الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطائفية تقتل الشعوب

هديل الرافدين

2013 / 11 / 17
المجتمع المدني


الطائفية تقتل الشعوب

في موضوعي هذا اتطرق الى فيروس مميت فتت جسد العراق وشتته بين ايادي لا تعرف لغة الحوار والاصلاح وهذا الفيروس يدعى الطائفية.
الطائفية بوعبوع ينهش روح اعظم البلدان وينتهك حقوق الانسان ويقتل سمات وعلاقات انسانية بين ابناء البيت الواحد والطائفية جحيم يعيشه ابناء بلدنا على ارض الواقع دون ان يعرفوا كيف ولماذا يتواجد هذا الفيروس بين اصابع الكف ويحاول بتر تماسك اليد وتدمير افرعه والثمن لا يكون مجرد كراهية باطنية تتواجد فيما بينهم انما الثمن يكون اثمن عندما تهدد هذه الطائفية ارواحهم واستقرارهم وامنهم وبلدهم.

هذا الوباء لا يخف عليكم يتواجد في بيئة رجعية يكثر يها مستوى الجهل والامية وافكار التزمت الديني والسلفي وبالتالي يؤدي الى تفكك اللحمة السلمية والاخوة في المجتمع الذي ينصهر من خلاله اعمق صفات ومبادئ يرتقى بها الانسان كالمحبةوالتسامح والسلام والحريةوالديمقراطية والامان والتطور ,بغياب هذه المفاهيم تسيطر حالة من الهلع والخوف وفقدان الثقة وعدم التوازن في نفسية المجتمع كالانحياز والمحاصصة والمحسوبيات واهمال اطراف وتفضيل ص على س و انتهاك حقوق الاديان والمذاهب والقوميات و..الخ,وهذا ما يولد حالة من الفساد وعدم الثقة والتعصب المذهبي والقومي بذلك يؤدي الى ضعف الاداء المهني والاداري لدى مؤسسات و هيكلية الدولة و تاخر عملية البناء وتطور البلد وهو ما لا نريده لبلدنا العراق.

ببالغ اسف لم يكن العراق بعيد عن هذا الجرثوم اللعين الذي انهك وقسم روح وفكر العراق وجعل ابناء الرحم الواحد يتعاركون ويتنافرون ويسبون المذاهب فيما بينهم ويغتصبون بذلك مبدا الوحدة والتضامن والمحبة واهمها يغتالون بالطائفية بلد تعلم العالم منه اهمية التنوع العرقي والفكري والقومي ,معرف ان الفردية لا تصنع الابداع الا بالمشاركة والعمل الجماعي والتنوع الثقافي وضم ابناءه دون تفرقة على ارض مجده التاريخ ودونه مثال المحبة والتعايش السلمي الانساني المختلف بين ابناء بلد الرافدين.

علينا كعراقيين ان نخلص لهذا البلد ان نحتمي براية العراق ونفتخر باننا احفاد الحضارة السومرية والبابلية والاشورية والارامية ووو الخ.

علينا كعراقيين لا كطائفيين ان نحمي العراق من هذا الفيروس الخطير والسعي من اجل وحدة العراق وسلامه ,فما يحصل الان كارثة باعمق معانيها ,لا احد سيساعدنا ان لم نساعد بعضنا لا احد سيجمعناان لم نوحد صفوفناونتخذ من العراق راية الاخوة والمحبة والتسامح والسلم,لا احد سيلملم جراحنا ان لم نفعل,فالحياة المكللة بوشاح السلم والتاخي خير من الكراهية والحقد,كل ما نحتاج هو تقبل الاخر واحترام مبادئه كيفما كان .


اعتقد لو احترمنا وتقبلنا بعضنا محال ان يتجرأ احداً ان يفرق بين ابناء العراق ان كان المسلمين او المسيحين او الايزيدين او الصابئة كردا وعرب ,فكلنا واحد وكلنا عراقيين,العراق يحتاج ابنائه رجال ونساء ..اطفال ومسنين في سبيل ان يتقدم ويعمر العراق وان يبتسم بعد الجرح الطويل والماساة التي مر بهم اهل العراق جراء احداث العنف والخراب الذي انهك مجد و كيان العراق وكما يعلم الجميع هناك الكثير لا يريدون الخير للعراق وشعبه ويحاولون اشعال الفتنة بين شعب العراقي لمن لديه مصالح بهذه الافعال وهناك مع الاسف من يقع بهذا الفخ والحصيلة قلة الثقة بين اطياف الشعب العراقي ,كل ما علينا فعله هو القضاء على المتطفلين و الطائفية سواء لنكون يد بيد ونبني عراقاً فيه غد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب جامعة كولومبيا.. سجل حافل بالنضال من أجل حقوق الإنسان


.. فلسطيني يصنع المنظفات يدويا لتلبية احتياجات سكان رفح والنازح




.. ??مراسلة الجزيرة: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون أمام وزارة الدف


.. -لتضامنهم مع غزة-.. كتابة عبارات شكر لطلاب الجامعات الأميركي




.. برنامج الأغذية العالمي: الشاحنات التي تدخل غزة ليست كافية