الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام في خدمة التخلف والاستبداد الاستعماري

كوسلا ابشن

2013 / 11 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني




منظري الايديولوجية العروبة - الاسلام , الحالمين بامبراطوية عربية تيوقراطية مفتوحة الحدود ( استعمارية ) , بحاكم عربي قريشي يمارس السيطرة وقطيع من العجم يمارس الخنوع والامتثال , سلطة فاشية تفرض ايديولوجيتها على الجميع بالقهرالمادي والروحي وترفض التعدد العقائدي والفكري وحرية الانسان , تمارس الوصية على العقل الانساني .
منظري الرفض المطلق لكل ما هو خارج النسق العربي - الاسلامي , يتخذون من الارهاب اللاهوتي وسيلة لتجميد العقل وترهيب حرية الممارسة والغاء الذات الهوياتية .
الهجمة الشوفينية المتواصلة لتصفية القضية الامازيغية جزء من هجمة القوى الاستعمارية الاستبدادية على القوى التحررية الرافضة للهيمنة الاجنبية الاستغلالية , الاستبدادية و الظلامية , يستغل فيه الايمان المثالي والتضليل والخدع والكذب ( مبدئ التقية ) لاقناع العامة وارغام المعارضين على السكوت تجنبا في الدخول في متاهات الصراع اللاهوتي , الذي يلعب فيه المعتقد الاسلامي الورقة الرابحة للقوى الظلامية الفاشستية الاستعمارية , تستهدف بصورة منهجية التأثير على العامة لتزييف وعيها وكسب تعاطفها وتعاونها والتصدي للفكر الحر العقلاني بافكار هدامة تخريبية وبايديولوجية الميتافيزيقية الاستهلاكية المنتجة للاوهام و التبعية الاستعمارية لمنبع التخلف والاستبداد المشرقي .
منظري الظلام ومشرعي الاستبداد الاستعماري ( العروبة - الاسلام ) استغلوا استمرارية البنى التقليدية في الحقل السوسيو- ثقافي في نشر افكارهم الرجعية والارهابية والاحتماء وراء الفكرة السماوية في صراع الاضداد الواقعيين العيانيين, صراع بين السلطة الكولونيالية العروبية وبين الشعب الامازيغي المحلي , صراع اللاخلاقي وتضليلي بخطابه الرجعي الاستهلاكي متمحور حول اخضاع الذات الامازيغية لمشيئة الوهم حجازي - سماوي , تارة بالخيانة للعروبة واللغة العربية ( ذات استعمارية ) و تارة ( اقحام الله ) خيانة الرب السماوي الخارج عن الطبيعة ( الذات الربانية المجردة قابلة للخيانة مثلها مثل الذات العيانية و الملموسة ) , فمن المنظور الرجعي العروبي فالنضال الامازيغي المشروع المطالب بحقه في اسقلالية الوجود والفعل والحركة , يعد هتكا للذات الالهية ومحرم نصا وشرعا , فالرب ( العربي ) يعادي كل من فكر في التمرد على المسيطر العروبي وثقافته و لغته وكل من ناضل من اجل التحرر والاستقلال عن العروبة الاستعمارية يكفرباسم الله العربي والذي بدوره يخون كل من تعايش بسلام مع المسيحيين و اليهود المسالمين , رغم ان نفس الرب من فضل اليهود على العالمين ( شعب الله المختار ) , وهل الله كان يهوديا في يوم ما وتخلى عن يهوديته واعتنق العروبة ( خير امة اخرجت للناس ) كما حصل مع مرتزقة شمال افريقيا من تخلو عن امازيغيتهم ليعتنقوا العروبة وقيادة الهجمة الاستئصالية للهوية المحلية الامازيغية وتكفيروتخوين احرار ايمازيغن المتمسكين بالقانون الطبيعي والوضعي في تقرير مصيرهم واستقلاليتهم عن الاستعماروالامبريالية العالمية , و يحاكمون اليوم امام المحكمة الالهية بتهمة الدفاع عن هوية الشعب الامازيبغي و ارضه ( ملتقى المذاهب الدينية ) وثقافته المتسامحة المتعايشة مع كل ثقافات الشعوب ومن بينها اليهودية والعربية .
استغلال الذات الربانية تعبير عن ازمة الفكرالعروبي - الاسلامي وعجزه عن مسايرة الحقائق الملموسة ليتخذ من الرب مهنة الرقابة السلطوية القمعية ضد الحركات الرافضة للسيطرة الاستعمارية ومشروعها التحرري , سلطة القمع للفكر التحرري والتقدمي , و تستخدم الميتافيزيقية بوصفاتها الجاهزة ركيزة لتمتين الوجود الكولونيالي و تزييف الوعي لدى ايمازيغن وحرمانهم من التفكير في حريتهم ووجودهم المستقل , ومنعهم من الانفتاح على ثقافات الشعوب الاخرى ومنها الثقافة اليهودية , فالقاء السلمي الثقافي الامازيغي - اليهودي يعد خيانة لله لان هذا الاخير حامي العروبة الاستعمارية يحرم عن العجم التعايش السلمي مع غير العرب و للعرب وحدهم الرخصة الربانية في التعامل ليس مع اليهود فحسب بل كذلك مع الصهاينة في عقد اتفاقيات (كامب دافيد , اسلوا , واد عربة , شرم الشيخ و ... ) , عقد صفقة تهجير اليهود المروكيين الى فلسطين , بين وفد اسرائيلي والحسن الثاني 1960 ,زيارات رسمية لقادة صهاينة للمروك منها زيارة اسحاق رابين 1976 , زيادة موشي داين 1977 . استدعاء صهاينة للمشاركة في المؤتمرات الاسلاعروبيين ( مشاركة الصهيوني عوفير برانشتاين في المؤتمر الاخير لحزب العدالة والتنمية المروكي ذي توجه الاسلامي الاخونجي ) وعقد مؤتمر صهيوني بالدار البيضاء اواسط الثمانينات القرن المنصرم ( المؤتمر اليهودي العالمي وحضور قادة الاحزاب العروبية - الاسلامية في المروك , مع حضور ثلاثة صهاينة اعضاء مجلس الكنيست الاسرائيلي ), تنظيم مؤتمراقتصادي بالدار البيضاء جمع العرب واسرائيليين 1992 , زيارة شمعون بيريز(ايفرن ) 1986 , الزيارة الثانية لاسحاق ربين 1993 التي مهدت لاقامة علاقات ديبلوماسية 1994 , زيارة سيلفن شالوم 2003 , دعوات لقادة صهاينة للمشاركة في ندوات , منها المنظمة من طرف معهد اماديوس التابع لحزب الاستقلال , عقد علاقات تجارية رسمية بين المروك واسرائيل ( مكتب العلاقات التجارية بالرباط ) و ... , الله العربي لا يحرم الصفقات والتحالفات العروبية - الصهيونية بل يحللها لكنه يحرم على الامازيغ حتى الالتقاء بيهود مروكيين زاروا بلدهم الاصلي .
استخدام الله لمصلحة القوى الاستعمارية في حربها ضد فكرالتحرر و السلام والتعايش والانفتاح للتضليل والتشكيك في الوسط الامازيغي لاستقطاب الرعاع وفرض اجندة سياسية شوفينية عرقية (العروبة ) استعمارية تلغي المستعمر ( فتح الميم ) الامازيغي وتستعبده , والله العربي احوج الى الاستبداد في التعامل مع الفكر المضاد التحرري والعقلاني الامازيغي وجعل الميتافيزيقية قاعدة للتشريع والسلوك لهيمنة الفكر الظلامي الارهابي واستمرارية استراتيجية ديمومة الاستعمار الاستطاني العروبي لبلاد الامازيغ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - آزول ايها الحر الامازيغي
Jugurtha bedjaoui ( 2013 / 11 / 10 - 21:24 )
آزول ايها الحر الامازيغي اخي كوسلا ابشن افتخر بشجاعتك و اضم صوتي لصوتك ومقالك الرفيع والمنطقي جدا جدا واقول لقد جثمت على ارضنا الطيبة بلاد شمال افريقيا شردمة من الغزاة نهبت وسيطرة على كل الخيرات ونهبت واستعمرت الاوطان و مازالت جاثمة على رؤوسنا مند اكثر من 1400 سنة وقد آن الاوان لارجاع ارض اجدادنا من المستعمر المتخلف الجاهل ورميه الى سلة المهملات لقد حان الوقت ووصل السيل الزبى ولم نعد نصبر على جراءمهم البشعة وعنصريتهم المتخلفة في تكريس حكم الديكتاتور الدينو عروبي سننتصر اخي ولك الصحة والعافية تحياتي

اخر الافلام

.. 164-An-Nisa


.. العراقيّ يتبغدد حين يكون بابلياً .. ويكون جبّاراً حين يصبح آ




.. بالحبر الجديد | مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإسلامية الإ


.. جون مسيحة: مفيش حاجة اسمها إسلاموفوبيا.. هي كلمة من اختراع ا




.. كل يوم - اللواء قشقوش :- الفكر المذهبي الحوثي إختلف 180 درج