الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مطارحة أحمد القبانجي النقد

سلام كاظم فرج

2013 / 11 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ينتمي السيد احمد القبانجي الى مدرسة معروفة في النقد ( نقد الفكر الديني) تزعمها مفكرون بارزون مشهود لهم بالمقدرة وقوة الاقناع والتأثير من خلال الطرح المنطقي الرصين والاستناد الى مقدمات فلسفية منطقية تنتهي الى نتائج علمية .. ونستطيع ان ندعي ان ابرز من أسس لهذه المدرسة العلمية الرصينة الدكتور علي شريعتي والدكتور عبد الكريم سروش ( الذي يكثر السيد احمد القبانجي من الاستشهاد بمقولاته ويكاد ان يكون راوية لبعض اطروحاته ومفسرا لها اكثر من كونه مبدعا .).. ومن كبار مفكري هذه المدرسة النقدية ايضا نصر حامد ابو زيد ومحمد اركون... وآخرين غيرهم... كصادق جلال العظم الذي يعتمد التبسيط الشديد الهادف الى وصول فكرته الى اكبر عدد من المتلقين..
من مبررات ظهور هذه المدرسة هيمنة التكرار واجترار الافكار القديمة في شرح الامور الدينية والتي أدت فيما يرى اتباع هذه المدرسة الى تكلس الفكر الاسلامي وتحوله من قوة تقدمية محركة الى الامام الى قوة رجعية تعرقل التطور العلمي والتفكير العلمي لدى عموم المسلمين.. من اجل ذلك انبثقت فكرة خدمة الدين(وخدمة الناس ) الذي هو في الاصل قوة تقدمية منتجة وفرت في الزمن القديم علماء في علم الكلام والفلسفة والفكر امثال الغزالي وابن رشد والمعتزلة /اخوان الصفا.. اقول انبثقت فكرة خدمة الدين من خلال نقد الفكر الديني المتكلس الجامد المكرر..
وإذا اتفقنا جدلا ان هذا الامر جيد ومحمود.. وان النقد العلمي حتى للثوابت الدينية امر قد يخدم الفكر ويجدده.. فمن باب أولى ان نكون علميين ونقديين ولا نقبل الاطروحات ( التقدمية !!) على علاتها.. فكما ان السيد احمد يطلب منا ان لا نكون منصاعين للعادة وما لقنه لنا الاجداد.. بل ان نمعن الفكر في كل شيء حتى في كلام الله... فمن باب اولى من حقنا ان نمعن الفكر في إطروحات السيد نفسه : اعني اطروحات السيد القبانجي.. ونجادلها ونطارحها النقد..
لابد من التنويه انني لا انطلق من نقد اطروحة السيد القبانجي باعتباري اسلاميا.. فأنا مدني مثله.. أؤمن بالدولة المدنية الحديثة ... فلا يذهبن الظن بعيدا..
ولكن عندي بضع ملاحظات على اطروحة بعينها سأوردها لاحقا..
اولا : مانفع التصدي لأكثر المقدسات رسوخا والتي لن تجد صدى الا عند من ترسخت عندهم فكرة الالحاد.. والذين لايحتاجون الى هذا النوع من النقد الجارح لصميم معتقدات ملايين من البشر؟؟ أم يخاف السيد على هؤلاء الملحدين من الارتداد والعودة إلى الدين ؟!
ثانيا/ الا يمنح السيد في اطروحاته هذه إشارة المرور الى المتشددين لينكلوا بالمختلفين معهم والعلمانيين اكثر مما يفعلون الان؟؟
ثالثا/ الدكتور سروش والدكتور شريعتي انما وجها سهام نقدهما الى المتاجرين بالدين وليس الى الدين. والى معتقدات رسخها السلاطين خلال الصراع العثماني الفارسي في القرون الوسطى... والدكتور ابوزيد انتهج نظرية واضحة المعالم في إعادة قراءة القرآن لكي يجعله محببا ومقبولا وراهنيا بعد كل تلك الطفرات التي يشهدها العالم على صعيد الفكر والعلم ولم يدر في خلده نسفه وتدميره وتسفيهه ( حاشاه..)
رابعا / ماركسيو فنزويلا وعموم اميركا اللاتينية وجدوا ان محاربة الدين والفكر الديني كانت من بين اهم اسباب انتكاسات الماركسية في القرن الماضي فوجدوا ان الاسلم لهم كماركسيين ان يحترموا معتقدات الناس الروحية . واتذكر لقطة للمرحوم تشافيز وهو يؤشر بعلامة الصليب على صدره والتي تعني ( بأسم الأب والأبن وروح القدس..) وهو الماركسي المعروف..
خامسا/ لم تكن الحركات الثورية تقدم النضال ضد الدين على النضال ضد الاستغلال / خصومها من اشاعوا ذلك وكرسه قصيرو النظر من بعض مريديها..
سادسا/ نعود الى الموضوعة بعينها التي وددت مطارحة السيد احمد فيها النقد.وهي قوله ان ليس في سورة الهمزة من إعجاز بلاغي ولا علمي.. بل هي كلام بسيط ويقارن بينها ((بشكل انتقائي متعسف)) وبين نص لسيد البلغاء علي بن ابي طالب عليه السلام.. فأقول
أن وظيفة القرآن ان يكون مفهوما لأكبر عدد ممكن من الناس فهو متاح للبسطاء وللعارفين العظام ولمتوسطي الثقافة
.ورسالته ان يكون مفهوما لأحمد القبانجي (ولجالينوس !!! / ولراعي الضأن وللوليد بن المغيرة ولغيره من الناس في تلك المرحلة والمراحل اللاحقة.. وما اقتبسه الاستاذ القبانجي من كلام امير المؤمنين( لعقد المقاربة والمقارنة ) كان مخصصا لكبار العارفين وعليه فإن هذه الانتقائية مردودة سلفا..
ثانيا / تجاهل الاستاذ القبانجي ان السورة نزلت في الوليد بن المغيرة وهو المعني بصفة الهمزة اللمزة..رغم ان السورة ايضا عامة وتصلح لكل زمان وتصلح ان تقال في كل همزة لمزة..
ثالثا.. تعجب السيد القبانجي منكرا التحول المفاجيء من طلب الويل والثبور بحق ذلك الهماز اللماز. إلى توصيفه بأنه( الذي جمع ماله وعدده // يحسب ان ماله أخلده.؟؟) ليتسائل ساخرا : .. هذا... كل انسان عنده مال لازم يجمعه ويعدده.. هذا مو ذنب ولا تفسير للهمزة اللمزة!!
يعني ليس ذنبا ان يكون المرء غنيا وماعلاقة الهمزة ... بالذي جمع ماله وعدده؟؟!!
ثم يتسائل من من الاغنياء يحسب ان ماله أخلده.. كل مليارديرية يعرفون انهم ميتون؟؟!! شنوهو هذا ذنب؟؟ وليش تذبه بالنار؟؟!!!
ان إغفال إسم من نزلت فيه السورة( الوليد..) هو الذي خلق الوهم في ذهن السيد احمد وليس في السورة ذاتها بالتفكك اللغوي وعدم بلاغتها.. وإذا كان السيد احمد يعتقد ان كل الملياردية يعرفون انهم فانون..فهو واهم.. فأكثرهم يتصرفون وكأنهم باقون وعائشون الى الابد.. ام يتغافل القبانجي عن اللاهثين وراء المال (بالحلال والحرام وهم في السبعينات والثمانينات من العمر).. هم يتصرفون كمخلدين في الدنيا وهذا ما رمت اليه السورة.. هنا تنبيه لمن نسي او ينسى ان الامر ليس كذلك وانهم خالدون ليس في نعيم الدنيا بل في الحطمة.( أعني السيئين فقط امثال الوليد بن المغيرة).
اما شرحه للفقرة التي تخص وصف الحطمة (النار..) فقد بلغ في الاسفاف مالم يبلغه باز في بحثه عن سمكة صغيرة في القاع
. ورأى في وصف النار(وفق القرآن ..) ما يراه راعي الضأن لامايراه فيلسوف قدير. ولو تبحر وفق معطيات العلم الحديث في وصف النار لهاله حجم الاعجاز في هذه السورة التي ظنها بسيطة..
والان لنر انطباع احمد القبانجي عن السورة والفقرة التي تخص (النار..)..( كلا لينبذن في الحطمة وما أدراك ما الحطمة؟ نار الله الموقدة التي تطلع على الافئدة انها عليهم موصدة في عمد ممددة..)
يقول القبانجي:من اول قل نار الله وخلصنا. هسة هو بالنار تسدها عليه او ماتسدها.. شنو معناتها.. النار ممددة..وتطلع على الافئدة.. شنهو معناتها؟؟ هذا ضعف بلاغي!!
واليك ياسيد احمد انطباع سلام كاظم فرج عن السورة التي ظننتها بسيطة ولا تحمل إعجازا..
بعد الاكتشافات العلمية الجبارة. استطاعت الكهرباء. ان تريك نوعا من انواع النار لم يعهده راعي الضأن.. نار تستطيع ان تستكشف مافي الدماغ من اورام وافكار( وتطلع على الافئدة / وغير الافئدة..) وتستطيع ان تحلل عيون الميت القتيل لتعرف من الذي قتله. وتستطيع ان تستكشف مافي المخ والمخيخ والنخاع المستطيل. وتستطيع ان تعرف جنس المولود في رحم أمه.. وتستخلص النطفة لكي تعطي الذكر او الانثى حسب الرغبة. نار تستطيع ان تكون رحمة وسلاما او تكون لعنة وعذابا.. الاشعة الحمراء وفق الحمراء.. والزرقاء والبنفسجية !!. الاشعة السينية والليزر الذي يخترق الفؤاد والرأس. والجدران.. كلها نار.. هنا استشراف لنار لم تكن تخطر على بال الصحابة.. لذلك لم تشرح من قبل. وسيظل العلم يشرح ويشرح.
لقد قضيت نصف عمري مثلك لا أجد تفسيرا لمعنى.. (التي تطلع على الافئدة..) ولم يروي فضولي أي شارح لهذه الآية. . حتى انتبهت الى ان الكهرباء والطاقة الذرية ذات الاستعمال السلمي والحربي تمتلك كل هذه القدرات فعرفت ان الآية قد سبقت الازمنة بل أخترقتها..
أما العمد الممددة التي سألت عنها مستفهما عن معناها وجدواها فيمكنك ان تتخيلها وفق معطيات العلم الحديث في المستقبلات والمرسلات من الاجهزة المتطورة التي تنقل بسرعة الضوء الاوامر وتنفذها تبعا لمعطيات رقمية معينة . او في اعمدة الضوء وفق انشتاين وسرعة الانتقال في الكون الفسيح حيث ينفذ الامر بأسرع من طرفة عين ..
فياسيد احمد القبانجي اما ان تتعامل مع النص المقدس وفق زمنه وتحترمه على هذا الاساس او تتعامل معه على انه معاصر فتبحث في مظانه عما يؤيده لاما يخذله... فالمنطق الارسطي قد يحمل مخاطر إثبات الشيء ونقيضه ولا يوصلك لمبتغاك مادام الجميع أحرارا في اختيار مقدماتهم للوصول الى نتائجهم المضمرة.. والاسلم لك وله (النص المقدس ) ان تتفرغ لما هو أجدى.. اعني نقد المتاجرين بالدين لا الدين نفسه رحمنا الله وإياك... والسلام..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سلام يا سلام. هل لا زلنا اغبياء؟؟
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2013 / 11 / 12 - 07:50 )
اخي الكريم بعد التحية. اولا اعترف والاعتراف فضيلة باني ليس متضلعا في اللغة العربية وعلوم الذرة والاكترون ولكن هناك بديهيات لا تحتاج الى خبير لشرحها. اولا انك قلت بان القرآن جاء بلغة يفهمها اكبر عدد من ممكن من المنزل اليهم ولو كان ما تقول صحيح لما احتجنا الى تفاسير مختلفة عن بعضها البعض حتى في المذهب الواحد. تفسير الطبرسي يختلف اختلاف جذربا عن تفسير محمد جواد مغنية وهو بدوره يختلف عن تفسير البرهان للسيد هاشم البحراني كما ان الارهاب في العراق هو نتيجة اختلاف فهم القرآن. اما لي معاني الآيات كي يتوافق مع ما يعتقده كل مذهب او تاييدا لفكرة ما كما اولت انت سورة الهمزة بانها تخطت زمنها وبينت لنا ان الاكترون هو جزء من النار كما اول لنا احد علماء الدين ان معنى (لتركبن طبقا عن طبق) هو علم الصواريخ. فاذا كنت تؤمن بما تقول فيجب ان لا تكون مدنيا بل اسلامييا يدعو لتطبق احكام القرآن من الفه الى يائه.اما من استشهدت بهم كـ جلال العظم فهذا الرجل ينتقدالفكر الديني ولا يعتقد بان القرآن وحي من الله. اما بقية من ذكرتهم فهم لا يقلون عفيدة منه الا ان ظروفهم لا تسمح بذالك. لماذا قتل فرج فودة؟؟.


2 - سلام يا سلام. هل لا زلنا اغبياء؟؟
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2013 / 11 / 12 - 07:51 )
ان شرح احمد القبنجي شرح مبسط ولا يحتاج الى شارح.تقول الواجب عليه انتقاد المتاجرة بالدين لا انتقاد الدين. المتاجرة بالدين لها ما يدعمها من الدين وتعتبر جزء منه كـ الشعارات التي تقام في العراق و كـ التقليد في الدين وعلى المقلد ان ينفذ تشريعات مقلده وان كانت بعيدة عن العقل والمنطق. اليست حكومة العراق قائمة على اساس ديني هو التقليد مع انها فاسدة؟؟.اخي الكريم ان احمد القبنجي رجل فكر شئنا ام ابينا ولك الحق ان تناقشه بدون تجريح. اما ان اتباعه شيوعيون فهذا غير صحيح وان كان لا يعيب الرجل. كن مثله داعية اسلامي وسيكون لك اتباع اسلاميون.للتنويه:
انا كنت سلفيا وهاببيا متعصبا ولكن اقولها للحق والحقيقة بالنسبة لي:
بان الاديان من صتع الانسان ومن شب على شيء شاب عليه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


3 - شكرا لك
سلام كاظم فرج ( 2013 / 11 / 12 - 10:03 )
الاستاذ فهد العنزي
وعليكم السلام: من الصعوبة بمكان الالتزام من الالف الى الياء .. وما تشهده من حاجة الى الشارحين رغم نزول القرآن لكي يكون مفهوما قدر الامكان للأغلبية..شيء اسمه التأويل..وكل النظريات احتاجت الى شارحين وموؤلين وحصل فيها الاختلاف.. والاسلام تعرض ويتعرض الى ما تتعرض له اية ديانة او نظرية. ومن حق الاستاذ القبانجي ان يدلو برأيه ومن حقك.. وبالمقابل من حق الناس ان تتأمل وتفكر وتستبصر.. ولا أخفيك.. مازالت تدهشني الاية التي تقول ( التي تطلع على الافئدة..) وتدهشني الاية التي تقول والعصر ان الانسان لفي خسر..
لا أريدك متعصبا يمينيا كما لا اريدك متعصبا يساريا.. كل ما اتمناه لك وللطيبين من البشر ان لا يبخسوا الناس اشياءهم..
اما عن الدين الذي يوفر للتجار ترويج بضاعتهم وإن كانت مغشوشة.. فعلينا ان لا نعاديه لكي نوفر لهم المزيد من المساحة .. بل ان نعاديهم هم وقد ضربت لك مثالا بشافيز.. وأضيف لك مثلا بهوشي منه فقد كان يحترم معتقدات الناس الدينية وركز همه على معاداة الفرنسيين المحتلين..وتدهشني بل تهيمني: الم نشرح لك صدرك.. وهكذا


4 - ارجو الرد لتعم الفائدة!!!
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2013 / 11 / 12 - 13:49 )
كتب رامان عبد الكيم العتيبي مقالة بعنوان:
اثبات الأخطاء العلميّة بالقرآن وكشف التدليس و تحريف الآيات من قبل بعض المسلمين تحت الرابط الآتي:
http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?t=2&aid=386640
فهل لك ان ترد على شبهاته وان تثبت له بان القرآن تخطى زمانه كما بينت بان بعض آيات سورة اللمزة تخطت الزمن وهي (نار الله الموقدة التي تطلع على الافئدة وهي عليهم مؤصدة في عمد ممدة) وهي تعني الكهرباء وال ام.آر. اي وغيره من العلوم الحديثة ولك جزيل الشكر.


5 - لافائدة من هكذا ردود
سلام كاظم فرج ( 2013 / 11 / 12 - 16:34 )
شكرا أخي العزيز العنزي.. لافائدة من هكذا اطروحات سواء أكانت إيجابية ام سلبية.. لقد قرأت المقال المذكور قبل ان تخبرني ووجدته يلهث وراء الافكار ويقدمها بعصبية واضحة لاتنم عن الثقة بما يطرح .. يرعد ويزبد
لم يكن القرآن الكريم كتاب فيزياء ولا كتاب كيمياء ولا بايلوجي.. .. بل هو كتاب عقيدة .. وكل عقيدة يمكنك ان تقبلها او ترفضها مادمت حرا . ولست كاتبا اسلاميا لكي اتفرغ لمثل هكذا مهمات هي عقيمة في الاصل.. ومقالتي كانت تخص اطروحة بعينها من اطروحات السيد احمد القبانجي ولم اتعرض لمجمل افكاره.
ارجوك عد الى مقالة السيد العتيبي ستجد ان فيها من التدليس اكثر مما ادعاه في كتاب مقدس.. لاحظ انه يذكر ان النحل لا يعيش في الجبال فقط واعتبر ذكر الجبال تدليسا لان النحل يعيش في السهول ايضا .. ثم يورد الاية التي تقول ان النحل يعيش في الجبال وغير الجبال وأكمام الشجر..
لكي ترد على نص. ما ... لابد ان يمتلك قدرا من المصداقية حتى وان خالف معتقداتك.. ولم أر في المقالة التي دعوتني للرد عليها تلك المصداقية للأسف الشديد وشكرا


6 - وعن فقه اللغة العربية ايضا
سلام كاظم فرج ( 2013 / 11 / 12 - 17:10 )
فاتني ان اخبرك أخي العزيز فهد العنزي ان السيد رامان وهو يستعرض آخر ماتوصل اليه العلم من حقائق ليثبت وبحماس فكرته.. انه اعتمد على جهله التام بفقه اللغة العربية ايضا ليثبت مايريد إثباته
فهو يتصور ان مفردة البطن ( تعني عضو البطن الذي يعرفه الاطباء والبايولوجيون..) و اشتغل على هذا الاساس في هجومه على القرآن.. في حين ان العسل سواء صنع بتلك الطريقة او غيرها فأن البطن تعني هنا كل ماخفي عن الجسد الظاهري فبلعوم ومريء ومعدة وامعاء الانسان ان توجعت فلا بد له ان يذهب الى طبيب الباطنية دون ان يتهم بالتدليس
اما قوله ان العسل تصنعه العاملات فقط وليست الملكة او الذكور ويطلب من القرآن ان يذكر ذلك.. فقد أثار إشفاقي.. ان العسل ياصديقي تصنعه العاملات والملكة والذكور.. لكن الوظائف تختلف.. فالملكة تنتج البيوض الملقحة من قبل الذكر وتنجب العاملات وأميرة تخلفها.. وان تخصصت العاملات بانتاج الطعام الذي يسرقه الانسان منها. فلا يعني ان عموم النحل بريء من انتاج العسل .. ابتسم.
يحتاج السيد رامان ان يتبحر في موضوعة فقه اللغة العربية لكي يستحق ان نجادله .


7 - اختلاف الراي
علي ( 2013 / 11 / 12 - 20:36 )
تحية استاذ سلام
تختلف التفاسير بخصوص نزول الاية , قد تكون بحق الاخنس بن شريق او الوليد او امية بن
خلف , وهي لاتعدو كونها رد على محاولة الانتقاص والاغتياب والطعن في محمد . هي رد
اعتبار له ازاء معارضية , مثلها مثل سورة المسد عندما قال ابو لهب لمحمد تبا- لك , فاجابه
تبت يدا ابي لهب ... الخ . وتشبيه جمع المال في السورة لوجود عقدة الفقر لدى محمد , الذي
يتوعد الغني بالنار , تماما مثلما قال لابي لهب ( مااغنى عنه ماله وما كسب ) . لايوجد تلك
الاعجاز العظيم الذي ذكرته .
وكشخص علمي اسمح لي ان تفسيرك للحطمة بالاشعة السينية , هو خاطيء علميا- . الاشعة السينية عبارة سيل من الالكترونات التي تخرج من غلاف ذرة الكاثود داخل صمام الاشعة لتصطدم بالانود الموجب الشحنة مولدة طيف من الموجات الكهرومغناطيسية باطوال موجية قصيرة جدا-. هي ليست نار جهنم بالمعنى المقصود للاية .
ثم هناك عدم ترابط بالمعنى للسورة فماعلاقة تهديد الهماز اللماز بوصف الاعجاز العلمي للنار التي تطلع على الافئدة . جميع التفاسير تؤكد مبدأ التهديد والوعيد بتلك النار التي ستخترق حتى الافئدة وتدمرها ...


8 - تكملة
علي ( 2013 / 11 / 12 - 20:39 )
هو ببساطة امعان وغلو واثارة رعب المتلقي من هول ذلك العذاب .
. الاية تقول انها عليهم مؤصدة في عمد ممددة . حسب تفسيرك لهذه الجملة فان النار مغلقة عليهم باعمدة المرسلات والمستقبلات ؟؟؟؟
العمد الممدة هي الابواب الممدودة حسب التفاسير بشكل عام والدليل التاكيد على انها مؤصدة , فلا يمكن ان توصد محتوى النار بواسطة اعمدة الاتصالات والمرسلات . ثانيا- ما علاقة اعمدة الاتصالات بنار الحطمة , هل سيكون ارسال النار من تلك الاعمدة ؟ وعلى افتراضك ان الحطمة هي الاشعة السينية , هنا لايمكن ان يتم بعث تلك الاشعة ( التي تطلع على الافئدة ) من تلك الاجهزة لان تلك الاعمدة ترسل وتستقبل اشارات صوتية او صورية ولا علاقة بها بالاشعة . السورة بسيطة وركيكة هدفها الرد والتهديد لكل من يعارض او ينتقص من محمد حتى لو كان بالهمز واللمز .
تحياتي


9 - .. الى الاخ علي / لكم انطباعاتكم ولي انطباعاتي
سلام كاظم فرج ( 2013 / 11 / 13 - 08:59 )
ماذكرته عن فكرة التي تطلع على الافئدة انطباع شخصي تخيلي لومضة عبقرية من ومضات القرآن. ولست معنيا بشرح آيات الرآن الكريم كلها.. كذلك هناك انطباع رائع ورائق وعظيم للأية التي تتحدث عن نسبية الزمن في القرآن والذي سبق نظريات انشتاين في النسبية . والتي تتحدث عن يوم مقداره الف سنة مما تعدون.. وفي موضع آخر خمسون الف سنة مما تعدون.. قبل اعوام قليلة في عهد العظيم غاليلو وبعده عرفنا ان الارض كروية وتدور ثم عرفنا ان السنة في كوكب عطارد مقدارها ثمانية وثمانون يوما فقط مما نعد.. وعرفنا ان الزمان متغير وان قياساتنا على الارض نسبية.. لكن القرآن حدثنا عن يوم مقداره الف سنة ويوم مقداره خمسون الف سنة..
هذه الومضات تثير الاعجاب والانبهار.. هذا ما أردت توصيله
يمكنك بالتأكيد وانت تتأبط مقدمات مسبقة للنيل من القرآن ان تقول ما تشاء.. ويمكن ايضا لملايين الناس ان يردوا عليكم( ولماذا كل هذا التعب؟؟ لماذا لا نتعامل مع الاسلام كحركة ثورية متقدمة خلصت الناس في ذلك الزمن الذي ينتمي الى مرحلة الرق من الكثير من الاشياء الرديئة كوأد البنات وعبادة الاصنام ؟


10 - الاسلام كحركة ثورية متقدمة
قيصر الاسدي ( 2013 / 11 / 13 - 11:22 )
سيدي الكريم ... سلام كاظم فرج .. ما الذي تعنيه بالضبط ان نتعامل مع الاسلام كحركة ثورية متقدمة ؟ يرجى الايضاح ولو بشيء من التفصيل مع التحية


11 - ليس لدي مقدمات مسبقة
علي ( 2013 / 11 / 13 - 15:03 )
ارجو عدم توجيه التهم بدون ادلة
القران لايحتاج الى ان اتأبط مقدمات مسبقة للنيل منه , هو نال من نفسه دون تدخلي وتدخل غيري , مقالك هو تفسير وتحديث السورة لايصال فكرة الاعجاز بالرغم من نفيك لذلك لاحقا- ( قلت غير معني بشرح ايات القران ) وعلى هذا الاساس قمت بالتعليق .
لم افهم مالرابط بين النظرية النسبية لاينشتاين ونسبية القران , باختصار اضاف اينشتاين للابعاد الثلاثة بعد رابع هو الزمن وربط ذلك بالسرعة , بمعنى ان قياس طول معين او كتلة يمكن ان تتغير عند زيادة السرعة وتتحول طاقة بسرعة الضوء . اضافة الى نسبية حركة الشخص على الارض وفي الكون .لامجال للشرح هنا والا كنت قد فصلت الموضوع اكثر
كون اليوم يعادل 50 الف سنة برأي ليس له علاقة بالنسبية , هو التهويل والتخويف الذي اسهب القران في ترديده في معظم السور .





12 - شكرا استاذ قيصر الاسدي
سلام كاظم فرج ( 2013 / 11 / 13 - 16:39 )
كان العرب في القرن الخامس الميلادي يعيشون في مرحلة هي مزيج من مرحلتي الرعي والرق يحكمهم ملوك فارس وبيزنطة . كانوا يدفنون البنات خوفا من عار وجوع.. ويغزو بعضهم بعضا .. لكنهم لا يستطيعون غزو اية امة غيرهم.. يعبدون الاصنام.. .. ويرث الابن الاكبر اباه حتى زوجاته.. الاسلام انتقل بهم نقلة نوعية ثورية . هذ ما قصدته ويمكنك الرجوع الى كتاب الدكتور جواد علي عن تاريخ العرب قبل الاسلام لتعرف مدى ثورية المسلمين الاوائل وتقدميتهم .. وقدراتهم على تحقيق التغيير . تقبل خالص مودتي وتقديري


13 - على عيني ياعلي
سلام كاظم فرج ( 2013 / 11 / 13 - 16:55 )
لم اتهمك بالباطل.. بل اردت توضيح مسالة تتعلق بالمنطق الارسطي حول المقدمات التي تؤدي الى نتائج. متشابهة.. وكلما غيرت في المقدمات يمكنك ان تصل الى نتائج متغيرة بحيث يمكننا ان نتجادل الى يوم يبعثون دون ان نتفق هذا ماقصدته ولم اقصد الاساءة او توجيه الاتهامات
. ولم اقل بنسبية القرآن.. بل تحدثت عن ارهاصات الفكر في كتاب موجود قبل الف واربعمائة سنة.. فيه ومضات تشي بنسبية الزمن والتي لم تكن تخطر على بال إنسان في ذلك الزمن السحيق
اما عن التهويل والتخويف فاتفق معك انه موجود في الكثير من السور.. ولكن ياترى هل نفع معك اومع غيرك؟؟ ابدا....
الهي ماعبدتك خوفا من نار ولا طمعا في جنة ولكني وجدتك اهلا للعبادة // الامام علي عليه السلام..
وعليه ان القرآن الكريم لم يكن كتاب فيزياء لكي يقنعك.. بل كتاب عقيدة ورحمة .. نحن من نبحث فيه عن ومضات جميلة تتناسب ورؤانا وامنياتنا .. وتبقى رحمة الله اوسع من غضبه ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر..
والسلام على كل طيب نزيه


14 - وإلى الاستاذ علي مرة ثانية
سلام كاظم فرج ( 2013 / 11 / 13 - 17:16 )
استاذ علي / اليك الاية كما وردت في القرآن الكريم.... يدبر الامر من السماء إلى الارض , ثم يعرج اليه في يوم كان مقداره الف سنة مما تعدون .
. فاين التهديد والوعيد في هذه الآية. هو شرح لكيفية وصول الارادات الربانية الا تجد هنا شيئا حداثويا في بيئة كانت اقصى السرعات فيها هي سرعة الحصان؟؟ لايوجد تهديد بل توضيح
واليك الاية الثانية .. تعرج الملائكة والروح اليه في يوم كان مقداره خمسين الف سنة
.. فاين التهديد والوعيد في هذا؟؟
هذا ماقصدته ولست بداعية ديني ولكني ادعو الى عدم الاسراف والتطرف في التهجم على الدين الاسلامي م هذا الدين القيم الجميل الذي افسده التطرف من كل فج عميق . ليس اطيب من الاعتدال واحترام عقائد وعقول الناس
والسلام عليك وعلى قارئيك

اخر الافلام

.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت


.. 81-Ali-Imran




.. 82-Ali-Imran


.. 83-Ali-Imran




.. 85-Ali-Imran