الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاهوت إبليس الملاك الساقط -1

كامل علي

2013 / 11 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مقدمة:
أطّلعت على سلسلة من المقالات للكاتب السوري المبدع فراس السوّاح بعنوان (لاهوت إبليس الملاك الساقط) ولكون هاجس التنوير يتملكني من عدة سنوات، حاولت اختصاره وتقديمه للقراء الافاضل ولكني اكتشفت بأنّ الإختصار سيقضي على الفائدة المرجوة من النشر لذا سأقدم سلسلة المقالات تباعا كما نشرت.
في هذه السلسلة من المقالات سنلاحظ كيف ولد إبليس في ألميثولوجيا وخاصة في ديانة مصر القديمة وكيف تطوّر مفهومه وكيف أقتبست ألأديان ألإبراهيمية (اليهودية،المسيحية، ألإسلام) مفهوم إبليس من الميثولوجيات السابقة عليها وطورته بما يتناسب مع معتقدات الدين الجديد، كذلك سنطّلع على لاهوت ابليس في الديانة الزرداشتية والمعتقد الغنوصي.

بذور فكرة الشيطان في ديانة مصر القديمة:

يسود الاعتقاد لدى الباحثين في ديانة مصر القديمة، بأن الإله سيت هو أقدم الآلهة المعروفة لدينا من الفترات التاريخية. فلقد كان هذا الإله هو المعبود الرئيسي للسكان الأصليين قبل عصر الأسرات الأولى عند أعتاب الألف الثالث ق.م، وهو العصر الذي ترافق مع حلول أقوام جديدة وفدت إلى مصر من آسيا الغربية، حاملة معها معتقدات جديدة، ووضعت الأسس لأول مملكة موحدة في تاريخ مصر القديمة.
وقد ترافق بسط السلطة لهؤلاء مع نشر معتقداتهم الدينية، وراح إلههم الأعلى المدعو حوروس ينافس إله السكان الأصليين سيت في كل مكان. وبذلك تم التأسيس لثنئاية سيت- حوروس التي استمرت فاعلة في الديانة المصرية حتى نهايات التاريخ المصري القديم.
لا نستطيع رسم معالم واضحة لشخصية الإله سيت قبل انتشار عبادة حوروس. ولكن نصوص الأهرام، وهي أقدم النصوص المصرية، تقدم لنا الصورة اللاحقة له بعد أن تم إنزاله إلى المرتبة الثانية. فقد صار مجسداً لكل القوى السالبة في الكون وفي حياة الطبيعة، في مقابل حوروس الذي صار مجسداً لكل القوى الموجبة.وتتجلى هذه الصورة البدئية للسلب والإيجاب في ثنائية النور والظلام، والنظام والفوضى، وما ينضوي تحتهما من ثنائيات. فالإله حوروس هو سيد السماء والشمس التي تهب الحياة وتعكس بحركتها المنتظمة التوازن الدقيق للكون؛ أما الإله سيت فهو العدو الأول للشمس وللضوء، وهو الذي يحرف مسار الشمس باتجاه الجنوب عقب الانقلاب الصيفي، ويسرق من نور القرص فتقصُر ساعات النهار لحساب ساعات الليل؛ وهو الذي يسرق من نور القمر عقب اكتماله بدراً فيتناقص ليلة بعد ليلة حتى ينطفئ في آخر الشهر، ولكن الإله تحوث يعمل على إشعاله مجدداً في أولى ليالي الشهر الجديد.
وفي هيئة الوحش الخرافي آبيب ينقض سيت على قرص الشمس لدى شروقه لكي يطفئه، مستخدماً أسلحة الظلام والمطر والغيوم والضباب، ولكن حوروس (وفيما بعد رع) يتصدى له متسلحاً بالحر اللاهب وسهام الضوء النافذة؛ وبعد صراعٍ مرير يقع آبيب صريعاً وتتبعثر أشلاؤه، ولكنه يجمعها من جديد بقواه الذاتية استعداداً للصراع التالي.
والإله سيت هو سيد العماء والشواش، الذي يعارض نظام الطبيعة ويعمل على نشر الفوضى؛ ومملكته تقع في الجهة الشمالية من السماء حيث يقيم في كوكبة الدب الأكبر.
وكانت جهة الشمال عند المصريين هي إقليم الظلام والبرد والمطر والضباب والبروق والرعود، وجميع هذه الظواهر كانت تحت سيطرة الإله سيت، ولم تكن ذات صلة بالخصب نظراً لاعتماد الزارعة في وادي النيل على الفيضان السنوي للنهر، وكان سيت يستخدمها لتهديد استقرار الطبيعة.
ولكن الإلهة ريتريت التي تمثلها الرسوم المصرية على هيئة خرتيت له ذراعي امراة، كانت موكلة بتقييد هذه القوى بالسلاسل ومنعها من السيادة على الأرض والسماء، كما كانت تفسح طريقاً في الأعالي لمسار الشمس، التي قرنتها النصوص المبكرة بالإله حوروس. وإلى جانب ريتريت هنالك أولاد حوروس الأربعة الموكلون أيضاً بكف أذى سيت ولجم قواه العدوانية، وهو يقتفون أثر سيت على الدوام، ويظهرون على شكل أربعة نجوم تبدو خلف نجم الزاوية في كوكبة الدب الأكبر، وهو النجم الذي يدعى بمركبة الإله سيت.وتساعدنا الإشارة الهيروغليفية التي تسبق اسم سيت في الكتابة المصرية على تبيُّن خصائص أخرى لهذا الإله، فهذه الإشارة هي نفسها التي تكتب بها كلمة الصخرة، وفي هذا دلالة على ارتباط سيت بالأراضي الصخرية الجرداء وبالصحارى.
وبهذا الخصوص يخبرنا المؤلف المصري مانيتو من العصر الهيلينستي المتأخر، بأن أي حمولة حجرية كانت تدعى عظام الإله سيت؛ كما يخبرنا المؤرخ الإغريقي فلوطرخس، في سياق حديثه عن الميثولوجيا المصرية، بأن الأسماء التي يطلقها المصريون على هذا الإله تنطوي جميعها على معاني القوى السالبة والكابحة والمعطلة، والمخربة.فنحن والحالة هذه أمام قطبية كونية لا تحمل أي دلالة قِيَمِيَّة.
لقد تأمل المصريون الكون وحياة الطبيعة ورأوا فيها قوتين ساريتين متعارضتين ومتعاونتين في الوقت نفسه، ورأوا في جميع الظواهر نتاجاً لتداخل هاتين القوتين وفعلهما المشترك. من هنا لا عجب إذا رأينا الأعمال الفنية في مطلع عصر الأسرات تمثل الإلهين في جسد واحد يحمل رأسين، رأسا لحمار هو رمز الإله سيت وآخر لصقر وهو رمز الإله حوروس؛ ولا عجب أيضاً إذا قرأنا في نصوص الأهرام أنهما يدعيان بالأخوين وبالتوأمين أيضاً، على الرغم من العداء الأبدي بينهما، والصراع الدائم الذي لا يصل إلى نتيجة حاسمة، مثلما أن التناقض بين القوتين الكونيتين لا يصل إلى حد إلغاء واحدة وسيادة الأخرى، لأنه لا غنى عن صراعهما وعن تعاونهما من أجل صيرورة العمليات الجارية على مستوى الكون والحياة الطبيعانية.
حتى الآن لا يبدو لنا أن ثنائية سيت-حوروس قد اتخذت مضموناً ثنوياً ينطوي على صراع بين الخير والشر على المستوى الكوني ومستوى النفس الإنسانية. فالإله سيت لايمثل مبدأ الشر الكوني، بل هو القوى الكونية السالبة مُعبراً عنها بلغة الرمز الأسطوري، والإله حوروس لا يمثل الخير الكوني، بل هو القوة الكونية الموجبة.
فإذا جاز لنا التحدث عن "شر" أو "خير" متعلق بهما، فإنه الشر الطبيعاني المقابل للخير الطبيعاني، والمجردين من أي قيمة أخلاقية. ويتبع ذلك انعدام الصلة بين خير وشر الإلهين ومسألة الخير والشر على المستوى الاجتماعي، أو مسألة السلوك الأخلاقي الفردي.
ذلك أن الأخلاق الاجتماعية عند هذه المرحلة من تطور الفكر الديني لدى المجتمعات القديمة، لم تكن شأناً دينياً، بل شأن اجتماعي ناجم عن جدلية الحياة الاجتماعية ومتطلبات العيش المشترك. وقد ترتب على غياب الصلة بين الدين والأخلاق فقدان الصلة بين خلود الروح والتصورات الأخروية المتعلقة بالثواب والعقاب في الحياة الثانية.
فعند هذه المرحلة كان الخلود في جنة الآلهة وقفاً على الفرعون فقط الذي هو ابن الإله حوروس وممثله على الأرض، وعلى من يختار الفرعون بنفسه من حاشيته فيخصه بخلود مماثل لخلوده ويهبه تكاليف دفن لائق. ولكن خلود الفرعون، أو من يرافقه في مرحلته، لم يكن رهناً بالسلوك الأخلاقي بل بسلسلة معقدة من الطقوس والصلوات والتعاويذ السحرية، وبإعداد مقبرة باهظة التكاليف. أما بقية شرائح الشعب فإن حياة ما بعد الموت بالنسبة إليها لم تكن إلا استمراراً شبحياً للحياة الأرضية، يخفف من بؤسها مراعاة طقوس الدفن وعناية أهل الميت بروحه بعد الموت.
خلال الألف الثالث قبل الميلاد، حقق الطور الأول من التاريخ المصري الذي ندعوه بالمملكة القديمة أهم منجزات الثقافة المصرية في التكنولوجيا والعمارة والفنون. وفيما يتعلق بالمعتقدات الدينية، فقد حل الإله رع تدريجياً محل الإله حوروس، وصار رئيساً للبانثيون المصري وأباً لجميع الآلهة. وكان يتجلى في العالم المادي على هيئة قرص الشمس. أما حوروس وسيت فقد تابعا صراعهما ولكن من خلال ميثولوجيا مختلفة.
فقد أنجب رع إبنين هما شو- الهواء وتفنوت- الرطوبة، ومن زواج شو وتفنوت ولدت السماء نوت والأرض جيب، ومن زواج السماء والأرض ولد أربعة آلهة هم: أوزوريس وسيت وإيزيس ونفتيس؛ فتزوج أوزوريس من إيزيس، وسيت من نفتيس.
وقد أنجبت إيزيس لأوزوريس ولداً هو حوروس أما سيت فكان عقيماً. وكان بعد فترة أنّ سيت قد قتل أخاه أوزوريس وقطع جسده إلى أربع عشرة قطعة وزرعها في جميع أرجاء مصر، ولكن إيزيس عثرت عليها وجمعتها ونفخت فيها الحياة فقام الإله من بين الأموات. ولكن أوزوريس قرر مغادرة الأرض والصعود إلى السماء، وهناك رحب به رهط الآلهة وأعطوه سلطة مطلقة على عالم الموت، فصار قاضياً في العالم الأسفل يحاسب الموتى على ما قدمت أيديهم في الحياة الدنيا.
أما أخاه سيت فقد حول نشاطه العدواني إلى حوروس الذي ورث عرش أبيه، وابتدأت جولات لا تنتهي من الصراع بين الطرفين.
هذه التغيرات في المعتقدات الدينية ترافقت مع تدهور تدريجي لسلطة فراعنة المملكة القديمة نحو نهايات الألف الثالث قبل الميلاد، واستقلال الأقاليم البعيدة عن العاصمة. وكان من نتائج تراخي قبضة السلطة المركزية انهيار نظام الري وتراجع غلة المواسم الزراعية وانتشار المجاعة، وانعدام الأمن وغياب سلطة القانون.

ومع نهاية حكم الأسرة السادسة انهارت المملكة القديمة ودخلت البلاد في الفترة التي يدعوها المؤرخون بالفترة الانتقالية الأولى. خلال هذه الفترة ترسخت اللامركزية السياسية، واستقل حكام الأقاليم الذين راحوا يبنون قصورهم الفارهة الخاصة وينمون ثرواتهم؛ ولم يعد الفرعون مصدر قوتهم وجاههم، كما أنه لم يعد شفيعهم من أجل الخلود في عالم الآلهة، فراحوا يشيدون صروح دفن لهم في مناطقهم، ويسعون لتحقيق الخلود دون شفاعة الفرعون ووساطته.
ولم يمض وقت طويل حتى أخذت كل شرائح الشعب تتطلع إلى الخلود وإلى حياة سعيدة بصحبة الآلهة بعيداً عن ألم وشقاء الحياة الأرضية. وبذلك ولدت فكرة الجنة السماوية المعدة لجميع الصالحين بصرف النظر عن منشئهم الطبقي، وصار الإله الصاعد أوزوريس هو الشفيع الوحيد للموتى الذي يمسك بمفاتيح العبور إلى العالم الآخر لكل من عمل صالحاً في دنياه.
وبهذه الطريقة تم ربط الأخلاق بالدين؛ فلقد كان أوزوريس إلهاً أخلاقياً يحض على فضائل الأعمال ويجزي بها، ويكره الرذائل ويعاقب عليها. ومع ارتباط الأخلاق بالدين تحولت الثنوية القطبية الكونية إلى ثنوية أخلاقية، وخضعت ميثولوجيا سيت- حوروس إلى تعديل جوهري من أجل ملاءمتها مع العقيدة الشعبية الجديدة.
كانت العبادة الأوزيرية عبادة أخروية تركز على النهايات دون كبير عناية بالبدايات. فقد كان المصري حراً لينخرط في أية عبادة ويؤدي ما شاء من الطقوس لمن يشاء من الآلهة، ولكنه عند التفكير بالموت والتهيئة لرحلة العالم الآخر، كان يلتفت إلى أوزوريس ويؤدي ما يتوجب عليه أداؤه لكي يؤمّن مزدلفاً آمناً إلى الحياة الثانية.
لقد كانت سنوات حياته ووقت مماته معروفة سلفاً من قبل أوزوريس، الذي يحتفظ لديه بسجل تدوَّن فيه الآجال يدعى لوح القدر، وسجل آخر يدعى لوح المصائر تدون فيه أعمال جميع البشر من قبل كاتبين حافظين هما تحوت وسيشيا، يحصيان الأعمال الصالحة والطالحة لكل إنسان ويحفظانها إلى يوم الحساب، الذي يُرى فيه كل واحد أعماله عندما يقف أمام الميزان في قاعة العدالة.
عندما يفلح الميت في عبور المفازات المرعبة التي تفصل عالم الأحياء عن عالم الأموات، يلقاه الإله أنوبيس الذي يحمل رأس ابن آوى، فيقوده من يده إلى قاعدة العدالة التي يتصدرها أوزوريس وأمامه ميزان كبير منصوب يقف إلى جانبه إله الحكمة تحوث في هيئة قرد؛ وعلى الجهة الأخرى من الميزان يقف الوحش عم- ميت آكل الموتى متحفزاً للانقضاض على الميت إذا ثبتت إدانته.
على طول جدار القاعة يصطف آلهة الأقاليم المصرية وعددهم اثنان وأربعون، فيمر الميت من أمامهم معلناً براءته من اثنتين وأربعين خطيئة تختصر كل ذنوب البشر، قائلاً:
لم أقم بعمل شرير يؤذي أحداً من الناس. لم أكن قاسياً مع الفقراء. لم أتسبب بمرض أحد أو حزن وبكاء أحد. لم أقتل ولم أعط أمراً بالقتل… وهكذا إلى آخر القائمة. بعد ذلك يؤخذ قلب الميت ويوضع في إحدى كفتي الميزان، وفي الكفة الثانية توضع ريشة طائر هي رمز لربة العدالة والحقيقة معات، فإذا تساوت كفتا الميزان تُعلن براءة الميت، وإلا فإن الوحش عم- ميت ينقض عليه ويمحو من الوجود أثره.
وبعد اجتيازه لامتحان الميزان يؤخذ الميت إلى الجنة الأوزيرية، وهي عبارة عن أرض خصبة تتخللها شبكة من المياه العذبة تهبها خضرة دائمة، فيعيش فيها بصحبة الآلهة وأرواح بقية الصالحين.وبهذا تقدم لنا ديانة مصر القديمة نموذجاً عن كيفية الانتقال من مفهوم القطبية إلى شكل من أشكال مفهوم الثنوية، وعن الدور الذي تلعبه الأخلاق في هذا الانتقال، عندما تتحول من شأن دنيوي إلى شأن ديني، وما ينجم عن ذلك من ظهور فكرة الشيطان، وهي الفكرة الملازمة لمعتقد الآخرة والحياة الثانية سعيدة كانت أم شقية.
ولكن المعتقد الأوزيري لم يصل بهذه الأفكار إلى أقصى غاياتها، لأن القطبية لم تتحول تماماً إلى ثنوية جذرية أو ثنوية أخلاقية. فعلى الرغم من علو شأن الأخلاق في العبادة الأوزيرية، إلا أنها لم تطغ تماماً على الطقوس، وبقيت التمائم والتعاويذ والتلاوات السحرية وكلمات القوة جزءاً لا يتجزأ من الممارسات الدينية. وعلى الرغم من تحول أوزوريس إلى إله أخلاقي، إلا أنه لم يتحول إلى مبدأ كوني للخير، مثلما لم يتحول خصمه سيت إلى مبدأ كوني للشر. لقد اتخذ سيت الكثير من ملامح الشيطان الكوني إلا أنه لم يتقمص فعلاً هذه الشخصية بكل أبعادها اللاحقة. إن من أهم نتائج تقصير ثنوية سيت- أوزوريس/ حوروس عن بلوغ الثنوية الأخلاقية، هي بقاء التصور المصري للتاريخ ضمن مفهوم التاريخ المفتوح، حيث الزمن الدنيوي هو سيالة متدفقة أبداً نحو اللانهاية، وغياب أهم عناصر الثنوية الأخلاقية الكاملة وهو معتقد نهاية العالم والبعث الأخير الشامل للموتى. فلقد بقيت التصورات الأخروية هنا في حدود القيامة الفردية والمصير الخاص بكل روح على حدة. الأمر الذي يترافق مع غياب مفهوم شامل عن الإنسانية والمجتمع الإنساني، ودور الإنسان كنوع متميز وخاص في دراما خلاص العالم. على أن الأوزيرية قد قدمت لمفهوم الثنوية الكونية والتاريخ الدينامي الذي يسعى نحو غاية محددة، عدداً من أهم عناصره، وهي:1- صلة الأخلاق بالدين، وصلة المصير الفردي بالأخلاق.2- القيامة الفردية، أو الصغرى.3- الثواب والعقاب الأخرويان.4- تصورات أساسية أولى عن جنة الآخرة.وجميع هذه العناصر سوف تدخل العديد من عقائد الديانات المشرقية اللاحقة. وكانت العقيدة الزرادشتية أول من التقط هذه الأفكار وسار بها إلى نتائجها المنطقية. وهذا ما سوف نتعرض له في مقالة لاحقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التبشير
خالد علوكة ( 2013 / 11 / 14 - 12:52 )
الجيد في المقال ان الصراع البشري مع الخير والشر مستمر كحاله طبيعية لقانون التضاد .لكن سيدي فكرة الشيطان ظهرت وتفعلت وتفاعلت بشكل كبير في الاديان التبشيرية الاخيرة بحيث من كان معهم الى الجنه مصيره ومن ضدهم فمصيرة جهنم ....وهذا حكر للخالق مقدر الاخرة للجنه ام لغيرها .. ودمت بخير دوما .


2 - تعليق
عبد الله خلف ( 2013 / 11 / 14 - 23:22 )
تم التعليق في خانة الفيس بوك , و السبب : سعة مساحة الكتابه .


3 - مقالة جميلة
ألأمل المشرق ( 2013 / 11 / 15 - 04:22 )
أعتقد ان إبليس ظهر على شكل إنسان اسمه قثم


4 - 1ابو بدر الراوي
كامل علي ( 2013 / 11 / 15 - 05:47 )
اهلا بك في الحوار ابو بدر الراوي
قرأت تعليقك هذا في عدة مقالات لكتاب الموقع وتم مناقشته من قبل الكتاب والمعلقين
لن استطيع ولن يستطيع غيري من التأثير على ايمانك وهذا ليس من اهدافي
كل إنسان له إطار فكري حدده مجتمعه وبيئته هذا الإطار تكوّن نتيجة الايحاءات المتلقية من قبل الدماغ
إنَّ ألايحاء يُكوِّن إطارا فكريا للإنسان وبالتالي للمجتمع ولا يُمكن الفكاك من هذا الاطار بسهولة. أطلّعت في مرحلة الشباب على كتب عديدة مناقضة للافكار الدينية كنظرية ألتطوّر وألأرتقاء للعالم تشارلس دارون وألكتب ألفكرية للعالم ألنفساني سيجموند فرويد( موسى والتوحيد و المستقبل
وهمٌ) .


5 - 2ابو بدر الراوي
كامل علي ( 2013 / 11 / 15 - 05:48 )
ولكوني متدينا في تلك الفترة نشأ صراع دامي في عقلي وحاول عقلي ألتخلّص مِنْ ألمعتقدات ألدينية ألّتي ترسّخت فيه نتيجة عيشي في بيئة إسلامية منذ الطفولة وتراكم ايحاءاتها في عقلي ولكنَّ هذا ألأمر لَمْ يَكُنْ سهلا ألبتّة.
صديق لي لَمْ يَكُنْ يؤمن بألأديان، قال وهو يحاورني: أتدري لو أصبحَ موضوع يوم ألقيامة وجهنم حقيقة فإننا سنكون في خبر كانَ، لقد قصدَ بعبارته تلك بأننا سنُعذّب في جهنم عذابا شديدا، مُحدثي قال هذه ألعبارة وهو يضحك، ولكن ف قرارة نفسه كان يشعر بالخوف من المستقبل نتيجة لترسّب الافكار الدينية في عقله الباطن منذ طفولته.
ختاما اقول آمن بأي شيء أو لاشيي ولكن لا تحاول ان تفرض ايمانك على ألآخرين ولا تؤذي او تقتل ألآخرين في سبيل ايمانك
تحياتي


6 - الدين تميّز الجماعة عن الآخرين
كامل علي ( 2013 / 11 / 15 - 06:08 )
عزيزي السيد خالد علوكة
معظم ألأديان وخاصة الابراهيمية لا تعترف بالاديان الاخرى او تقول بانها محرّفة ويؤمنون بانهم الوحيدون الذين سيدخلون الجنة لان الدين تميّز الجماعة عن الآخرين وحتّى أنّه يعطيهم شعور بالتعالي على المخالف
شعب الله المختار في اليهودية
يقول المسيح ( انا هو خبز الحياة). ( من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة ابدية)
كنتم خير أمة أخرجت للناس الإسلام
تحياتي


7 - الخير والشر قطبان متصارعان في الكون
كامل علي ( 2013 / 11 / 15 - 06:24 )
عزيزي الأمل المشرق
اهلا بك
الخير والشر قطبان متصارعان في الكون وفي نفسية الانسان وابليس هو رمزللشر
دماغ الإنسان وقوانينه في تطوّر مستمر
بمقارنة تشريعات الاديان مع اعلان حقوق الانسان ندرك مقدار التطور الذي حدث
يتوجب ان نقيّم الاديان في الاطار الزماني والمكاني لظهورها فجميعها مؤلفات بشرية
اعتقد بأنّ اهم هدف للتنوير هو نزع القداسة عن جميع الاديان قاطبة
تحياتي
.


8 - الأستاذ العزيز | كامل علي
عبد الله خلف ( 2013 / 11 / 15 - 10:34 )
أهلاً بالكاتب | كامل علي .
1- القضيّه ليست تأثير على إيمان , القضيّه فكر و منطق يستند عليه الإنسان .
2- الرجاء أن لا تسقط تجربتك و نفسيّتك على البقيّه , أنا أحترم تجربتك (عندما كنت أنت متدين) , و لكن نفسّيات الناس ليست سواء , و إلا لما ظهر شيئ اسمه (علم النفس) .
3- و لماذا أقتل؟... القتل لا يكون إلا بالحق كـ(القصاص) , لذلك اسألك : بما أنك ملحد , و تؤمن بنظريّة التطور التطور و لا فرق عندك بين الإنسان و البكتيريا , فالكل كائن حي , إذاً , مالفرق بين قتل ملايين البكتيريا أثناء غسل يديك و بين إبادة حضاره إنسانيّه؟... في منظوركم التطوري لا فرق , عندما يقتلك إنسان لماذا يُحاكم , و عندما يقتل الأسد أسد آخر لا يُحاكم؟... مالفرق , فالكل إنتاج الطبيعه؟... لماذا الإنسان يُخالف الطبيعه و هو لا يعلم؟ .
هل علمت الآن بأن الإلحاد هو أكبر عدو للإنسانيّه؟... هل تعلم أن (الداروينيّه الأجتماعيّه) و (الإنتخاب الطبيعي) يتصادمان مع الإنسان و أخلاقه؟ .


9 - على الأقل لا يقتل الآخرين بأسم الله كما أنتم تفعلو
نور ساطع ( 2013 / 11 / 15 - 11:04 )

عبد الله خلف يقول : ( نحن وضعنا سؤال و تحدي , و هو :
ماذا أخترع لنا الملحد العربي بعد تركه للدين؟ .
===========================================

نور يقول : ) على الأقل لا يقتل الآخرين بأسم الله كما أنتم تفعلون!؟


http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=385800


: )



10 - عبد يسأل ولماذا أقتل؟
ألأمل المشرق ( 2013 / 11 / 15 - 13:29 )
عبد يسأل:و لماذا أقتل؟... القتل لا يكون إلا بالحق
هكذا يا عبد هو الحق عندكم:
جواب 1: تقتل من أجل تعليم عدد الركعات في الصلاة مثلاً؟؟ أليس كذلك؟
http://www.liveleak.com/view?i=744_1377386471

جواب 2: لأنها طريق العزة وأقرب طريق إلا الجنة؟ أليس كذلك؟
http://www.youtube.com/watch?v=oWlmxdZB_NE

جواب 3: تقتل تقربا لله؟ أليس كذلك؟
http://www.liveleak.com/view?i=784_1382559817

هل البكتيريا مذكورة في القرأن؟


11 - نزع القداسة
ألأمل المشرق ( 2013 / 11 / 15 - 15:02 )
تحية سيد كامل، تقول:
اعتقد بأنّ اهم هدف للتنوير هو نزع القداسة عن جميع الاديان قاطبة
--
وهو ما نفعله
سيد كامل: لقد تم نزع القداسة عن كل الأديان ما عدا الإسلام. هنالك أفلام كوميدية تسخر من المسيح وموسى وكل الديانات الأخرى ما عدا الإسلام.
هنالك كتب نبشت كل التواريخ واسقطت كل المحرمات
هنالك رسوم تسخر من كل الأنبياء والرسل والكتب المقدسة، ما عدا الإسلام، يهب المسلمون مثل عصابات ظلامية من السفاحين ويوسخون الطرقات ويحرقون ما يأتي في دربهم كلما ظهرت صورة أو فيلم يسمونه مسيء بينما هو من امهات كتب التاريخ
مهمتي هنا مثل مهمة باقي الكتاب والمعلقين الجادين فقط أمثال السيد نور ساطع، هي أسقاط القداسة المزيفة عن الإسلام، والكتابة عن قثم السارق السفاح المحتال الكاذب الزاني المغتصب بكل تجرد تاريخي

شكرا


12 - الإسلام هو أكبر عدو للإنسانية؟
نور ساطع ( 2013 / 11 / 15 - 21:46 )

عبد الله خلف يقول : ( هل علمت الآن بأن الإلحاد هو أكبر عدو للإنسانيّه؟
===========================================

نور يقول : ) هل علمت الآن بأن الإسلام هو أكبر عدو للإنسانية؟

: )


13 - تحياتى يا استاذ كامل
حازم (عاشق للحرية) ( 2013 / 11 / 17 - 18:59 )
تحياتى لك
آااه يا استاذ كامل آااااه من تاريخ الحضارات القديمة و ما يقوله لنا الإنثربولوجى و الأركيولوجى عن منبع معتقداتنا الدينية

انا منبهر بما سردته انت هنا عن احد منابع فكرة الشيطان و الملاك الساقط فى المصرية القديمة

اقول لك شئ يا استاذ كامل ربما توافقنى فيه ام لا (اشعر ان المصرية القديمة هى اصل اللغز كله, هى ليست اقدم الحضارات او الحضارة الوحيدة التى كانت مصدر لمعتقدات الأديان الإبراهيمية,هذا اكيد

لكن الفرعونية هى اول من جاء بفكرة الثواب و العقاب (و ميزان يوم الحساب-و عزير (اوزير-اوزيريس يشرف على هذا)) و معضلة الخير و الشر الى العالم

الفرعونية من اكثر الحضارات التى حولت ابراج فى السماء الى آلهة تطورت لاحقة لتصبح الإله الإبراهيمى (ليس وحدها فهناك حضارت الهلال الخصيب ايضا و غيرها فعلت نفس الشئ)

لكن استشعر شئ ما فى الحضارة المصرية القديمة بالتحديد دونا عن غيرها

لا اختلف معك ان الأمر فى النهاية هو فكر بشرى الهوى و الهوية ثم تحول لاحقا الى امر مفروض بالإكراه (خرافة تطالبنا بان نصبح نسخ روبوتية من ما هى تأمرنا به)

تحياتى و مودتى و متابع للسلسلة.


14 - من الجهل بالألم جاءت اسطورة الشيطان عزيزى كامل على
سامى لبيب ( 2013 / 11 / 17 - 21:17 )
تحياتى كاتبنا الرائع كامل على
رائع أن تخوض فى الأصول الميثولوجية لفكرة الشيطان فهو بحث ممتع نتلمس منه فكر الإنسان القديم وكيف يرى الحياة .
فكرة الخير والشر من الأفكار التى وجدت الحضور من أول جماعة بشرية حتى يومنا هذا لتتعامل مع قضية الحياة الجوهرية المتمثلة فى الألم وهى العصب الرئيسى لإهتمام وإعتناء الإنسان
لا يوجد شئ اسمه شر ككينونة ولكن الإنسان من فرط خوفه وتوجسه من الألم جسد الشئ المعنوى وجعل له حضور مادى تمثل فى إله الشر أو الشيطان.
الشر هو الألم الذى نجهل أسبابه ومن هنا اصبح للألم الذى يصيب الإنسان بمثابة فوبيا ليجسدها المحتالون والكهنه فى ابليس وكيفية تجنب شروره سواء بتقديم القرابين له او الإستعانه بقوى مضادة تساعد وتعين
إستغلت النخب فكرة الشيطان لتمرير مصالحها وتأمينها فإختلقت محرمات وشرور كالقتل الذى ينال من تماسك ووحدة الجماعة البشرية وكذلك السرقة التى تنال من ممتلكاتهم والزنا الذى يتعدى على أوانيهم الجنسية واملاكهم.
لدى رؤية أتمنى أن اكملها وأبلورها عن أن إله الشر هو أصل فكرة الإله بمعنى أن الإعتقاد الأول جاء بفكرة إله الشر لتأتى فكرة إله الخير لتعادل فكرة الشيطان وتصارعها


15 - حازم عاشق الحرية
كامل علي ( 2013 / 11 / 18 - 06:05 )
عزيزي حازم عاشق الحرية
اعشق مثلك الحرية امّا معشوقتي الاخرى فهي اساطير الحضارات القديمة
اصبت في قولك بان الحضارة المصرية والحضارة السومرية منبع الاديان الابراهيمية
لو تعرّف الانسان على منبع الافكار سيدرك بان الاديان مؤلفات بشرية اساساته تغور في اعماق الميثولوجيا
تحياتي


16 - عزيزي الفيلسوف سامي لبيب
كامل علي ( 2013 / 11 / 18 - 06:17 )
عزيزي الفيلسوف سامي لبيب
اعتقد أنّ مصدر الشر هو غريزة البقاء في الحياة وكما تعلم فإنّ الانسان تطوّر من الحيوان وله نفس
الغريزة
شاهدت مرة مقطع فيديو يصوّر بطريق يسرق اجزاء من عش أنشأه بطريق آخر عندما يبتعد البطريق صاحب العش وكان عنوان الفيديو ( البطريق السارق)
تحياتي

اخر الافلام

.. بالأرقام: عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان بعد اغتيال الاح


.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت




.. 81-Ali-Imran


.. 82-Ali-Imran




.. 83-Ali-Imran