية والسلاح والعتاد وكان عميلا لهم غير موثوق به، كان له افكار وخطط ان يحارب الاتراك فيما بعد وكان يمقت لهم العداوات والحقد وكان قد صرح ذات مرة انه اذا ما نجح فى تنظيف غرب ايران من الفرس فانه سيبدا فى جنوب تركيا من هكارى وسيواس وارضروم وسيلقن ايضا الاتراك الذين هم فى رواندوز درسا وقال اذا لزم الانگليز الصمت تجاه ما نخطط له اننا سنحتل سنندج وانگور.
مقتل مارشمعون على يد المجرم سمكو شكاك .
كان سمكو شكاك يتمتع بمواهب قيادية وسياسية وعسكرية وصلب المواقف خاصة بعد لقى الترحيب فى كوردستان العراق ومن قبل الشيخ الكوردى القومى اليمينى المتطرف الشيخ محمود حفيدزادة الذى كان يلقبه بالقائد والبطل (قهرمان) فزاد سمكو شكاك فخرا وصلابة واعتبر نفسه انه القائد الفعلى لجميع الكورد وهو المنقذ والمحرر لهم.
يقول عونى الداوودى ان الخطآ الكبير الذى وقع به سمكو شكاك هو الزعيم الروحى والسياسى والقومى للاشوريين مارشمعون ، وتصور سمكو شكاك انه سيكون عند حسن رضى الحكومة الايرانية.
المخطط كان من تدبير الحكومة الايرانية ومن خلال محافظ مدينة تبريز مهدى شمس عندما علم المحافظ بهزيمة المسلمين ، بعث برسالة الى سمكو شكاك قال فيها اذا ما تم قتل البطريرك مارشمعون فانه سيحظى برضى الحكومة الايرانية، وكان سمكو قد دبر لمارشمعون مكيدة ان يدعوه الى بيته والى وليمة وبعدها اثناء خروجه غدر به وباتباعه فقتلهم، بعدها هجم الاشوريين بتعداد ثلاثة الاف مقاتل بقيادة الامير كوزمين وداويد شقيق البطريرك مارشمعون الذى كان بصحبة مارشمعون ونجا من القتل والملوك برخو واسماعيل وخوشابا واوشانا وهجموا على قرية كوهنة شه فاحتلوها وقتلوا الكثير من الناس انتقاما وعثروا على وثائق فى بيت سمكو شكاك تشهد تامر الحكومة الايرانية مع المجرم سمكو شكاك ضد مارشمعون. يقول مصطفى باشا اليامولكى فى رده عن اسباب اغتيال مارشمعون والظروف التى احاطت به، اجاب المجرم سمكو شكاك.
ان المعارك التى دارت رحاها بين الارمن والترك فى شمال كوردستان كان الاشوريين انحازوا الى الارمن وساعدوهم فى تلك المعارك وباقامة ثورة اكتوبر الاشتراكية فى روسيا عام 1917 ، سحب الروس قواتهم من سابلاغ واورومية وتركوا للاشوريين كميات كبيرة من البنادق والمدافع والعتاد ومخازن السلاح، فقد كان ضمن الجيش الروسى ضباط اشوريين وكذلك ضباط اوروبيين كانوا يعملون فى كوردستان ايران وضعفت السلطة هناك كثيرا وكانت الظروف الاقتصادية صعبة جدا، فاتصلت الحكومة الايرانية عبر ممثلها وكان محافظ تبريز بان لا اساعد الاشوريين (والكلام هو لسمكو شكاك) مقابل الصلح بينى وبين الحكومة الايرانية وكنت اعلم بمآرب الاشوريين ومطامحهم فى بسط نفوذهم على شمال كوردستان واحتلالها، لذلك قتلت مارشمعون وبعد قتله تراجع الايرانيون عن وعودهم فقمت بالمقابل بالهجوم على اورومية وبسطت نفوذى عليها وادارتها من قبل رجالى.
فبعد هذا الشرح المبسط عن هذا المجرم العتيد سمكو شكاك، وبعد مرور حوالى اكثر من مائة عام على تلك الجرائم تقوم حكومة كوردستان العراق بالبحث عن كتب قديمة ذات اوراق صفراء تنبعث منها رائحة العفونة منسية تركت وتراكمت عليها اتربة الزمن الماضى التى تزكم انوف البحاثة ويصاب الانسان بالربو عند البحث فيها وباوراقها القديمة ، ضاربة بعرض الحائط مشاعر الملاييين من ابناء شعبنا الكلدانى السريانى الاشورى والارمنى بتكريم سمكو شكاك احد اعتى المجرمين بحق شعبنا واطلاق اسمه على احد الشوارع القريبة من مدينة عنكاوا ، فهذا لايعد الا استفسازا وتجريحا لمشاعرنا نحن ابناء القومية الكلدانية السريانية الاشورية والارمنية، هل ينفع تكريم لمجرم ومسئ للعلاقات الكوردية بالاقوام والشعوب الاخرى فى هذا الزمن وكوردستان العراق تشهد حالة من الانفتاح الاجتماعى والتاخى وحقوق الانسان والدستور، فاطلاق اسم هذا الرمز المسئ وغير المشرف على احد الشوارع فى العاصمة آربيل يعتبر اساءة غير مقبولة وسابقة خطيرة وتشجيعا للمتطرفين اليمينيين وخاصة انه لاينتمى الى كوردستان العراق ، ندعو البرلمان الكوردستانى المؤقر ونحيطه علما بان اية آساءة الى اية قومية او دين آو طائفة فى كوردستان مسآلة غير مقبولة كليا وندعو بان يتم رفع اسم (سمكو شكاك) ذلك محافظة على مشاعر الاخوة والتاخى والمودة القائمة بين الكورد والقوميات الاخرى ولبناء علاقات اكثر رسوخا ومتانة وتاخيا.
المصادر
وكيبيديا
عونى الداوودى
ابناء واحفاد الرواد الذين شاركوا فى تلك الحروب



وليد حنا بيداويد
آربيل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لايليق بالكرد تكريم قاتل غدار
كنعان شـــــــــماس ( 2013 / 10 / 14 - 18:40 )
تحية يابيداويد اي انسان نبيل يشمئز من هذا الاستفزاز غير المبرر رموز القتل اولى بالقبر من النشر


اخر الافلام

.. رسالة #الجولاني لـ #بشار_الأسد ورؤيته لمستقبل #سوريا ووضع ال


.. مندوب العراق في الأمم المتحدة: أحكمنا السيطرة على حدودنا مع




.. مسلحون يقتحمون سجن السويداء المركزي جنوب شرق سوريا ويطلقون س


.. لحظة خروج معتقلين من سجن السويداء المركزي بعد سيطرة فصائل مس




.. #شاهد -نتنياهو مطلوب للعدالة-.. لوحة جدارية في مدينة برمنغها