الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام ..موضة زمانه

عدلي جندي

2013 / 11 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


موضة ..من معجم اللغة العربية المعاصر
• ذو موضة : دارج
- زيّ أو أسلوب أو عادة سائدة ، ذوق عام .
- نمط يولع به الإنسانُ مدّة ثم يزول
الموضة أيضا- ابتكار نماذج جديدة من اللِّباس ووسائل الزِّينة وغيرها .
القارئ المتتبع لعقيدة المسلمين يجد أن الإسلام هو موضة عصره ..بمعني أنه يكرر نفسه في كل مراحل معاودة ظهور هذة الموضة منذ 1400 عام
الرسول مبتكر وواضع أصول هذة العادة أو الموضة أو الأسلوب يتبع المبادئ الأولية في إبتكار دين يتماشي مع عصره ففي عصره كانت الحنيفية والنصرانية واليهودية وعدة موضات أخري من الأديان تنادي بنفس ما ينادي به رسول الإسلام ولذا شركة محمد رسول الله في إبتكار وتسويق المنتج تمكنت بحسب أسلوب موضة الذوق العام السائد في الدعاية له بأسلوب لكم دينكم ولي دين ..أو كما إدّعي كالعادة السائدة (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ) [البقرة:256]. ..
مع إزدياد حدة المنافسة ما بين موضة إبتكار المنتجات الدينية في مكة رحل مبتدع موضة الإسلام عن مكة ليبحث له عن سوق جديدة لتصريف بضاعته الدينية في المدينة وفي المدينة إهتدي فكره إلي وسائل أخري تساعده في القضاء علي منافسيه تخلو الساحة له في تصريف إبتكاراته ومنتجه الغير مطلوب ومرغوب من العالبية نظرا لوجود منافسين أشداء وموضات أخري شبيهة ويقبل عليها العامة من الغالبية ...
إدعي مبتكر الإسلام أنه صاحب الإبتكار والمحتكر الوحيد لله أحد وكل ما هو مطروح في أسواق الجملة والقطاعي من مبتكرات الألوهة والدين الأخري هي منتجات مغشوشة ومأخوذة عن منتجه الأصلي والأصيل ...الله الواحد الأحد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ...و...الله ..الله ..علي هذة الفكرة الجهنمية ..وطريقة العرض والإعلان مهمان لتمهيد الأرض وللتسويق وترويج البضاعة ...و بدأت الحرب الإعلانية للخلاص من منافسي مبتكر الإسلام ..
{أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون، قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون} (ال عمران 83-84)
في هذة الآية يتضح للمتابع القارئ دعاية وإعلان أن موضة الإسلام هي النائب المعتمد و الوحيد والأصيل من قبل إله كل دين من الأديان السابقة ( أفغير دين الله يبغون ) عن منتج محمد الديني ...وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها .....تسويق وتغليف ممتاز لسلعة معلبة ومغلقة لا يعرف أحد ماذا يوجد داخل الغلاف مساواة ..علم ..إقتصاد..رحمة ..عدل ..بديهيات ..أكاذيب ..دهاء ..إستغفال .. ..سياسة .. أزياء ..صحة . أم أن بها شفرة عند فكها يجد البائع وسائل تحديث لما هو موجود من منتجات دينية أخري ..المهم والأهم هو التسويق حتي لو غصبا عن ذوق ورغبة المشتري
إتسعت رقعة التسويق شيئا فشيئا ونجحت الفكرة الجديدة في القضاء علي المنافسين وتطورت هذة الفكرة إلي تهديد كل من يتجرأ علي تعديل أو إبتكار جديد وبهذة الوسيلة تمكن مبتكر الإسلام من إرهاب وترويع كل من يتجرأ علي رفض شراء مبتكره الجديد أو حتي منافسته في الإبتكار والتسويق ليعلنها صريحة وفي وضوح ويقرر أنه المحتكر الوحيد بقوة وفي حماية السيف أي القوة المسلحة و والإرهاب الغزو ولتنتهي مرحلة الإعلان السلمي لله موضة عصور لكم دينكم ولي دين ولتبدا موضة جديدة من إسلام يتم تسويقه دون منافسة أو مجادلة أو حرية فكر و معتقد ..في سورة مبتدع ومبتكر الإسلام ..محمد
فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ-;- إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ-;- تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ-;- ذَٰ-;-لِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰ-;-كِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ ۗ-;- وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ
يعود مبتكر الموضة ليؤكد مرة أخري إحتكاره بالقوة المسلحة في ..
( بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ وَحْدَهُ ، لا شَرِيكَ لَهُ ، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي ، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي ، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ )
أحمد (4869) - صحيح الجامع (2831) .
في العصر الحديث بدأت نفس النغمة بذات طُرق الإعلان في الترويج لنفس السلعة القديمة عن الإسلام هو الحل وأن المصائب التي تعيشها شعوب محمد السبب الأساسي هو الإبتعاد عن الله ودين الله حتي موضة الزي من لباس علي سنة مبتكر الإسلام وكأن حلول المشاكل تتطلب زي معين دشداشة عقال أو قبقاب من الخشب أو شال يغطي الرأس أو نقاب أو حجاب حتي لا يغضب الله الصمد ويصلح من أحوال الفقر والجهل والفوضي ..
إنتشرت موضة الإسلام سرعة نار في هشيم تحت خداع الجماهير المأزومة في قياداتها لتنتهي علي واقع رهيب وخطير أن تمكنت الجماعات الدينية كافة من مفاصل الدول العربية لتستولي في غفلة من العلم والثقافة علي مقاليد حكم مصر ..الأخوان المسلمين وتكتشف الجماهير المصرية كم الخداع والزيف تحت حكم شركات الدعاية والتسويق لدين محمد ولتتحول موضة دين محمد الإسلام هو الحل إلي مرسي رئيسي إرحل يا سيسي وأن صندوق الديمقراطية ( الكافرة ) ولكنها شرعية إذن تصبح الشرعية هي الحل بديلا عن الموضة القديمة الإسلام هو الحل ...
الإسلام موضة لها زمان ثم تختفي تحت زعم أن مبتكر الإسلام قال أنتم أعلم بشئون دنياكم لتعاود مرة أخري الظهور وبقوة إنتشار كل موضة في كل زمان ومكان بحسب التغيير في كم ونوع ثقافة ومعتقدات الشعوب مثل الهيبز والإيمو وخلاف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المشكلة الرهيبة
نيسان سمو ( 2013 / 11 / 10 - 16:31 )
سيدي الكريم ليس لي تعليقات كثيرة على مثل هذه المواضيع لعدم العودة إلى تحت الصفر ولكنني صادقا وقد يكون العيب مني لا استطيع ان استوعب الآيات وتفسيرها بالنسبة لي هي أصعب من نظرية الكواتم وسؤالي وتعجبي هو كيف استطاع الإنسان القديم والأمي تفسير واستيعاب تلك آلايات ؟؟؟لا اعلم كيف يتم تفسيرها من قبل العامة ؟؟هو مجرد استفسار وتعجب ...تحية طيبة


2 - الصديق الأستاذ نيسان
عدلي جندي ( 2013 / 11 / 10 - 18:15 )
أتفق معك أن هذة الكلمات الغير مقنعة تمثل فكر وزمن ما تحت الصفر والدليل عندما تنتشر هذة الموضة في بلد ما او بقعة ما أو وسط شعب ما لا مفر من تدخل عقول مجتمعات لم تعرف أو تخترع الصفر العربي في الفكر الإسلامي حتي تعيد الأمور إلي وضعها الطبيعي والأمثلة لا حصر لها وآخر هذة الأمثلة مصر وتونس وليبيا وأخيرا سوريا ذلك بعد أن مللنا تنبيههم بأحوال الصومال وأفغانستان والسودان ولربما في تكرار ما نكتب أن يتعلم المؤمن كيف يبدأ ليصل إلي نقطة الصفر
تحياتي وشكرا لك المرور والمشاركة


3 - old fashion و العيب فينا إحنا
حازم (عاشق للحرية) ( 2013 / 11 / 10 - 21:01 )
تحياتى يا استاذ عدلى و بوناسيرا سينيورى

نعم هى موضة لكن موضة قديمة و تجاوزت منذ زمن مدة صلاحيتها
لكن العيب فينا نحن من لازلنا نجرى وراء تلك الموضة لكى نحولها الى موضة العصر

نبّههم من هنا للعام القادم و الأمثلة حولنا تثقب العين (تونس ليبيا سوريا سودان ايران و الخ ) و بَردُه مافيش فايدة

دواعى الإكتئاب كثيرة يا استاذ عدلي و لو اننا بنحاول ننسى الأمر قليلا من حين لحين و نبحث عن رَوَآان البال

تحياتى ليك و تصبحوا على خير انت و نيسان


4 - الصديق الاستاذ حازم
عدلي جندي ( 2013 / 11 / 10 - 21:20 )
تحياتي ايها العاشق الاصيل اتفق ان العيب فيمن يلقن ابنائه الخرافات والاكاذيب وينتظر ان تطرح تلك الخزعبلات مجتمعات سوية انها ماساة العصر بل وكل عصور دولة قاتلوهم يعذبهم الله باياديكم ويشفىقلوب مؤمنيين والمصيبة انهم في مصر لازالوا في دائرة السلفية الدينيوة يخشونها ويبجلون تخاريفها علي كل الوانها
تحياتي وشكرا لك مشاركتك


5 - الصديق الاستاذ حازم
عدلي جندي ( 2013 / 11 / 10 - 21:20 )
تحياتي ايها العاشق الاصيل اتفق ان العيب فيمن يلقن ابنائه الخرافات والاكاذيب وينتظر ان تطرح تلك الخزعبلات مجتمعات سوية انها ماساة العصر بل وكل عصور دولة قاتلوهم يعذبهم الله باياديكم ويشفىقلوب مؤمنيين والمصيبة انهم في مصر لازالوا في دائرة السلفية الدينيوة يخشونها ويبجلون تخاريفها علي كل الوانها
تحياتي وشكرا لك مشاركتك


6 - أشكرك يا استاذ عدلي و لكن
حازم (عاشق للحرية) ( 2013 / 11 / 11 - 21:32 )
تحياتى و قلت فلأمسّى عليك قبل ان انام

شكرا على تعليقك الأخير ,,(لكن) فى عنوان تعليقى اقصد بيها ما يلى:
رغم مقالات الحوار المتمدن كلها و مقالك هنا و تعليقاتك و كلام كثيير بنقوله من فترة هنا فى صفحتك عن احوال بلداننا الرعبية و بلدنا مصر خصوصا,,إلا ان مفيش يوم اركب فيه مواصلة عامة الا و أجد هوس دينى نسبته (6 من كل 10 افراد- يعنى أوول حوالى 60% تقريبا)

اللى بالمسبحة و اللى بالمصحف و اللى جالس يردد أذكار و اللى مشغل على الموبايل جلسة غسيل مخ(حلقة وعظ من مشايخ السلفية إياهم)

موضة صعبة اوى بصراحة
و الناس مبسوطة ع الخرافة و الوهم (مجتمعنا خليط بين 3 مع بعض مستحيلين (مهووس دينيا و مهووس جنسيا و رجعى متسلط على طريقة سى السيد و أمينة و كله برعاية شرعية)

ما انكرش ان هناك شريحة ضخمة بالمقابل عكس كده (مقبلة ع الإنفتاح و الحريات و النظام و المدنية) لكن تلك الشريحة بصراحة إما لسة مش شجاعة كفاية او هوجاء و مش منظمين و لا متكتلين كقوى واحدة
و عددنا اقل نوعا ما

المجتمع ده راح فى داهية لو فضل على كدة,شكلى بقية أيام شبابى حتنهدر على التمرّغ بهذه الفوضى

تصبح على خير و آسف نكدت عليك (انا كنت بأفضفض)


7 - الصديق الاستاذ حازم
عدلي جندي ( 2013 / 11 / 12 - 21:39 )
عاشق الغالية ما شرحته خلال مشاهدتك وسفرك وملاحظتك هو ما بالضبط هدف مقالي الموضوع مجرد حالة مظهرية فقط لا غير ولذا تجد كل المجتمعات الاسلامية في ردة وتخلف لانهم فقط يتبعون موضة اكل عليها الزمان ومضي ولن تفيدهم هذة الموضة في علم او ادب او حضارة او ثقافة بل مجرد هلوسة مثل هلاوس الهييبز والايمو وعبدة الشيطان
شكرا مداخلتك لانها اتاحت فرصة شرح هدفي منةنقد موضة ظهور الزي والفكر والخبل الديني مرة اخري
اضيف نقطة اخري محورية المجتمعةالمصري لن يتغير في سنة او عشر سنوات بل تلزمه ثورة ثقافية تقتلع الخرافة من جذورها واتوقع حدوث هذة الفورات في العشر سنوات القادمة عندما تهدا الاحوال وتتضح الامور وينكشف المستور
تحياتي

اخر الافلام

.. 82-Al-Aanaam


.. هل هبط آدم من الفضاء ؟




.. -اليهود مش هينسوهم-..تفاصيل لأول مرة عن قادة حرب أكتوبر


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية.. الكلمة الفصل للميدان | 202




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية: تماسك في الميدان في مواجهة