الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -25 يناير- (5)

نهرو عبد الصبور طنطاوي

2013 / 10 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مؤسسة الأزهر لا تُخَرِّج ملائكة ولا أنبياء:
الأزهر مؤسسة تعليمية تمتاز بطابع التعليم الديني مثلها مثل أي مؤسسة تعليمية أخرى، بل ومثلها مثل أي مؤسسة رسمية حكومية في مصر والعالم، فيها الصالح الفاضل وفيها الطالح الفاسد.
فأنا ابن مؤسسة (الأزهر الشريف) وأحد خريجيها _ولي تحفظ شديد جداً جداً على وصف "الشريف" هذا لمؤسسة الأزهر_، فقد تعلمت فيه جميع أعوام دراستي من الصف الأول الابتدائي وحتى تخرجي، وكما أن أي مؤسسة تعليمية أو حكومية تفرز أناساً صالحين وعلماء ومفكرين أفاضل، ففي الوقت ذاته تفرز أناساً فاسدين جاهلين لا مبدأ لهم ولا كرامة ولا خلق. وهكذا مؤسسة (الأزهر) فكما أفرزت الشيخ (محمد عبده) وغيره كثيرين من العلماء الأفذاذ الصالحين والمفكرين والعلماء الأفاضل، ففي الوقت نفسه أفرزت مشائخ ومعممين فاسدين جاهلين لا فكر لهم ولا علم ولا فضل ولا شرف ولا أخلاق ولا كرامة، حتى وان ارتدوا عمامة الأزهر وتزيوا بزيه وحملوا شهاداته.
فقد أفرز الأزهر بعضا من رجالاته الذين كانوا ومازالوا أبوقا للطغاة والفاسدين والمجرمين، سيماهم المداهنة والكذب والفسوق والفجور والنفاق والضلال والتلون واللعب والرقص على كل الحبال، وجديرون بأن يوصفوا بأنهم مشائخ لكل العصور ولكل الطبقات ولكل الفئات، مشائخ تحت الطلب وحسب أهوائهم ومصالحهم الشخصية الدنيئة ومنافعهم الوضيعة.
ومن هؤلاء الشيخ المدعو (أحمد كريمة) الذي قد جعل الله له من اسمه نصيبا، فكما أن دهانات (الكريمات) تستخدم في استعمالات كثيرة وفي أماكن عديدة من الجسد لأداء بعض الأغراض (التليينية والتلطيفية والترطيبية والتزحلقية) والعلاجية الأخرى، فكذلك كان ومازال هذا الشيخ (الكريمة) يستخدم لاستعمالات وأغراض كثيرة، منها أن يكون مفتيا لـ (إلهام شاهين) ومبرراً ومشرعناً دينيا لها، ومنها أن تستخدمه ليلا (برامج التوك) في مناطقها السفلى للهجوم والتشويه وتهييج الناس على (التيارات الإسلامية)، ومنها أن استخدمه نظام (مبارك) البائد وخاصة جهاز (مباحث أمن الدولة) لتحليل الحرام وتحريم الحلال وفق ما يطلبه منه ويأمره به سيده (ضابط الأمن).
ففي أثناء ثورة (25 يناير) وقبل خلع الطاغية الأثيم (مبارك) خرج هذا الشيخ الأزهري (الضال الأثيم) في جولة مكوكية على أثير الإذاعات المصرية وقنواته ليتلو (بيانا) تحريضيا دمويا يصف فيه الثورة وشبابها الأبطال بأنهم بغاة محاربون وأن ما يقومون به هو البغي والإفساد في الأرض وأن ما يفعله هؤلاء الثوار هو (الحرابة والبغي) بخروجهم على الحاكم أو السلطان.
وجميعنا يعلم حد (البغي والحرابة والإفساد في الأرض) وهو أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض وفق بيان الشيخ وفتواه اللعينة التي لو أخذ بها مبارك وجيشه لغرقت مصر يومها في بحر من الدماء.
قاتل الله شيوخ الأزهر الدجالين الفاسدين المفسدين الضالين منهم، الذين هم (شيوخ تحت الطلب) لمن يدفع لهم ولمن يستأجرهم كي يتاجرون بدين الله وآياته وكتابه وكلماته، وأترككم الآن مع فتوى هذا الشيخ (أحمد كريمة) الضال المضل لتستمعوا إلى نص فتواه الذي تلاه بصوته على إحدى الإذاعات المصرية أثناء الثورة، والذي نراه اليوم مستأجرا من قبل (الفنانات والراقصات والغواني) وغلمان وجواري برامج (التوك شو) ليبرر لهم جرائمهم ويشرعن لهم غيهم وإفسادهم في الأرض ومحاولة إهلاكهم للحرث والنسل بما يفعلوه ويقدموه في برامجهم.
هذا رابط الفتوى بصوت الشيخ (أحمد كريمة) أحمد علماء الأزهر الشريف الأجلاء:
https://www.youtube.com/watch?v=bnyQfN7-Kxs

1 يناير 2013
الخلفية المعرفية والثقافية للنخبة المصرية:
من يسمون بـ (النخبة) في مصر الذين لم ينتخبهم أحد، ومن يسمون بـ (الناشطين السياسيين) الذين لم يثبت أنهم قد تعاطوا من قبل أي عقار سياسي يقوم على تنشيطهم سياسياً، ومن يسمون بـ (الرموز الوطنية) الذين لم يرمز أحد إليهم بشيء من قبل، و(المعارضون) من الكتاب والصحفيين والإعلاميين المصريين الذين جلهم كانوا عناصر أمنية متعاونة ومخبرين وأمناء شرطة في (جهاز مباحث أمن الدولة) البائد للعمل لديه في مهنة (صحفيين وكتاب وإعلاميين ومعارضين) _كما سمعت هذا أكثر من مرة من أكثر من ضابط أمن دولة قبل الثورة_, الذين عاقبنا الله بطلتهم علينا بعد الثورة عقابا أليما، والذين فرضهم علينا الإعلام المصري الوضيع الفاسد كنخبة وناشطين ورموز بوضع اليد ورغم أنوفنا جميعا، بدءاً من الدكتور (محمد البرادعي) وحتى آخر "نويشط" سياسي أو "رويمز" وطني صغير مبتدئ طلعلنا في "البخت" جديد أو في "السحب".
هؤلاء جميعا حين تقرأ لأحدهم "تدوينة" أو "تعليق" أو "تويتة" أو "رأي" على حدث ما من الأحداث الجارية في مصر الآن تشعر على الفور أنهم جميعا ينطلقون من نفس الخلفية المعرفية ومن نفس المرجعية الثقافية التي ينطلق منها أولئك المصريون البسطاء الذين يلتقيهم مراسلوا القنوات الفضائية في الشارع وفي المظاهرات لأخذ أرائهم حول ما يحدث في مصر من أحداث أو عن أسباب نزولهم للمظاهرات، والذي قال أحدهم ذات مرة لمراسل (قناة الجزيرة) في الإسكندرية حين سأله: (إنت نازل ليه النهاردة في المظاهرة؟ فرد عليه قائلا: علشان أسقط الدستور. فرد عليه المراسل: وهل قرأت مسودة الدستور؟ فرد قائلا: وهو أنا فاضي علشان اقرأ الدستور؟!!!). وآخر سألته مراسلة إحدى القنوات الفضائية: إنت نازل المظاهرات النهاردة ليه يا حاج؟، فرد عليها قائلا: والله مش عارف بس لقيت هوجة قلت أنزل أشوف في إيه، ثم صاح قائلا: فليسقط الدستور!!!).
فمحض متابعة تصريحات وآراء وكتابات ومقولات النخبة المصرية البائسة ثم بعدها مباشرة متابعة أراء ومقولات الناس البسطاء في الشارع عبر برامج الفضائيات ومقارنتهما ببعضهما، يشعر المرء على الفور بوحدة الخلفية المعرفية ووحدة المرجعية الثقافية للنخبة المصرية مع خلفية ومرجعية البسطاء من الناس الذين لا يدرون عن الدنيا شيئا سوى ترديد ما يسمعونه في برامج الفضائيات.
(ربنا لا تؤاخذنا بما فعل ولا بما كتب ولا بما قال السفهاء من نخبنا ورموزنا ونشطائنا وصحفيينا وإعلاميينا).

3 يناير 2013
نوعيات من البشر لا يمكن أن تصادفها إلا في مصر:
قبل الثورة بعام أرسلت لي قارئة برسالة على إيميلي وقالت أنها تريد مقابلتي والتحدث معي في أمر هام وضروري وأنها من المعجبات بكتاباتي وأفكاري كحال بعض القراء والقارءات، وقالت أنها من سكان مدينة القاهرة وتعمل في أحد المراكز الحقوقية، فرددت عليها بأنني دائما ما أنزل القاهرة باستمرار وحين أنزل في المرة القادمة سوف اتصل بها، وأرسلت لي برقم هاتفها، وبالفعل عندما توجهت بعدها بأسبوعين في زيارة إلى مدينة القاهرة اتصلت بها وأخبرتها أني موجود في القاهرة، وتقابلنا في مقهى (جروبي) الشهير في وسط البلد، المهم صارت بيننا صداقة وحوارات كثيرة في الفكر والدين والسياسة، واستمرت الصداقة بيننا وكلما ذهبت إلى مدينة القاهرة قابلتها.
المهم قبل الثورة بحوالي شهرين بالضبط كنا نجلس معا أنا وهي وكنا نتحاور حول جماعة (الإخوان المسلمين)، ففوجئت بها تقولي لي: (هو مش أي واحد ملتحي تبع الإخوان؟), فقلت لها: لا، ليس كل ملتحي إخوان. فقالت: إزاي؟. فقلت لها هناك تيارات إسلامية عديدة في مصر وفي العالم العربي والإسلامي، فهناك على سبيل المثال: (الإخوان) و(السلفيون)، والسلفيون أكثر من مدرسة مختلفة فليس كل السلفيين مدرسة واحدة، وهناك (الجماعة الإسلامية)، وهناك جماعة (الجهاد)، وهناك جماعات (التكفير)، وهناك جماعة (التبليغ والدعوة)، وأخذت أشرح لها الفروق الفكرية والتنظيمية بين كل جماعة وأخرى، ففوجئت بها مندهشة ومصدومة ومستغربة من كلامي، وقالت لي: (والله أول مرة في حياتي أعرف المعلومات دي كلها منك، أنا كنت فاكرة إن أي واحد ملتحي تبع جماعة الإخوان).
المهم قامت الثورة المصرية ولم أتصل بها ولم تتصل بي ولم أقابلها مدة عام كامل بعد الثورة، وبعد عام من قيام الثورة وفي إحدى الليالي وأنا أطوف على القنوات الفضائية إذا بي أشاهدها ضيفة في برنامج على إحدى الفضائيات المصرية الخاصة، وفوجئت بها تتحدث بعنف وقسوة وهجوم كاسح على التيارات الإسلامية في مصر، ورأيت مكتوباً أسفل الشاشة: اسمها (فلانة) _ (ناشطة حقوقية ومتخصصة في شئون الجماعات الإسلامية). فصعقت ودهشت مما شاهدت ورأيت، وبعد انتهاء البرنامج قمت على الفور باستخراج رقمها من الهاتف واتصلت بها وقلت لها:
مساء الخير يا (فلانة).
لسه شايفك دلوقتي في البرنامج.
ممكن تقوليلي من إمتى سيادتك تخصصت في شئون الجماعات الإسلامية؟.
ده إحنا دافنينه سوى.
فانفجرت ضحكا وقالت لي:
يا استاذ نهرو إنت لسه فاكر كبر دماغك ومتحبكهاش وخلينا نسترزق بقى.
فضحكت وقلت لها: ربنا يقوي إيمانك ويفتحلك أبواب رزقه كمان وكمان.
أقول: حين ترى مثل هذه العينات من بني البشر فأنت أكيد في مصر، حقا إنها (صناعة مصرية).
وربما وأظن بل وأثق أنها ستقرأ هذا البوست وستضحك من قلبها، وأقولها ما تخافيش سرك في بير).

7 يناير 2013
هل الثورة الإسلامية قادمة في مصر؟:
سؤال لم يخطر لي على بال منذ اندلاع الثورة المصرية في 25 / يناير / 2011م، ولم يطفو على سطح مخيلتي إلا قبل شهرين من الآن، فكثير من المؤشرات والكواليس المخفية والمعلنة والتي من التعجل غير المبرر البوح بها الآن والتي يموج بها الوضع في جنبات المشهد السياسي المصري جعلت مثل هذا السؤال يقفذ إلى الذهن.
ومن التعجل كذلك الإجابة على مثل هذا السؤال بالنفي أو بالإثبات.
ولكن ما يمكن قوله أن هناك كثير من الظواهر في المشهد السياسي المصري تدفع وبقوة إلى طرح مثل هذا السؤال.
وسؤال آخر ذو صلة يلوح في الأفق وربما يبدو ساذجا للبعض: هل ستتحول (جماعة الإخوان) وبالتحديد (قادة ورموز جماعة الإخوان) إلى القربان الأول أو الذبيحة الأولى لهذه الثورة إن قامت بالفعل؟.
ومن بديهيات القول ما ذكره (هيكل) في حديثه مع (لميس الحديدي): (أن الثورات الدينية لا يمكن لأكبر وأعتى جيوش العالم أن تقف في وجهها على غرار ما حدث في إيران).
ومن بديهيات القول أيضا: أن نتائج وخسائر الثورات الدينية كارثية ومفجعة.
فهل من الممكن اندلاع ثورة دينية في مصر؟، وهل ضبابية وتعقيدات وتشابكات المشهد السياسي المصري الآن تشجع على طرح مثل هذا أم لا؟.

10 يناير 2013
هل عقائد "نصارى مصر" تحرجهم وتثير استياءهم وتجرح مشاعرهم؟:
مما هو معلوم من رائحة ووحلية بعض مستنقعات المصريين بالضرورة أن الكنيسة الأرثوذكسية في خلال العقود الأربعة الماضية وتحت قيادة الراحل (شنودة الثالث) قامت باستقطاب قطيع لا بأس به من المصريين المسلمين المحسوبين على الإسلام رغم أنوفهم طبقا لميلادهم ووراثتهم، وقامت بتدجين ذلك القطيع وعلفه فكريا ونفسيا وأخلاقيا وربما بأشياء أخرى حتى سمنته وأطلقته كالكلاب الضالة المسعورة وكالذئاب العقورة على الإسلام والمسلمين في مصر، وانتشروا في الإعلام المصري بكافة وسائله وألوانه على هيئة مذيعين وكتاب وصحفيين ومنظرين وفقهاء قانون ومتخصصين في كل شيء، وقد أطلق عليهم (شنودة الثالث) مسمى: (اخواتنا المسلمين المستنيرين)، وكان آخر إخواته (المسلمين المستنيرين) وفق مسمى (شنودة الثالث) أو بالأحرى كان آخر هذه (الذئاب العقورة) هو (الذئب العقور "محمد أبو حامد").
ففي آخر نباحات وعواءات ذئب الكنيسة العقور (محمد أبو حامد) أنه قال وفق هذا الفيديو الموجود رابطه بالأسفل: (أن بعض ألفاظ "القرءان الكريم" يسبب حرجا وأصبح يؤذي الطرف الآخر).
وبكل تأكيد هذا الذئب العقور لا يملك الجرأة أو الشجاعة الكافية التي تجعله يذكر للمشاهدين ما هي هذه الألفاظ التي تؤذي (الطرف الآخر وتحرجه) الذي هو بالطبع (نصارى مصر) بكل تأكيد، وبالتالي فأنا أستطيع أن أوفر على (محمد أبو حامد) عناء الوقوع في حرج ذكر هذه الألفاظ المخجلة الخادشة لحياء (النصارى) وأذكرها أنا له وأناقش مثل هذه الألفاظ في عجالة على النحو التالي:
بكل تأكيد يقصد ذئب الكنيسة العقور (محمد أبو حامد) أن من الكلمات التي تؤذي الآخرين هي كلمة (النصارى)، فوفق معلوماتي المتوفرة لدي من خلال حواراتي الكثيرة مع (نصارى مصر) أنهم لا يحبون اسم (النصارى) أن يتسموا به، ولا سم (النصرانية) لدينهم، لماذا؟، لأجل النصوص الواردة في "القرءان الكريم" التي فقط تصف عقائد النصارى وتوضحها وتبينها للناس، وهي الآيات القرءانية التي تقول أن (النصارى) يقولون: (إن الله هو المسيح بن مريم) و(إن الله ثالث ثلاثة) و(قالت النصارى المسيح ابن الله)، وغيرها من عقائد النصارى التي سردتها نصوص (القرءان الكريم).
فبسبب هذه النصوص قد فزع (نصارى مصر) ونصارى العالم العربي مؤخرا وربما في الثلاثين عاما الأخيرة فقط إلى التنصل والتبرؤ والتذمر من هذه الأسماء واستبدال أسماء (النصرانية) و(النصارى) بأسماء (المسيحية) و(المسيحيين)، لماذا؟ لينفوا عن أنفسهم تلك العقائد التي نسبها الحق سبحانه إلى طائفة (النصارى) الواردة في القرءان الكريم، لأنهم ربما ظنوا أن تغيير هذه الأسماء واستبدالها بأسماء (المسيحية) و(المسيحيين) سوف يحول دونهم ودون انتسابهم لهذه العقائد التي نسبها القرءان الكريم لطائفة (النصارى).
مع العلم أن اسم (النصارى) لم يرد على الإطلاق أي أثر تاريخي لا في القرءان ولا في السنة ولا في السيرة يقول أن (أتباع ابن مريم) الذين كانوا في جزيرة العرب وقت وجود النبي محمد عليه الصلاة والسلام وزمن خطابهم بهذه النصوص القرءانية أنهم اعترضوا على هذا الاسم على الإطلاق أو تسبب في إيذائهم وإحراجهم وجرح مشاعرهم.
ومع العلم أيضا أن أسماء كـ (المسيحية) و(المسيحيين) لم يرد لهما أي ذكر على الإطلاق في (الكتاب المقدس) بعهديه القديم والجديد ولا حتى في رسائل (بولس الرسول). مما يؤكد ويدل على أنها أسماء مستحدثه حديثاً وليس لها وجود في نصوص دياناتهم.
ومع العلم أيضا أن هذه العقائد التي نسبها (القرءان الكريم) إلى طائفة النصارى في زمن وجود النبي عليه الصلاة والسلام هي نفسها العقائد التي يعتنقها النصارى (المسيحيون) اليوم في كل أنحاء العالم، وقد وردت نصا في (قوانين الإيمان) الكنسية التي يجمع عليها ويؤمن بها جميعهم على اختلاف طوائفهم ومللهم.
ومع العلم أيضا أن اسم (النصارى) ككلمة لسانية (لغوية) ليس فيها سبة ولا شتيمة ولا تحمل أية إهانة أو إساءة لمن تسمى بها أو أطلقت عليه، كاسم (اليهود)، فلماذا لم يعترض (اليهود) مثلا على تسميتهم باليهود وهو اسم ورد في القرءان الكريم كما ورد اسم (النصارى)؟.
والسؤال الآن: إذا لم يكن اسم (النصارى) به سبة ولا شتيمة ولا إهانة لنصارى مصر كمحض اسم، وهذا هو الواقع الفعلي، فهل (نصارى مصر) يستاؤون ويتأذون ويخجلون ويشعرون بالحرج من دينهم وعقائدهم؟؟. ومن ثم وجب علينا نحن المسلمون أن نتجنب ذكر آيات القرآن الكريم التي تتحدث عن معتقدات النصارى حتى لا نؤذيهم ونحرجهم بنسبة عقائد ودين هم أصلا يعتقدون به ويدينون؟؟.
شاهدوا الفيديو:
http://www.youtube.com/watch?v=fdc9Mb7Xo_A



نهرو طنطاوي
كاتب وباحث في الفكر الإسلامي _ مدرس بالأزهر
مصر _ أسيوط
موبايل : 01064355385 _ 002
إيميل: [email protected]
فيس بوك: https://www.facebook.com/nehro.tantawi.7
مقالات وكتابات _ نهرو طنطاوي:
https://www.facebook.com/pages/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%86%D9%87%D8%B1%D9%88-%D8%B7%D9%86%D8%B7%D8%A7%D9%88%D9%8A/311926502258563








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah


.. 104-Al-Baqarah




.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في