الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل مازال هدف اسقاط النظام، هدفاً قومياً كردياً؟

محمد رشو

2013 / 11 / 5
القضية الكردية


الثورة السورية باعتراف القاصي و الداني تم حرف مسارها، فالجيش الحر تم دحره من قبل داعش الطامحة إلى إنشاء إمارة اسلامية قد لا تتعارض حدودها الجغرافية مع الدويلة العلوية على الساحل، بينما هي في تداخل مباشر مع الأراضي الكردستانية في سوريا.
وقد كثر الكلام مؤخرا عن ارتباط قوات ال ي ب ك بالنظام و بالأخص عند تحرير معبر تل كوجر، وعن كون قامشلو مازالت في عداد المدن الغير محررة وأن تحرير ما سبقها كان عبارة عن عمليات استلام و تسليم و أن هناك تنسيق بالمواقف حتى السياسية مع النظام السوري إلى آخر قائمة الاتهام هذه ...
بالمقابل الطرف الذي يكيل هذه الاتهامات -وهو محق في بعضها وربما أغلبها- منغمس في سياسات المعارض العروبية الأكثر شوفينية من النظام، والرافضة حتى لإزالة كلمة "العربية" من اسم الجمهوري السورية، هذه المعارضة ذات الرصيد الصفري على الأرض، والساعية دائما وأبداً إلى خلق مناصب وهمية يتم الاقتتال عليها لاحقاً، أو فتح دكاكين سياسية أو إغاثية و استغلال عطف المجتمع الدولي لتأمين التقاعدية مبكّراً.
وهنا علينا نحن ككورد أن نحدد أهدافنا بدقة، والمفاضلة بين هدفين:
أولا: إسقاط النظام بكل أركانه ومرتكزاته والمساهمة في بلورة البديل القادر على النهوض بمجتمع يعيش حرب أهلية و مدنه شبه مدمرة وأكثر من نصف شعبه مهجّر.
ثانيا: تحقيق حقوقنا القومية المشروعة وإزاحة كل من يقف في طريقنا كائنا من كان وترك الداخل السوري يسوّي صراعاته بنفسه مادامت مناطقنا آمنة.
برأيي إن تحققت أهدافنا القومية فلن ينفعنا أو يضرنا نوع النظام القابع في دمشق، فالحقوق ستكون قد ثُبتت بالدستور، وسيكون للاقليم الكردي حرية إدارة موارده وسياسته وغيرها من الأمور التي لن تتأثر بالنظام المركزي إن كان شيعياً أم سنياً أم علمانياً، فالمشهد العراقي نموذج حي على كيفية تحقيق الازدهار من إقليم كوردي ضمن جغرافية تعاني صراعات طائفية عميقة ومدمرة.
بالمقابل إن ساهمنا مع شركائنا في الجغرافية السورية في اسقاط النظام فهل نحن متيقّنين من أن النظام اللاحق سيكون أقل تعصبّاً من سلفه؟ وهل الحقوق تكتسب بالمفاوضات و الدبلوماسية "التي لا نجيدها" أم بالقوة وفرض النفس على الأرض؟ ألم تثبت داعش و أخواتها أن هدفها القضاء على الوجود الكردي ولم تبدِ أي عداء واضح للنظام حتى الآن؟
هل الحقوقي السلفي هيثم المالح والدكتور المتذبذب كمال اللبواني و الشيخ القسيس جورج صبرا و البروفيسور الفرنسي برهان غليون و الإغاثية الشريفة سهير الأتاسي والدكتور العروبي عبد الباسط سيدا و من لف لفّهم من أبطال المعارضة العربية سيؤمنون لنا و لو ربع ما تم تحقيقه الآن على أرض روجافا بسواعد أبطال ال ي ب ك؟
فلنحقق أهدافنا القومية بكل الطرق المتاحة ومن يقدّم لنا المساعدة فأهلاً به إن كان نظاماً او سلفياً، ما دمنا نسير على الطريق الصحيح، طريق نيل الحقوق و تحقيق الأحلام القومية، ولا نحيد عنه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مبادرة لمحاربة الحشرات بين خيام النازحين في رفح


.. تونس.. معارضون يطالبون باطلاق سراح المعتقلين السياسيين




.. منظمات حقوقية في الجزاي?ر تتهم السلطات بالتضييق على الصحفيين


.. موريتانيا تتصدر الدول العربية والا?فريقية في مجال حرية الصحا




.. بعد منح اليونسكو جائزة حرية الصحافة إلى الصحفيين الفلسطينيين