الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معركة آيت عبد الله...آخر معاقل الصمود

حمزة عبدالله قاسم

2013 / 10 / 18
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


في صمت تحل ذكرى من أعظم الذكريات الخالدة التي سجلها الشعب المغربي ضد الإستعمار الفرنسي، وهي معركة تم فيها الإستيلاء على تافراوت المركز من طرف القوات الغازية، والذي يعتبرآخر معقل الصمود، ومند1907 الى 1934 ، وفرنسا تحاول تحقيق أغراضها الإستعمارية، إ...لا أنها تلقت الضربة القاضية من سكان القبائل الجنوبية، انتهت بتحرير المغرب وعودة رمز السيادة جلالة الملك محمد الخامس الى عرش أسلافه الأكرمين سنة 1955 والغريب في الأمر أن أحزابنا الوطنية تجاهلت هذه المعركة التاريخية، وكأنها لم تكن لم تكن الحرب التي استشهد فيها خيرة الشباب المغربي الذين اختاروا العمل المسلح واستماتوا في الدفاع عن الوطن حتى الرمق الأخير، لهذه الأسباب إرتأيت ألا تفوتني الفرصة دون تسجيل هذا الغياب المبرر، وأتذكر بعض الرجالات الذين سطروا أسماءهم على أديم الوطن بمداد من الفخر والإعتزاز.

الحـــــاج عبد الله زاكــــور- أمغـــــــار-

يعتبر عبد الله زاكـور- أمغار- {أوك عبلا} وبه عرف، بالشخصية المناضلة الخالدة، الذي ينحذر من عائلة أيت لحسن أو عبد الله، وينتمي لفخدة منقسمة إلى عدة قرى، وهو رجل مقتدر باسل شجاع لا ترهبه قوة ولا يخشى الحروب، بل يقرع الخطوب ويركب الأهوال وينفق الأموال حفاظا على قبيلته ودفاعا عن سمعته وبأسه، والكل يشهد له بالشجاعة ورباطة الجأش والشدة في منازلة الأعداء وعدم الرضوخ لضغوط ومطامع المغيرين الذين يبتغون النفود ويطلبون النهب والسلب، وكان رجلا متزهدا صبورا مؤمنا بقضاء الله، وقاوم الإستعمار الفرنسي ببسالة وشجاعة نادرة.

معركـــــة آيت عبــــــد الله

كانت أعنف المعارك استعملت فيها فرنسا مختلف الأسلحة الجهنامية، منها القصف بالطيران فالتجأ الناس إلى الجبال، والطائرات المغيرة تقصف المنازل وتميت النساء والأطفال، وقد حطمت الطائرات الفرنسية قرى عديدة، وقتلت وشوهت العديد من الناس والمواشي والبهائم، وما زالت الأنقاض باقية وشاهدة على ضراوة الهجومات المتتالية التي لا تميز بين الأشجار والمحصولات، وبين البهائم والبشر والبنيان، أردت كل شيء خرابا وأنقاضا، وكان الناس يهربون في النهار ويختفون في حفر حفروها أو كهوف عرفوها، ويرجعون في الليل الى منازلهم طلبا للقوت وبحثا عن مؤونة يسدون بها رمقهم ليرجعوا مرة أخرى إلى مواقعهم حيث يستأنفون المقاومة والجهاد ضد حشود من المرتزقة وعلى رأسهم قواد فرنسيون يخططون للهجومات، ويقدمون السلاح للمغاربة ضد إخوانهم، ولما رأى المستعمر أن هذه القوات لم تحقق أهدافها في القضاء على القبيلتين والسيطرة عليها، إلتجأ إلى وسائل الحرب النفسية يدس المكائد وخلق الأكاذيب وزرع البغضاء بين الناس عن طريق الخونة فلم يفلح أيضا.

شهـــــداء تافـــراوت في آخر معاقل الصمود... معركة أيت عبد الله

الشهيد سيدي احمد اوعبد الله الراجي من قرية اكرض اوضــــاض
الشهيد أكاير محمد بن علي من قرية اكرض اوضــــاض
الشهيد الحاج احمد نطالب الحسايني من قرية أنامـــر
الشهيد محمد بن براهيم الحسايني من قرية أنامـــر
الشهيد موسى بن مومن -ايت بوبكر- من قرية أنامـــر
الشهيد محمد بن عمر الطالبي من قرية أنامـــر
الشهيد عبد الله بن عثمان - ايت بن سعيد - من قرية أنامـــر
الشهيد أحمد بن سعيد السعيدي من قرية أنامـــر
الشهيد الحسن بن العسري من قرية إغالـــن
الشهيد علي أوهمو بن حمادي من قرية تيدلـــي
الشهيد سيدي بلقاسم بن محمد - ايت يحي - من قرية أنيــــل
الشهيد بوتسليك الحسن من قرية تامالوكـــــت
الشهيد بويفولوسـن محمد بن براهيم من قرية تيزغــــت
الشهيد أكناكاي المانوزي - جد الحسين المانوزي المختطف من والدته لم أتذكر اسمه كاملا
وشهيد آخر في ايت لعريم بتاهلا والقائمة طويلة اما المعطوبين والجرحى فعدد لا يحصى كما وقع اليزيد بن موسى { المنصوري } في الأسر واقتيد الى مكتب تافراوت المركزي - بتازكا - حيث عذب أشد العـــــذاب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب: حملة -تزوجني بدون مهر-.. ما حقيقتها؟ • فرانس 24 / FR


.. كأس أمم أوروبا 2024: ديشان يعلن تشكيلة المنتخب الفرنسي.. ما




.. هل تكسر واشنطن هيمنة الصين بالطاقة النظيفة؟


.. سكان قطاع غزة يعانون انعدام الخيام والمواد الغذائية بعد نزوح




.. إسرائيل تقدم ردها لمحكمة العدل الدولية على طلب جنوب إفريقيا