الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهجوم على المسلمين – الإنصاف يقول توقفوا

نضال الربضي

2013 / 11 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الهجوم على المسلمين – الإنصاف يقول توقفوا

لا يخلوا موقع أو مقالة تتناول الإرهاب من الهجوم الكاسح على الإسلام و القرآن و نبي المسلمين، ثم يتوجه المنهج للهجوم على المسلمين و تصويرهم و كأن رجالهم وحوس ٌ كاسرة تجوب بسيوف تقطر دما ً بينما تنتظرهم نساؤهم في المنزل و هن على آخر طرز ٍ من التبرج لتنتهي رحلة القاتل النهارية بسهرة حمراء شرعية.

هذا الوصم للمسلم بأنه إرهابي قاتل سفاح و للمسلمة على أنها جارية متعة غدا أمرا ً مُقززا ً و مُهينا ً عدا عن كونه غير صحيح و لا يستقيم مع الواقع الحياتي المعاش لأكثر من مليار و سبعمئة ألف مسلم على وجه الكرة الأرضية، و لا داعي للقول بأنه غير أخلاقي.

ينطلق أصحاب هذا الوصم من تعميم النموذج الإرهابي السلفي و النموذج الإخواني الإقصائي على بقية المسلمين، و يتخذون من جرائم هذين الحزبين دليلا ً عاما ً على فساد الإسلام و المسلمين، بينما تدلنا الخبرة المُعاشة على أن جُل َّ المسلمين و المسلمات لهم في دينهم رأي آخر غير رأينا و يعرفون إسلاما ً آخر غير الإسلام الذي نُلصقه فيهم، و كأن القرآن فقط هو سورة التوبة، و كأن الفقه فقط هو الناسخ و المنسوخ، و كأن حضارتنا لا تستقيم إلا إذا أبدينا تعالينا عن الأحاديث النبوية الخاصة بحياة رسول المسلمين الخاصة و التي بالمناسبة يشكك فيها كثير من المسلمين الآن.

دعونا نكون واقعين:

أي ُّ عقيدة ٍ كاملة؟ أليست التوراة مليئة بقصص التعصب اليهودي و الذبح الكامل للقرى و المدن و أحاديث السبي و التمتع مع السرايا؟ أليس الذين لا يؤمنون بدين لا يرون غضاضة ً في العلاقات الجنسية إن تمت بالتوافق و التراضي حتى لو تعددت؟ أليس الجنس و العنف هما سمتان مميزتان لهذا الكائن المدعو بالإنسان؟

هذا تاريخ و انتهى، أما الآن فنحن في الحاضر، و علينا أن نركز على أمرين اثنين:

- أن يرى كل منا الآخر كما يحيا الآخر بالضبط، لا كما يتخيله أو يحكم عليه من نصوصه، أو من سلوك مؤسسي ديانته أو كما نعتقد أننا نفهمه.

- أن نلتقي على المبادئ الأساسة و أسس حقوق الإنسان، و ننظر للمستقبل كيف يمكن أن نعمل معا ً حتى ننهض بمجتمعاتنا نحو تحكيم العقل و استخدامه لتشريع ما يتناسب مع المجتمع الحالي و الحضارة الحالية و يضمن لجميع فئات المجتمع كافة حقوقها من أطفال و نساء و رجال و أقليات و أديان و أعراق مختلفة.

و هنا أعلم أن كثيرين سيوجهون لي النقد الاستنكاري التالي: يا أستاذ نضال لا ينفع مع الإسلام تقدم و المسلمون لا يمكن أن يرتقوا طالما هم يتبعون الإسلام و نصوص القرآن و أحاديث الصحابة و سيرتهم.

في الحقيقة النقد السابق نفسه استعلائي ملئ بالتحقير للمسلمين و النظرة الدونية إليهم من منطلق أن السائل هو على منهج ٍ أفضل، بينما الحقيقة أن الإسلام و القرآن حمال أوجه و قابل للتيسير المذهبي وفق مناهج مختلفة فليس كل المسلمين قابلين بالناسخ و المنسوخ، و القابلون به مختلفون أي الآيات منسوخة و أيها لها، و الفقهاء المعتبرون يدركون أن الإسلام لم يكن ليجمد الحضارة، على الرغم من اعترافنا بالجرائم التي تمت في بدايات تأسيس الدولة الإسلامية و التي لا يخلو منها دين أو حضارة.

أعتقد أيضا ً أن الدعوات التي تنطلق من هنا و هناك لتبرير شيطنة المسلمين على أنه رد فعل على إرهاب المسلمين لا تثبت أمام النظرة الواقعية إلى أحوال المسلمين في العالم الذين يعيشون كأي دين آخر موجود يريد تثبيت نفسه و الدعوة لعقائده. و أعتقد أن التركيز يجب أن يكون على محاربة الإرهاب و العنف و إذلال المرأة و استعبادها و ليس على المسلمين ككل، لأن الفعل الأخير يوجه الطاقات نحو السبب الخاطئ بينما الأول ينتبه إلى أصل المشكلة.

ما أقوله أن الإسلام ليس ضد الحضارة، فالمسلمون يرون دينهم متتما ً للأخلاق داعيا ً إلى البحث و التقصي و عمران الأرض، و حتى في الخلافة التي يحلمون فيها لا يترددون في الحديث عن العدالة الشمولية للجميع، طبعا ً أنا لا أوافق على الخلافة و لا على الدولة الدينية فأنا أرى أن الدين و الدولة لا يلتقيان، لكني هنا أعرض تفكير المسلمين و فهمهم لدينهم، و الذي تدعمه أيضا ً تيارات معتدلة تُبرز وجهات نظر يرتاح لها المسلمون بشكل عام لأنهم يرونها إنسانية الطابع من صلب دينهم.

مجتمعنا ملئ بالأخطاء، و رجال الدين يسيطرون على العقول و القلوب و يحركون الطاقات الشبابية نحو التطرف، بينما يقوم كارهو الإسلام و المسلمين بدفع هؤلاء الشباب إلى أحضان الشيوخ أكثر فأكثر عبر هجومهم على الإسلام و القرآن و نبي المسلمين، في أفعال عنصرية لا إنسانية، بدل أن يبحثوا عن نقاء التوافق التي تمكن المجتمعات من إيجاد الحلول لمشاكلها. ليست كل الأخطاء ناتجة ً من الإسلام، لا تنسوا أن مجتمعاتنا البدوية حافظت على بداوتها السابقة للإسلام و أخضعت الإسلام لها ووظفت الإسلام كقناع للبداوة.

إنني في هذا المقالة لا أتحدث عن النقد النصي للكتب المقدسة و الدراسة التحليلية لها، فكل الكتب النصية منتوج بشري قابل للمراجعة و التدقيق و النقد و التمحيص، لكني أتحدث عن استخدام هذا النقد العلمي بغرض التجريح الشخصي و الشيطنة و وصم المسلمين بما يؤذيهم في أنفسهم و عائلاتهم و تصورهم للحياة كبشر إخوة ٍ لنا لا نختلف عنهم و لا يختلفون عنا في الجوهر الإنساني و الكرامة البشرية.

هنا أيضا ً أن لا أُبرأ أصحاب الدين من الهجوم الذي يشنونه على أصحاب الأديان الأخرى و على الملحدين، لكني أقول أننا كلنا في الهوا سوا لأننا بشر و هكذا يتصرف البشر، لكن هذه التصرفات لا ينفع أن تكون بدون ضابط لأن كل منا لديه شئ ضد الآخر و هذا الشئ حقيقي أحيانا ً و غير حقيقي أحيانا ً أخرى، و علينا أن ندرك أخطاءنا و شرهنا الفطري نحو إقصاء الآخر و إنهاء وجوده.

فإذا ً هل سنتخذ قرارا ً شجاعا ً بأن نرى إنسانية بعضنا البعض، أم هل سنبقى مثل ما يقول مثلنا الأردني "ديوك بتتهاوش على مزبلة"؟

أنا اتخذت قراري من زمان، الإنسانية أقدس شئ، كلنا إخوة.

من كان له آذان للسمع فليسمع!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الكاتب المحترم استاذ نضال
شاهر الشرقاوى ( 2013 / 11 / 10 - 12:41 )
تحياتى
احييك واحيى شخصك الكريم على هذا المقال البسيط فى مبناه والعميق فى معناه والمنصف والواصف لحقيقة ما يحدث من ظلم وغبن للاسلام وللنبى وللقران وللمسلمين عامة بسبب فئة ضالة يرفضها معظم المسلمين من اكبرهم واعلمهم الى ابسطهم
وفى النهاية سيظل محمد صلوات الله عليه منبر الهدى ونور الانسانية الذى انار لها طريق الحق والخير والسلام الى ابد الابدين ...ذلك لمن يفهم .. لمن له بصر .اوله قلب.. والقى السمع وهو شهيد ..
شكرا جزيلا
وتقبل خالص تقديرى واحترامى لشخصك الكريم


2 - الاستاذ نضال الربضي المحترم
مروان سعيد ( 2013 / 11 / 10 - 15:01 )
تحية لك وللجميع
ان ما تفضلت به يجب ان يكون صحيح اذا كنت تعلم ما بقلوب البشر ولكن من ياتيك وهو مبتسم ويحيك باجمل تحية ولكنه يخفي وراء ظهره خنجر وعندما تستدير يطعنك اشر طعنة وكما قال عنهم السيد المسيح احزروا منهم ياتوك بثياب الحملان ولكن من الداخل ذئاب
وكما حدث معي من اناس لااعرفهم قرروا قتلي فقط لااني مسيحي واصبت بطلقة في الفخذ ولولا رحمة ربنا كنت بين الاموات
ما هذا الدين الذي يجعل الانسان بطرفة عين ينقلب من خاروف الى ذئب هائج
كنت اسمع بصغري بان فلان كان يخدم الجيش واصيب بطلقة طائشة وحصلت مرات عدة لذا انوه اخوتي المسيحيين ان ينتبهوا وهم يخدمون الجيش ولايامنوا احد منهم لاانهم بقتلنا سياخذون سك ب 72 حورية لاانهم يؤمنون فعلا بهذه الخرافات الذي انزلها عليهم الاههم
وانا معك يوجد من هو يستنكر هذه الافعال الشاذة ولكن لاتعرف متى يقتنع بها ويصبح ارهابي فورا وحتى يوجد منهم اميركيين واوربيين
وللجميع تحيتي


3 - موعظـــــة فات وقتها
kenan shammas ( 2013 / 11 / 10 - 17:00 )
مالم تقوم الدول الكبرى الديمقراطية بالواجب الاخلاقي الانساني وفرض (( شريعة حقوق الانسان )) بالقوة على الدول التي تنتهك هذه الشريعة فان ماســي البشرية لن تنتهي ... حبذا لو يقراء الاستاذ نضال صيحات المفكر التونسي الكبير العفيفي الاخضــــر ... سبل اصلاح الاسلام والمصالحة مع الحداثــــة تحية


4 - إلى الأستاذ شاهر الشرقاوي
نضال الربضي ( 2013 / 11 / 10 - 21:29 )
أهلا ً بك أخي شاهر، أخا كريما ً. ثق تماما ً أن بلاء الإنسانية الأعظم هو العنصرية و أن كنزها الأكبر هو الإنسانية الجامعة و المحبة.

دمت بود.


5 - إلى الأستاذ مروان سعيد
نضال الربضي ( 2013 / 11 / 10 - 21:36 )
أخي مروان أسف جدا ً لما حصل معك و بالقطع هذا النوع من الأحداث لهو مستوى عالي جدا ً من العنصرية، أنا سعيد أنك بخير و هذا المهم.

دعني أعرض أمامك حالتين: الأولى عندنا في الأردن حيث لا تجد مثل هذا الأمر في الجيش العربي الأردني و لا يجرؤ أحد على أن يتكلم بعنصرية ضد أي أحد آخر مع أننا في بلد إسلامي يحكمه ملك من الهاشمين، لاحظ الحياة المشتركة بين المواطنين بدون مشاكل، و لاحظ أيضا ً أن أهم الأطباء العسكرين عندنا مسيحيون يعتمد عليهم الملك و يحظون باحترام هائل من المسلمين قبل المسيحين.

الحالة الثانية حدثت قبل حوالي شهرين عندما وقع والدي داخل مجمع سكني و انكسرت ساقه، أسعفه أصحاب المحلات الموجودون إلى المستشفى قبل أن أصله أنا، و بقوا على اتصال معي و أنا في المستشفى و هو مسلمون و أنا مسيحي.

أخي الكريم صدقني أن إنسانيتنا أكبر من أي شئ، علينا فقط أن نقبلها و نُفعلها في أنفسنا و في الآخر.

دمت بخير و ود.


6 - إلى الأستاذ كنعان شماس
نضال الربضي ( 2013 / 11 / 10 - 21:40 )
أخي كنعان تحية طيبة لك،

الدول الكبرى يهمها مصالحها و لا يهمها لا حقوق إنسان و لا أي شئ من هذا الكلام خارج بلدانها، لأننا بالنسبة لها مجرد أرقام و مصادر ثروات طبيعية و طاقة و لا شئ أكثر.

الدول الكبرى هي التي صنعت القاعدة و روجت لوجه الإسلام السلفي و دعمت الإخوان المسلمين و احتلت البلدان و دمرت الأوطان.

يقول الإنجيل المقدس -إن ملكوت الله في أنفسكم- نحن نخرجه إلى الحياة و ليست الدول الأجنبية.

يقول المثل الشامي: في حدا بيجيب الدب لكرمه؟

ألا توافق.

دمت بود.


7 - الاسلام شر أما المسلمين فشتـّى
محمد بن عبدالله ( 2013 / 11 / 10 - 22:55 )
تقول يا أخي العزيز:

الدول الكبرى هي التي صنعت القاعدة و روجت لوجه الإسلام السلفي و دعمت الإخوان المسلمين و احتلت البلدان و دمرت الأوطان.

لا يا سيدي...هل كانت أمريكا هناك لما كتب صلعم يؤتوا الجزية وهم صاغرون أو وقت أن خرجت جيوش الهمج لاجتياح بلادنا؟ هل كانت الامبراطورية البريطانية وراء ما عانى منه أجدادنا منذ ظهور هذا الفكر الاجرامي؟ أو أن نيكولا ساكوزي هوالذي دفع بالمجازر العثمانية ضد كل الشعوب المسيحية..أرمن..اشوريين..شوام..صرب ويونانيين؟...تعلم جيدا أن العثمانيين كانوا يطالبون القرى في شرق أوروبا إلى جانب الجزية بالدوشرمة أي بعدد من الأطفال يختطفونهم ويجعلون منهم انكشارية مسلمين يعودون لترويع أهلهم وقد يقتل الواحد منهم أمه أو يغتصب اخته

يا سيدي هناك الأبيض وهناك الأسود ومن الخطأ تمييع الأمور
الاسلام شر خالص لكن المسلمين آدميون بقدر ابتعادهم عن ممارسة هذه العقيدة
A good moslem is a bad moslem


8 - إلى الأستاذ محمد بن عبدالله
نضال الربضي ( 2013 / 11 / 11 - 05:27 )
أهلا ً بك أخي محمد عبد الله،

تعليقك يرى التاريخ و الحاضر و الأيدولوجية و التطبيق من نفس الباب، و الصواب أن لكل مجاله و هناك علاقات تحكمهم فلا يتم النظر إليهم على أساس أنهم Package واحد.

بالنسبة للتاريخ الإسلامي فهو تاريخ و لدى كل ممالك الأرض مثله، المسيحيون صنعنا ببعضنا مثل هذا، الإسبان فعلوا أسوأ في حملاتهم على الشعوب البدائية، لذلك هو تاريخ، نعم دموي و قذر لكنه ماضي و لا نستطيع أن نعيش فيه.

أما الحاضر فهو واضح، هناك مسلمون معتدلون و مسلمون متطرفون، المعتدلون هم أغلب المسلمين، المتطرفون هم جماعة القاعدة و النصرة و داعش الخ و هؤلاء خطر على الإنسانية و لا جدال في ذلك.

بالنسبة للأيدولوجية و التطبيق فهناك مذاهب إسلامية مختلفة لكن التي تبرز منها هي الأصوات المتطرفة المنفرة. و هناك تقصير من جهة إخوتنا المسلمين في عرض أنفسهم عرضا ً حضاريا ً لكن جلهم إما مشغول بلقمة العيش و إما مُسيطر عليه مما يجعل متطرفيهم دائما ً في الواجهة فتتأثر الأغلبية و تشيع الفكرة السلبية عنهم، واجبنا التوعية و ليس الكراهية.

لا أتفق معك في المثل الذي وضعته فهو ضد مبدأي في محبة البشر و احترام إنسانيتهم.

دمت بود


9 - اتفق معك؟
كاترينا ( 2013 / 11 / 11 - 07:44 )
الاستاذ نضال انا اتفق معك هنالك الكثير من الهجوم بسبب او بدون لكن اعتقد المشكلة في نظرة المسلمين الى القران تلك النظرة بحرفية هي التي تخلق حالات الصراع والصدام مقولة صالح لكل زمان ومكان مثلا مع ان هنالك الكثير من المتغيرات في عالمنا اليوم التي تستوجب التكيف معها والتغيير بالضرورة اعتقد انه في كل دين يجب التركيز على المبادئ الانسانية والعامة والاخذ بروح النص وليس بحرفيته ايضا نظرة المسلم المتدين الى الاخر على انه اقل شانا هذه ايضا يجب ان تتغير
الشيوخ بعضهم او اكثرهم هم اساس البلاء عندما كانت اسرائيل تضرب غزة وتوغلت في الضفة مرة اخرى كان الشيخ الفلسطيني على قناة فلسطين الفضائية يعظ بوجوب مقاطعة النصارى في الضفة وعدم التعامل معهم لانهم حلفاء اسرائيل على حد قوله هو يفترض بان الامريكي الذي يدعم اسرائيل مثلا هو مسيحي لذا بالضرورة كل مسيحي يؤيد اسرائيل فيما تفعل ؟طبعا قد يكون هذا الشيخ قال ما قاله عن جهل او عن دراية او مدسوس المهم يجب تنقية العقلية من هذه الترهات احييك على كتاباتك وفي النهاية كما قلت انت بالمثل الاردني الذي لم اسمع به من قبل؟ولنكن انسانيين قبل كل شيء


10 - إلى الأستاذه كاترينا
نضال الربضي ( 2013 / 11 / 11 - 11:19 )
أهلا ً بك أستاذة كاترين و الحقيقة لقد ضحكت و أنا أقرأ جملتك ِ اللطيفة عن المثل الذي أوردته، لا بد و أنك ِ سمعت ِ الجملة: مثل الديوك بتهاشو، أو ديك بيصيح على مزبلة، و قمت أنا بدمجهما معا ً ليصبحا -ديوك بتتهاوش على مزبلة- أي أني أتيت بروح المثل لا بنصه الحرفي.

نعم نحن نعاني من مشكلة الشيوخ، و بالأخص تحريضهم غير المنطقي و الأحمق، فمثلا ً كل يوم جمعة شيخ الجامع الذي بجانبنا يدعو على اليهود و النصاري، و الشهر الماضي تطور الموضوع لديه فشمل معنا الشيعة و النصيرين (على الرغم أن الحرب السورية لها أكثر من سنتين)، و الحقيقة لا أعلم هل نضحك أم نبكي على هذا الحال.

الحل يكون في التوعية المُنطلقة من المحبة و المُحافظة على الاحترام، و أشكر تأيدك لهذا الموقف الإنساني الذي هو صحيح بالمجمل و أفضل مليون مرة من خسارة بعضنا البعض كبشر و الاصطدام الذي يؤدي لنتائج عكسية دائما ً.

التوعية مهمة جدا ً و يمكن ممارستها و أمارسها بالفعل مع أصدقائي و في المجتمع بطريقة فيها حكمة و لباقة لكنها توصل الرسالة.

دمت ِ بود.


11 - عذراً لكن الانصاف يقول لا تتوقفوا بل ضاعفوا هجومكم
صافي عرنوس ( 2013 / 11 / 11 - 16:24 )
السيد الكاتب
هل مررت بيوم مر من دون ان تذكر نشرات الاخبار جرائم المجاهدين و المسلمين المتديّنين

ما هو عدد الأيام التي حدثت بها جرائم افتعلها احد المسيحيين او الهندوس او البوذ الخ بدافع ديني _ والتي هي ليست الّا ردود فعل لجرائم الإسلاميين _


ما هو عدد المسلمين المفكرين و العلماء المساهمين علمياً بالتطوير و الاختراع و اكتشاف حلول الامراض


وما هو اسم الآلة او الدواء الذي اخترعه شخص مسلم ؟ و الذي انا متأكد لو قام به احدهم ومن المستحيل ان يقوم , لمُلأت صفحات المسلمين القذرة بهذا الخبر

برأيك -;- هكذا شعب يستحق الاحترام ؟ وما هي الاسباب الدافعة لعدم مهاجمته هو ومعتقداته الحقيرة ؟ ولم مهاجمته ليست قمة من الانسانية والذكاء

وما هي فائدة المسلمين على الارض؟ اذا كانو عديمي النفع علمياً و حضاريّاً و مرتكبي جرائم
وحاقدين لغيرهم وهم ليسوا الّا عالة على جميع الآحياء وحتى غير الاحياء كالتراب الذي لا يستحقوا ان يعيشوا عليه

قد يقول البعض انهم يساهمون باغناء ثقافة المجتمعات الا وهو السبب الوحيد لقبولهم من قبل الدول الغربية على حساب امنها

انا اقول بالناقص منهم ومن هكذا حضارة و هكذا اغناء ثقافي

تحية


12 - بئس الديانات - الاسلام
صافي عرنوس ( 2013 / 11 / 11 - 16:45 )
القوانين الاسلامية غايتها الاساسية ابادة النخبة لابقاء الحثالة
بعض من جرائم المسلمين الحثالة لليوم فقط

http://www.foxnews.com/world/terrorism/index.html

واخبار محليّة لليوم من بلدي سورية تتجاهل ومثلها الآلاف بمناطق الاقليات الغير مسلمة بالدول الاسلامية

قصف مدرسة اطفال غير مسلمين بمنطقة تضم اقليّات غير مسلمة
http://www.palestineafree.com/index.php?id=7709#.UoEFTOwZCxt

اسماء الضحايا الاطفال
https://www.facebook.com/AlqsaaAlan/posts/512823792158304


13 - الاستاذ صافي المحترم تعليق 11
بديع عرنجس ( 2013 / 11 / 11 - 18:15 )
اخي صافي نسيت ايضاً ان المسلمين يخلّفون بالدزينات على عكس اتباع الديانات الاخرى فتجد متوسط عدد العائلة بالمناطق المسلمة 7 - 8 اشخاص بينما لا يتجاوز الاربعة او الخمسة كحد اقصى عند الآخرين


14 - إلى الأستاذ صافي عرنوس
نضال الربضي ( 2013 / 11 / 12 - 05:31 )
أهلا ً بك أستاذ صافي و تحية ً طيبة ً لك،

بداية ً أخي الكريم أتضامن معك في حزنك على سوريا الحبيبة و غضبك من هؤلاء المجرمين الذين يعيثون فيها فسادا ً و الذين دمروا أرضا ً تشترك مع العراق و مصر في كونهما أساس الحضارة في العالم أجمع.

لا جدال في جرائم السلفين التكفيرين و الفكر المتطرف عند الإخوان المسلمين الذي من عباءته خرج السلفيون التكفيريون، أوافقك على هذا 100%

موضوع مقالي ليس عن الإرهاب أخي الكريم لكن عن مليار و سبعمئة مليون مسلم من البشر إخوة لنا في الجوهر الإنساني و الكرامة الإنسانية.

لا يجوز بأي حال من الأحوال أن نتبنى معتقدات فاشية تؤمن بدونية المسلمين كبشر انطلاقا ً من أفعال فئة منهم، أو من كونهم غير مشاركين بالتقدم العلمي أو الحضاري كما تفضلت، لذلك أرى أن منطقك يعتوره خلل شديد لأنه منطق الضحية الغاضبة و لا ألومك لكن وجب علي تبيان الخلل و التأشير على الصواب.

دورة الكراهية و العنف تأكل نفسها و يجب أن تتوقف، حتى نحيا جميعنا كبشر.

الإرهاب أولى بالمعركة، أما المسلمون فجلهم شركاؤنا في محاربة الإرهاب.

المسلمون ليسوا إرهابين لكن تنظيم القاعدة إرهابي، هناك فرق.

دمت بود.


15 - انا اخالف الكاتب
دانيال شمعون ( 2013 / 11 / 12 - 17:49 )
الاسلام لعنة و سمة عار على جبين المجتمعات التي ينتشر بها بكثرة

المسلم كعضو المافيا قد لا يؤذيك لكنّه يبيعك طمعاً بحفنة من الاموال او خرافات عقله وحور العين الأول ذكي و قذر و الثاني غبي و قذر وفي النهاية اثناهما تربى و اقتنع بهذه المبادىء السيّئة البشعة المليئة بالقذارة بحياته

المسلم المعتدل بمجتمع ما كالورم الحميد بأي لحظة يمكن أن يتحوّل الى سرطان قاتل
وطبعاً لا فائدة منه مطلقاً سوى التخريب

تحيات

اخر الافلام

.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - رئيس الوزراء يهنئ الرئيس السيسي و


.. وادي الرافدين وتراثه القديم محاضرة استذكارية وحوارفي الذكرى




.. ليبيا.. هيي?ة الا?وقاف في طرابلس تثير ضجة واسعة بمهاجمتها ال


.. 158-An-Nisa




.. 160-An-Nisa