الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حتمية تأجيل الدستور

نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى

(Nashat Nasr Salama)

2013 / 10 / 25
المجتمع المدني


حدث للشعب المصرى تطورات اجتماعية عديدية خلال السنوات الاخيرة.....ويمكن رصد بعضها كالاتى:
-خروج هذا الحشد الضخم من الجماهير يوم 25 يناير وحتى 11 فبراير لاسقاط حسنى مبارك وحكومته رغم ضراوه الشرطة وجبروتها يوضح مدى الاحتقان الذى كان عليه الشعب المصرى انذاك ومدى انغلاق وانسداد القنوات السياسية وكم كانت الاحزاب السياسية فى ذلك الوقت كرتونية لا تعبر عن الشعب المصرى بتاتا.
-خروج نسبة كبيرة من الاقباط من تحت عباءة الكنيسة من الناحية السياسية والاستقلال برد الفعل السياسى بعيدا عن توجهات الكنيسة هو تطور طيب حيث كانت الفترة السابقة لذلك تختزل جموع الاقباط ومشاكلهم فى رأس الكنيسة .
-تمكن الاخوان من الفوز بمقاليد الحكم والسيطرة على معظم اجهزة الدولة وتحقيق حلمهم الذى طال 80 عاما وحرصهم على اقصاء الجميع مع عمل مشاركة صورية للكل مثل مشاركة اتجاهات مختلفة فى منصب مستشار او مساعد الرئيس دون مشاركة فعالة ادت الى استقالتهم واحد بعد اخر.
-بعد الفشل الذريع لحكم مصر من الاخوان بعد مرور عام كامل ,نزل الشعب المصرى وبحشد اكبر ليسقط رئيس دولته وحكومته يومى 30-6,وليؤيد جيشه فى 26-7 وليقول للعالم انه اصبح شعب ديناميكى وليس استاتيكى ....واصبح الشعب خلال سنوات بسيطة مهتم بالشأن السياسى بمصر واصبح النقاش الساسى لكل فئات المجتمع المصرى كاسلوب حياه يومية وهى ظاهرة اجتماعية جديدة بكل المقاييس العلمية عندما يتحول شعب باكملة خلال ثلاث سنوات من شعب عديم الاهتمام بالسياسة الى شعب اهتمامه الاول حاليا هى السياسة .
-نستطيع ان نقول ان احداث 25 يناير قد ازاحت وبكل صدق الغطاء عن المجتمع المصرى فظهرت كل خصائص المجتمع المصرى بكل مميزاته وعيوبه وخلال هذه السنوات القليلة انكشف للشعب المصرى ادعياء السياسة ومدى استغلالهم للشعارات السياسية لمصالحم الشخصية .
-افرزت هذه الاحداث الى حدوث استقطاب شديد بالشارع المصرى بين اكثرية ترى ان حكم الاخوان فاشل تماما واقلية ترى انه لا بديل عن الاخوان
- فى ظل هذا الاحتقان المجتمعى وهذا الاستقطاب فى الشارع المصرى .ان فكرة وضع دستور دائم لمصر تكون فكرة غير صائبة تماما لان كل طرف يريد ان يحقق اهدافه وبصماته من خلال بعض بنود بالدستور
- لذلك اعتقد انه من الافضل ولمدة عدة سنوات قليلة قادمة اما ان
1- وضع بيان دستورى مؤقت يحمل ملامح عامة لمجرد تسير امور البلاد
2- عودة دستور 71 مع تغيرات طفيفة جدا يستلزمها فرق الزمن
بهذا نستطيع ان نجنب اليلاد شر التمزق والتناطح والتصارع فى وقت يكاد ان ينهار الاقتصاد من الاحداث المتلاحقة اليومية وليصبح تأجيل الدستور امر حتمى فى هذه الظروف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيطاليا: هل أصبح من غير الممكن إنقاذ المهاجرين في عرض المتوس


.. تونس: -محاسبة مشروعة- أم -قمع- للجمعيات المدافعة عن المهاجري




.. العالم الليلة | -هيومن رايتس ووتش- تكشف انتهاكات خطيرة لـ-ال


.. فيديو: لاجئون فروا من بريطانيا إلى إيرلندا خشية إبعادهم.. فو




.. الأونروا تغلق مجمع مكاتبها في القدس الشرقية بعد محاولة -متطر