الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما علاقة باقة البقدونس بسعر الدولار في ديركا حمكو ؟

مسعود علي

2013 / 11 / 3
المجتمع المدني


مسعود علي
ما علاقة باقة البقدونس بسعر الدولار في ديركا حمكو ؟
الحديث الدارج اليوم في منازل السوريين بشكل عام هو عن ارتفاع الاسعار بشكل هستيري حيث لا يخلو جلسة مسائية او محادثة هاتفية او فيسبوكية عن رقم خيالي لمادة من المواد المتكبرة على الارقام الصغيرة وحتى اغلب البوستات والصور الفيسبوكية اصبحت تظهر في هيئة مواد تموينية او خضروات تتكلم عن غلائها بشكل كاريكاتوري والاستنتاج الاقتصادي سيد الاحاديث اليومية , اصبح بعض المواد حلم من الاحلام كما ان اغلب وسائل الاعلام اصبحت تركز على هذه النقطة خاصة بعد فقدان بعض المواد من الاسواق من حيث التحليل والاستنتاج وتحديد الاسباب في معظم الاوقات تتوجه اصابع الاتهام الى الثورة والى تجار الحروب والى الحكومة حسب الرؤية السياسية للشخص , لا يخفى على احد تحمل التجار القسم الاكبر في احتكار المواد وتلاعب بأسعار وربطها بالدولار رغم ارتفاع او انخفاض دولار الاسعار هي نفسها ولكن اليوم نحن لسنا بصدد اتهام اي جهة وتحمل المسؤولية لهذه الجهة بقدر ما نحتاج الى حلول إسعافيه بسيطة ذات تكاليف اقل على ذوي الدخل المحدود للخروج باقل خسائر من هذه الازمة يجب ان ندرك لكل مرحلة متطلبات جديدة ومشاريع جديدة نحن اليوم يجب اتباع سياسية جديدة هي سياسية الاعتماد على الذات لو رجعنا الى تاريخ الشعوب والازمات التي حلت عليها انقذت نفسها باعتماد على الذات والامثلة كثيرة .
فإن الاتكال كما قيل وسادة لينة يتطلبها من يميل إلى النعاس، وأي فرد أو شعب تربى تربية استقلالية إلا وتجد النصر حليفه و الظفر أليفه في جميع ما يتجه إليه من الأعمال والمواطن السوري يتميز بذكائه وحنكته وتدبره لأمور اذا لماذا ندع مصير لقمتنا بيد التجار والطفيليين والمتاجرين بقوت الشعب عديمي الاخلاق والضمير والوجدان والانسانية بعض حلول قد تكون بسيطة وإسعافيه للوهلة الاولى ولكن مع مرور الزمن واستمرار الازمة التي تلوح باستمراريتها تصبح هذه الحلول استراتيجية ذات منفعة كبيرة على المحيط الخاص به و تسد حاجة منطقة ما وتقطع طريق على بعض تجار على التحكم ويؤدي الى زيادة العرض لمادة معينة وبالتالي انخفاض السعر لتلك المادة .
مما الاحظه اليوم هي ارتفاع اسعار الخضروات في المنطقة الشرقية والمناطق الكوردية ولا سيما من صفات هذه المناطق الزراعة , حيث وصل سعر بندورة الى سعر خيالي 200ليرة سوري الكل يعرف اغلب الناس في المنطقة الشرقية فلاحين بسطاء قبل ان تبدا الحكومة بسياسة التجويع للمناطق الشرقية وخاصة في سنوات الجفاف من خلال تقصد منع دعم الفلاحين في هذه المناطق ومنع اقامة مشاريع ري على دجلة والفرات وفرض سياسات قاسية على حفر الابار وخفض اسعار المنتجات هذه المناطق ومنع زراعة الخضروات من اجل استيرادها من الساحل مما ادى الى هجرة اغلب اهالي القرى الى دمشق ودرعا وحلب وطرطوس واللاذقية بحثا عن لقمة العيش واليوم رجع اغلبهم الى قراءهم , اذا لماذا لا نبدأ من جديد سياسة الاعتماد على الذات ولا سيما كل المناطق القروية يوجد فيها اساسيات المشاريع الريفية البسيطة من الماء والتربة المناسبة مساحات الشاسعة وراس المال الكافي اضافة الى وجود الكوادر المتخصصة في الزراعة وتربية الدواجن والابقار والاغنام ,اليوم يتطلب منا المرحلة التركيز على الاساسيات والتخلي عن الكماليات وتغير في انماط السلوكيات الاستهلاكية حتى وصول الى بر الامان وتقليل من الهجرة وخاصة نحن نعيش الازمة وهي مفروضة علينا نستطيع انتاج ما تحتاجه الاسرة من خضار صيفية وشتوية وخضار مجففة ومكسودة وصناعة كافة انواع المربيات من الخضروات الاقل سعرا وتامين البيض واللحم من تربية الدواجن والارانب والحمام فليس من المعقول ابن الريف الذي يملك على الاقل مساحة دونم من الارض ان يشتري النعناع والبقدونس والبندورة والباذنجان والباميا والخيار وغيرها من الخضار من المدن ويخضع نفسه لرحمة التجار ويقعد في صباح الباكر في ساحة القرية ويتحدث لساعات طويلة عن ارتفاع الاسعار ويقترح ويناقش مثل الخبراء الاقتصاد معدلات تجارية بين الدولار والاقتصاد العالمي وباقة بقدونس في ديركا حمكو , ماعلاقة باقة بقدونس في ديرك حمكو بأسعار الدولار.
حتى العمال الذين يعملون لساعات طويلة بأسعار زهيدة يستطيعون صرف ساعات قليلة من وقتهم لزراعة في بيوتهم على مساحات 3 او 4 متر مربع, مما يعود عليه بالفائدة وبعض العائلات في المدن اكن لهم الاحترام المطلق من خلال الزراعة في علب بلاستكية او فلينات على الاسطح البيوت و الشرفات او امام المنازل وتخزين احتياجاتهم من الخضار .

وفي المنطقة الشرقية اسعار القمح كانت اقل سعرا في العالم حيث بلغ سعر الكيلو الواحد 32 ليرة حيث يتمكن اهالي المنطقة تامين البرغل ومشتقاته من خلال صناعته محليا ولا يخفى على احد خبرة نساء منطقة الجزيرة في كيفية صناعة البرغل واحسن انواع البرغل دعونا ننسى هذه الايام الرز ,
وتخزين كميات من القمح احتياطا من اجل الخبز اعتقد هذه كلمات بسيطة ولكن تخفف جزء كبيرا من المصروف ومع مرور الزمن يشكل مصدرا للربح .
كما اوجه دعوة الى بعض الاغنياء واصحاب رؤوس الاموال في المنطقة توجيه جزء من استثماراتهم الى المشاريع الزراعية وخاصة الخضروات والدواجن من اجل تامين اكتفاء ذاتي للمنطقة رغم انخفاض الربح في هكذا ظروف ولكن يجب ان نتحمل مع بعض اعباء المرحلة ونساعد شعبنا وكما اوجه دعوة الى كافة الكوادر المتخصصة في ادارة المشاريع الريفية تقديم الخدمات مجانا للمزارعين وكما اوجه دعوة الى اصحاب المحلات التجارية والصيدليات الزراعية تقديم التسهيلات الازمة لهم وعلى كافة المؤسسات الحزبية والتنسيقيات الشبابية والمنظمات المتشكلة توجيه الاهتمام الى المشاريع الريفية وتقديم الدعم المالي والمعنوي والقاء محاضرات في كافة المناطق الريفية عن اهمية المشاريع البسيطة في تجاوز المرحلة وتقديم افكار جديدة لهم ,
إزاء هذا الواقع لابد للمواطن أن يبادر ويكون سباقاً في إيجاد البدائل الممكنة والقليلة التكاليف, لأن الحديث عن ارتفاع الأسعار لن يؤدي إلى انخفاضها, ليس هنالك سلطة معينة في المنطقة قادرة على فرض سياسيات رقابية على الاسعار التموينية بسبب تداخل الامور وتداخل الحدود والفوضى التي نعيشها واتفاق اغلب التجار مع المجموعات المسلحة من جهة ومع حكومة من جهة اخرى اذا ايها المواطن السوري ليس لك الا الاعتماد على الذات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأول مرة منذ بدء الحرب.. الأونروا توزع الدقيق على سكان شمال


.. شهادة محرر بعد تعرضه للتعذيب خلال 60 يوم في سجون الاحتلال




.. تنامي الغضب من وجود اللاجئين السوريين في لبنان | الأخبار


.. بقيمة مليار يورو... «الأوروبي» يعتزم إبرام اتفاق مع لبنان لم




.. توطين اللاجئين السوريين في لبنان .. المال الأوروبي يتدفق | #