الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاعبي الكرة يحصلون علي الملايين والعمال والموظفين علي الملاليم

عبد العزيز خليل إبراهيم

2013 / 11 / 11
المجتمع المدني


الكثير من رجال الأعمال في مصر والعالم العربي والمسئولين في الرياضة يقومون بتوزيع الكثير من الأموال والهدايا الثمينة علي لاعبي الكرة الذين ينتمون إلي أندية المشاهير علي سبيل المثال لاعبي الكرة في مصر في أندية مثل الأهلي والزمالك والاسماعيلي والمصري والمقاولون وغيرهم من الأندية الاخري عندما يفوز احد الأندية المذكورة والغنية بأموالها ببعض البطولات المحلية أو القارية فيقوم رجال الأعمال والمسئولين في هذه الأندية بفتح خزائنهم وإهداء هؤلاء اللاعبين بالأموال الكثيرة والهدايا القيمة ورحلات الحج والعمرة وغيرهما والتي تبلغ الآلاف أو الملايين من الجنيهات للفرق الفائزة ببعض هذه المسابقات الكروية هذه الأموال والهدايا توزع عليهم رغم اللائحة المخصصة لهم مسبقا بتحديد الأموال والهدايا للفريق الفائز الذي يمثلها في البطولات ويحمل اسمها ومن هنا تهدر الأموال الكثيرة علي هؤلاء اللاعبين الذين تزاد ثرواتهم ويحرم باقي العمال والموظفين الكادحين في أعمالهم والذين يأخذون الفتات من أجرهم آخر الشهر رغم تعبهم وكدهم في أعمالهم ولكن تحن في زمن الغرائب والعجائب من يمارس الرياضة للترفيه تنهال عليه الأموال والهدايا لمجرد الفوز بمباراة أو ببطولة أو حتى الحصول علي مركز ثاني أو ثالث ومن يعمل في المصنع ويعمل بالزارعة أو يعمل في التجارة أو يعمل في الوظائف الحسابية والمكتبية ويبذل المجهود الكبير في عمله لا يجد الموظف طوال فترة عمله كلها التي قضاها بهذه الأعمال ربع ما يأخذه هؤلاء اللاعبين الذين تغدق عليهم الأموال من المسئولين ورجال الأعمال من كل مكان وكأن هؤلاء اللاعبين اخترعوا اختراع أو اكتشفوا دواء يفيد البشرية أو صعدوا للقمر ليكتشفوا شئ من معجزات الله في العالم في عالم الفضاء فكل ما فعله هؤلاء اللاعبين أنهم مارسوا رياضة من الرياضيات الترفيهية ورغم من ذلك فإنهم يأخذون رواتبهم كاملة كل شهر وعند كل مباراة وعند كل بطولة يفوز النادي بها فمن يلعب الكرة في الأندية المشهورة فإنها تبيض ذهبا وهذا ليس حسدا ولكن نرجو الاهتمام بكل الفئات من الشعب ونرجو العدالة في توزيع الرواتب والهدايا فبدل من تذهب إلي لاعبي الكرة كلها كان من الواجب أن تذهب إلي الكادحين من العمال والموظفين في المصانع والشركات العامة والخاصة وأصحاب الحرف اليدوية المساكين أيضا لا ينالون الاهتمام من المسئولين ورجال الأعمال كما يفعل مع لاعبي الكرة في مصر والعالم العربي فالعامل والموظف في مصر وبعض الدول العربية لا يجد ما يكفيه طوال الشهر بسبب قلة الراتب الشهري الذي لا يكفي الغلاء في كل الأسعار الأساسية من مأكل ومشرب وملبس ومسكن ومياه وكهرباء ووقود وعلاج ....الخ فالمعيشة أصبحت صعبة عند كثير من الناس ورغم ان شعب مصر وتونس وغيرهم من الشعوب العربية الاخري قامت بثورات إلا أن الحال كما هو فأصبح المواطن يجد الغلاء في كل السلع الأساسية هذا بجانب اختفاء أنبوبة الغاز والسلع الأساسية الاخري والتي لا غني عنها لكل الناس ورغم ذلك كله نجد رجال الأعمال يقولون للناس المقهورة أن البلد لا يوجد بها أموال واستثمار طيب نسألهم سؤال من أين تأتي لكم الأموال والتي تبلغ الملايين والتي تغدقون عليها للفرق الرياضية عندما تفوز ببطولة محلية وقارية رغم أنهم يأخذون رواتبهم ومكافأتهم من أنديتهم نقول لرجال الأعمال من أين جاءت لكم الأموال التي تعطوها للفرق الرياضية لتزاده شهرة علي شهرة؟ أم أن هذه الأموال نزلت عليكم من السماء أو من عالم الفضاء الخارجي أم جاءتكم من مصباح علاء الدين أو الفانوس السحري ؟
يا رجال الأعمال ويا مسئولي الرياضة في مصر والعالم العربي كان من الأولي أن تنفقوا هذه الأعمال في عمل مشاريع للشباب تنفعهم من مد اليد وتعينهم علي حياتهم الصعبة ومن ذلك إنشاء المصانع أو المدارس أو علاج المرضي أو مساعدة الناس في سداد ديونهم وقضاء حوائجهم أو توفير مسكن لهم ...الخ
فالخلاصة أن الله تعالي سوف يحاسبكم علي هذه الأموال التي تنفقونها علي لاعبي الكرة رغم إنهم يحصلون علي ما يكفيهم وزيادة فاللاعب في النادي الفلاني لم يبلغ عمره 30 عام وثروته لا تقل عن 10 ملايين من الجنيهات وما خفي كان أعظم وكان من الأولي إنفاقها علي المحتاجين من الناس من محدودي الدخل او معدومي الدخل او عمل مشروعات كما قلنا عاليه فهذا كان أفضل لكم عند الله وعند الناس فالوقوف بجوار الكادحين من الناس ومن المهمشين كان يجب يكون في بالكم أو في اهتمامكم فصرف الملايين علي لاعبي كرة اغلبهم أغنياء ليزاده غني علي غني وتتكدس الأموال عندهم في البنوك في الداخل والخارج هو عمل غير سليم سوف تحاسبون عليه في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من الله بقلب سليم فرعاية المحتاج وانتشاله من الفقر والجريمة ليكون مواطن صالح ليفيد وطنه ونفسه عند الله ابرك وأفضل ملايين المرات من إنفاقها علي لاعبي كرة غير محتاجين يلعبون في أندية مشهورة تغدق عليهم الآلاف من الجنيهات سنويا انظر المكافآت التي أخذها لاعبي نادي الزمالك الذي فاز يوم 9/11/2013 بكاس مصر لكرة القدم بعد فوزه علي وادي دجلة 3/ صفر وكذلك النادي الأهلي الذي فاز بكاس أندية افريقية لبطولة أبطال الدوري يوم الأحد الموافق 10/11/2013 بعد فوزه علي منافسه 2/ صفر وانظر إلي مكافآت رجال الأعمال التي تبلغ الآلاف أو الملايين رغم رواتبهم المحددة كل شهر وعند كل مباراة من خزينة ناديهم فهل هذا عدل رغم ما يعنيه المواطن الذي قام بثورتين في مصر ثورة 25/1/2011 وثورة 30/6/2013 لكي تتحقق الحرية والعيش والعدالة الاجتماعية ورغم ما يعانيه المواطن من ضيق في العيش إلا رجال الأعمال يعيشون في كوكب آخر غير الكوكب الذي نعيش فيه فتذهب الآلاف والملايين إلي طريق آخر بعيدا عن مستحقيها الأصليين وفي النهاية نفوض أمرنا الله تعالي الخالق الرازق في هؤلاء الرجال الذين لا يقفون وراء المحتاجين لكل هذه الأموال حتى لا يكون هناك طبقة تملك المال وطبقة لا تجد المال حتي ولو في عمل مشروع صغير يفيد بعض الناس البسطاء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي لغزة للمرة الثانية خلال أس


.. أخبار الساعة | غضب واحتجاجات في تونس بسبب تدفق المهاجرين على




.. الوضع الا?نساني في رفح.. مخاوف متجددة ولا آمل في الحل


.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو




.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين