الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النصارى ذبحوا حمارة

نشأت المصري

2013 / 10 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


النصارى ذبحوا حمارة
أيام زمان أيام الفقر والعوز ومصر كانت في معترك الحروب تارة لمناصرة ثورة ليبيا وتارة لمناصرة ثورة اليمن , وحروب بسبب فلسطين مع العدو اللدود إسرائيل كلها مبررات جعلت من الشعب المصري شعب يعيش على الكفاف.
وعلى ضوء ثورة 23 يوليو 1952 م والتي بسببها ظهرت بدايات حركات الاسلام السياسي وتوغلهم فعلاً في السياسة ولعبت الدور المؤثر في الشارع , ومحاولات اغتيالات , كما يحدث تماماً الأن.
ونحن الآن في احتفالات عيد الأضحى لأخوتنا المسلمين أعاده الله علهم وعلى مصر الغالية بالبركات , ذكرني هذا بمشهد عجيب ومؤشر خطير .
يخرج أطفال فقراء المسلمين في الشوارع يقرعون الصفائح الفارغة يجوبون الشوارع حول بيوت المسيحيين وأماكن تجمعات سكناتهم وكنائسهم وكأنهم في مظاهرات حاشدة وهم يرددون هتاف واحد
" النصارى ذبحوا حمارة نطت حتة قالوا خسارة ,,, المسلمين ذبحوا عجل ثمين نطت حتة قالوا خير كثير "
لنشرح بعض المفردات الغريبة :ـ
النصارى تعني المسيحيين
حمارة أنثي الحمار
نطت تعني وقعت أو تناثرت
حتة تعني قطعة
علماً بأن مستوى الفقر في تلك الأيام كان كبير جداً لدرجة أنه لا يستطيع المواطن العادي أن يذبح أضحية العيد وبالكثير كان يذبح خروف صغير ,, ومن هو قادر على الأضحية قليلون جداً ,, فهؤلاء القليلون كانوا يحركوا الشارع في الاحتفال بالعيد ضد المسيحيين.
تخيل عزيزي القارئ مدى الكراهية التي كانت في قلوب المسلمين , حتى أنها لا يمكن كتمانها فتظهر بهذه الصورة البشعة ,, وينتهي المشهد بخروج أحد الأثرياء المسيحيين وينادي على الأطفال ويوزع عليهم الحلوى ويعيد عليهم بتقديم نوع من المحبة لجيرانه المسلمين , وتتوالى كلمات الشكر للخواجة صاحب الحلوى والتي لا تتجاوز كيس من ملبس الدربس أو ملبس عرق سوس , وعبارات الشكر هذه تستمر حتى يتجاوز الأطفال منزل هذا الخواجة ليستمر الهتاف كسابقه ,, ولو وجد طفل مسيحي مصادفة في الشارع يبصقون عليه ويلعنون صليبه وإذا تفوه بكلمة تنهال عليه الأيادي ليخلصه حكيم آخر من الخواجات ( النصارى ) ويخلص الولد من أيديهم بحجة أنه سوف يشكوهم لوالدهم أو أحد الكبار المشايخ في المنطقة,
كل هذا في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي أيام حكم عبد الناصر بعد ثورة دفع ثمنها المسيحيين ذل ومهانة ,, وأفتقر فيها كل بيت مسيحي لدرجة الكفاف .
فهل بعد ثورات مصر ترجع الصورة ثانية بل أكثر قوة في ظل عصر الصحافة المفتوحة وتنوع السلاح ووسائل المديا والانترنت .
لا تفكر أن الدستور والقانون لهم فائدة في مصر فهذه أوراق لا مكان لها في فكر المسلمين المتشددين أو حتى النصف اعتدال منهم , ولكن يمكن أن يستفاد من هذه الأوراق في قضايا تنصر المسلم على المسيحي كما في كل قضايا الشهداء المسيحيين وحرق أماكن عباداتهم.
لآبد أن تتبنى الأمم المتحدة تنفيذ اتفاقيات حقوق الإنسان وحقوق الأقليات , كيفية اتباعها في الدول النامية والمتخلفة والفقيرة والتي منها مصر.
نشأت المصري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ذكرتني بالذي مضي
عدلي جندي ( 2013 / 10 / 17 - 08:29 )
فينهاية الخمسينيات كنا نؤجر العجل _البيسكلتة_فرحة بعيد الميلاد وعندما كنا نمر من امام تجمع اطفال بعيدا عن منطقتنا كانت تهاجمنا شلة تصيح بنا عيد القبط زي الزبط _الطينى_وعيدةالمسلمين زيى الفل والياسمين ولم نكن ندري ماهي اسباب هذة الكراهية وعندما نضج الوعي بالقراءة والمشاهدةىوالخبرة عرفنا السبب ولذا بطل العجب وبالتدريج صارت مصر مقبرة للمحبة والوطنية ومرتع خصب لضواري وثعالب الصحاري

اخر الافلام

.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي