الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثقافة و مصطلحات دموية

مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)

2013 / 11 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حرب المصطلحات المصبوغة دينياً بين المسلمين ,التي تشعل الخلافات المذهبية والطائفية لا تتوقف والدماء بسببها تسيل بغزارة , بعضها كلمات وجُمل منسقة ومدروسة بطريقة إبليسيه من أخراج وإنتاج محلي إسلامي ( بور) شيعي وسني , وأخر أجنبي مع وجود الإخراج والإنتاج المشرك والمحصلة النهائية ثقافة ومصطلحات مدمرة على شكل , شيعة روافض , سنة نواصب , شيعي كافر يسب الصحابة وقتله حلال , سني وهابي يسب الأئمة الاثنى عشرية وقتله حلال , إلاخوان والسلفيين(قاعدة ) سنة وكفرة , حزب الله حزب شيطاني , سلسلة سوداء لا تنتهي من المصطلحات التي تؤجج المشاعر السلبية بين الطرفين يتم تكرارها في وسائل الاعلام المرئية والمقروءة ,وبشكل متوازي معها تسير حرب مذهبية، وسياسية، واقتصادية، واعلامية، وفكرية، ونفسية شرسة .
مفردات حُرفت وتم تشكيلها وتسويقها بطريقة سيئة من ضعاف الأنفس ومرضى الهلوسة والتشدد الديني الإسلامي , مصطلحات يسوقوها بطريقة سيئة يغذوها بالحقد الدفين عبر شاشات التلفاز , والانترنيت , ولكن لماذا ساعة عقل المسلم الشيعي والسني واقفة عقاربها باتجاه شيوخ وأئمة ومرجعيات ظلام وظالمة , من المنهمكين في البحث عن سيئات بعضهم البعض وتحسين القبيح، وتقبيح الحسن , يتقمص الواحد منهم ثوب الناصح الصادق , ثوب مريد الخير والحريص على إيصاله وهو في الأساس منافق و ذئب بشري يحمل أرث دموي يسلمه سلفه لخلفه , يستخدم ثقافته الدينية التي تُعلى فقط على الجهلة والأميين في قلب الحقائق و حشد وتوجيه طاقة المسلم السني والشيعي الذي عانى و يعاني نفسياً من طول حكم الأنظمة السياسية المستبدة نحو الحقد والكراهية المتواصلة والعمل على تخريج أجيال بعد أجيال من حملة الفيروس القاتل ,الذي يسمى فيروس المذهب والطائفة و ينقل مرض احتقار وتقزيم وقتل كل من كان غير المسلم ومن المسلم من غير الطائفة والمذهب .
هدف الدين هو العدل الاجتماعي ولا يدعو للتطرف والمذهب والطائفة ولكن الخطاء القاتل والتاريخي والمزمن يكمن في تعصب أهل السنة للأصحاب و تعصب الشيعة للآل , واعتمادهم على مصطلحات طائفية ومذهبية مخترعة من قِبلهم في صراعهم الطائفي والمذهبي المتمثل في إثبات مع من الحق ؟ والذي بسببه تقتل الناس حتى ألان وبالجملة في العراق وسوريا واليمن ولبنان .
يقول العلامة الدكتور علي الوردي الذي كتب لزمن ابعد من زمانه ويوضح فيه سذاجة الأفكار التي تقود مجتمعاتنا في كتابة ( مهزلة العقل البشري ) ---;--- يمر الزمان بعد الزمان و رجال الدين مشغولون بتأييد عقائدهم عن طريق العقل و المنطق فلا يقنع احدهم بما يقول الآخر و كل منهم ينسب إلى الأخر صفة المكابرة و المغالطة و العناد و ما أشبه .
بهجة العقل في القراءة , وتطور الإنسان يبدأ من افكارة التي ترتكز على الايجابية والعلم والمعرفة وتطبيق ثقافة التسامح بكل صورها الدينية والاجتماعية..الخ وهو ما تكتبه وتعلمه الشعوب المتحضرة لأبنائها , الشعوب التي تحترم الإنسان قبل كل شيء بصرف النظر عن أصلة وفكرة ودينه .


د / مروان هائل عبدالمولى
[email protected]









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمطار ورعد وبرق عقب صلاة العصر بالمسجد الحرام بمكة المكرمة و


.. 61-An-Nisa




.. 62-An-Nisa


.. 63-An-Nisa




.. 64-An-Nisa