الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مكارم إبراهيم وخٌرافة الأديان

سامى غطاس

2013 / 11 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


السيدة مكارم إبراهيم

قرأت مقالك الأخير بعنوان خرافة الأديان وأرجو أن يتسع صدرك لبعض ملاحظاتى التى كنت أود إرسالها فى تعليق بسيط حرمنى من ذلك غلقك لباب التعليقات وعدم إمتلاكى حساب على الفيس بوك . أقتبس الفقرة التالية من مقالك :
لامشكلة بماذا يؤمن الانسان ان كان يؤمن بالرب او الله واليهوة او الشمس او النار او البقرة او الفار او المال او الجمال فكل انسان حر في اختيار الهه ولكن في نفس الوقت نرجو منه ان لايفرض ايمانه او عقيدته الدينية او مذهبه او فتاويه الدينية على بقية البشر ليكن الدين مسالة شخصية عندما تكون في بيتك لك الحق في ممارسة شعائرك وطقوسك التعبدية ولكن ليس من داعي الاعلان عنها للاهل والاصدقاء والجيران وسكان العمارة والشارع . إنتهى الإقتباس
ملاحظتى لسيادتك هنا كالأتى. ألم تكن تلك أفكار الدكتورة وفاء سلطان ومازالت ,ألم تستخدم هى دائماً مقولة أعبد حتى حجراً بشرط الا ترمنى به, الم تطالب هى وغيرها الكثيرون بنبذ الأديان إن كانت سبباً للتشاحن والعنف بين البشر , الم والم ؟؟؟؟؟
جميل إنكِ أخيراَ وصلت لتلك القناعة وحتى وإن جاءت مٌتأخرة ولكن أذكرك بمثل دنماركى شهير أعتقد إنك تعرفينه وهو المثل القائل beter late than never .
على كل حال فيما يخص تلك الجزئية لا يسعنى إلا أن أشٌد على يدك وأتمنى لك الثبات على ما وصلتِ اليه من قناعة و أن لا نفاجئ مستقبلاً بنوع من التذبذب أو التناقض.

ملاحظة أخرى أراها لا تقِل أهمية عن المٌلاحظة الأولى الا وهى عنوان المقال .خرافة الأديان . من خلال قراءتى للمقال بترو وحتى نهايته لم تتكلمى إلا عن الإرهاب الإسلامى وشيوخ الفتاوى والموبقات التى تنتج عن فتاويهم من قتل ودمار وجهاد النكاح . وكيف كانت السبب الرئيسى للدمار الذى لحق ببلدك العراق, وإشعالها لحرب ضروس بين السٌنة و الشيعة . كذلك إفساد الثورة العظيمة فى سوريا وجعل كل إنسان ذو عقل ينتفض عنها للدرجة التى جعلت مٌشعلى تلك الثورة يركضون زحفاً للإرتماء فى حضن الحٌكم الإجرامى لبشار الأسد نادمون على تسليمهم ثورتهم لمصاصى الدماء ممن ينتمون الى العقيدة السمحاء ذات الأف و أربع مائة عام .

إذاً أنت لم تتكلمِ على حسب فهمى للمقال إلا عن ديناً واحداً وليس أديان . وليس معنى ذلك إننى أبرأ الأديان الأخرى , فقط على كاتبتنا أن تتحلى بالشجاعة التى أيضاً سبق و أن تحلت بها الدكتورة سلطان وتقوم بتحديد مصدر الخطأ وليس التحدٌث بكلمات عامة بحجة الوقوف على الحياد . فلنقل للمٌخطئ إنك أخطات ونقف بثبات خلف أفكارنا وقناعتنا . وأزيدك القول أننى كإنسان مسيحى إذ إكتشفت يوماُ إن مسيحيتى ستطالبنى يوماً بإيقاع الأذى بأي إنسان كان , سأتخلى عنها فوراً وسأكتب المقال تلو المقال لنقدها .

فى النهاية تحياتى لك و لقرائك أملاً أن نقرأ لك على الدوام كلمات تثبت الخير على خيره و تبعد الظالم عن غيه وتبعد عن طلعت خيرى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لاستاذ سامي غطاس المحترم قرأت مقالة الاستاذة مكارم
بشارة خليل ( 2013 / 11 / 9 - 05:04 )
وانا اتفهم جيدا حرقتها خاصة على بلد مولدها,فكلنا يسمع ببالغ الاسف ما يجدث يوميا في العراق من عمليات ارهابية تستهدف الانسان وطمئنينة عيشه
واعتقد ان ما زاد حدة هذه الحرقة هو عيشكم في ارقى بلاد الارض واقصد الدول الاسكندنافية:هي تنظر من نافذة بيتها لترى انتظام البشر والتزامهم المدني وعيشهم المسالم ونظافة بيـءتـهم وتلتفت الى ما حولها في الشارع من احترام الانسان لاخيه الانسان ثم تقارن بما تقدمه شاشات الفضائيات والانترنت من مشاهد البشاعة وهضم حقوق الانسان والفقر والعدائية وقلة النظافة وقلة الاعتناء بالترتيب والجمال والنظام بالشرق الاوسخ

لكنك محق لان أ.مكارم بدافع الابتعاد عن مأخذ التحامل, لطّفت ضيقها بالاسلام السياسي بمؤاخة باقي الاديان,مع اني اتحدى ان كان احدهم في بلدان المهجر حاول مرة فرض اي معتقد ديني عليها او على غيرها

لا اوافقها ايضا بعدم الاعتراف بدولة اسرائيل ولي كلام كثير في هذا
لا اعتقد ان أ.مكارم تأثرت باي شكل من الاشكال بالحادث الصحي الذي الم بها مؤخرا واقصد المقدرة على التركيز والتمييز(كما المحت في احد ردودها)انا اقرا ما تكتب واتمنى لها ولحضرتك كل خير

تحياتي


2 - حنين المرتدين
شاكر شكور ( 2013 / 11 / 9 - 05:53 )
كثير ممن تركوا الأسلام من الأخوة اليساريين والملحدين ورغم انهم ينتقدون التعاليم الأسلامية بشدة الا انهم يرفضون ان يتقدم دين آخر على الأسلام حتى لو كان ذلك الدين يدعو الى المحبة والسلام ، وهذه النزعة ينطبق عليها المثل القائل (علَيَّ وعلى غيري) ، لذا نرى تلك الفئة يشركون الأديان جميعا في النقد ويضعونها في سلّة واحدة خشية ان يغرق الأسلام وحده ، انا ارى تصرف كهذا يرجع الى حنين الشخص الى دينه وهذا يذكرنا بحنين رسول الأسلام في قصة غرانيق العلى في مدحه لأصنام قريش ، تحياتي للأخ سامي وللجميع


3 - __ من عاش بوجهين مات لا وجه له__
الأشورية _من أرض أشور _ العراق ( 2013 / 11 / 9 - 21:12 )
هي لم تكتب الأ ومجبرة لأن الأرهابيين الأسلأميين من تنظيم -الدولة الاسلامية في العراق والشام- وصلوا ومدوا جسور شرهم وعدوانيتهم لشمال العراق ,وقاموا قبل فترة قصيرة بتفجير سيارة في أربيل ,والحادث تسبب بقتل وجرح ناس من جماعة وفصيلة الكاتبة الكردية مكارم,وطبعا الذي كانت يده في الماء البارد (كجماعة وأهل وعشيرة الكاتبة وغيرها) لأ يشعر ويحس بالمسكين (الأنسان المسيحي أبن الشرق الأوسط الأصيل) الذي أحترق بنار الأتون الأسلأمي التكفيري الأرهابي لسنوات وقرون,ولأ يهز له ضمير الأ عندما يذوق من نفس الكأس المر الذي يسقونه أخوتها في المعتقد والأيمان الواحد لأهلها وناسها. فماذا يقول الأنسان (الأشوري والسرياني والقبطي والأرمني والصابئي والكلداني والماروني وووو) ,و لأربعة عشر قرنا وهم يتذوقون ويتجرعون السموم وبكل أشكالها من الأضطهادات والألم والسلب والنهب وتفجير بيوتهم وكنائسهم ,والقتل والذبح والتهجير والغدر واغتصاب الأعراض والممتلكات وأوطانهم في الشرق الأوسط(أن كان في العراق وسوريا ومصر ولبنان وو) وعلى يد الكثير من العرب والأكراد والعثمانيين الأتراك الأسلأميين...لا شيء يقرّب بين الناس مثل العذاب المشترك

اخر الافلام

.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا


.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است




.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب