الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعض السادة موظفين وليس محافظين

شمخي الجابري

2013 / 10 / 25
المجتمع المدني


لا خير في صندوق اقتراع لم ينتقي الأكفاء من العناصر التي تؤمن أن الشعب هو صاحب السلطة الشرعية وان التفويض هو تكليف لتحمل المهام وتقويم قوانين الدولة وخدمة الناخب الذي أعطى الرأي من خلال الصندوق لتأمين سلامة المسار بواسطة العناصر التي تبذل الجهد للحفاظ على حقوقه الشرعية وتحقيق أمانيه في حياة حرة كريمة خالية من العنف والاضطهاد الإنساني وكي تبقى خاضعة لإرادته وليست عناصر في مجالس تشريعية متعالية لا ترحم المواطن ومترفعة عليه رغم أن الوسيلة الانتخابية التي أعطى فيها الناخب ثقته لا زالت بيده فهي الثقل لصيانة هيبة الدولة والنظام وحماية حرية التعبير والأمن والأمان والمساواة في منظومة الحياة العامة ، وتتحمل المجالس التشريعية مسؤوليتها التاريخية أمام الشعب في اختيار السلطة التنفيذية حين تنجب موظفين وليس محافظين يؤدون عمل وظيفي والبعض منهم يتبع سلوك النظام السابق في نشر الصور في الشوارع وهذا لا يعني أنهم في تماس مع الجماهير الغاضبة والمسئول في أعماله وما قدمه من خدمة للناس لا بمظهره لان الكعبة رغم سوادها فهي جميلة ولو كانت الصور والأصنام تحل مشاكل المجتمع لما تخلف العراق حين وضعت صور ومجسمات صدام في اغلب البيوت لابيضاض سيرته لكن ليس كل ابيض مرغوب لان الكفن ابيض فهو مرعب كالخوف الذي عاشه العراق من سلوكيات التعالي والكبرياء كما أن حياة البرسخ تنعشها أعمال الخير وخدمة الناس لا نشر الصور مهما كبر حجمها ومساندها الفولاذية فالمسئول الذي لا يقدم خدمة للمجتمع ومتمسك في زعيم الكتلة الحزبية الذي هو أيضا يكرس فكرة عبادة الشخوص كلهم في نهج واحد وان اختلفت أشارة اليد فسيعمل الصندوق لإسقاط صورهم لأنهم لا يقدموا للمحافظات غير المتاعب وزرع الفتنة الطائفية ونشر الضيق والأحزان من خلال أطلاق العنان للفساد الإداري والمالي والتساهل مع الإرهاب وفتح السجون لهم مما جعل الناس تحلم بالأمن المفقود بوجودهم حتى احتل العراق المرتبة الأولى في دول العالم في نشر صور المسئولين في الشوارع والساحات العامة والأزقة كما أن البعض منهم لم نسمع عن تواجدهم في ميدان مقاومة النظام السابق بل أتباعه ولم يكن في تصورنا آن هؤلاء يحكموا المحافظات ويحاربونا كما حاربنا النظام الفاسد كان أملنا أن نتعاون على تجسيد العدالة الاجتماعية ونشر مفاهيم ألاحسان والاهتمام في أعادة تأهيل الإنسان الذي جني عليه الزمان وبناء تعاليم القيم والأحكام ورفع الصور لأنها من أشكال الطغيان ووسوسة الشيطان وإظهار الألفة والاتحاد بدل التفرد لكسب حصيلتها وليعن بعضنا البعض لإيقاف نزيف الدم في كل المحافظات فيا فلان وعلان اتقوا الله الم تكفي الفضائيات التي تمجدكم وتنشر الجهل والبدع والخنوع رغم الحرمان وان الشعب الذي منحكم ثقته لم يعطيكم كرامات وهذه الحالة تنبذها كل دول العالم الخالية من الطواغيت ألا يكفيكم بعدم وجد صورة واحدة للشيخ حسن روحاني ولأي محافظ في شوارع إيران ولنعمل لخدمة الآخرين بدل سلوكيات صدام لان تجربة الحياة برهنت أن الظلم لن يدوم .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Thailand: How online violence and Pegasus spyware is used to


.. مداخلة القائم بأعمال مدير مكتب إعلام الأونروا في غزة حول تطو




.. العربية ترصد الاحتجاجات أمام جامعة السوربون بعد فض اعتصام مع


.. إسرائيليون يتظاهرون أمام منزل بيني غانتس لإتمام صفقة تبادل ا




.. معاناة النازحين في رفح تستمر وسط استمرار القصف على المنطقة