الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيزوفرينا الدينيه

اكرم مهدي النشمي

2013 / 10 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الشيزوفرنيا الدينيه
ان الشيزوفرينا او مرض انفصام الشخصيه والذي يمكن شرحه وببساطه على انه اعتقاد او تفكير او تصور غير واقعي للامور وان المصاب به يربط الافعال بقوى غير مرئيه وغير مسيطر عليها وهي صاحبه القرار في سعادته وبؤسه او يعيش عامل الشك والخوف من المحيط الذي حوله فهو يتامل عالمه المجنون ويتفاعل معه بصوره ليس لها اساس او تبرير الا في حدود شعوره ,وهو عباره عن مزيج من الافتراض والواقع مع الخيال والذي يؤدي الى استنتاجات خاطئه وخطيره ومميته في اسوء الحالات,يصاحب هذه الحاله المرضيه الخوف والتردد والاعتقاد بانه محاط من قوى وهميه والكل يتربص به شرا وهو نفس التفكير او الهوس الفلسفي الغيبي ,ان الشخص المصاب بهذه اللوثه لايسمح له باتخاذ القرار او معالجه الامور او ان يحتل مركز سلطه او قياده ويتم اخضاعه لعلاج طبي عن طريق الادويه والارشادات النفسيه لتهدئته و للسيطره على الخلل الكيمياوي في جسمه وتتم مراقبته عن قرب للحفاظ عليه وعلى الاخرين والمجتمع منه ومن سلوكياته الغير متوازنه
ان افعال رجال الدين مشابهه لحد بعيد مع هؤلاء المرضى فهم مصابون بالشيزوفرينا العقليه ولكن بدرجات متفاوته فكلما اشتدت الحاله اشتد الهوس والخوف من عاقبه الاخره والقوى الشريره والشياطين وتم فهم الامور الدنيويه وتناقضاتها واسباب الكوارث الطبيعيه والامراض وحقد البشر على بعظهم ...الخ على انها افعال لها اسباب غير معلومه والتي تتحكم بها قوى عظيمه خارج حدود الادراك ومستوى العقل البشري وان واجب الانسان هو الخضوع لها ولارادتها ,ان رجال الدين يعيشون تناقضات العقل والمنطق ولايمتلكون التبرير الواعي سوى ايمانهم بقوى غيبيه خياليه يتصورونها ويستنتجون وجودها من خلال بعض الظواهر الطبيعيه على انها موجوده ويسنجدون بها ويقنعون انفسهم بها ,انهم يستعملون الخوف كعاقبه لتصحيح الخطأ الذي في اعتقادهم وكما نقل لهم اسلافهم على ان شرب الخمر خطيئه مثلا ولكنهم لايستعملون الحجه والعلم والمنطق والاخلاق في حياه تضمن الحريه الشخصيه والعداله للبشريه انهم لايطالبون بتشريعات تقضي على البطاله والمجاعه والفقر, انها الشيزوفرينيا الدينيه والتي تمثل الخطر الحقيقي على البشريه لانها تمثل مجموع هائل من المتمنطقين اللاواعيين المتدينيين وسلاحهم افكار غيبيه لانستطيع من دحضها لانها لاتمتلك الحجج او منطق الجدل المادي
انهم يتكلمون عن العداله الالهيه وان جميع البشر ماهم الا صنيعه الله وانهم ارواح مقدسه وان حساب الاخره على قدر الافعال ولايعلمون بان الافعال هي تعبير عن حاجه ماديه وناتج عن شعور طبيعي وهو حق سواء كان هبه الهيه او بايولوجيه طبيعيه, انهم رجال الدين المتناقظين في الايمان والتوصيات والافعال,ان دورهم سلبي وافكارهم غيبيه متحجره لايشتركوا في فعل الخير والتطور الانساني ولكنهم يقفون ضد اي تشريع يضمن رفاهيه الانسان وتقدمه وسعادته,اننا لانرى اي دور لسلطتهم سوى التخويف والتهديد والويل من عاقبه الاخره لمن لايؤدي الطقوس ويسير وراء فتاويهم المتخلفه ,انهم لايشتركون في صنع ادوات الخير والسعاده على هذه الدنيويه او يشاركون القوى التقدميه والواعيه في المطالبه بحقوق البشر المشروعه والوقوف بوجه الحروب وجشع المستبدين ولكننا نرى العكس فهم يمزجوا الدين بالسياسه وبسرقون ويفسدون ويزنون ,يحللون الزواج من القاصرات وهو نوع من انواع الاغتصاب ولكنهم يقفون ضد الاغتصاب الغير شرعي ,انهم يشجعون على تعدد الزوجات ويمثلون النساء بالقوارير والعورات وهو استهانه بعداله الله حسب الكتب المقدسه التي بين ايديهم ولكنهم يقرأون فقط الذي يهمهم ويقترب من مصالحهم ,يدينون الزنى والفجور ويعتبرونها خطايا لاتغتفر ويتم رمي الزانيه والزاني بالحجاره لحد الهلاك وهم من يشجع على زواج المناكحه من خلال الدعاره في زواج المسيار وزواج المتعه ولايعتبرونهاخطايا, يتدخلون بصوره مباشره في اضطهاد اسمى ايات العلاقه البشريه وهو الحب وتبادل المشاعر وهو استهانه بقدره الانسان وعقله والتحكم بمشاعره ,انهم يتدخلون في جزئيات الحياه التي يعيشها الانسان حيث يعتبرون الموسيقى والغناء ادوات شيطانيه وانها تشجع على الفساد وهم يرجون على الفساد من خلال عقود المناكحه في زواجات المتعه والمسيار ومفاخذه القاصرات
ان التشابه واضع مابين رجال الدين ومرضى العقل الشيزوفريني فكل منهما يخالف العقل والمنطق والجدل والكلام والعلاقات الاجتماعيه وسماع الموسيقى وتبادل الاحاسيس والشعور الانساني , كما انهم يخافون من قوى غيبيه تتربص بهم وتراقب حركاتهم واعمالهم و انها لاتتردد بالانقضاض عليهم متى مارغبت, انهم يعيشون هاجس الخوف في كل دقيقه من حياتهم ولايرغبوا بالحديث عن النساء او الحب والجمال او متعه الطبيعه , انهم متشابهون في الانطوائيه والانعزاليه ولايجبون الفن او الاختبار او التجديد لافي مطهرهم ولافي دواخلهم ولافي ثقافتهم,انهم فلاسفه في الكلام الغير مترابط والغير واضح المعنى او الدلاله وعجزهم عن المناقشه او نسب المسبب الى جدليه ماديه فانهم يتهربون الى نسب السبب والمسبب الى قوى خارجيه لايستطيع احد ان يتثبت من مصداقيتها لانها موجوده في عقولهم فقط وفي عقول اسلافهم الذين نقلوا بعض الادعاءات والحوادث لهم على انها حقائق

اكرم النشمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah