الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصادرنا واحده

اكرم مهدي النشمي

2013 / 11 / 4
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


ان اساس الاشياء هو شئ واحد, فلاتخلق الاشياء جميعها متكونه وساقطه من السماء على الارض في دفعه واحده او دفعات على شكل هطول الامطار وتكوين برك وبحيرات من الماء على مساحات متعدده وتتشكل الجبال والانهار ...الخ,لاتتكون الوحده المتكامله على شكل دفعه بصوره مفاجئه واحده ولكنها تمر بمراحل التكوين الطبيعي ,المتناسق والمنضبط ضمن سلسله من الحركات الضروريه ومتطلبات التكييف البايولوجي وسلوكيه التطور والتطوير والتي تلعب الجينات والظروف الطبيعيه الدور الاساسي في صياغتها الانيه وليس النهائيه ويتشكل لها كيان ووحده ذاتيه ولغه ثم يتم التحوير والتطوير والتغيير وهو الذي يقود الى خلق تكوينات وتشكيلات متعدده هجينيه تختلف ظاهريا ولكنها تعود الى نفس الاصل او الاساس وهذا يشمل جميع مكونات الحياه ومايحيط بها من لغه وقوميات واديان وامم ودول وشعوب,
ان المجتمعات تكونت من مجتمع واحد نتيجه ضرورات حياتيه من ترحال وتنقل وسفر للبحث عن ظروف اقتصاديه وظروف مناخيه افضل ورغبه الانسان الفضوليه في الاستكشاف والتحدي للوصول الى الاحسن والاوفر والأمن مما ساعد على تشكيل مجتمعات متعدده تتشابه في الشكل العام ولكنها تختلف في الاسلوب و طريقه العيش , ان المجتمع الاساسي او الاولي تكون نتيجه دورات تراكميه متغيره على شكل ضرورات متسلسله من العلاقات الاجتماعيه والاقتصاديه الضروريه والتي جعلت من كل فرد بحاجه الى الاخر يحميه ويشاركه ويحتمي به ويشترك معه ,ان هذه التكوينات او المجتمعات او الامم تكونت على مراحل تاريخيه وزمنيه متباعده جدا ولايمكننا من تاكيدها او عندنا الدليل على حدوثها ولكن يمكننا من اثباتها عن طريق حاله واحده وهي التشابه الكبير في كل جزيئات التكوين الخارجي والجيني واسلوب والتفكير و كريقه تحقيق الحاجه والتعبير عن العاطفه والشعور و المظهر العام لتكويننا فلايوجد اختلاف جوهري مابين الشعب الصيني او الشعب العراقي الا اختلافات بسيطه فرضتها الطبيعه وضروره البقاء وخضعت لكثير من العوامل التي تحيط بهم, حيث لاتوجد اختلافات مابين البشر كما هي الحال لو كانت مع اقوام اتت من خارج كوكب الارض ولو حدث ذلك لكان الاختلاف واضح وبصوره لاتقبل الجدل
ان الشعب الامريكي تكون من مجموعه من المهاجرين فهل يمكننا ان نطلق عليه شعب ذو اساس او اصل؟ بالتكيد لا وهذا ينطبق على جميع الشعوب والاقوام والتي تتحكم في تكوينها وتهجينها عوامل كثيره منها الهجره والغزوات والتداخل عن طريق الزواجات والترحال ...الخ ان نظريه اصل الاقوام يجب ان تستند على نظريه الاصل الواحد والذي يعود الجنس البشري الى اصل واحد وغير متعدد ,كما هي الحال في اصل اللغات والقوميات والتنوعات البشريه ,فلو اخذنا اللغه واساسها فان الشئ المؤكد والذي اثبتته الاكتشافات هو ان اللغه تطورت على مراحل متعدده ابتداءا من تشكيل الاصوات وتجميعها على شكل تعابير عن حاجه وغايه ما ومن اللغه وبسبب التغيير والضروره والاندماج تتكون اللهجات والتي تقود الى تكوين لغات مستقله مع مرور الزمن ,ان الرسموم التي سبقت الكتابه والتي بدات على مايطلعنا به التاريخ على ان بدايتها كانت على شكل رسوم واشارات تعبيريه مسماريه مالبثت حتى تطورت الى احرف تم تجميعها اعتباطيا في البدايه واكاديميا لاحقا لتكوين كلمات وجمل واسلوب للاتصال والتحاور,ومن اللغات نشات ثقافات وقوميات متعدده فلاتوجد ثقافه محدده او قوميه مستقله ظهرت من نفسها وبنت كيانها المستقل بقدراتها الذاتيه
وكذلك الاديان فلايوجد دين مستقل بذاته ونشا باراده خارجه عن وعي الانسان وحاجته, ان الدافع الاساسي للنشوء هو الحاجه للشئ , ان الانسان بحاجه الى الدين والله وليس حاجه الله للانسان ومن هذه النظره الفلسفيه نستطيع ان نستنتج بان الله والدين هما من صنيعه الانسان ولتحقيقق حاجاته الماديه والروحيه ولايوجد اي تبرير اخر ينسجم وعقل الانسان الحاضر, لاتوجد هناك اوليه لاي دين وليس له الحق في احتكار الاصل وتشويه الحقيقه ونسب القدسيه له او انه صاحب الحق في التنزيل الالهي عليه او الادعاء بان هناك شعوب مختاره وامم متميزه عن البقيه ,ان الاديان تطورت مع تطور الزمن ونمو العقل البشري فبعد ان كانت عباده الاصنام والكواكب والملوك اصبحت العباده الان لقوى خارجه عن الوعي ولانستطيع من نفيها او الغائها لانها بعيده عن الجدل المادي ولانمتلك اي بديل عنها حتى نستطيع من تفسير بعض الظواهر التي لم يستنتجها ويعرفها العقل الواعي, ومن الاديان نتجت المذاهب والفرق وهي تفرعات لها اسبابها وغايتها واهدافها ومبادئها وهو ان اساس نشوئها لم يكن اعتباطيا ولكن ضروره جاءت كي تخدم فئه على حساب فئه اخرى او بسبب اضطهاد الثانيه وعدم التوزيع الاقتصادي المتكافئ , ان اساسها هو الصراع الاقتصادي وصراع الحاجه والذي ادى وسوف يؤدي الى نشوء معتقدات واديان اخرى تختلف بالشكل ولكنها تتفق في المضمون وهذه طبيعه الصراع واساسيات التطور

اكرم النشمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل بنود العرض الإسرائيلي المقدم لحماس من أجل وقف إطلاق ا


.. أمريكا وفرنسا تبحثان عن مدخل جديد لإفريقيا عبر ليبيا لطرد ال




.. طالب أمريكي: مستمرون في حراكنا الداعم لفلسطين حتى تحقيق جميع


.. شاهد | روسيا تنظم معرضا لا?ليات غربية استولى عليها الجيش في




.. متظاهرون بجامعة كاليفورنيا يغلقون الطريق أمام عناصر الشرطة