الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحيا الماركسية والعلمانية

ايفان علي عثمان
شاعر وكاتب وصحفي مستقل

(Evan Ali Othman)

2013 / 11 / 7
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الماركسية ليست مجرد نظرية استوحها العظيم ( كارل ماركس ) من الحالة الفوضوية التي كانت تعيشها اوروبا في زمن لم تكن قيم الانسانية والعدالة الاجتماعية تعرف معانيها القارة الاوروبية بل الماركسية نهج وفكر وفلسفة عميقة بعيدة كل البعد عن مفاهيم اليسار وفكر لينين المستبد في مؤلفاته حول الثورة والشعب والسلطة والفكر الشيوعي الفوضوي الذي بمجمله يحول معادلة الماركسية لطاقة غير قابلة للتطبيق بل الامر يتعدى الى ان الفكر الشيوعي المتعفن يهدر طاقة الفلسفة الماركسية في ظل توظيف مقوماتها في تقوية دعائم الفكر الشيوعي واليساري في حالة من اللاتوازن العقلي والفلسفي .....
الماركسية موقف للمبادىء العلمانية هذا من جهة ومن جهة اخرى فالماركسية فكر حر لتوظيف الفلسفة الانسانية لحياة الفرد فالثائر العالمي ارنيستو تشي جيفارا استوحى من الماركسية نظريات وقواعد استطاع من خلالها ادارة عقلية الفرد وفلسفة السلطة والثورة .....
فالشيوعية زائلة كزوال الروح من الجسد واليسارية هي مصطلح لقاعدة ( فرق تسد ) فكلما تفرقت مبادىء النظرية الماركسية والعلمانية في ظل التوجهات الشيوعية واليسارية فهي بذلك تحقق اهداف فكر لينين المتعفن .....
فالماركسية نهج علماني بحت استوحيت من باطن فلسفة الفرد الثائر لتكوين التوازن العلمي في العقل في مواجهة علامات الاستفهام الخاصة بمفاهيم الحضارة منذ نشأتها الى القرن الواحد والعشرين .....
فكل ما حاكته أنامل الشيوعية واليسارية لتحقيق اهدافها قد فشلت والدليل على ذلك زوال الاتحاد السوفيتي وتحولها الى جمهوريات مستقلة رفضت نهج اليسار وفكر لينين ويوغسلافيا انقسمت لعدة دول منها ما دخلت قوقعة الاتحاد الاوروبي لكي تستمد من طاقات الرأسمالية قيم اقتصادية تحقق الرفاهية للفرد الاوروبي وجيكوسولوفيا ينطبق عليها نفس المعادلة وغيرها من الدول كالصين التي تتخذ من الفكر الشيوعي واليساري دستور السلطة والشعب ولكنها اصبحت الطفل المدلل للرأسمالية .....
في المحصلة النهائية الماركسية هي الفكر الحر لعقلية الفرد الثائر وخير مثال على ذلك الثائر العالمي تشي جيفارا الذي كان يؤمن بالماركسية فكرا وفلسفة لتحقيق حرية الفرد .


ملاحظة _ اؤمن بالماركسية كفكر وفلسفة والعلمانية كنهج وهدف لذا يشرفني ان اكون ماركسيا علمانيا
غير مؤمن بالافكار اليسارية والشيوعية وضد كل المفاهيم اليسارية والشيوعية
مستقل لا انتمي الى اي حزب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فلسفة ماركس هي فلسفة الثورة والتغيير
رمضان عيسى ( 2013 / 11 / 8 - 09:10 )
قال ماركس : دأب الفلاسفة على تفسير العالم ولكن المطلوب هو التغيير .- . من هنا فالفلسفة الماركسية هي فلسفة ومنهاج ثوري لتغيير العالم وازالة ظلم الانسان لأخيه الانسان بطريقة ثورية تستلزم وجود أحزاب ماركسية تقوم بتثوير الجماهير من أجل التغيير . لهذا يتوجب على كل من يؤمن بالمبادئ والمُثل الاشتراكية أن ينتمي للحزب الماركسي ويضيف مجهوده للآخرين ، لا أن يبقى سلبيا محايدا منعزلا عن مسيرة التغيير . ولينين كان مؤمنا بالمبادئ الماركسية وقام بما يستطيع من أجل تطبيق المُثل الهادفة الى بناء مجتمع جديد على أُسس جديدة غير رأسمالية .
الماركسية لا تعرف السلبية والقول بالايمان عن بُعد ، بل تعرف التفاعل والمشاركة ، ولا تعرف الحيادية والانعزالية .
هناك سلبيات وربما أخطاء في التجربة ولا يعني هذا رفض الفكرة المركزية في الماركسية وهي التحزب والتوحد مع مجهودات الآخرين ، قال ماركس : يا عمال العالم اتحدوا - وياثوريي العالم اتحدوا ، فلا معنى للقول أنني أؤمن بالماركسية وفلسفتها ومنهاجها
-- ، العلمي والثوري .ولا أنتمي للحزب الماركسي ، راجعي كتابي المنشور ي


2 - تحليل رائع ولكن لدي تحفظات
ايفان علي عثمان ( 2013 / 11 / 8 - 11:01 )
الاخ رمضان عيسى المحترم
تحليلك رائع
ليس شرطا ان يكون التحزب هو تطبيق للمنهاج والهدف الماركسي
افكاري وعقليتي مؤمنة بالفكر الماركسي في الحياة
انا ضد ان انتمي لحزب ايا كان
ولكنني مؤمن بالماركسية كمبدأ في حياتي بعيدا عن العمل والاصدقاء واصول العائلة
ولكن تحليلك جميل ورائع برغم بعض التحفظات عليه
وما دخل الحيادية والانعزالية في الماركسية
التحزب شيء والايمان بمبدا شيء
لست حزبيا ولكنني ماركسي حتى النخاع ومعنى هذا انني لست محايدا وانعزاليا في فكري
لانني ماركسي اذن انا انتمي لكارل ماركس وهو لم يكن في اي حزب


3 - الانتماء هو التأكيد للايمان
رمضان عيسى ( 2013 / 11 / 8 - 17:38 )
ما دمت تؤمن بالماركسية ومثلها العليا ومنهجها ، فكيف تتفاعل مع هذا الايمان بدون انتماء ، فعدم الانحياز الى التجمعات الماركسية يعنى الوقوف حيادي في الصراع الدائر بين المنهجية التي تؤمن بها والمنهجية المعاكسة لك ، فكيف هذا ؟
من تنتخب في الانتخابات ، الأحزاب البرجوازية ، أم مرشحي الأحزاب الماركسية ، أم لا يعنيك الأمر ولا تقف مع هذا ولا ذاك ، حيادي في الصراع الدائر بين البرجوازية والعمال
اذا من يؤمن بفكرة ، يدافع عنها ويتفاعل مع من يشاركونه الايمان ، وإلا فلا معنى لايمانه ، فالحيادية تدعيم للخطأ ، لأن الايمان وعي ثم ايمان ثم تفاعل .
هذا ما أفهمه من خلال معرفتي بالماركسية كفلسفة لها منهاج ثوري هادف للتغيير .
راجع كتابي المنشور في مكتبة الحوار المتمدن بعنوان ( المادية الجدلية - أيديولوجيا ومنهاج علمي للتفكير ( رمضان محمد عيسى .


4 - اخي المحترم رمضان عيسى
ايفان علي عثمان ( 2013 / 11 / 8 - 19:37 )
لدي تحفظات على ما تقول رغم ان تحليل حضرتك يعجبني
لست حياديا في فكري وفلسفتي لانني مؤمن بالماركسية كفكر وفلسفة لحياتي
وبالعلمانية طريق وهدف
ثانيا
انا لست لا مع هذا ولا ذاك
انا مع الاقوى مع الصقور
من يعطني خبزا
ويؤمن الامان لي ولعائلتي
ومالا من خلال عملي وبشهادتي
انا مع المثل القائل
من يتزوج امي فهو ابي
وفي الانتخابات اعطي صوتي لمن يوفر لي لعائلتي الملبس والماكل والامان والطمائنينة
اما فكري وعقلي الماركسي والعلماني فهذا عقيدة لحياتي
لا تهمني متى شكلت الحكومات وما هي الوزارات وما هو البرلمان
لانني اكره السياسة ولا اتدخل فيها


5 - الاخ رمضان
ايفان علي عثمان ( 2013 / 11 / 8 - 19:53 )
لقد قمت بتحميل كتابك
المادية الجدلية . ايديولوجيا ومنهاج علمي للتفكير
واعدك بقراته عسى ان استفيد من تحليلك وفلسفتك

اخر الافلام

.. استعدادات إسرائيلية ومؤشرات على تصعيد محتمل مع حزب الله | #غ


.. سائق بن غفير يتجاوز إشارة حمراء ما تسبب بحادث أدى إلى إصابة




.. قراءة عسكرية.. المنطقة الوسطى من قطاع غزة تتعرض لأحزمة نارية


.. السيارات الكهربائية تفجر حربا جديدة بين الصين والغرب




.. طلاب أميركيون للعربية: نحن هنا لدعم فلسطين وغزة