الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسكوكات العمله وتزوير التاريخ : دور الامويين فى الاسلام (3 )

هشام حتاته

2013 / 11 / 6
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


قراءة جديده فى عمله قديمة :
هل من الممكن ان نعتبر مسكوكات العملة شاهدا على التاريخ او بالمعنى الاصح شاهدا على تزوير التاريخ ؟
الاجابه نعم . فهناك فى المتحف البريطانى عدد من المسكوكات النقدية ( وليست مجرد قطعه واحده ) ضربت وعليها اسم معاوية ولكن فى تاريخ آخر غير التاريخ المدرسى المقرر وظروف وانتماءات اخرى
وكما ضحنا من قبل فإن السكة ( ويقصد بها العمله النقدية المسكوكه ) تعد مظهرًا من مظاهر سلطة الخليفة أو السلطان أو الحاكم، إلى جانب كونها وثائق رسمية لا يمكن الطعن فيها أو مصدرًا من مصادر التاريخ، تساعد على استنباط الحقائق التاريخية، سواء ما يتعلق منها بالأسماء أو العبارات الدينية المنقوشة عليها، إلى جانب كونها سجلاً للألقاب والنعوت التي تلقي الضوء على كثير من الأحداث السياسية التي تثبت أو تنفي تبعية الولاة أو السلاطين للخلافة أو للحكومات المركزية في التاريخ الإسلامي .
كانت سكه معاوية عام 41 هـ هى بداية الخيط لانها فى نظرى لاتقل اهمية عن اكتشاف حجر رشيد الذى فك رموز اللغه الهيروغليفيه ، ولكنها هنا تفك لنا رموز ما خفى من التاريخ الاسلامى ، حيث اننى اجريت الكثير من المحاولات مع العزيز جوجل لاصل الى الصورة الكاملة لهذه العمله والعبارات والاشارات على وجهيها حتى عثرت على ضالتى من خلال ارشيف التاريخ العالمى والاسلامى ، انظر الرابط http://www.startimes.com/f.aspx?t=7609116
ونصوصها كالتالي :
( - الوجه: صورة نصفية للملك الساساني متجه بوجهه نحو اليمين وهو يلبس التاج المجنح، نُقش الاسم على الفراغ الأيمن من رأس الملك الساساني بالفهلوية ونصها " معاوية أمير أورشنكان " ، وعلى الجانب الأيسر لرأس الملك الساساني عبارات الدعاء بالفهلوية ونصها " أفزوت غدة " بمعنى دامت المملكة نامية، وعلى طوق المسكوكة نقشت البسملة بالخط العربي " بسم الله " وتوزعت النجمة والهلال على الجهات الأربعة للمسكوكة
-الظهر: أما الجانب الآخر لهذه المسكوكة، ففي الوسط معبد النار يقف إلى جانبيه الحارسان المدججان بالسلاح، وكتبت مدينة الضرب "داربجرد" في الفراغ الأيمن من معبد النار، أما الجانب الأيسر فكتب فيه سنة الضرب 41 هـ بالإضافة لأشكال موزعة للهلال والنجمة )
فنحن هنا امام عمله نقدية تقول لنا بوضوح :
- ان ولاية معاويه كانت تحت التاج الساسانى ( ضربت فى فارس وباللغه البهلوية وعليها صورة الامبراطور الساسانى )
- الصليب على العملة وكلمة " امير المؤمنين " تعنى انه كان مسيحيا ويرأس جماعه من المؤمنين بالمسيحية ( كلمة امير المؤمنين لاتعنى اعلان اسلامه لانها تحمل الصليب اولا – ولم يكن الملك الساسانى مسيحيا – ولأن لفط المؤمنين الذى اصبح فى الوعى الاسملامى دالا عليهم دون غيرهم هو اعتقاد شوفينى صرف حيث يعتبر نفسه هو المؤمن الوحيد وعدا كافر ولكن الحقيقة تقول ان كل اتباع دين مؤمنين به وبقدسيته وبتميزه وبانه الدين الحق .
- الكتابه بالعربية تعنى ان معاوية ينتمى الى الجنس العربى .
تبقى لدينا اشكاليتين :
الاولى : الهلال المرافق للصليب ، والثانية : السنه الهجرية الموجودة على العملة ( 41 هـ ) ، هل كان الهلال يشير الى الاسلام رغم وحود علامة الصليب التى تشير الى معاوية ولاتشير الى الامبارطور السانى ، وهل السنه الهجرية تشير الى هجرة النبى من مكة الى المدينة ؟
وهنا لابد لنا ان نعود الى التاريخ الموثق سواء بالتواتر او بالسجلات المكتوبة ونعنى هنا الهجرات السامية من جزيرة العرب الى الشمال فى العراق وسوريا والتى بدات منذ الالف الثانية قبل الميلاد والتى عرفناها فى تاريخ بلاد الرافدين وقضت على الدولة السومرية الاولى واحتلت مكانها فى التاريخ القديم ثم رحلتى الشتاء والصيف من جزيرة العرب الى اليمن والشام والتى كان للشام منها الحط الاوفرفى تاريخ جزيرة العرب قبل البدايات الاولى لظهور النبى محمد فى مكه بزمن قليل والتى ذكرها القرآن
اما عن السجلات المكتوبة فلدينا تاريخ الحروب بين الامبراطوريتين الساسانيه والبيزنطية الموثق فى سجلاتهم الرسمية وكتابات مؤرخى تلك الفترة لنعرف متى استولى الساسانيين على الحكم فى بلاد الشام والتى كان معاوية اميرا لاحدى الولايات التابعه للتاج الساسانى حسب ماتقوله العملة المسكوكة .
** الهجرات السامية :
يتفق معظم المؤرخين ان جزيرة العرب كانت هى الخزان البشرى للهحرات السامية شمالا وان كان البعض اشار الى انها ربما تكون من افريقيا بحسبانها موطن الانسان الاولى فى المنطقة ، لاشك ان غابات افريقيا كانت بداية ظهور الانسان الاول فى المنطقة ولكنها كانت فى تاريخ ابعد كثيرا من هجرات جزيرة العرب شمالا بعد ان ضربها التصحر اما بسبب انتهاء العصر المطير والذى حدده العلماء من 10 الى 12 الف عام قبل الميلاد او بسبب نيزك الزهرة التى ضربها مع منتصف الالف الثانية قبل الميلاد والذى كان سببا فى وجود البترول فى هذه المنطقة حسب دراسة للباحث ايمانويل فيلايوفسكى فى مجلدين ضخميين " عصور فى فوضى ، عوالم فى تصادم " والذى كان سببا لهجرة الهكسوس من جزيرة العرب واحتلالهم مصر بعد انهيار الدولة المركزية فى الاسرة الثانية عشرة بسبب هذا الارتطام والذى اصبح بعدها مذنب الزهرة احد كواكب المجموعه الشمسية ( وسوف نشير الى ذلك فى دراسه قادمة عن الهكسوس : من اين جاءوا والى اين ذهبوا ؟ والتى مازالت لغزا حتى الان وتضارب بين اقوال الباحثين )
المهم انه لسبب او لآخر اصاب القحط والتصحر جزيرة العرب فبدأت الهجرات منها شمالا .
** رحلتى الشتاء والصيف :
وكان مركزها مكة قبيل البعثة النبوية والتى كان قطع الطريق عليها هو الهدف الرئيسى للنبى محمد بعد خجرته من مكه حسب مايقول لنا التاريخ الاسلامى والذى اعتقد انه كان صحيحا ، والملاحظ ان تجاره الامويين والمرموز لها فى التاريخ الاسلامى بابو سفيان تمثل اكثر من نصف القوافل المتجهة الى الشام .
ومن الطبيعى مع تكرار هذه الرحلات التجارية ان تستهوى بلاد الشام عددا من ابناء هذه القبيله للاقامه الدائمه فيه ، وحيث ان بلاد الشام كانت خاضعه قبل الاحتلال الساسانى للامبراطورية البيزنطية التى كانت تفرض الديانه السميحية على كل رعاياها ان يظهر المهاجرين الجدد اعتنقاقهم للديان المسيحية
ومن المعروف ان القبائل العربية المهاجرة الى محيطها الجغرافى تظل مرتبطه باعرافها القبلية وتتصدر السيادة فى هذه المناطق على اهلها من الفلاحين نظرا للروج القتالية لهذه القبائل واعتيادها على الغزو والسلب والنهب ، ومازالت القبائل العربية المهاجرة من جزيرة العرب منذ الاحتلال العربى وماتلاه فى الريف المصرى وعلى اطراف المدن متسكها باعرافها البدوية وتماسكها القبلى امام المصريين الاقحاح من الفلاحين ، ومعظم هذه القبائل وحتى الان هى التى تتسيد المناطق التى تتواجد فيها وتمارس السياده وتحتقر العمل اليدوى ( وما زال وبدو سيناء والصحراء الغربية مثالا حيا على روح البداوة والقبلية واعمال السلب والنهب وتهريب المخدرات وتهريب البشر وتحدى السلطه المركزية للدولة ) ن ومازالحتى الآن لكلا قبيلة شيخها ( رئيسها ) المعترف به من كل افرا القبيلة والذى يتحدث باسمها ويتحاكمون اليه فى امورهم بعيدا عن الدولة حتى انهم يقومون بالفصل فى المنازعات بين سكان هذه المناطق من الفلاحين تحت اسم المجالس العرفيه او مجالس التحكيم العربية .
اذن فمن الطبيعى ان يكون المهاجرين العرب من الامويين مثلهم مثل باقى المهاجرين اقاموا فى احدى ولايات لشام وكان معاوية رئيسا لهم فى ظل الاحتلال البيزن
** الاحتلال الساسانى للشام :
بداية من العام 602 ميلادى بدأ الساسانيين الزحف على املاك الامبراطورية الرومانية الشرقية ( البيزنطية ) فوصلت جيوشهم الى دمشق فى العام 613 وانتصروا في عدة معارك منها معركة حاسمة في سهل حوران بين مدينتي بصرى وأذرعات (درعا اليوم ) ثم الى ايليا فى العام التالى وحاصروا القدس واحرقوا كنسية القيامة واستولوا على الصليب المقدس ونقلوه الى عاصمتهم المدائن وكانت المرة الاولى التى يتم الاستيلاء على هذه المدينه المقدسة بأيدى غير مسيحية مما سمعنا صداه فى القرآن ( غلبت الروم فى الارض ) حتى اتموا الاستيلاء على كلمل املاك الامبراطوية فى العام 622 .
ومن الطبيعى لآى احتلال ان يرحب بمن يضع نفسه فى خدمته من رعايا الدول التى احتلها وخصوصا اذا لم يكونوا من اهلها الاصلاء ، لينتهز معاوية الفرصة ويضع نفسه وافراد قبيلته من المهاجريين الامويين الذين اضطروا الى اظهار اعتناق المسيحية فى خدمة المحتل الجديد ليستعين به الساسانيين كحاكم لاحدى الولايات الشامية مستفيدا من ترابطهم القبلى والتى اعتقد انها كانت فى البداية ولاية الاردن ويكون اخيه يزيد حاكما لولاية دمشق وما حولها وبعد موت يزيد بالطاعون تضم ولايه دشمق الى معاوية ( ويحمل لنا التراث الاسلامى صدى هذه الاحداث ولكن مع اختلاف التاريخ واختلاف الوقائع على الارض )
اذن فبعد العام 614 م الى العام 622 م ( ولنفترض انه كان فى العام 616 م ) كان معاوية اميرا لاحدى ولايات الشام تحت التاج الساسانى وهذا ماتدل عليه العملة المسكوكه التى اشرنا اليها سابقا .ولكن تبقى لدينا الاشكاليتين اللتان اشرنا اليهما سابقا : 41 هـ والهلال الاسلامى .
فالتاريخ الاسلامى يذكر ان السنه الهجرية بدات مع العام 622 ميلادى وان معاوية تولى امارة الاردن من قبل عمر بن الخطاب فى العام 21 وهذا يوافق العام 643 م. فكيف يتم التوفيق بينهم ؟( هذا قبل ان يصبح واليا على الشام بكامله فى عهد عثمان فى العام 41هـ او كما يقول التاريخ الاسلامى 20 عاما اميرا وعشرون عاما واليا )
وان كانت الدراسات التى اشرت الهم فى المقالة السابقة ترجح ان يكون العام 622 هو عام العرب الذى بدات فيه هزائم الفرس من الرومان ؟
السكة النقدية تسجل تارخ موثق ، واستيلاء الفرس على الشام ايضا تاريخ موثق ، ولكن التاريخ الشفاهى يتعارض مع المقوش على العمله وعلى بداية ظهور معاوية .
شغلتنى هذه النقطه لفترة من الوقت ولم ابدا فى كتابه هذه الدراسة الا بعد ان توصلت الى حلها
من المعروف ان العام القمرى هو تقويم جزيرة العرب منذ ماقبل البعثه النبوية وحتى الآن ن والعام القمرى مرتبط بالهلال والذى اصبح فيما بعد عندما تأسست الدولة الاسلامية احدى رموزها .
1) فرمز الهلال يقول انهم عرب ( بالاصافه الى الكتابه العربية على احد وجهى العمل ) وقادمين بالذات من جزيرة العرب ، وان التقويم القمرى المعتمد فى جزيرة العرب هو نفسه الذى اعتمده معاويه تقويما فى لولاية التى يحكمها بعيدا عن التقويم الساسانى والتقويم الرومانى .
2) اما التاريخ الهجرى فهو بدايه لهجرة هذا الفصيل من الامويين الى الشام واستقرارهم فيه والذى اتخذوه بداية للتقويم ، ومن المعقول ان تمر 41 سنه من هجرتهم حتى يصل معاوية الى حكم احد ولايات الشام .
اعتقد ان هذا هو التفسير الوحيد لحل هاتين الاشكاليتين والتان تتفقان السيناريو الذى نطرحه وسوف نستكمله فى هذه المقالة والمقالة القادمة .
تبدا الامبراطورية البيزنطية الرومانيه فى استعاده املاكها من الساسانيين الفرس بداية من العام 622 م ( والذى اعتبرته الدراسات الثلاثة التى اشرت اليها فى المقالة السابقة عام العرب على اساس انه بداية لحروب الرومان ضد الفرس ) وان كنت لا اعتقد ذلك حيث ان بداية المعارك دون معرفة نتائجها تختلف عن حسمها والذى تم للروم فى العام 627 حيث المعركة الفاصلة التى دمرت فيها القوة الساسانية الرئيسية في نينوى لتعود بعدها الشام الى التاج الرومانى ولكن بعد ان انهكت الحرب كلا الفريقين ليبقى الرومان على ولاه الاقاليم الشامية بعد تغيير الولاءات وعدم القدرة على مواصلة الحروب ضدهم
وهنا ينتهز معاوية فرصة ضعف الامبراطورية البيزنطية ويبدو انه استطاع تكوين تحالف قبلى عربى من مهاجرى جزيرة العرب فى الشام ( المسيحيين العرب ) من حكام عدة ولايات خاضعه فى اتحاد كونفيدرالى تحت قيادته - من الواضح انهم كان اكثرهم مهارة وقيادة سياسية عسكرية - استعدادا للتحرر من النفوذ البيزنطى وتكوين دولة عربية على عموم الشام .
لم يذكر لنا مؤرخو تلك الفترة في الشام أو القسطنطينية أو الحيرة شيئاً عن المعارك الكبرى التى خاضها العرب ضد الروم والفرس من قوات الامبراطورتين المنهكتين وخصوصا القادسية 634 واليرموك 636 م ثم احتلال مصر وانتزاعها من الامبراطوية الرومانية عام 40 م ) والتى كان عدد جنود كل معركة فيهم فى حدود المائتى وخمسون الفا سواء من الروم او الفرس مقابل حوالى اربعون الفا من العرب .
التواريخ الميلادية التى ذكرناها سابقا منذ بداية ان تولى معاوية جكم الاردن عام 616 تحت الحكم الساسانى حسب نقش العملة الذى وضحناه سابقا ثم المعركة الفاصلة بين الفرس والروم عام 627 والتى انتصر فيها الروم ومعارك القادسية ، اليرموك ، مصر تتسق زمانيا
ولكنى اعتقد ان معركتى القادسية واليرموك حقيقيتين ولكنها كانت مجرد مناوشات او غارات حاطفة يعرفها العرب فى جزيرتهم على حاميات صغيرة لتلك البلاد بعد ان وهنت الامبراطوريتين فالاغارات الخاطفة التى يتميز بها البدو عبر تناريخهم والى الان تزعج بالقطع الجيوش النظامية ، فعدد حوالى 250 الف جندى فى كلا المعركتين من امبراطورتين انهكتهمك الحروب من الصعب تصديقة ، وعدد الجيش العربى المقابل فى كلا المعركتين ايضا والذى ذكر انه فى حدود 40 الفا لايمكن بأى حال من الاحوال ان يهزم هذا الجيش العرمرم ، وان كان تسلل الاحداث على الارض يؤيد وقوعهم كما قلنا ضد حاميات صغيرة لكلا الامبراطورتين ، ولو كان العرب انتصروا نصرا ساحقا على الامبراطورية الرومانية فى معركة اليرموك لما دفعوا الجزية للامبراطور الرومانى حيث ننقل من مقاله د. كامل النجار التى وضحناها فى المقالة السابقة ( وعندما استلم معاوية الحكم في سوريا فرض عليه الإمبراطور هيراكليوس معاهدة يدفع بموجبها معاوية سنوياً ثلاثة آلاف قطعة ذهب وخيول وعبيد (Karl Heinz-Ohlig, p51). فهل يدفع المنتصر جزية للمهزوم، إذا صدقنا الروايات الإسلامية التي تقول إن المسلمين هزموا قوات هيراكليوس واحتلوا الشام؟ ) ونعرف ايضا ان عبد الملك بن مروان قام بدفع الجزية للامبراطور الرومانى وسك عملته فى بداية حكمة بصورة هرقل والصليب قبل ان يتحرر من التبعية الرومانية ويعلن دين محمد بن عبدالله دينا للدولة متحولا عن المسيحية ( التى اعتنقوها طبقا لشروط الاقامه فى الامبراطورية الرومانيه التى كانت تفرض الديانه المسيحية على كامل رعاياها )
(ولو كان المسلمون قد انتصروا في المعارك التي يذكرها التراث الإسلامي، ألا نتوقع أن يكتب مؤرخو تلك الفترة في الشام أو القسطنطينية أو الحيرة شيئاً عن تلك المعارك مع العلم أن الكتابة والتاريخ كانتا منتشرتين في تلك البلاد؟ قالمصادر السريانية حتى القرن الثامن الميلادي لا تذكر شيئاً على الإطلاق عن تلك المعارك (Cross Roads ) نفس المصدرto Islam, p 106
انها اغارات بدوية على حاميات لجيوش نظامية ازعجت الامبراطوريتين الواهنتين اصلا ففضلت تحصيل الجزية وتركهم يحكمون انفسهم .
الخلاصة
التواريخ الميلادية التى ذكرناها سابقا منذ بداية ان تولى معاوية جكم الاردن عام 614 تحت الحكم الساسانى حسب نقش العملة الذى وضحناه سابقا ثم المعركة الفاصلة بين الفرس والروم عام 627 والتى انتصر فيها الروم ليتوج انصارهم ويتم طرد الفرس من كامل الشام عام 630 بعد ان يستعيد هرقل الصليب المقدس ويعيده الى مكانه فى القدس ماشيا على قدمية ، وبداية من هذا التاريخ بدأ معاوية خطواته الاولى نحو الاتحاد الفيدرالى الذى اشرنا اليه ، ليبدا المناوشات مع الحاميات الفارسية التى سرعان ما انهزموا فيها والتى قامت بتضخميها شعراء العرب كعادتهم فى الفخر وانتقال الرواية من جيل الى جيل مع مزيد من الاسطرة التى يتميز بها الحكى الشفاهى لتكون معركة القادسية معركة اسطورية ( عام 634 م ) ويليها معركة اليرموك ( 636 ) والتى كانت على نفس النهج ثم احتلال بمصر بعدها باربع سنوات ( 640 م)
الا ان احتلال مصر بسته آلاف جندى وانهيار وتسليم الحاميات الرومانيه فى الاسكندرية وباقى البلاد يدل على صعف ووهن الامبراطورية الرومانية ويدل ايضا ان معركتى القادسية واليرموك كان المقاتلين العرب فى حوالى اربعين الفا فعلا ولكن امام حاميات صغير سرعان ما انهارت . وان الرومان فضلوا تحصيل الجزية وسك النقود باسمهم تحت التاج الرومانى بداية من معاوية وحتى بدايه عهد عبدالملك بن مروان عن الدخول فى حروب اخرى مع العرب بعد ان انهكتها حروب الفرس .
اذن التسلسل التاريخى الذى يوضحه لنا التاريخ الميلادى هو تسلسل منطقى ويتفق مع التاريخ الاسلامى فى الوقائع ، ولكنه يختلف تماما فى التأريخ الهجرى الذى اصبح خليطا بين التاريخ الهجرى الذى ارخ به الامويين بدايه هجرتهم الى الشام وبين التاريخ المفترض لهجرة النبى محمد الى يثرب ( 622 م) ليجعل من عام 41 هـ الموجود على سكه معاوية تحت الحكم الساسانى والمقابل للعام 616 م تاريخا لتوليته على كامل الشام فى ولاية عثمان بعد اربعون عاما من هجرة النبى والتى تقابل العام الميلادى فى 662 ( 622 + 40 )
وفى نفس الوقت يردد التراث الاسلامى صدى وجود معاويه على حكم امارة الاردن تحت الحكم الساسانى عام 616 الموافق 41 من هجرة الامويين ليقول انه تولى امارة الاردن من قبل الخليفة عمر بن الخطاب عام 21 للهجرة النبوية الموافق للعام 643 ميلادى . انها اكبر عملية تلفيق وتزوير فى التاريخ .
وبالاضافة الى اختلاف التاريخ هناك ايضا الاختلاف فى تحديد الولاءات وموازين القوى على الارض حيث لم تكن الانتصارات ضد الفرس والروم بالاضافة الى احتلال مصر كما وضحنا فى هذا الجزء من هذه الدراسه قام بها العرب من مسيحى الشام وحدهم ولكن كان هناك معامل آخر للقوة مضافا اليها قادما من جزيرة العرب هو وجود النبى محمد فى يثرب الذى كان معاصرا لتلك الفترة والذى نجح فى اخضاع جزيرة العرب تحت قيادته واصبحح لديه جيشا صقلته الغزوات المتكررة فى انحاء الجزيرة العربية والتى خاضوها مع نبيهم حاملين فى جيناتهم الوراثية كل خصائص السلب والنهب وحق الاعتداء البدوى المعروفة والتى شرعت لهم فى الدين الجديد تحت مسمى الجهاد .
متى كان اللقاء بينهم ؟ وماهو دور الرهط الاموى فى الشام فى فتح مكة ؟ ودورهم فى توليه ابوبكر ؟ ودورهم المساند فى حروب الردة ؟ ثم الزحف المشترك بينهم لتكوين الامبراطورية الاموية ؟ وماذا كان الاتفاق بين الزعامة الدينية التى يمثلها النبى محمد والزعامة الدنيوية التى كان يمثلها معاوية .
سيناريو للاحداث يستحق ان يروى بداية من هزيمة احد حتى يعلن عبدالملك بن مروان اسلامية الخلافة الاموية .
الى اللقاء فى المقالة القادمة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تنويه
راما ( 2013 / 11 / 6 - 10:38 )
تحية الاستاذ حتاتة ، اردت فقط التنويه ان هناك مستشرق يدعى ريموند ستوك قد سطى على مقالتك حول السيسي وحور محب ، وقد نسبه لنفسه

http://www.manar.com/page-11990-ar.html


2 - هل النجمه شعار مسيحي؟
عبد المطلب العلمي ( 2013 / 11 / 6 - 16:55 )
بعد التحيه
سلسله مقالات ممتعه و مفيده و تبعث على التفكير.
ما لفت نظري هو وصفك الدقيق للعمله المسكوكه في زمن معويه،لم يرد في الوصف و لا في المقال الذي اوردت مشكورا رابطه ذكر للصليب ،بل للهلال و النجمه،من المعروف ان الهلال -مقه-هو احد اله عرب شبه الجزيره ،اما النجمه فهي اله اخر اسماه العرب اللات المشتقه من اليتا و هو كوكب الزهره.
اذن على العمله مسكوك رموز لالهه العرب و الهه الساسان ،فعلى ماذا اعتمدت في شرحك الموسع عن الصليب و سبب وجوده على العمله.


3 - بخصوص تنويه راما 1
ألأمل المشرق ( 2013 / 11 / 6 - 17:31 )
رغم ان هذا ليس موضوع المقال ولكن لفت نظري التعليق الأول وقرأت مقال السيد هشام الذي لم أقرأه من قبل.. وحقيقة رغم مشاركتي للفرحة العارمة بإسقاط الأخوان وحبي لمصر وأهلها، إلا أنني أكثر حذراً بخصوص هالة العظمة التي يرسمها الإعلام حول السيسي.
لا اعتقد ان ريموند ستوك سطا على مقال السيد هشام بالمعنى الذي قصده التعليق، حتى لو كان السيد هشام أول من قارن السيسي بحور محب فمن الخطأ أن نقول (سطا) فعلماء الغرب يعرفون تاريخنا أكثر منا ولذلك مخططات الغرب في المنطقة منذ أكثر من مئة سنة إلى الأن تنتقل من نجاح إلى نجاح بينما ما زلنا نسقط في حضيض الفشل.. وهم (بعكسنا) اخترعوا أصول البحث العلمي والاقتباس ويراعونها بدقة.. بينما اخترعنا في المقابل علم العنعنة والقلقلة والجرح والتعديل.
وحتى نضع الامور في نصابها:
د.وسيم السيسي في كتابه مصر علمت العالم كتب حواراً متخيلاً مع حور محب
http://goo.gl/9EKbA9


4 - بخصوص تنويه راما 2 من 3
ألأمل المشرق ( 2013 / 11 / 6 - 17:56 )
نسيت أن أحيي السيد هشام واعتذر عن الانحراف عن موضوع المقال ولكن تكملة للتعليق الأول بخصوص تعليق راما حول حور محب والسيسي وهو موضوع لا يقل أهمية من وجهة نظري
----
السيد هشام شبه السيسي بحور محب في مقال بتاريخ 6 اكتوبر ود. وسيم السيسي في المصري اليوم بتاريخ 18 اكتوبر
http://www.almasryalyoum.com/node/2215251
وكتب أيضا اللى بنى مصر كان فى الأصل سيسي..ولكن الوطن التي اقتبسها مقال المنار في تعليق راما قررت ان تترك السيد هشام ود. وسيم وتقتبس بتاريخ 23 اكتوبر
http://www.elwatannews.com/news/details/344073
عن مقال ريموند ستوك في ميدل ايست فوروم
http://goo.gl/S4cEph
وفورن بوليسي
http://goo.gl/ZmpCeK
المشلكة ليس من أتى قبل من.. لنفرض ان رموند ستوك سطا على السيد هشام ود. وسيم .وأن صحيفة (الوطن) قررت أن تقتبس ريموند بدل السيد هشام او د. وسيم

يتبع


5 - بخصوص تنويه راما 3
ألأمل المشرق ( 2013 / 11 / 6 - 18:50 )
تكملة
فالاسم الأجنبي يعطي مصداقية عند أصحاب عقدة الخواجا. ولكن ستوك لا ينحرف عن البحث العليمة ولا ينجرف في المقارنة مع حورمحب بينما نحن لا نحب اللون الرمادي.. فبعد أن يعدد أخطاء حكم الأخوان وأسوأها دعوة تنظيم الإخوان إلى إقامة دولة الخلافة، وعاصمتها القدس، مما يعنى حرباً حتمية مع إسرائيل، مصر ليست على استعداد لها الآن، فضلاً عن أن هذه الدعوة تعنى طمس هوية مصر «المحروسة» كدولة قومية، يقول ستوك: رغم أن «السيسى» عبّر عن حنينه لدولة الخلافة فى البحث الذى قدّمه لكلية الحرب الأمريكية عام 2006، لكنه ذكر أيضاً فى نفس البحث أن المتطرفين وحدهم هم من يدعون لعودة الخلافة الفورية الآن» وإذا كان لهذه الخلافة أن تعود، فإن الجنرال بلا شك يريد أن تكون عاصمتها القاهرة
انتهى
ولا نجد هذا التحفظ في الأدبيات الحالية لمن يكتب عن الجنرال السيسي، فهو عبد الناصر والسادات وحورمحب والشيخ الشعراوي في شخص واحد (بعد أن نأخذ محاسنهم فقط) أما لماذا هذا الديك الفصيح لم يصح من البيضة؟ فيجب أن نصمت عنها ل(ضرورة المرحلة الدقيقة التي يعيشها وطننا العربي) .جملة أزلية أسمعها منذ أن وعيت على الدنيا


6 - روابط لصور وأوصاف سَكة معاوية وتطورها
ألأمل المشرق ( 2013 / 11 / 6 - 19:56 )
صورة مكبرة لدراخما (درهم) معاوية (661-680) الموصوف في المقال
http://www.islamic-awareness.org/History/Islam/Coins/drachm12.html

وفي أسفل الصفحة هنا، تحمل تاريخ 663 ميلادي مع كلمة بسم الله
http://www.grifterrec.com/coins/islam/arab_sas/arabsasanian.html

أما في بداية الصفحة على زمن يزدجرد الثالث عام 651 كانت الكلمة (جيد) ثم تغيرت ل بسم الله، ثم بسم الله الملك 667 وبسم الله ربي 668-69


7 - هل كان الهلال يشير الى الاسلام؟ لأ طبعاً
ألأمل المشرق ( 2013 / 11 / 6 - 21:05 )
الهلال والنجمة لم يشر للإسلام إلا في وقت متأخر
http://www.kumailplus.com/2011/01/29/11576
http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=10265
في معارك محمد فقد كانت الرايات بلون واحد فقط أخضر أو أبيض او أسود
اسأل إرهابيي جبهة النصرة فهم أدرى
http://i.aksalser.com/news_pics/2013/07/19/27991344.jpg
رمز الهلال والنجمة، منفردة او مجتمعة استعملته حضارات الشرق الأوسط ابتداء من المؤابيين في القرن 14 قبل الميلاد
http://en.wikipedia.org/wiki/Star_and_crescent
وحتى درهم معاوية الذي يذكره النص فان رمز الهلال والنجمة ليس جديد بل بقي في اطار العملة الأصلية دون تمسه الأسلمة (كتابة بسم الله مثلا) التي استحدثت على النصوص البهلوية الأصلية وربما هذا هو أصل الرمز الذي اقتبس فيما بعد كرمز إسلامي
لاحظ مثلا درهم من عهد قباد الاول 488-531 أي توفي قبل ميلاد محمد ب40 سنة
http://en.wikipedia.org/wiki/Kavadh_I
مع الهلال والنجمة في مواضع الساعة 3 و6 و 9
http://tjbuggey.ancients.info/Parth.html
وهنا
http://www.beastcoins.com/Sasanian/Sasanian.htm


8 - عودة إلى معاوية والصليب في الحمة السورية والطائف
أمل مشرق ( 2013 / 11 / 7 - 07:15 )
تحية سيد هشام والقراء
في تعليقي رقم 5 في الجزء الثاني من هذه السلسلة
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=384823
ذكرت ان ما يكتبه المؤرخين العرب باسم (حمامات جادرا في فلسطين) هي في الحقيقة الحمة السورية في الجولان المحتل
معاوية أمير أورشنكان
بعد موت الإمبراطور هيراكليوس في عام 641م استولى المسيحيون العرب الغساسنة على الحكم في الشام، وكان على رأسهم رجل يدعى معاوية ، وهو اسم آرامي يعني البكّاء أي الذي يبكي كثيراً ، وهذه الصفة عادة ما تُسبغ على رجالات الدين الذين يخافون الله . كتب التاريخ المسيحية لا تذكر أنه ابن أبي سفيان

هذه صورة النصب باللغة الإغريقية باسم معاوية امير المؤمنين (المسحيين) لتخليد صيانة الحمامات من قبل الأمير عبدالله ابن ابي هاشم
عبد الله بن أبي أسيموس Abuasemos في اليوم الخامس من ديسمبر ، اليوم الثاني من الأسبوع ، في السنة السادسة من الـ indiction في السنة 726 من إنشاء المدينة ، في السنة 42 بالتاريخ العربي ، تحت رعاية يوهانس قاضي المدينة

http://www.islamic-awareness.org/History/Islam/In-script-ions
/hammat.html

لاحظ الصليب في أول سطر من النقش

يتبع


9 - اسم معاوية على سد الطائف وسد الخنق
أمل مشرق ( 2013 / 11 / 7 - 07:44 )
النقوش تذكر (معاوية) بدون بن ابي سفيان
هنا فصورة لنقش على جدار خزان (سد) في الطائف من سنة 58 هجري 678 ميلادي
منقوش عليه بالخط الكوفي المنقوط:
هذا السد لعبد الله معوية امير المؤمنين بناه عبدالله بن صخر باذن الله سنة ثمان وخمسين االهم اغفر لعبد الله معوية أمير المؤمنين وبنيه وانصره ومتع امير المؤمنين به . كتبه عمرو بن جناب
http://www.islamic-awareness.org/History/Islam/In-script-ions/muwinsc1.html
راجع أيضا، عبدالكريم غرايبة (عرب الماء والإنسان) صفحة 108 على هذا الرابط
http://goo.gl/f5VKSc
---
والسد الثاني هو في وادي الخَنَق او (وادي قناة قديما) شرقي المدينة ب 30 كم
http://alsahra.org/?p=9854
يعتقد انه بين 40 إلى 60 هجري كتب عليه
بسم الله الرحمن الرحيم هذا السد لعبدالله معـويـة أمير المؤمنين اللهم بارك له فيه رب السموات والأرض بناه أبو رداد مولى عبدالله بن عباس بحول الله وقوته وقام عليه كثير بن الصلت وابو موسى
http://alsahra.org/wp-content/uploads/ScreenHunter_195-Apr.-26-10.59_thumb.jpg

http://www.islamic-awareness.org/History/Islam/In-script-ions/muwinsc3.html


10 - تصحيح رابط تعليق رقم 8
أمل مشرق ( 2013 / 11 / 7 - 07:52 )
هنالك فراغ قبل الكلمة الأخيرة في الرابط تعليق 8 يمنع من عرضه
تصحيح:
http://www.islamic-awareness.org/History/Islam/In-script-ions/hammat.html

او مختصرا
http://goo.gl/vvUKur


11 - عزيزى راما
هشام حتاته ( 2013 / 11 / 7 - 07:59 )
شكرا على التوضيح
صحيح ان التاريخ مفتوح للجميع .. وتوارد الخواطر وارد ولكن المؤرخ الامريكى نقل عنى عباره كانت تحتاج الى توضيح بين مزوجتين ، انا شخصيا كنت اريد ان اوضحها بين قوسين وكتبت ملحوظة بذلك على الممسوده ولكنى وانا اعد المقالة للنشر نسيت ان اضعها .
ساوضح هذا للعزيز الامل المشرق لانه تعرض لهذا الموضوع
مع تحياتى
.


12 - الاستاذ / عبد المطلب العلمى
هشام حتاته ( 2013 / 11 / 7 - 08:08 )
اشكر لك هذه الملحوظة التى تدل على انك تقرأ جيدا وتفحص ماتقرأه ثم تتساءل .
على سؤالك اجيب ان النجمه والهلال هم رمزين للشهور القمرية والاله مكه كما ذكرت كان احد تجليات الاله السبأى - مقه - والتى اعتبرت الباحثة اليمنيه ثريا منقوش انه كان الاصل فى تسمية مكه
ولكنك يا اخى العزيز لو قرات المقالة السابقة ستجد ان العديد من العملات الاخرى كانت تحمل الصليب حتى بدايات عصر عبدالملك بن مروان وكانت كل العمللات تحمل رموزا مسيحية اخرى مثل السمكة وحرف البيتا اليهودى
وقد تفضل الامل المشرق فى تعليقة رقم 8 عن بالافادة عن وجود الصليب.
ارجو ان تراجع المقالة السابقة والتى قبلها حتى تكتمل الصورة لديك
شكرا اخى الكريم وشكرا لتساؤلاتك المشروعه والتى تثرى النقاش
تحياتى


13 - عزيزى الامل المشرق
هشام حتاته ( 2013 / 11 / 7 - 08:21 )
زياراتك دائما تسعدنى ، وردك على وجود الصليب على عملات اخرى وضح هذا الامر للرد على تعليق رقم 2
بالنسبة للمستشرق الامريكى اذا اعدت قراءى مقالى ستلاحظ عبارة كانت تحتاج الى توضيح بين مزوجتيم وقد كتبت بها هامش على مسودة المقالة ولكنى نسيت ابرازها وقد سار على نفس ماكتبت .
انا ذكرت ان حور محب اسقط اخناتون عن العرش وكنت اريد ان اكتب بين مزوجتين ( ورغم ان حور محب لم يكن قائد جيوش اخناتون ولكنه كان قائدا لجيوش ( آى ) حما اخناتون الذى تولى العرش بعد توت عنخ آمون وسمنكارع ولدى اخناتون الا انه يعتبر من اسقط الديانه الآتونية بكاملها واعاد مصر الى آلهتها القديمة واعاد اليها التعدديه بدلا من ديكتاورية اخناتون واعاد الها هيبتها فى المحيد الجغرافى) ولكن المؤرخ كتب كماكتبته دون ان ينتبه الى ان حور محب لم يكن قائدا لجيوش خناتون .عرفت انه فعلا نقل من مقالتى
طبعا مش مهم .. انا لا التفت لمثل هذا حتى ان احدى صديقات صفحتى على الفيس نبهتنى من اسبوع الى مقاله كتبتها ونقلها مصرى مقيم فى موتريال بكاملها
منسوبه الى نفسه وعندما خاطبته قال ان احد اصدقائه ارسلها له على البريد
. الاليكترونى
شكرا عزيزى


14 - مرحبا بك
سيمون خوري ( 2013 / 11 / 7 - 09:09 )
أخي هشام حتاتة المحترم مرحباً بك ، اليوم فقط قرأت مقالاتك السابقة والحالية تحية لجهدك. رغم أن هناك العديد من النقاط التي نتفق فيها معاً وكذلك الصديق العلمي في ملاحظته حول آلهة العرب قبل الإسلام لكن كما يبدو وأنت تعرف ذلك أن التاريخ العربي بحاجة الى إعادة قراءة نقدية جديدة منذ 1000 قبل الميلاد الى القرن السابع الميلادي. نظراص لما تحويه هذه الفترة الزمنية من فجوات سوداء كبيرة حول التاريخ.
هناك ملاحظة أيضاً أن معظم القبائل العربية بعد الميلاد تحولت الى المسيحية في الجزيرة العربية وربما مفيد هنا الإشارة الى مذبحة نجران التي راح ضحيتها حسب مصادركنسية اكثر من 20 الف مسيحي عربي على يد بعض القبائل اليهودية المتحالفة مع ملوك الساسان في منطقة الجزيرة. على كلا الحالات الموضوع طويل وشائك . هناك نقاط من الصعب الخوض فيها لإعتبارات خاصة. تحية لك ولجهدك القيم.


15 - الاستاذ سيمون خورى
هشام حتاته ( 2013 / 11 / 7 - 10:08 )
اهلا بك يا اخى الكريم ... من مده لم اراك واتمنى ان تكون بصحه جيده
قبل ان اقرا تعليقك كنت بصدد كتابه توضح للمرة الثانية للاخ عبد المطلب العلمى وهو ان العمود الفقرى للدراسةقائم على :
ان معاويه كان حاكما لاحدى ولايات الشام - ولتكن الاردن - تحت التاج الساسانى الذى احتل الشام من العام 614 الى العام 622 فكيف يكون حاكما على الاردن فى عهد عمر فى العام فى 21 هجرى الموافق للعام 641 م ( 622 + 21 ) ثم بعدها حاكما على الشام فى عهد عثمان فى العام 40 هجرى وكيف يكون تاريخ سك العملة المذكور عليها هو 41 هجرى فى وقت لم تكن الهجره النبوية حسب التاريخ الاسلامى قد بدات حسب ماحددوه فى العام 622
اما انها تحمل آلهة عربية فهذا طبيعى لانهم مهاجرين من جزيرة العرب ويعتمدون التقويم القمرى ، وسواء كانوا من مسيحى الجزيرة او مسيحى الشام فهم على الاقل مسيحيين ولا تحمل نقوده اى دليل على الديانه الاسلامية الا فى العهد المتاخر من نهايه ولاية عبدالملك بن مروان
شكرا لزيارتك اخى الكريم .


16 - مرة ثانية .. الاستاذ عبدالمطلب العلمى
هشام حتاته ( 2013 / 11 / 7 - 10:16 )
اردت ان اوضح لك خلاصة الدرساة فى اختصار شديد لان موضوع الارقام صعب الهضم ولكننى كمحاسب اصلا تستهوينى الارقام :
ان العمود الفقرى للدراسةقائم على :
ان معاويه كان حاكما لاحدى ولايات الشام - ولتكن الاردن - تحت التاج الساسانى الذى احتل الشام من العام 614 الى العام 622 فكيف يكون حاكما على الاردن فى عهد عمر فى العام فى 21 هجرى الموافق للعام 641 م ( 622 + 21 ) ثم بعدها حاكما على الشام فى عهد عثمان فى العام 40 هجرى وكيف يكون تاريخ سك العملة المذكور عليها هو 41 هجرى فى وقت لم تكن الهجره النبوية حسب التاريخ الاسلامى قد بدات حسب ماحددوه فى العام 622
اما انها تحمل آلهة عربية فهذا طبيعى لانهم مهاجرين من جزيرة العرب ويعتمدون التقويم القمرى ، وسواء كانوا من مسيحى الجزيرة او مسيحى الشام فهم على الاقل مسيحيين او ليسوا مسيحيين من الاساس الا ان سكاته النقدية لاتحمل اى ا دليل على الديانه الاسلامية او اى مايشير الى محمد رسول الله الا فى الفترة الاخيرة من ولاية عبد الملك بن مروان كما سنوضح فى المقالة القادمة
لهذا وجب التنوية ..... خالص التحية .


17 - شكر
عبد المطلب العلمي ( 2013 / 11 / 7 - 14:03 )
الشكر الموصول استاذ هشاك على شرحك المستفيض.بالفعل بعد التعمق في الفصلين الاولين من الدراسه و الرجوع الى المدونه الشخصيه للسيد نادر قريط اتضحت الصوره بشكل افضل .
اعتقدان تفسيرك لمفهوم 41 هجري منطقي ،لكن هذا لا يعفينا من البحث و التنقيب عن اسباب اخرى لهذا ،الذي يبدو تناقضا. مثلا ،اليس ممكنا ان العام622 الذي اتبع على اعتباره العام الاول للهجره ليس دقيقا،ثم هل تم احتساب الفرق بين السنه الشمسيه و القمريه ،عند حساب السنوات.
اشكرك مره اخرى.


18 - الاستاذ بعدالمطلب العلمى
هشام حتاته ( 2013 / 11 / 7 - 16:08 )
شكرا لتواصلك واسئلتك المشروعه
بالنسبة للرقم 41 هجرى فهذه هى رؤيتى حسب قراءتى للعملة ، وهذا لا يمنع ان يأتى باحث آخر بادله اخرى توضح لنا هذا الموضوع .. انا قلت اجتهادى الشخصى وللعلم فى شرقنا العربى لاتوجد الا جهود فردية فنحن لم نعتاد بعد على العمل المؤسسى
بالنسبة للفروق التى ذكرتها بين السنه القمرية والشمسية فالفرق تقريبا بين هجرة الامويين وهجرة النبى فى مكه لايتعدى الاربعون عاما ن فاذا احتسبنا الفرق بين السنتين هو عشرة ايم تقريبا فتكون الفرق بين التقويمين فى هذه افترة هو عام وعدة ايام
طبعا اعادة التقييم بالضبط يحتاج الى جهد مؤسسى .. كل مايهمنى فى الدراسة هو دور الامويين فى الاسلام وانهم الذين تبنوه ونشروه وان معاوية كان فى الشام متلازما لوجود النبى فى مكة .
للمرة الثانية اشكرك ياعزيزى


19 - رد الى الاستاذ هشام حتاته / تعليق طويل
ألأمل المشرق ( 2013 / 11 / 7 - 20:53 )
عبد الرضا حمد جاسم

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=385871


20 - الى الامل المشرق
هشام حتاته ( 2013 / 11 / 8 - 13:22 )
شكرا جزيلا ياعزيزى ان اشرت الىّ بما كتبه الزميل عبد الرضا حامد جاسم ولولا ذبك ما التفت اليه
لقد قمت بالرد عليه
خالص شكرى


21 - عزيزى الامل المشرق
هشام حتاته ( 2013 / 11 / 8 - 17:25 )
قرأت كما قرات انت رد عبد الرضا جاسم على تعقيبى .. انا ليس بينى وبينه اى شى ولم اعرف شيئا عن كتاباته قبل هذه المقالة انا بادرته بالمحبه فبادرنى بالهجوم وهو لايعرف اننى استطيع ان ارد الصاع صاعين ولم يقرأ ردودى على عبد بن خلف . واننى امتلك القدرة على الافحام ، فكما ارد التحية بمثلها ارد التطاول ايضا بالمثل
وقرات ما كتبه لك وردك عليه
ردك عليه يكفينى
كما رأيتم فى ردى الاول على مقالته دخلت معه فى حوار حول المقالة .. يبدو ان الرد افحمه لانه لايعرف الفارق بين االتفكيك وبين كتابه ملحوظة على مقالة ورغم ادب اللغه الا انه اتجه الى فرش الملاية ( وما الفرق بين الاشاره لك كقارئ لمقالتى او ككاتب ) ولكنه يريد الوقيعه .
شكرا عزيزى على جهدك ... وشكرا على سعه اطلاعك وتزويدى بالعديد من الروابط عن نقوس وعملات معاوية .
خالص التحية


22 - الشكر لك سيد هشام
ألأمل المشرق ( 2013 / 11 / 8 - 19:20 )
الشكر والتحية الخالصة لك سيد هشام ولكل فرسان الكلمة الحرة الصادقة وجهابذة المنطق والعقل العلمي السديد


23 - رد
ليمونة الفضلي ( 2019 / 3 / 22 - 10:48 )
السلام عليكم . هناك ما يسمى بالنقود العربية على الطراز الساساني والبيزنطي منذ العصر الراشدي واستمرت حتى عهد عبد الملك بن مروان والتي ينسب اليه التعريب خطأ فالاكتشافات للفلوس من عهد الامام علي عليه السلام وابنه الحسن واشارة البيهقي والدميري والصعدي نسفت كل النضريات السابقة اما الفتوحات فحدثت في زمن ابو بكر وعمر بعد وفاة النبي عليه السلام ولم يأمرهم بذلك فلا تخلط الاوراق فتحرير العراق والشام طرد للأجنبي المحتل وموقف العرب النصارى ضد الروم خير دليل على ذلك


24 - رد
ليمونة الفضلي ( 2019 / 3 / 22 - 11:07 )
السلام عليكم . هناك ما يسمى بالنقود العربية على الطراز الساساني والبيزنطي منذ العصر الراشدي واستمرت حتى عهد عبد الملك بن مروان والتي ينسب اليه التعريب خطأ فالاكتشافات للفلوس من عهد الامام علي عليه السلام وابنه الحسن واشارة البيهقي والدميري والصعدي نسفت كل النظريات السابقة اما الفتوحات فحدثت في زمن ابو بكر وعمر بعد وفاة النبي عليه السلام ولم يأمرهم بذلك فلا تخلط الاوراق فتحرير العراق والشام طرد للأجنبي المحتل وموقف العرب النصارى ضد الروم خير دليل على ذلك