الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة جريدة -الى الامام-: ارقد بسلام ايها الرفيق العزيز أزاد أحمد

صحيفة الى الامام

2013 / 11 / 3
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


من اي جنس كانوا قاتليك، ومن اي صنف كانوا، ارتكبوا جريمتهم، الا انهم نسوا بأنهم لن يستطيعوا ان يمحوا اصرارك في استمرار الحياة، لان حياة الانسان الشيوعي مستمرة عبر عطاءاته وتضحياته التي يستمد منها الاخرين قوتهم لتكملة مسرية الحياة الى عالم افضل.
عقدين ونصف لم تسكن يوما فيه، لم يهدئ بالك او يغفوا ضميرك لحظة، لم تسكن الامك جراء الظلم الذي يسود في المجتمع، لم تنحرف بوصلة نضالك عن طريق تحقيق الحرية والمساواة. عقدين ونصف من الزمن وكنت تسعى بكل طاقاتك وجهودك لاسعاد الاخرين، والرد على توقعاتهم من انسان شيوعي وضف كل حياته من اجل سيادة معاني الانسانية في الحياة، سواء كانوا رفاقك في الدرب او اصدقائك او تعرفهم من بعيد او سمعت عنهم.... عقدين ونصف من الزمن وكان كلك امل وحماسة ثورية وارادة قوية وصلبة من اجل تغيير هذا العالم المقلوب الذي يئن في كل زاوية من زواياه من الم الجوع والعوز والمرض والقتل..
نتذكرك ايها الرفيق العزيز عندما كنا معا اعوام القتل الطائفي 2006 - 2008 في وسط بغداد وتخفي عن اهلك ورفيقة دربك ساكار بأنك معنا تحاول انقاذ اناس لا تعرفهم من القتل الطائفي، كنت تقول لهم انك في منطقة امنة في السليمانية او كركوك كي لا يقلقوا عليك ويمارسون ضغطهم لتعود اليهم.. كنت تخاطر بحياتك كي تكون الى جنب رفاقك في النضال من اجل تخليص العراق من الاحتلال والقاذورات الطائفية.
في العراق لا تجد الامل في عيون الاطفال والشباب والنساء لان العصابات والاحزاب والمافيات الحاكمة سلبوه وحولوه الى قصور وفيلل وحسابات مصرفية لهم، الا ان عيونك كانت يشع الامل منها لتضيئ درب الاخرين من اجل اعادة ذلك الامل المفقود الى اصحابه الاصليين.
كنا في اخر مرة التقينا فيه وبعد الاجتماع الموسع الاخير للجنة المركزية في ايلول الفائت قلت بأن طريق الشيوعية يجب ان يكون نحو السلطة السياسية، تأخرنا كثيرا ولكن الوقت والتجربة علمتنا، والان كلنا امل اكثر من السابق بأننا يمكن أن نعمل شيئا في العراق.
بالنسبة لنا كنت واحد من اولئك الرفاق الذين لم نستطع ان نفرق بينهم وبين الحزب، بين ازاد الانسان وبين الحزب الشيوعي العمالي، وكان امثالك ايها الرفيق من حافظ على صلابة عود الحزب وبقائه واستمراره بالرغم من كل انواع العواصف التي مرت به.
غيبوك عن الحياة لاي سبب كان، لكنهم نسوا شيئا بأنه بأسقاط النظام الراسمالي لن يكن بعده هناك مكان للعصابات والمافيات، لن يكن هناك مكان لاعداء الانسانية. قتلوك لانهم يحاولون ان يعيشوا بخبز يومهم، اما انت ايها الرفيق العزيز فلقد عبدت الطريق للاخرين كي يكنسوا كل القتلة وكل الفاسدين ومصاصي دماء العمال والمحرومين من على طريق الحياة، طريق تحقيق الانسانية.
لم تذخر شيئا لك في الحياة سوى تاريخك النضالي المفعم بالتفاؤل الثوري ولم تبخل بأي شيء من اجل تحقيق الاشتراكية في العراق.
آن الاوان ايها الرفيق العزيز ان ترقد بسلام كي نكمل نحن الدرب الذي مشيت فيه.
كل المجد والخلود لك ايها الرفيق العزيز أزاد أحمد.. فأرقد بسلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تشتبك مع المتظاهرين الداعمين لغزة في كلية -


.. حشود غفيرة من الطلبة المتظاهرين في حرم جماعة كاليفورنيا




.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس


.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب




.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا