الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مؤسسة تعليمية بآسفي تركب التحدي: إنتاج أول فيديو كليب بشمال إفريقيا لأناشيد تربوية أمازيغية

رشيد عوبدة

2013 / 10 / 23
التربية والتعليم والبحث العلمي



عمل تربوي وثقافي كبير ذاك الذي أقدمت عليه إحدى المؤسسات التعليمية الخاصة بمدينة آسفي، عندما رفعت تحدي إنتاج أول فيديو كليب لمجموعة من الأناشيد التربوية الناطقة باللغة الأمازيغية ، والموجهة على وجه الخصوص للأطفال، و التي يمكن اعتمادها كآلية بيداغوجية متعددة الأبعاد ، إذ تتضمن هذه الأناشيد مواضيع وطنية و أخرى اجتماعية ...
المؤسسة التي أنتجت هذا العمل هي "مؤسسة تيفاوين الخاصة" و التي عُرِفَت بكونها المؤسسة الوحيدة بمدينة آسفي التي تدرس اللغة الأمازيغية ، و تكمن قوة العمل في كونه الأول من نوعه على صعيد المغرب خاصة و شمال افريقيا عامة ، و قد أنجزت القنوات المغربية (الأولى ،الثانية و الثامنة) برنامجا وَثَّقَت من خلاله لأهمية العمل المُنْجَز و في نفس الوقت واكبت فيه عملية تصوير الفيديو كليب ..
العمل عبارة عن سِتَّة(6) أناشيد تربوية من كلمات و ألحان الفنانة الكبيرة "فاطمة تبعمرانت" والفيديو كليب أخرجه المخرج الشاب "يوبا أوبركة"، كما عرف حضورا للفنانة الأمازيغية المقتدرة "فاطمة بوشان" التي أدت دور الجدة في إحدى أنشودات الألبوم.
استغرق إنتاج العمل سنتان بداية من عملية التأليف و التلحين و التسجيل ثم البحث عن شركاء لإنتاج العمل إلى حدود خروجه حيز الوجود، بعدما قررت مديرة المؤسسة الاستاذة "نعيمة فهيم" تحمل تكاليف إنتاجه.
الإصرار على إنتاج العمل عَزَتْهُ السيدة فهيم إلى التشجيع الذي تلقته من الفنانة تبعمرانت، و أيضا الصِّيت الإيجابي الذي تركه الألبوم عند الجمهور الحاضر في مجموعة من المناسبات: (الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية بتيزنيت، فيستسفال تيفاوين بتافراوت ...)، كما صرحت السيدة فهيم بأنها تلقت عروضا بتصوير الفيديو كليب من قبل مجموعة من الشركات إلا أنها امتنعت عن قبول هذه العروض عندما أدركت أن التصوير لن يكون تربويا كما خُطِّطَ له مسبقا ...
تصوير الفيديو كليب كان بمدينة آسفي و منطقة الواليدية ، و قد كان دافع هذا الاختيار حسب منتجة العمل هو إيمانها بالمؤهلات الطبيعية الجيدة للمنطقتين كما هو حال باقي مدن المملكة، ونظرا لقربهما من محل سكنى الأطفال الذين شاركوا في العمل. و لحظة استفسارها عن الصعوبات التي أخرت إنتاج العمل أوجزتها المشرفة على العمل في كون التلاميذ الذين شاركوا كلهم غير ناطقين باللغة الامازيغية، و هذا كان سببا كافيا لاستغراق الجهد و الوقت من أجل أن يحفظوا هذه الأناشيد بالموازاة مع انضباطهم في التحصيل الدراسي. و عن القيمة المضافة التي يمكن لهذا العمل أن يقدمها أفادت السيدة فهيم أن هذا العمل يعتبر الأول من نوعه في المغرب و في شمال افريقيا عامة بحكم أن هناك أناشيد أمازيغية لكن ليس هناك فيديو كليب واحد لأنشودة أمازيغية تربوية موجهة للأطفال، كما أن هذا العمل يتماشى من منظور السيدة فهيم و مقتضيات الدستور المغربي الجديد و الذي أعاد الاعتبار للثقافة و اللغة الأمازيغيتين ، إضافة إلى أن العمل كان من إنتاج مؤسسة تعليمية تعتبر الوحيدة التي تدرس اللغة الامازيغية بإقليم آسفي،و أضافت أن العمل يمكن اعتماده في التنشيط التربوي داخل المؤسسات التعليمية بحكم توفره على كافة المعايير المعمول بها في هذا المجال.
"المكون الأمازيغي جزء من هوية الإنسان المغربي و على التلميذ أن يدرك ذلك بالملموس و ألا تظل الثقافة الأمازيغية مجرد حبر على ورق أو مجرد شعارات يستهلكها الزمن السياسي المغربي بمزاجية برغماتية" بهذه العبارة ختمت السيدة فهيم كلمتها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هم المتظاهرون في الجامعات الأمريكية دعما للفلسطينيين وما


.. شاهد ما حدث مع عارضة أزياء مشهورة بعد إيقافها من ضابط دورية




.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف الحرب في غزة| #الظهيرة


.. كيف سترد حماس على مقترح الهدنة الذي قدمته إسرائيل؟| #الظهيرة




.. إسرائيل منفتحة على مناقشة هدنة مستدامة في غزة.. هل توافق على