الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجميلات ..في المقاهي والمولات

ميثاق الفياض

2013 / 11 / 3
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


قد تكون البطالة هي السبب ولعدم استيعاب مؤسسات الدولة ادى الى لجوء نساء جميلات وبأعمار صغيرة للعمل في بعض المقاهي والمولات الكبيرة وحتى في المحال الصغيرة وقد يكن سببا ً كبيرا لجذب الزبائن لما للانثى من اسلوب رقيق اكثر اقناعاً من الرجل ,قد يجد قارئا من دول اخرى ان الموضوع طبيعي ولا خلل في عمل النسوة في هذه الاماكن لكن العراق لم يعتد على ذلك والامر بدء يزداد وينتشر وبعض اصحاب العمل بدئوا يفرضون عليهن ارتداء زياً معيناً قد يكون فيه اضهار للمفاتن حتى اصبح منظر احداهن كالعروس في ليلة زفافها لما تضعه من مساحيق التجميل اضافة الى ان اوقات العمل في تلك الاماكن لساعات متأخرة في الليل وهذا لايليق بسيدة او انسة من عائلة محافظة لكننا لاننسى ان الوضع المعيشي فعلاً اصبح صعب ومصدر المعيشة يجب ان يتعدد في العائلة العراقية الواحدة لسد التزامات كثيرة تتطلبها العائلة قد يكون رب الاسرة غير قادر على تحملها لوحده ,
احدى العاملات في مقهى ببغداد اخبرتني خفية انها مجبرة على العمل في هذا المقهى لما تعيشه من اوضاع معيشية صعبة كـ(مدرسة اخيها الصغير الاهلية وكلية اختها الاخرى ودواء والدتها ومرضها وايجار الشقة) كل ذلك عليها تحمل تكاليفه وانها تفعل كل شيء ليس العمل فقط بل احيانا ً تبيع جسدها لو اقترب وقت سداد اقساط المدرسة والكلية لكنها حسب قولها اعتادت على ذلك والامر اصبح اكثر من طبيعي لديها وانها لاتختلف عن وضع زميلاتها الاخريات في نفس العمل بل بعضهن كانن يعملن في نواد ليلية قبل غلقهن من قبل السلطات
وعند سؤالي لها هل تتابع نقابة العمال العراقية اوضاع عملكم وفرض شروط على اصحاب العمل تحفظ حقوقكم اجابتني بلهجة استغراب ممزوجة باستهزاء ( الله يخليلك نريد نعيش يا نقابة )
وعلى مقربة من ذلك المقهى كان احد المولات التجارية الكبيرة يفتح ابوابه فدخلت واذا بي اجد من اجمل الورود الطبيعية متمثلة بنسوة في اعمار الورد وجمال الملبس واثارته ورقة الحديث واغلبهن من اصحاب الشهادات الدراسية حتى صدمت بلقاء احدى زميلات الدراسة تحمل شهادة البكالوريوس في الاعلام لكن الحياة والدنيا والمعيشة التي لامفر منها حسب قولها اجبرتها على العمل اي شيء وان الشهادة لم تغن وتسمن من جوع وهي مجبرة على اعانة زوجها والعمل لاوقات متاخرة من الليل بائعة للملابس وترتيبها وتنظيفها في هذا المول التجاري وهي تقول انه افضل لي من لو كنت اعمل في مقهى او ناد ليلي ولو اسلتزم الامر لعملت فكل شيء يتطلب منك ان تضحي وانا اضحي لاجل بناء مستقبل عائلتي وابنائي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | سر غريب.. دراسة تفسر سبب صدق الرجال مع النساء


.. روان الضامن، المديرة العامة لمؤسسة إعلاميون من أجل صحافة إست




.. لينا المومني منسقة منظمة سيكديف بالأردن


.. اختتام أعمال ملتقى عمان الإقليمي وشبكة مناهضة العنف الرقمي ض




.. -اخترت الفن التجريدي كونه يحررني من كافة القيود-