الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرر عقلك وفكر من جديد

عبد الصمد فكري

2013 / 10 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تستيقظ كل يوم... تتجه بعدها نحو المرحاض لقضاء حاجتك.. الغسل.. التطيب، وبعدها لتناول وجبة، والمغادرة للعمل؛ التفسح؛ أو القيام بشيء آخر... وفي المساء: وجبة؛ عمل؛ استرخاء؛ قراءة؛ مشاهدة التلفاز أو إنجاز شيء معين...، وفي الليل لا يختلف الأمر كثيرا عن باقي أوقات اليوم سوى نوم عميق، وكما تقول إحدى النساء : " لي تديروا اليُوم تديروا غدا، وراني عييت...".
إن هذه العملية الدائرية المتكررة عبر مراحل اليوم، ثم حركيتها وتنوعها خلال اختلاف الأزمنة، وتعدد الأيام المتتالية ، لم نفكر يوما ، بأنها مسألة غير طبيعية بمرور العصر، و بالأحرى، ما الدور المَنوط لكل إنسان مسئول عن نفسه في هذه الدوامة؟ ما الذي يحتاجه الإنسان مِن حياته (مِن وليس فِي) ؟ وما الذي يحتاجه المُحتاج من خلقه؟ الكمال المطلق يرغب بأشياء معينة!،ما حاجته إليها؟ (التقوى) وما حاجته لنا؟ ما الغرض من التوجيه، وما نفع الاستقامة والتحفظ؟ الاه واحد أحد، ملائكة، ورسل متسلسلة عبر التاريخ البشري : من أجل التوجيه والإرشاد، في مقابل علاقة مزدوجة بين الواجد والموجودات في الطبيعة كميدان للاختبار.
إن الإنسان ككائن اجتماعي، استطاع أن يُبدع ويَبتكر مجموعة من الأشياء، لكي يُقويَ عزيمته وإرادته في وجوده الموجود (أقصد حتى موعد موته)، وفكر في نفسه، وتاريخ أجداده، ومستقبله المُحتم، وسأل نفسه (الآمرة بالسوء) الإيجابية والمفكرة مِرارًا وتكرارًا، من أنا؟ ليجيب نفسه ببداهة: أنا فلان ابن فلان...(في مقابل عبد الله المستخلف في الأرض) لمن أكون؟ لنفسي ومجتمعي كفرد فاعل ومفعول به (في مقابل: لله الواحد بغرض العبادة وانتظار الأجل) ، أو بالأحرى: أنا المنعدم الغير موجود ،حُتم علي بالوجود والعيش لانتظار الرحيل، ما هذه المسألة الدرامية والغيبية، ولما كل هذا العناء؟ وما الغرض منه، وما الدافع الأساسي من وجود الأديان، والتفرقة بين الناس: هذا مسلم والأخر مسيحي يهودي هندوسي... وكيف بدأ الخلق وما الغرض من وجوده، لقد فعلتَ في حياتك كذا وكذا... ، وتتبع مجموعة من القواعد والجزئيات الإجبارية كخاضع مخضع لمجموعة من الأمور، لا سبيل لمعرفة حقيقتها وجوهر وجودها.
لكن لم تسأل نفسك ما الغرض من وجودك، وهل حققته؟ العبادة والطاعة والامتثال لأوامر المطلق، والقيام بالأمور الدينية بالموازاة مع الأمور الدنيوية، والحقيقة: جسدك الملموس أصبح بدون استجابة، رحلت ولا يعلم أحد ما الذي سيحل بك، وهل سبق وأن عادت الأموات الفانية وأخبرت الآخرين عن وجود حياة ثانية...؟ إذن فمن أين أتت تلك الحكايات والقصص التي نسمعها - ربما من عهد المعجزات وعن ما يعرف برحلة الإسراء والمعراج كنموذج – هل هي من وحي الخيال (أقصد (الحياة الثانية)؟ أم هي مجموعة من الضغوطات الاجتماعية تولدت عبر مجموعة من الأحلام والتراكمات المعرفية، الأصح ،فلنفكر ونشكك من جديد في كل الوقائع المكتوبة في المراجع المقدسة بالتحديد، سيأخدك خيالك الواسع نحو حقائق لا يمكن أن يتقبلها عقلك المفكر (وما اوتيتم من العلم الا قليلا - قرآن -)، ربما تكون المسألة قد تراكمت ضغوطاتها من جيل إلى جيل، وتأثرت عبر عصر الأنبياء المرسلين، وأيننا الآن من ذلك الجيل، الكل تغير: الفكر؛ النظام؛ الثقافة؛ العلم ؛المعرفة... فكيف أمْكن صلاح كتب تعود لقرون مضت، لجيل حداثي ديناميكي متغير؟؟؟ وكم هي المحاولات الكثيرة لإقناع وترسيخ مبادئها وقيمها عن فكر علماني وعقلاني، ولد مجموعة من الصراعات والتناقضات اللامتناهية؟
إن كل سؤال من الأسئلة المطروحة في مقالنا، لا نود من خلاله الوصول لأجوبة أو حلول أو إقناع للذات، سوى الوصول إلى أسئلة منغلقة آخرى تُحيلنا للتفكير في عظمة الكون واكتشاف لبعض أسراره وخباياه الاعجازية، وإدراك وقائع جديدة داخل هذه المجرة.

15/09/2011….21:05 ليلا
عبد الصمد فكري...، هذا هو الحال ولا مفر منه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خليك معنا
سامي المنصوري ( 2013 / 10 / 28 - 03:46 )

الله معناها مجمع الالهه –هناك الآف الالهه هم يتمتعون بقدرات عقليه فائقة الذكاء بغض النظر عن قدراتهم الجسديه والذي خلق الانسان هو احد الاله وترك الارض بعد ان انهى مهمته ورجع الى كوكبه لان مهمته خلق الانسان والحيوان والنبات في كوكب الارض وللالهه اعمال اخرى و قد تمت مهمته بنجاح لان الالهه لديها اعمال اخرى في كواكب اخرى في الكون وهم جداُ مشغولين و خلق الانسان مجرد ابتكار وانتهى
الله معناها مجمع الالهه - من خلق الانسان هو الاله وهو تابع الى مجمع الالهه وليس هناك ملائكه ولا جن ولا شياطين هذه تسميات كانت موجوده في الجزيره العربيه قبل الاسلام وقبل المسيحيه فالعربان كانوا يؤمنون بالجن والعفاريت والشياطين والارواح و بالحظ والطقوس و التشاؤوم والفال السيئ والسحر والخرافات وعين الحسود والتاريخ خير شاهد هل وصلت الفكره
[email protected]

اخر الافلام

.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في


.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج




.. 101-Al-Baqarah


.. 93- Al-Baqarah




.. 94- Al-Baqarah