الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوحدانية و التوحيد من وجه نظر فلسفية

موريس رمسيس

2013 / 11 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


التوحيد .. عملية مساواة بين أشياء مختلفة فيما بينها (اللون / الوزن / .. ) فى بعض أو كل الخواص المميزات و اقصد بالأشياء / الجماد / النبات / الحيوان / الإنسان / الأرواح / الآلهه / تعريف التوحيد يتطبق على الكل

عملية "التوحيد" في حد ذاتها لا تحدث من تلقاء نفسها أو من داخل الأشياء لكن من خارجها لكونها تتكون من اشياء منفصلة .. انا استطيع التوحد مع آخرين في المهنة و الوزن حتى فى المرض لكننى لا استطيع التوحد مع فكر و عقل آخرين دون أن سيطرتي الكاملة عليهما أي أن التوحيد يصبح نتيجة لفعل خارجي سابق على العملية ذاتها

استطيع في سماء الذكاء و العقل و الخيال أن أقوم بالتوحيد (اَوَحد) بين عقول "خمسة آلهة" مختلفة القدرات و الميزات و الخواص متواجدين في نفس سماء عقلى لكي ينتج عنهم "آله واحد" اَوُحد في سماء العقل و أخص هذا "الآله الأوحد" بميزات و قدرات مختلفة مثل / الخلق / الحياة / الموت / العدم / واضعا بين يديه قضاء و قدر جميع الأشياء على الأرض و في الكون بالتالي يصبح وجود هذا الآله (آله التوحيد) في العقل مرتبط بتواجد الاهه أخرى تم توحيدهم معا في آله واحد لكى يكون "أكبر" من جميع الآلة المندمجة فيه .. هناك مشاعر مسبقة تتكون تجاه هذا الآلة فلا استطيع التكلم معه لكونه كبير عظيم على السمع و المحاكاة متعالي على جميع آله قبل الأشياء .. بمعنى آخر.. أعيش طوال الوقت انظر (اتطلع) إليه كشيء ما ضبابي في سماء الخيال (خوفاً أو حباً مش مهم) لكنني دائما بعيد و ليس معه و لا حتى بجواره

استطيع في سماء الخيال أن أوجد "آله وحيد" أوحد و انظر إليه في السماء عندما أريد التكلم معه و اصطحبه أيضا معي في سماء العقل إثناء تنقلي و اطلب منه المشورة و المعونة عندما احتاج كونى ضعيف لا أعرف كل شيء كما اصدق ما يأتي إلى ذهني من أفكار اعتبرها قادمة منه واضعا إياها في اختبارات مستقلة عنه و عنى كما أخص هذا الآلة بنفس الميزات المعطاة إلى "آله التوحيد" من / الخلق / الحياة / الموت / العدم / كما أنشئ علاقة على مستوى العقل و النفس و الروح مع هذا "الآله الأوحد" ذو التجليات المتفاعله معي و أعيش "معه" في تلك "الوحدانية" الجامعة

الموحد هو الذي يوحد الأشياء و يعيش معها كشيء مُوحد "توحيد" لكنه في نفس الوقت لا يعيش في "وحدانية" الشيء ذاته بمعنى أن الحياة تستمر بجوار "التوحيد" و الموحد بيه في فوضى الفراغ .. إما في "الوحدانية" فيعتبر الكون ذاته هو الوحدانية (فلا يوجد غير كون وحيد) التي تعيش بداخله حياة جميع الأشياء في انتظام و في غير عشوائية ، لذا يتلاشى مفهوم الفناء و العدم داخل "الوحدانية" لكونهما يتعارضان مع مفهوم الحياة بداخل "الوحدانية" .. على العكس في مفهوم "التوحيد" فهناك الفناء و العدم عند الأشياء و عند "الموحد" و الموحد بيه "أله التوحيد" الذى يصبح في حالة العدم و الفناء في "الحالة الصفرية" .. بمعنى توحيد الصفات و الأسماء الآلة "الخمسة المفترضة في "آله" واحد يؤدى إلى فناء و حالة من الجماد الساكن (صنم حجرى)

توحيد آله قهار جبار مع آله رحمن رحيم يؤدى في النهاية إلى الفناء و العدم و الوصول الحالة الصفرية عندما يتساوى القهر و الرحمة في ذات الآلة في ظرف ما ، الآلة ممكن أن يكون شرير و رحيم طوال الوقت لكن ليس في نفس الوقت .. أي انقسام متساوي متعارضً في النفسية الإنسانية يؤدى إلى حالة من الجنون العقلي و إلى الموت

لا تختلف كثيرا حالتي "الكرما" و "النرفانا" فلسفيا عن حالة "الوحيدانية" ، ففي الكرما و النرفانا تأتى الحياة من الخارج و تندمج مع الوحدانية أي من الخارج إلى الداخل أم في حالة الوحدانية فالحياة متواجدة أساسا و مستمرة تحى بداخلها


مع شكرى و محبتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول موظفة يهودية معيّنة سياسيا من قبل بايدن تستقيل احتجاجا ع


.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على




.. 174-Al-Baqarah


.. 176--Al-Baqarah




.. 177-Al-Baqarah