الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المواقف من الانقلاب-الثوره التي حصلت في مصرمبدئيه ام انتهازيه؟

اسماعيل ميرشم

2013 / 11 / 2
المجتمع المدني


المواقف من الانقلاب-الثوره التي حصلت في مصرمبدئيه ام انتهازيه؟
سوف اتطرق واستعين ببعض المواقف"المعلنه" لاطراف رسميه محليه واقليميه ودوليه بخصوص ما حصلت في مصر في الثالث من تموز لهذا العام، مع الاحتفاط وابقاء الباب مفتوحا على تسميه ما حصلت ب"الانقلاب" من قبل اطراف وتسميتها ب"الثوره" من قبل اطراف اخرى كل حسب مصلحته الذاتيه او الموضوعيه او ما يناقض مصالح الاخرين وغرب ما استمعت انها نص ثوره و نص انقلاب!
في البدايه ساستعير بكلام مرسي، كونه كان في قلب الحدث وما زال ولو من خلف الجدران، حيث كان يدافع عن "الشرعيه" وبكل ما اوتي من قوه وتحمل، حتى انه ذكر مفرده"الشرعيه" عشرات المرات خلال خطابه الاخير، طبعا "الشرعيه" من وجهه نظره تختلف عن"الشرعيه" من وجهه نظر خصومه وحتى الاغلبيه من الملايين الذين خرجوا الى شوارع مصر في ذلك اليوم و"طالبوا" بسحب"الشرعيه" ولا ادري فعلا كم نسبه منهم يعرف علم اليقين المعنى الدقيق والموضوعي والصحيح للشرعيه!؟
على كل حال قال مرسي في خطابه يوم 2-7-2013"مبتدئا الوضع قبل الثوره يناير2011 كانت البلد مليئه بالفساد وتزوير الانتخابات وعدوان على الانسان وكرامته، لاكننا استطعنا بفضل الثوره التي قدمت الكثير من الدماء للوصول الى"انتخابات حره ونزيهه" وكأن هدف الثوره كانت فقط اجراء انتخابات وبينما الديمقراطيه الحقيقيه في شطرها الاهم تعني ما ستتحقق فيما بعد الانتخابات وعلى ارض الواقع وفي حياه الجماهر اليوميه من تغيير وتطوير وتحسن! مع تفهمي لقصر الفتره ولضخامه التحديات وهول المهمه وخاصه التركه الثقيله للنظام السابق خلال عقود من الدكتاتوريه.
ثم انتقل مرسي في خطابه الى لوم الماضي والاخرين معا قائلا" أن تحديات الماضي ما زالت متجسدة في إصرار بقايا النظام السابق على بقاء الفساد وعدم نجاح التجربة الديمقراطية، كما تحدث عن حرص جهات خارجية على أن تبقى مصر تابعة لها وألا تمتلك إرادتها"
واما خصومه في الجبهه الاخرى وعندما قام الجيش بتنحيه مرسي "الرئيس المنتخب"وتجميد العمل ب"الدستور" فقد قال الفريق عبدالفتاح السيسي في خطاب التنحيه "بانه كان من واجب وكدور للمؤوسسة العسكرية في مصر التدخل لازاله اسباب الانقسام المجتمعي واسباب الاحتقان ولمجابهه التحديات والمخاطر وفي سبيل الخروج من الازمه الراهنه" وذكر بان هناك خارطه طريق للمرحله الانتقاليه، لاكنه لم يوضح التفاصيل لذلك بقت "مبهمه"وتمت تعيين رئيس "مؤقت"بينما أعلن بعد يومين أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أن هذا الأخير تلقى اتصالا هاتفيا مساء أمس الثلاثاء من الأمين العام للأمم المُتحدة بان كي مون "تناول فيه معالم المرحلة الانتقالية ومسار المصالحة الوطنية، والجدول الزمني لخارطة الطريق"
اقليميا وعالميا، استقبل الانباء الواردة من مصر بنوع من الدهشه وكثير من الشك وقليل من الامل، وللتقليل من شك المشكوكين، قال وزير خارجيه المصري المستقيل محمد كامل عمرو في 5-تموز"أتمنى أن يقرأوا الوضع بالطريقة الصحيحة. هذا ليس انقلابا عسكريا بأي حال، كانت تلك فعلا إرادة الشعب".
بينما الامين العام للجامعه العربيه قام بدوره بجهوده"الحثيثه" لشرح الموقف ونقل الصوره في الاقليم وفي العالم حينما صرح يوم 6-تموز"أنه يجري اتصالات دولية مع عدد من المسؤولين والشخصيات لتوضيح حقيقة أن ما سماها ثورة 30 يونيو/حزيران ثورة شعبيةوليست انقلابا عسكريا. وأضاف العربي أن على الجميع أن يتفهم الظروف الاستثنائية التي تمر بها مصر وتقديم كل الدعم لها ولقيادتها لإنجاز خطوات هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة ، واضاف "واتضحت رغبة واشنطن في عدم إدانة خطوة الجيش المصري فيما بذلته من جهد لاختيار ألفاظ تصف بها ما حدث دون أن تستخدم عبارة انقلاب عسكري، إذ أشار أوباما إلى "القرار المصري بعزل الرئيس مرسي وتعطيل العمل بالدستور"
وجاء الموقف المندد بما حدث في مصر على لسان الرئيس التونسي منصف المرزوقي ، الذي اعتبر في بيان تلاه بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند -أثناء زيارته تونس- أن تدخل المؤسسة العسكرية بالشأن السياسي المباشر وفي سير المؤسسات المدنية "أمر مرفوض".
وحذّر من أن "الانقلاب العسكري سيفاقم الأزمة السياسية بدل حلها، وذلك بتوسيع دائرة العنف والتطرف الذي قد يتغذى مما حصل إذا لم تقع إعادة المسار الديمقراطي إلى سكته في أسرع وقت ممكن"، وفق البيان الرسمي.منصف المرزوقي
وتدخل رئيس وزراء التركي اردوغان على الخط بعد ايام من قيام الجيش بتنحيه مرسي رافضا ما حصل قائلا"انه"اردوغان" لا يزال يعتبر محمد مرسي رئيسا لمصر ومنتخبا من قبل الشعب "
واما خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لم ينتظر طويلا بل بعث يوم 3تموز "برسالة تهنئة" إلى الرئيس المصري الانتقالي عدلي منصور، معتبراً أن "رجال القوات المسلحة أخرجوا مصر من نفق يعلم الله أبعاده وتداعياته".
بينما أفتى الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بـ"وجوب تأييد الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي"
وقامت دوليا العديد من الوفود الاوروبيه والامريكيه الدبلوماسية الى القاهرة في سبيل الاستماع الى اطراف الازمه ربما"للمساعده" في الخروج منها ولو برأي انها تحركات متاخره جدا، حيث زار يوم 1 اب، السيناتوران الجمهوريان جون ماكين وليندسي غراهام مصر بعد اسبوع بطلب من الرئيس الامريكي اوباما "لحث" النظام على تنظيم انتخابات.
وقال ليندسي غراهام لقناة سي بي أس أن الأميركية إن الزيارة تهدف إلى المطالبة بالتوافق من أجل حكم مدني، وتابع "يجب على العسكريين أن يسمحوا بتنظيم انتخابات جديدة في البلاد والمضي نحو مقاربة ديمقراطية شاملة".
وأوضح غراهام "لقد ولى الزمن الذي كنا ندعم فيه الدكتاتوريات والأنظمة العسكرية"، مؤكدا أن "الربيع العربي واقع حقيقي"، وأكد أنه ينوي مع زميله "التباحث مع العسكر والقادة السياسيين بمن فيهم الاخوان المسلمين.
واخيرا قامت بشار الاسد بدلوه عندما كتب على موقعه "الاجتماعي" على موقع"فيسبوك"ما يحصل في مصر هو سقوط لما يسمى الإسلام السياسي، فمن يأتي بالدين ليستخدمه في السياسة أو لصالح فئة دون أخرى سيسقط في أي مكان في العالم"، مضافا الأسد "لا يمكنك خداع كل الناس كل الوقت!!!
مما سبق والمواقف المتضاربه والمتناقضه واحيانا"المضحكه-المبكيه" هل نابعه من مواقف مبدئيه، سواء كانت ضد او مع؟ او ناتجه لاسباب وعوامل مصلحيه وانانيه وانتهازيه؟












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مبادرة لمحاربة الحشرات بين خيام النازحين في رفح


.. تونس.. معارضون يطالبون باطلاق سراح المعتقلين السياسيين




.. منظمات حقوقية في الجزاي?ر تتهم السلطات بالتضييق على الصحفيين


.. موريتانيا تتصدر الدول العربية والا?فريقية في مجال حرية الصحا




.. بعد منح اليونسكو جائزة حرية الصحافة إلى الصحفيين الفلسطينيين