الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القبضة الحسينية

حسان الزين

2013 / 11 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مما لا شك فيه ولا ريب أن ثورة الحسين حصلت في كربلاء بين فريقين اثنين هما الامام المصلح الحسين ابن علي ابن ابي طالب عليهم السلام وبين يزيد ابن معاوية ابن ابي سفيان طُرحت نظريات عديدة منها غريب كل الغرابة أن الحسين عليه السلام شخصية وهمية وكتبت مقالات وصرفت أموال لتسويق هذه الفكرة القائمة على بغض آل محمد أو جهل بأقل حقيقة علمية وهي التواتر في الحدث فإذا كان الحسين وهما فعلي زين العابدين كذلك ومحمد الباقر كذلك وجعفر الصادق كذلك وموسى الكاظم كذلك وعلي الرضا كذلك وولاية العهد حكاية لا صحة لها اذن يكون كل ذالك وهما وخيالا ًوأضغاث احلام يعني ان تاريخ العرب والمسلمين كل شخصياته خيال ورسوم من الوهم ليست حقائقها واقعية أتحدث عن وجود الأشخاص أولا هل كان هناك شخص اسمه الحسين عليه السلام لو قلنا لا لنسفنا كل شجرة العائلة وبالتالي هذا ينافي العقل والمنطق السليم أما ثورة الحسين فهي متواترة عند هذه العائلة المشهود لها بالصدق والوفاء والموضعية والبحث والرد على هذه الأفكار الشيطانية مضيعة الوقت أما أن نبحث بالأحداث بالأهداف وبطبيعة الحركة الحسينية ومنها لبحث الشعائر والطقوس مثل التطبير وبعض المواكب وكيفيتها هذا أمر طبيعي جداً تنقسم الناس فيه بين مؤيدٍ ومعارضٍ الا أن البحث في حقيقة الحسين عليه السلام هو ضرب للعقل البشري فهوكالشمس الساطعةو السماء الصافية والقمر المنير والتعبير عن الانتماء اليه والحب الصادق يكون بتطبيق مبادئه السامية من اجل الانسان والحرية وثورة الحسين غيرت التاريخ فجعلت المظلومين يثابرون من اجل أهدافهم المحقة ويحققون نصرا فقي جبل عامل رغم قلة العدد وتخاذل العرب نهض رجال آمنوا بالله ورسوله وأئمة الهدى ففي مطلع الثمانين حين أعلن المعتدي شارون إن أرض الجنوب أرضا محروقة وهدد العامليين بالقبضة الحديدية بدورهم رد العامليون عليه على لسان رجل متواضع وشاب لم يتجاوز الرابعة والعشرين ربيعا أعني الشهيد خليل جرادي رحمه الله بالقبضة الحسينية فمرغوا بسيف الحسين عليه السلام أنوف الظالمين وركعوا الصهاينة فقد قال لهم نعدكم أيها الأوغاد الظالمين بأشبال ٍ ذوي بأسٍ شديد أشدّ منا في الإيمان قوة هكذا هزم العامليون الدولة العبرية عندها قال احمد نجم الشاعر المصري انتصر الحسين في الجنوب .فلولا الحسين لم تنتصر المقاومة في لبنان على العدو الغاصب فهذه إنجازات الامام الحسين بعد آلاف السنين فكيف بإنجازات هذه الثورة المباشرة حيث كانت نهاية الاموين تحت شعار يا لثارات الحسين .فإذا كان الامام وهما كما يدّعي بعض الواهمين وأعطى هذه الانتصارات اذن فلو كان حقيقة لحكم محبوه العالم كله!!!!!!!! ان الحقيقة لم يعرف حتى مريدوه ما هو معنى الحسين الحقيقي الثائر على الظلم ليحيط بكل ما يفكر ابو عبدالله لقد استفاد منه الانسان الثائر لأي مذهب و لإي عرق انتمى فكان عطاء الحسين لكل البشر فالمسيحيون الذين كتبوا عن الامام المظلوم يضاهون المسلمين
يا سائلاً عن أمر عاشوراء ........ آتٍ إليك بحجة العقلاء
آتٍ إليك بحكم خير عقيدةٍ ....... من محكم الآيات والأجزاء
ما كان عدل الله إلا مقسطاً ....... عند الرخاء وعند كرب بلاء
في حكمةٍ بانٍ سبيل نجاتها......نحو الجنان وجنة الحوراء
هل يستوي القمر المنير وليله.......قل هل ترى العلماء كالجهلاء
ألاّ حكمت تعقلاً وتفكراً .......وابن الرسول قضى على الرمضاء
هل يستوي المقتول ظلما بالعرا .......مع قاتل الأصحاب والشهداء
هل يجمع الرحمان في جناته .......أحبابه مع صاحب البغضاء
ما كان دار فاطمة كدار أمية......إن الحسين وليدة الزهراء
لولا الحسين لما صدح الهدى.... والدين لولاه جرى لفناء

بقلم الدكتور حسان الزين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج