الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جهاد النكاح والحقيقة الغائبة

كمال عبد اللطيف أبو سفاقة

2013 / 11 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


جهـــاد النكاح والحقيقـــة الغائبـــــة
في الأونـــــة الأخيرة وفي نشرات الأخبار اليوميـــة التي لا تخلوا من عناوين تحمل مسمى
( جهاد النكاح أو نكاح الجهاد) وبمجرد النظر الى هذا الفتاوى تكتشف عالم من البشاعه والجريمة الدينة . أو الغموضة الفتوى ومن أطلقها ..... وستكتشف العقلية الأجرامية التي أختراعة هذه المصطلح البشع . فأنه يدل على شخصية مختراعها . وإن مثل العبارة لا تصدر ألا من جاهل أو مجنون أو مغرض أو مدسوس .. وأنها لا تصدر ألا من الذين أشقاهم جهلهم وأعمى بصيرتهم الحقد . فالعبارة تشتمل على أبشع المفردات ..
لقد سمعنا الكثير من هذه الفتاوي التي تقشر لها الأبدان . والتي تثير الأشمئزاز منها ومن مطلقيها . ومن أغرب هذه الفتاوي وأبشعها وأكثرها كفرآ وجريمة بحق كل ماهو أنساني . النكاح والمضاجعة فتوى عجبية سبحت ضد تيار العقل والمنطق ، وأثارت موجة من السخرية ، ولعل الفتوى التي أطلقها الشيخ عبد الباري الزمزمي . بجواز مضاجعة الرجل لزوجتة الميتة بما يسمى (مضاجعة الموتي ) أو (مضاجعة الوداع ) قبل الدفن .. أين العقلاء من مثل هذه الفتواي التي يشيب لها الرضيع .. وهل المقصود بها الدين الأسلامي ؟ ولمصلحة من تصب هذة الفتاوي ؟ وهل المقصود بها تفتيت وأفشال ما يسمى بربيع العربي ؟ هناك الكثير من التساؤلات بل تفتح باب التساؤل على مصرعية ...
وفي نفس السياق الجاهلي لا بد أننا جميعآ سمعنا عن الناشطة الكويتية سلوى قطيري . التي ألقت قنبلة من العيار الثقيل . والتي بثت أفكارها التي تعيد الشعوب العربية الى عصور الحجرية والظلامية والجاهلية والتخلفية . والتي دعت الى سن قانون يبيح للمرأة غير المتزوجة شراء عبد مملوك ليضاجعها ، وطالبت أيضآ بسن قانون الجواري في بلدها لحماية الرجال من الفساد والزنا . وقترحت شراء من سبايا الروس لدى الشيشان .. لقد نضالنا من أجل الأنسانية وسنبقى ننضل من أجلها أن مثل هذة الفتاوي تلقي بنا وبنضالنا في مهب الريح . وتعيدنا الى عصور العبودية والظلامية والجاهلية وتعود بنا قرون الى الوراء . على الأزهر بصفتة المرجع الديني الأول أن يتخذ موقفآ أكثر حزمآ . وإلا مثلما دخل الناس في الأسلام أفوجآ . سيخرجوا منه أفوجآ . وعلى الدول والحكومات أن تثبت هويتها المدنية والحضارية ..
وهنا أود أن أذكركم بمن كان لها السبق الأول بمثل فتاوي أنها رئيسة وزراء إسرائيل نعم أنها (تسفي لفني ) وهي أول من سخرت مفاتنها في هذا المضمار والتي تباهت على رؤوس الأشهاد بمغمرتها الجنسية مع الأمراء والرؤساء العرب ، وذلك لخدمة أمن بلادها . فجاهدت على طريقتها .. وبنظر دولتها أنها بطلة .. أما زلتم تذكرون أن إسرائيل هي عدوة شعوبنا . وهي أول المستفدين من فتاوي نكاحكم . لتسوقكم لدى الغرب على أن الشرق الأوسط عبارة عن حظير من البقر . فهم لا زالوا يرزحون تحت نير الظلامية والتخلف والعصور الجاهلية . أما أن فتاوكم تنقذ إسرائيل من خطر نجاح ثورات الربيع العربي . علمآ أنه ليس في مصلحة إسرائيل نجاح الربيع العربي ، وهي تريد لشعوبنا أن يبقوا الظلاميين حكامنا مع أختلف أشكالهم . ولا تريد لشعوبنا أظهار وجهة الحضاري لما فية من حرية وأستقلال شعوبنا من الجهل والعبودية.
أن كلماتي هذة لا أعتبرها دفاعآ عن الأسلام بقدر ما هو دفاعآ الأنسان والأنسانية . وجزء من حلمي أن يكون لدينا شرق أوسط تحكمة العدال والقيم الأنسانية . شرق أوسط تحكمة المساواة بين جميع أفرد الشعب .شرق أوسط خالي من العنف ومن الأقناعة الزائفة . شرق أوسط خالي من مرضا النكاح . شرق أوسط تكون فية العدال والمدنية هي أساس الحكم ..
بقلم / كمال أبو سفاقة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مختلف عليه| النسويّة الإسلامية والمسيحية


.. كلمة أخيرة - أسامة الجندي وكيل وزارة الأوقاف: نعيش عصرا ذهبي




.. من يدمر كنائس المسيحيين في السودان ويعتدي عليهم؟ | الأخبار


.. عظة الأحد - القس تواضروس بديع: رسالة لأولادنا وبناتنا قرب من




.. 114-Al-Baqarah