الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقض مفهوم الصورة لدى أرسطو

هيبت بافي حلبجة

2013 / 11 / 15
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


بعد أن أنتقدناه في مفهوم المادة لديه ، نود أن ننتقده في مفهوم الصورة التي هي أحد أهم مرتكزات فلسفته على الأطلاق ، فأرسطو ، الذي يؤكد على وجود أربعة علل هي ، العلة المادية ، العلة الصورية ، العلة الفاعلة ، العلة الغائية ، يقول عن الفلسفة الأولى ( الميتافيزيقيا ) أنها معرفة المبادىء الأولى للكون التي هي ، بدون منازع ونزاع ، أسمى المبادىء وأرفعها شأناُ .
إن هذه المبادىء الأولى ، التي تتعلق بالوجود والعقل والكون والإله ووحدة الوجود والعلة والغاية ، لم يهتد أرسطو إليها من تلقاء ما كان يعتمل في قرارة بصيرته ، إنما أستند دائماُ إلى معناها وفحواها لدى الفلاسفة الآخرين ، سيما أفلاطون ومثله ، لذلك من أقترب من أفلاطون أدرك مخطط تلك المبادىء لدى أرسطو ، ومن أعتقد إن أرسطو وأفلاطون واقفان على طرفي نقيض أخطأ في تقييم فلسفة أرسطو ولم يدرك مفهوم – الصورة – لديه كما هي في ذهنيته .
ولكي لانرتكب نفس الخطأ ، دعونا نؤوب إلى ما قلناه في مقالنا السابق – نقض مفهوم المادة لدى أرسطو - ليكون مقدمة أصيلة لمدى أدراكنا لمفهوم الصورة لدى أرسطو ، لأننا حينما تحدثنا عن المادة أو العلة المادية لم نذكر – بقصد - ولامرة واحدة عبارة الهيولى التي هي مرتكز جوهري في تصوره الفلسفي ، والتي لايمكن ان تدرك ( بضم التاء ) على حقيقتها إلا من خلال المعنى المتطابق للصورة ، والفهم المتطابق مابين الصورة لدى أرسطو والمثل لدى أفلاطون .
وإذا كانت مثل أفلاطون تصادر الوجود الحقيقي في ذاتها وتمنح نسخها للموجودات على الأرض ، فإن صورة أرسطو تتضمن الوجود الحقيقي في ذاتها وتمنح خاصيته للموجودات على الأرض ، أو تمنح خاصيته لها عن طريق مايسميه أرسطو بالهيولى .
وهنا نلج في منطقة حساسة ودقيقة وقد تكون خطيرة ، لإن لدينا الآن المادة ، العلة المادية ، والهيولى من جانب واحد ، ومن جانب ثان لدينا العلة الصورية ، العلة الفاعلة ، العلة الغائية ، والصورة . والسؤال هو ما مدى التطابق والأختلاف مابين معطيات الجانب الأول ، وكذلك مدى التباين والتماثل ما بين معطيات الجانب الثاني ؟
وقد أعتقد البعض خطأ إن مفهوم الهيولى يتطابق مع محتوى المادة ، وإن معنى الصورة تتماثل مع العلل الثلاثة الأخرى أي العلة الفاعلة ، العلة الصورية ، العلة الغائية . وفي الحقيقة ، ولدى المتابعة المتمعنة والصارمة في البنية الفكرية لأرسطو ، ندرك إن القضية على خلاف ذلك ، ومصدر الخلاف يرجع إلى منطوق المثل لدى أفلاطون ، فالمادة لدى أرسطو تحتضن ذاتها ، أي المادة ، والعلة المادية ، والطبيعة ، أي تتضمن هذه العناصر الثلاثة ، في حين إن الهيولى جوهر خاص يماثل ما يتدفق من الوجود ليحقق ذاته عن طريق الصورة ، وهكذا تبتعد ، أي الهيولى ، عن محتوى المادة كأجسام وأشياء متروكة لذاتها ، وكذلك تبتعد كلياُ عن مضمون الطبيعة ، كموضوعة مستقلة في الفلسفة الأغريقية ، وكجوهر فيزيائي يمارس قوانينه ويزاول خواصه .
هذا ماكان في الجانب الأول ، وفيما يخص الجانب الثاني ، فإن الصورة تتمايز عن العلل الثلاثة ( الفاعلة والصورية والغائية ) بعدم أحتوائها على مفهوم العلة تحديداُ ، وهذا ما لم ينتبه إليه المفكرون فأعتقدوا خطأ إن الصورة ليست إلا تلك العلل الثلاثة مجتمعة .
وثمة مفارقة أخرى فيما بينهما ، فالصورة تختص فقط بمحتوى الوجود ، وعلى الأرجح الوجود العام ، أي الوجود الأنطولوجي وليس وجود الأشكال ، في حين إن العلة الفاعلة تختص بتأثير الفاعل على مضمون المادة ، وإن العلة الغائية ( وظيفة ) تختص بما هو عقلي في عملية أيجاد الشيء أو الجسم ، وإن العلة الصورية ليست إلا مفهوم الإرادة حسب محتوى الشكل .
وفي الفعل ، لولا هذه المعطيات ما كان من الممكن أن نتقدم خطوة أكيدة بالأتجاه الصحيح في أدراك معنى الصورة وعلاقتها بالهيولى .
يقول أرسطو في أكثر من موقع في مؤلفاته ، إن العالم ، وهو يقصد الكون ، مؤلف من الهيولى والصورة ، والتعبير الدقيق هو إن الكون إئتلاف من الهيولى والصورة على الصعيد الأنطولوجي ، فتعبير ( مؤلف ) يناسب أكثر العلاقة مابين المادة والعلة الصورية ، في حين إن تعبير ( أئتلاف ) يوائم أكثر العلاقة مابين الهيولى والصورة .
وفي الحقيقة إن هذا التمايز هو الذي يحدد المعنى الفعلي لمقولة أرسطو إن الكون يستند إلى الكليات ، وما أستنتج من ذلك ، على الصعيد المعرفي ، لاعلم إلا بالكليات ، وهنا أيضاُ نسقط القول الثاني ونلتزم فقط بالقول الأول الذي لايعني ( الخواص المشتركة مابين الأفراد أو الجزئيات ) كما توهم أندريه روسيل ، لإن الأفراد أو الجزئيات ليست إلا تطبيقات لما هو كلي ، والفرق مابين القولين ، على الصعيد الفلسفي وتحديداُ على الصعيد الأنطولوجي ، قاتل ومدمر .
وهذه التطبيقات ، الأفراد والجزئيات ، يراها البعض ، أمثال روسيل و دروزوي ، وجوداً وسطاُ ما بين اللاوجود والوجود من خلال مفهوم الوجود بالقوة ( التي أشرنا أليه في المقال السابق ) وهذه نقطة أخرى بشعة ومعيبة من الزوايا التالية .
أولاُ : الوجود بالقوة ليس إلا ضرورة داخلية ، كما رأينا في مقالنا المشار إليه ، تتنافي بالمطلق مع مدلول الوجود الوسط ما بين اللاوجود والوجود ، لإنها تتحقق درجة درجة وقد لاتتحقق أبداُ ، فالبذرة قد تصاب باليباس وكذلك المولود قد يموت .
ثانياُ : هذا هو المزج اللاواعي والخاطىء مابين مفهومين المادة والهيولى ، والمزج اللاتماثلي والخاطىء ما بين الصورة من جهة ، والعلل الثلاثة ( الصورية ، الفاعلة ، الغائية ) من جهة ثانية .
وفي الحقيقة إن أرسطو ، سوى أدرك ذلك أم لم يدرك ، عندما يتحدث عن الأنتقال من اللاوجود إلى الوجود ، أو الأنتقال من العدم إلى الوجود فهو يقصد العلة الصورية ضمن تلك العلل الأربعة ، في حين حينما يتحدث عن الصورة فهو لايقصد الإنتقال من العدم الى الوجود ، بل يقصد تحديداُ الإنتقال من حالة إلى حالة أخرى ، من حالة غير متحققة بدون الهيولى إلى حالة متحققة مع الهيولى .
وكإن الصورة تحقق ذاتها الفعلية ( أو الذات التي هي أمام أرسطو والتي لايمكن أن يستغني عنها لإنه أنتقد المثل الأفلاطونية فلايود أن يقترف عين الحماقة ) من خلال جوهر آخر ماثل في ذهنية أرسطو ألا وهو الهيولى ، لذلك فإن أرسطو ، دون أن يتجاسر في توضيح السبب ، عندما يتكلم عن المادة يستخدم تعابير مثل الطبيعة والأجسام والأشياء ، وحينما يتكلم عن الهيولى يلصق بها مفهوم الهلامي .
وقد يستغرب البعض ويعتقد لأول وهلة إن ثمت ألتباس لدينا ما بين الصورة والعلة الصورية ، لإن من المفروض ، وحسب المنطق النظري ، أن تكون وظيفة تلك العلل الأربعة ( المادية والصورية والفاعلة والغائية ) هي الإنتقال من حالة إلى حالة أخرى ، وأن تكون وظيفة العلة الصورية ( مع مفهوم الهيولى ) هي الإنتقال من العدم إلى الوجود ، لكن ، في حقيقة الأمر ، إن تلك العلل الأربعة ، في ذهن أرسطو ، تمثل حالة الأنتقال وطبيعته ، في حين إن الصورة ( مع الهيولى ) تمثل أنتقال الحالة وطبيعتها ، وهذا ما يجسد أحد اهم أسرار فلسفة أرسطو .
وأنطلاقاُ من هذا السر يمكننا أن نؤاخذ على العلة الصورية ( مع الهيولى ) المآخذ التالية :
أولاُ : ودعونا ، الآن ، نوضح ذلك السبب الخفي الذي راع أرسطو ولم يستطع أن يتعمق في شجونه ، إذ بمقدار ما كان يتمنى أن يتجاوز أفلاطون في مثله و يتهرب من التجريدي ومن المطلق ، بمقدار ما أرتكب نفس الخطيئة بل أبشع من تلك ، لإن أفلاطون حينما حدد المثل سعى جاهداُ أن يؤلف تصوراُ متكاملاُ منسجما معها ، أما ارسطو حينما تكلم عن الصورة والهيولى سعى فاشلاُ جر المثل الأفلاطونية إلى أرضية واقع خارج مجال الإدراك والمعقول .
والسبب في ذلك ، وهنا أرجو الأنتباه ، هو وجود ثنائية مزيفة في تصور أرسطو الذي حينما يتحدث عن الصورة يتكلم عن الفكر ولذلك يؤكد ( إن الإله هو فكر الفكر ) ، لكنه كمن يصلي على جسد أمرأة عارية ، فالصورة التي هي مسؤولة عن الكل موجودة مثل الفكر والكل في ( لاشيء ) ، وعلى الرغم من الوجود الحقيقي لهذه المقولات الثلاثة ( في ذهن أرسطو ) ليس لها وجود في عالم خاص بها بعكس المثل الأفلاطونية ، بل ليس لها وجودأ إلا في كوننا هذا من خلال الجزئيات أو الأفراد والتي أود أن أسميها التطبيقات لإنها تناغي المعنى الفعلي أكثر . وكإن قضية الصورة والإله والفكر والكل لاتتعلق بمعناها ووجودها إنما تتعلق فقط بوظيفتها ( مبدأ صوري للتطبيقات ) .
ثانياُ : لو تذكرنا قول أرسطو ( إن الكون هو أئتلاف مابين الهيولى والصورة ) ، أي إن طبيعة الكون تقتفي بالضرورة أثر العلاقة مابين الصورة والهيولى ، وقد تختلف طبيعة ناتج ( الهيولى والصورة ) عن طبيعة كل منهما منفردة ، وقد تكون متطابقة ، وفي الحالتين ينبغي أن نطرح التساؤل التالي : ماهي الصورة وماهي الهيولى ؟
حتى نجيب بدقة موضوعية على هذا التساؤل ، لامناص من طرح الآتي : هل تستطيع الصورة أن توجد بدون الهيولى ؟ يمكن لأرسطو أن يجيب بنعم ولا في آن واحد ، هو نعم إذا كنا نتحدث عن العقل عندها تصبح الصورة هي العقل أو العقلي ، وعند هذه النتيجة سوف يدخلنا أرسطو في مليون متاهة كي يتفادى الجواب بنعم وكي لايصل إلى هذه النتيجة الكارثية بالنسبة إلى تصوره العام ، سيما ذاك التصور الذي تأصل على قاعدة تفنيد ودحض العقل في مفهوم المثل الأفلاطونية .
وهو كلا ، بسبب إن الصورة لاتملك أساُ ذاتياُ في الوجود الفعلي ، وبسبب أنها تلج تماما في مستوى العقل ، وأرسطو لايستطيع الإجابة بكلا لإنه إن أكد على ذلك فإنه ينتزع عن الصورة ما أضفى إليها في المقدمات المنطقية لديه ، من إنها جوهر مستقل ومطلق وكلي ومبدأ عام وشامل .
وهل تسطيع الهيولى إن توجد بدون الصورة ؟ يمكن لأرسطو أن يجيب بنعم ولا في آن واحد ، هو نعم لإنها ( في المفترض ) جوهر مستقل وكلي ، عندها نعيب على أرسطو فكرته إن الهيولى هي هلامية وهي أمكانية مفترضة وليست أمكانية متحققة .
وهو كلا ، لإن الهيولى ، في ذاتها ولذاتها ، لايمكن أن تلج في مجال الوجود ، وهذا ما هو واضح وصريح حتى في تعريفها المرادف لها ، وهذا ما قد يكون تمايزاٌ آخراُ ما بينها وبين مفهوم المادة . وطالما هي عاجزة عن تحقيق فعلها لذاتها فهي عاجزة أن تكون جوهراً خاصاُ بها ، وإذا ما أنتفت صفة الجوهر عنها فإن قول أرسطو ( إن الكون هو إئتلاف ما بين الصورة والهيولى ) يفقد شرعيته الفلسفية وتنتفى منه المصداقية كمبدأ استند إليه أرسطو في تفسير ( الصيرورة ، الوجود ، الكون ) .
وهنا قد يصرخ أرسطو ويغتاظ ( انا لاأكترث بالمعنى الفردي لكل من الصورة والهيولى ، فكل واحدة منهما هي جوهر ومبدأ ومطلق وكلي وهذا يكفيني ، لإن الذي يهمني هو الناتج المشترك من أتحادهما ومن طبيعتهما الجديدة ) .
نحن لانعترض على هذا الكلام ، بل بالعكس نراه يمثل مصداقية فريدة مع مجمل مايطرحه أرسطو ، لكن لدينا ، الآن ، اعتراض من نوع آخر وهو كيف يمكن أن نحصل على نتيجة ( حسية ، وجودية واقعية ) من مبدأين عقليين ، أو من أتحادهما !!! ثم كيف يمكن أن يتحدا في الفعل وأن لايتحدا في العقل !! وماهو الدافع إلى أتحادهما في المحسوس !! وماقيمة هذا المحسوس ، هل هو يشكل مبدءاُ ، أم إنه ناتج جامد !! وربما نتجاوز كل هذه الأشكاليات ، لكننا لانستطيع ولايسمح ( بضم الياء ) لنا أن نتجاوز هذه الإشكالية التي تدور حول هذا الناتج الجديد ، فإذا كان له طبيعة مغايرة عن الهيولى والصورة فهذا يعني إنه ينبغي على أرسطو أن يبدأ تصوره الفلسفي من جديد ، وإذا كان له طبيعة غير مغايرة عن طبيعتهما فهذا يعني أنه ينبغي على أرسطو أن يلغي أتحادهما ، وبألغاء هذا الأتحاد تلغى معظم مقولاته ومن بينها ( إن الكون هو إئتلاف ما بين الصورة والهيولى ) .
ثالثاُ : بقراءة دقيقة ومتمعنة وتحليلية في معظم مؤلفات أرسطو ، ندرك ، إلى جانب أشكالية الصورة في علاقتها مع العقل والإله والمثل والكلي والمطلق ، إن الصورة ليست إلا مبدءاُ عقلياُ ، وإن الهيولى ليست ، هي الأخرى ، إلا مبدءاُ عقليا ، وإن أتحادهما هو الجوهر الفعلي لفهوم ( الوجود بالقوة ) .
وهذه أشكالية أخرى في فلسفة أرسطو ، لإن الوجود بالقوة ليس إلا وجوداُ غائباً ، وجوداٌ يذهب من الإمكانية المفترضة إلى الإمكانية المتحققة ، وأرسطو لم يوضح ولايستطيع أن يوضح أسباب هذا الإنتقال ولا ضرورته ولا الغاية منه .
والأخطر من كل ذلك هو إن الوجود بالقوة ينبغي أن يعتمد على وجود حقيقي مسبق ، وإن وجد هذا الوجود أنتفى الباعث إلى أفتراض ( الصورة والهيولى والوجود بالقوة ) وألتغى مقولة أرسطو ( إن الكون مؤتلف من الصورة والهيولى . وإلى اللقاء في الحلقة التاسعة والثلاثين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نقض النقض
ناصر حمدان ( 2013 / 11 / 15 - 22:03 )
المشكلة الحقيقية أن كل مقالاتك الفلسفية تبدأ بكلمة (نقض)!!.. نقض هذا ونقض ذاك..نقض مفهوم..نقض منهج....نقض نقض نقض.. أنا عقّبت على مقالك في (نقض) بيرتراند رسل ولم ترد بكلمة واحدة رغم قلة المعلقيَن والقراء لما تكتب...أنا سعيد بوجود من يكتب عن الفلسفة في عصر الظلام واليقينية المتخلَفة في العالم العربي الإسلامي...أنا سعيد بوجود كتابة فلسفية إستثنائية في عصر الظلام والفتاوى..فلماذا التنَقل بين عشرات الفلاسفة في مقالات صغيرة لا تضيف الكثير من المعرفة التنويرية، ولديها هوس بنقض ونقض ونقض للجميع...عشرات الفلاسفة....فقط نقض ونقض!!....يبدو أنك قارئ نهم، وذا فكر تنويري نحن في أمس الحاجة إليه الآن...فلماذا لا ترَكز على أفكار معينة وفلاسفة محدودين وتقدم أفكارهم بحيادية، ثم تنتقد بتفصيل ما تراه خطأ، أو في بعض الأحيان تتفق معهم!!....لكن أن تقفز في عشرات المقالات بين فلاسفة من كل العصور بإقتضاب شديد وتعسَف أشد، فقط لهدف (النقض) الدائم، فأنت لا تفيد على الإطلاق ويكون ضرر مجهودك الفلسفي أكثر من نفعه.


2 - هما على نقيض وليسا على نقيض
نعيم إيليا ( 2013 / 11 / 16 - 09:38 )
((ومن أعتقد إن أرسطو وأفلاطون واقفان على طرفي نقيض أخطأ في تقييم فلسفة أرسطو ولم يدرك مفهوم – الصورة – لديه كما هي في ذهنيته )).

إذن فقد أخطأت في تقييم فلسفة أرسطو، حين خط يراعك في غفلة منك:

((وإذا كانت مثل أفلاطون تصادر الوجود الحقيقي في ذاتها وتمنح نسخها للموجودات على الأرض ، فإن صورة أرسطو تتضمن الوجود الحقيقي في ذاتها وتمنح خاصيته للموجودات على الأرض ، أو تمنح خاصيته لها عن طريق مايسميه أرسطو بالهيولى ))

وكذا:

((وثمة مفارقة أخرى فيما بينهما ، فالصورة تختص فقط بمحتوى الوجود ، وعلى الأرجح الوجود العام ، أي الوجود الأنطولوجي و... ، ))

ولا تقل إن المفارقة ليست نقيضاً.
وانظر قولك:
((هل تستطيع الصورة أن توجد بدون الهيولى ؟ يمكن لأرسطو أن يجيب بنعم ولا في آن واحد))
ثم انظر:
((...وأرسطو لايستطيع الإجابة بكلا))
عجبي! كيف أمكن الجمع بين ((يمكن)) وبين ((لا يستطيع))!؟


3 - الغالي نعيم ايليا
عبد الرضا حمد جاسم ( 2013 / 11 / 16 - 12:46 )
تحية و سلام و محبة و احترام
بعد طلب السماح من الاستاذ كاتب المقال
اخي نعيم انا بشوق لنعيمياتك التي تحرك كتلة التفكير
اُتابع ما تترك من تعليقات بشكل دقيق
دمتم بتمام العافيه

اخر الافلام

.. التبوريدة: فن من الفروسية يعود إلى القرن السادس عشر


.. كريم بنزيمة يزور مسقط رأس والده في الجزائر لأول مرة




.. بعد إدانة ترامب.. هل تتأثر فرص فوزه في الانتخابات الرئاسية ا


.. لابيد يحث نتنياهو على الاستجابة لمقترح بايدن بخصوص اتفاق غزة




.. الوسطاء يحثون إسرائيل وحماس على التوصل لاتفاق هدنة في غزة