الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التطرف الإسلامي ( Radicalism Islamic) أسبابه وعلله

سجاد الوزان

2013 / 10 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أن مشكلة التطرف الإسلامي أصبحت مشكلة الإسلام الكبيرة في وقتنا المعاصر، فلا يختلف اثنان من حيث تمذهب جميع المسلمين، والكفاح من أجل حفظ هذا المذهب وهذه الطائفة من أجل ضرب تلك الطائفة أو ذلك المذهب الآخر .

وحتى أصبحت العقلية الإسلامية ذات نزعة فردية، تعيش قوقعة المذهبية والتطرف عن التعاليم الإسلامية الأصيلة، وأصبح ذلك العقل أسير اجتهادات وأراء وأخطاء الفقهاء المغلوب على عقلهم، فأصبح سلوك ذلك المتطرف نتيجة خطأ ذلك الفقيه، نتيجة العمل برأيه لا العمل بالشريعة السمحاء .

ومن خلال البحث والتمحيص في المدارس الإسلامية وقفنا على شيء يثبت لنا أن التطرف والتمذهب هو وليد نزعة فردية لفقهاء آمنوا بشرعية عقولهم شرعية تامة في الوصول إلى الحكم الشرعي، فكثر الخطأ فيها وكثر الظن فيها، حتى تراكمت الظنون والأخطاء وانحرافات هؤلاء الفقهاء، وحتى نتجت العقلية المتطرفة بتمذهبها .
لذا فصياغة عقلية الفرد المسلم صياغة تمذهبية تطرفية همجية في معرفة الحكم والعمل به، فهذه الصياغة هي نتاج تراكم تلك الأمور المنحرفة، وحتى أصبحت عقلية الفرد المسلم عقلية مفرغة من مقاصد الشريعة ومحتواها، وأصبح مليء بمقاصد الفقهاء وفتاواهم المنحرفة .

أسباب التطرف :-

a )العمل بالرأي.
b) الابتعاد عن النص الديني .
c )تمسك المسلمين بأراء المجتهدين دون أقرارهم بحقيقة كونها تخطأ وتصيب .
d )الابتعاد الكبير للمسلمين عن منبع الشريعة وهي الكتاب والسنة .
e )فتوى المجتهد أصبحت شيء يلزم الشريعة أولاً قبل إلزامها للمكلف .
f )نتج عن ذلك تعلق الشريعة بالمجتهد، دون تعلق المجتهد بالشريعة .
g ) لذا أصبح خطأ المجتهد هو خطأ الشريعة .

وهذا ما أصبح واقعاً حاضراً اليوم في المجتمع الإسلامي، فعندما يخطأ الفقيه في فتواه فلا محال من أن تظن الناس إن هذا الرأي هو رأي الشريعة، وبذلك... فخطئه هذا ليس خطأ بل هي هذه أراء الشريعة وما أعظمه من بلاء ....... وما أكبره من افتراء من قبل هؤلاء الفقهاء على شرع الله .

ومن العجيب مقولةٌ أسمعها دائماً على لسان حمقى الدين وبلهائهم :
(( نحن نقدس الله لأنهم قدسوه أي علمائهم وفقهائهم، وهذا من أعجب اتباع الأعمى ))
الشريعة تبطل العمل بالموروث في نصوص كثيرة، فيأتي هؤلاء الجهلة فيقولوا ( هذا ما وجدنا عليه أبائنا.... أولوا كان أبائهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون ) .
التطرف الموجود اليوم لا ينفك عن علقةٍ موجودة في أذهان هؤلاء المتطرفين وهي علقة الجاهلية، فلا أظن إن العقل ينفع مع هذه العلقة .
لذا فاليوم الأمر واضح وجلي، فإما أن تكون لنا وقفة ضد الفقهاء العاملين برأيهم واجتهاداتهم الكاذبة على الله، وأن نكون مع ما تقوله الشريعة ببساطتها وعدم تكلفها للفهم عند الناس .

أصل الشريعة بسيط في فهمه وتطبيقه منذ صدوره من المولى وحتى استقراره عند مداركنا المعرفية، وإنما التعقيد الذي دخل عليه هو نتيجة الآراء والظنون الفاسدة والتي كثرت وتراكمت نتيجة الاستعلاء من قبل هؤلاء الفقهاء على فهم الشريعة، فاستعلت عليهم فعقدوها على أنفسهم فأصبحت عليهم صعبة الإصابة، بل وأصبحُ يخوضون في كل يوم بعيداً عنها ........ وحتى أصبحُ يقفون على مسافة من النص الشرعي ولن يقفوا عليه بعد الآن لأن البعد الذي أحدثوه بينهم وبين النص الذي يبين نفسه بنفسه أصبح كبير، وهذه هي هوة الجهل وهي هوة التعقيد في فهم النص الإلهي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذا حالهم.....فكيف لو اقتربوا؟؟؟؟
سلام صادق ( 2013 / 10 / 29 - 21:18 )
b) الابتعاد عن النص الديني .
قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ-;- يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ.
فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [التوبة:5]
d )الابتعاد الكبير للمسلمين عن منبع الشريعة وهي الكتاب والسنة .
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى )!!!فاذا كان كل هذا الارهاب الاسلامي الذي نعيشه والمسلمون حسب ادعائك بعيدون ..فكيف الحال لو كانوا قريبين..اصح يا نايم....تحياتي



2 - ماهذا الكلام
سامي المنصوري ( 2013 / 10 / 30 - 01:33 )
ليس هناك ملائكه ولا جن ولا شياطين هذه تسميات كانت موجوده في الجزيره العربيه قبل الاسلام وقبل المسيحيه فالعربان كانوا يؤمنون بالجن والعفاريت والشياطين والارواح و بالحظ والطقوس و التشاؤوم والفال السيئ والسحر والخرافات وعين الحسود
المشكله هي النص الديني في الايات القرانيه الغير واضحه والمتناقضه والكلمات الاعجميه والكلمات المبهمه والالفاظ الغريبه والاخطاء ألنحويه والايات عن زواج النبي وسردها بل هي تعويذات المشعوذبن والسحره


3 - ماهذا الكلام
سامي المنصوري ( 2013 / 10 / 30 - 01:34 )
ليس هناك ملائكه ولا جن ولا شياطين هذه تسميات كانت موجوده في الجزيره العربيه قبل الاسلام وقبل المسيحيه فالعربان كانوا يؤمنون بالجن والعفاريت والشياطين والارواح و بالحظ والطقوس و التشاؤوم والفال السيئ والسحر والخرافات وعين الحسود
المشكله هي النص الديني في الايات القرانيه الغير واضحه والمتناقضه والكلمات الاعجميه والكلمات المبهمه والالفاظ الغريبه والاخطاء ألنحويه والايات عن زواج النبي وسردها بل هي تعويذات المشعوذبن والسحره


4 - القران نفسه هو اساس التطرف ...
حكيم العارف ( 2013 / 10 / 30 - 05:49 )

اسباب التطرف الاسلامى هو تخبط القران والاحاديث النبويه ....

حاولوا ياجماعه تنقحوا القران والاحاديث واعملولنا دين تانى يناسب العصر .... بدلا من التخلف والجهل اللى يريده السلفيين اللى بيرفعوا العلم الاسود رمز القرصنه والغزوات المحمديه


5 - رد
سجاد الوزان ( 2013 / 10 / 30 - 18:22 )
أخ سلام صادق
هل أنت منسلخ عن معرفة الماهية للأشياء، وماذا تعني بسردك لهذه الآيات، فأنا أستطيع أن اسرد لك قوانين وضعية تكون أكثر قسوة مما ذكره النص القرآني، فلو كنت قليلاً من الذين يفهمون ما كتبت وأصله ودلالته، لصحيت من نومك، وأما الحديث الذي ذكرته فهو لا يشكل مفهوم عام للشريعة، فهذه المسيحية وما فيها من دعوة السيد المسيح للقتل أو السكوت على من يظلم المسيحيين وذلك لتحقيق السلام .
كما تريد مني أن اصحه، فأنا اقول لك عسى أن تصحى انت ومن يقرأ تعليقي، كفاكم نقداً خالي من برهان الحقيقة، وتوجه إلى وضع حلول ومبادئ تصلح حال المجتمع العربي، بدلاً من محاولات التسقيط الخطرة التي تقودونها، والتي سلبت من الناس كل استقرار فكري او عقائدي أو توعوي.
نعم أنا لا أؤمن بكثير من النصوص، ولكن برأيك هل هذا هو الحل -------
أم الحل تشخيص المشكلة وأبراز حركة عملية تنقذ وعي الفرد العربي بصورة عامة، الذي أصبح ينكر كل شيء ....، العلمانية والدينية والألحادية والشيوعية واللادينية، فهو أصبح بمقام ((( اللاأدرية ))) بشكل مطلق، فإما أن تساهم بالحل، أو أن لا تطبل للتسقيط واقصاء الآخر .


6 - الادعاء ونقيضــــــــــــه!!
سلام صادق ( 2013 / 10 / 30 - 20:12 )
يكفي ان تقرا ماهي شروطك وبماذا يجيبك قرانك ورسولك...اليست هذه الايات من القران وهذا الحديث صحيح....فهل ما يقوم به الارهابيون هو خارج نطاق ما جاد به قرانك..علما انهم يرددون ما جاء بهاتين الايتين قبل واثناء وبعد اي عمل ارهابي..فانا اخترت فقط فقرتين واثبت لك من قرانك ما يعاكس مطاليبك....فهل هاتين الايتين وغيرهم الكثير الكثير لاول مره تقراهما او تسمع بهما..فانا لم اكتب لك سوى الشئ ونقيضه اي عكس ما تتدعي(الشئ بالشئ يذكر).....فدعنا يا سيدي ودع الغطاء مستور ..فربما هناك الكثير الكثير من المسلمين قد خفت عليهم هكذا ايات..وان عرفوا بها فتكون الكارثه اكبر واشد وقعه....ليت ايام نخوة الجاهلية تعود ..تحياتي سيدي العزيز.

اخر الافلام

.. بابا الفاتيكان فرانسيس يصل لمدينة البندقية على متن قارب


.. بناه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين




.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ


.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح




.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا