الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سياسة التحفيظ في المدارس العربية هل هي مقصودة ؟؟؟

بثينة حلاوي

2013 / 11 / 23
المجتمع المدني


سياسة التحفيظ في المدارس العربية هل هي مقصودة ؟؟؟

تقوم كافة المدارس العربية الحكومية والخاصة وحتى الاجنبية بالدول العربية على سياسة التحفيظ لكافة المواد التعليمية والدينية دون السماح للطلاب بالنقاش او الحوار او المراجعة او اعتماد المراجع المحلية والعالمية فيعتاد عقل الطالب منذ صغره على حفظ الامور كما هي بدون بحث عن حقيقتها او اقامة التجارب عليها او نقاشها فيكبر وعقله لايستطيع التحليل والتفكير ابعد مما حفظه بالمدرسة او تعلمه بالبيت الشرقي الذي يفرض مورثاته وعاداته وتقاليده جبرا واكراها بعقل افراد اسرتة ...

هذه السياسة التعليمية مقصودة مع سبق الاصرار عليها لانتاج اجيال خانعة مستعبدة لا قدرة لديها للنقاش والتحليل وربط الامور ببعضها للستدلال على المسببات والنتائج.

يصل ابنائنا لاماكن صنع القرار الشخصي والعملي ولمجالس الشعب والبرلمانات العربية ولا يملكون القدرة والجرئة على طرح موضوعاتهم والحوار والنقاش والجدل العلمي والموضوعي وبدون اسلحة حوار متمكنة لان عقلهم لم يتدرب على فكرة قبول الراي والراي الاخر ولم يتدربوا على القاء الخطب الغير مكتوبة مسبقا ومتفق عليها و بسبب عدم تدريبهم على اقامة حوارات مدرسية مفتوحة ﻻ-;-بداء الراي وطرح المشكلات وايجاد حلول لها.

المعارضة اليوم في كل الدول العربية تقف عاجزة بسبب ضعف الحوار والمنطق والجدل في خطاباتهم لانهم تربوا على نهج واحد لم يعد يتناسب مع عقول الشباب المتعلم والمتابع ﻻ-;-علام الغرب ..فترى كل انواع المعارضة عبارة عن شيوخ قبائل بدون كاريزما وبدون ثقافة عامة وبدون قدرة حتى على قراءة خطاب بلغة واضحة وصحيحة و لديهم نقص في طريقة القاء ولفظ الحروف لتصل للناس بوضوع وبدون لبس.

في الغرب هناك ساعتين اسبوعيا للحوار المفتوح وابداء الراي بالمناهج التعليمية والمدرسين ونظام المدرسة ويوزع على الطلاب اوراق يكتبون عليها ارائهم بصدق وبدون خوف و بدون ارهاب ديني وسياسي واجتماعي لتعليمهم طريقة الحوار والتفاوض الامثل للوصول للنتيجة الافضل بدون صراخ وعراك بل باستخدام ادوات الحوار والتفاوض العلمية والموضوعية والتي تسمع لهم بحل مشاكلهم الخاصة والعملية مستقبلا بعقل مفتوح ومتدرب على الحصول على افضل النتائج بدون استخدام الارهاب اللفظي والجسدي

ولكن في بلادنا تقف الادارة والمؤساسات التعليمية بكل قوة لتبقي على سياسة تعليم الطلاب عن طريق التحفيظ لتنتج اجيال مكررة لاقدرة لها على رفض سياسة الدولة والوقوف في وجهها ولمنع خلق قائد او زعيم سياسي او ديني يشغل بخطاباته وحوارته الشعب ويحتل عوقلهم وقلوبهم بقوة برهانه وسرعة بديهته وسحر خطابه.

وللاسف اعتقد ان سياسة التعليم هذه ستسمر حفاظا على المؤسسات الدينية التي تعيش على حساب الشعوب الجاهلة وحفاظا على الحكومات التي ستنهار لو تعلم الشعب لغة الحوار والتفاوض .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر إسرائيلية: نتنياهو خائف جدا من احتمال صدور مذكرة اعتقا


.. لحظة اعتقال الشرطة الأمريكية طلابا مؤيدين للفلسطينيين في جام




.. مراسل الجزيرة يرصد معاناة النازحين مع ارتفاع درجات الحرارة ف


.. اعتقال مرشحة رئاسية في أميركا لمشاركتها في تظاهرة مؤيدة لغزة




.. بالحبر الجديد | نتنياهو يخشى مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة ال