الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( الحياة ) هي الاصل

سلمان مجيد

2013 / 11 / 10
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


شقد يكون من غير ألمألوف أن تتزاحم ألحياة مع أندفاعات ألموت ، ولكن ما يحدث أن دفق ألحياة يتخطى تربصات ذلك ألذي يحاول أقتناص أي غفوة لتلك ألحياة ، ولكن أين ألحياة من ألغفو ، أنها لاتعرف الغفو ، لأن ألاصل في ألحياة ألحركة ــ وفي الحركة بركة ــ لكونها الاصل في الوجود ، و لقد حار الفلاسفة و المفكرون في أمرها ، حتى أنها كانت كامنة بين زوايا الكون الى ان أمر خالقها ان تنتفض لتتفجر خيرآ و بركة بصورها الجميلة التي أخذت جمالها من خالقها .
قد يتسال القارئ : ما هذا الذي تقوله ، هل من لم يدرك هذا الذي تقول ، طبعأ لا فأن الانسان المنصف لا يبخس حق الانسان ، أي أنسان ، لانه ان لم يكن اخآ له في العقيدة فهو أخ له في الخلق ، الا ان الفرق يكمن في التجربة الذاتية لهذا الانسان او ذاك ، وان اهم التجارب التي تعمل على تفجر دواخل الانسان تلك التي تحمل بين جوانحها الالم و القسوة التي قد تفضي الى الى زخم من المشاعر النقية التي تتجاوز الذات الى الذوات الاخرى ، بل قد تحتوي الكون كله بحركته الخلاقة و المعبرة عن الحياة ، مع كل تلك قد تدخلك التجربة الى عكس كل ما ذكرت ، فقد يتسلل اليأس و الاحباط الى النفس نتيجة لفعل الشر ، الذي يتجسد من خلال من لايعرفون للانسان و الانسانية من معنى ، ولكن دائمآ الحياة هي الارجح في الميزان ، هكذا تدور الافكار و الهواجس و انت في المشفى بين الحياة و الموت ، وخارج المشفى يطل العنف و الارهاب و القتل الغير مبرر بعنقه على الخلق وعليك ، و انت في مشفاك و على الذين يجسدون الحياة بأجمل صورها ، في الشوارع و اماكن العمل و اماكن اللهو ا لبرئ ، دون ان ترتجف لهم راجفة ، وفي عصر ذلك اليوم تهز بغداد و انت في مشفاك أكثر من خمسة عشر تفجيرآ لئيمآ لتنشر رائحة الدخان ممزوجآ بألدماء الزكية لشباب في عمر الورد ، وصفارات الاسعاف تملأ اجواء المشفى ، حيث تبدأ المعركة الحقيقية بين الحياة و الموت ، ففي المشفى ترى رسل الرحمة يعملون على صنع الحياة ــ بقوة وعون خالقهم ــ مدرئين الموت عن من منحهم الله تعالى حق الحياة ، و بعد ان تهدأ الاجواء و تنام الجروح على اجسادها حيث الدفئ فتنبض الحياة بكل عنفوان ، و انت في مشفاك المطل على ( دجلة الخير ) و اذا بزوارق تملا صفحة النهر متلئلة بكل الوان الطيف الشمسي و مشتقاته ، تحمل العرسان ــ لانها كانت ليلة أعتاد الناس على اقامة اعراسهم فيها ــ لتعلن للعالم و للانسانية ان الحياة هي الاصل و تبآ لكل من يعمل على فناء الحياة .
( تم )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يهدد.. سنجتاح رفح بغض النظر عن اتفاق التهدئة | #رادا


.. دلالات استهداف القسام لجرافة عسكرية إسرائيلية في بيت حانون ف




.. من هو -ساكلانان- الذي نفذ عملية طعن بالقدس؟


.. أخبار الساعة | غياب الضمانات يعرقل -هدنة غزة-.. والجوع يخيم




.. مستوطنون إسرائيليون يعترضون شاحنات المساعدات القادمة من الأر