الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التيارات الاسلاميه محلل للديكتاتوريه ؟!

عبد صموئيل فارس

2013 / 11 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


البوصله تتجه الي المربع صفر ببعض المكاسب القليله للثوره فما شاهدناه طوال الاعوام الثلاث هو صراع بين قوتين رجال يوليو وتجار الدين هذه هي الحدوته حتي تاريخه فالنظام العتيق ليوليو طموحاته مكاسب وترسيخ وجوده علي الارض بقاعده قويه مدعومه شعبيا بعد أن فوجئ بأنه كان يسير في الطريق الخاطئ ودفع ثمن اخطاء بعض قادته الذين دبت فيهم الشيخوخه ولم يعلموا

اما شركاء الامس من تجار الدين فجاء دورهم بعد يناير وتسلموا المنصه كبديل لتكملة المسيره في قمع الشعب وتجويعه للسيطره علي الاوضاع الثائره هم وجهان لعمله واحده للفاشيه وان كان رجال يوليو اذكياء وقد يتوارون عن المشهد فالوطن باقي داخلهم اما تجار الدين ففي ادبياتهم ليس للوطن وجود لذلك يلعبون ببجاحه ويتخطون كل الاعراف في سبيل الغايه الوهميه

كان يلعب تجار الدين لصالح امير المؤمنين ليس في مصر ولكن في تركيا المدعو رجب طيب اردوغان لعودة الخلافه العثمانيه في ثوبها العصري والمبني علي قوه اقتصاديه وهميه دعمها الغرب للرجوع بزمن المنطقه الي مايقرب من قرنين من الزمان بعدما تفككت الخلافه العثمانيه وسطع نجم الدوله المصريه في هذه الفتره التي كان يقود مصر فيهامحمد علي باشا مؤسس الدوله المصريه الحديثه

والذي قاد ابنه ابراهيم باشا فتوحاته حتي وصل الي اسطنبول ولولا تدخل الاوروبيين والروس معا لوقف زحفه خشيت الخطر الذي قد يتسبب فيه علي الامن القومي لآوروبا ...كانت اشكالية الغرب مع المصريين في ذلك الوقت هو التوازن الذي ظهر علي الساحه المصريه بين القوه العسكريه والاقتصاديه وغلق محمد علي للاسواق المصريه امام الاوروبيين خشيت تدهور الصناعه الداخليه نتيجة التفوق الغربي في هذا المجال

فأستعانت الدوله العثمانيه التي كانت تنهار بالاوروبيين لمواجهة الجيش المصري ووقف زحفه وسيطرته علي مناطق الخلافه وها هو الزمن يعيد نفسه الشعب الذي ثار في يناير يواجه اليوم نفس القوي في محاوله لكبح جماح ثورته وارادته في ان يعيش حرا فتم الدفع بعملاء الداخل في المحاوله لتفتيت المؤسسات الداخليه علي ان تكون مصر اولي الدول المبايعه لاردوغان في اعادة صياغة حلم الخلافه من جديد

تصدي الجيش لهذا الامر بحكم الموروث التاريخي المتعارف عليه ولكن تبقي اطماع بعض القاده في العوده الي المدمار مره اخري بصوره اكثر تحررا ومحاولتهم التحايل بطرق شتي علي الوضع الجديد واعادة صياغة المنطقه بصوره اكثر احترافيه ممن سبقوه ولكن هل للحريه والديمقراطيه مكان في النظام الجديد الذي يعيد هيكلة نفسه ذاتيا

الامر به الكثير من الشكوك اولا لاستعانت النظام القادم بأصحاب اللحي اعداء الحريه والدوله المدنيه الحديثه من السلفيين المضامنين بشكل ظاهري مع 30 يونيو وايضا بتحركات باقي اخوتهم الارهابيين علي الارض من بقايا فلول جماعة الاخوان التي قامت بدور المحلل لاحياء نظام يوليو القادم بشرعيه شعبيه لمقاومة ارهاب التيارات الارهابيه

كلما تم التقدم قليلا في اي مطالب ثوريه سواء لقانون التظاهر او غيره من المطالب تكون تحركات الاخوان واعمالهم الارهابيه هي الرادع لهذه التحركات والقيود التي يتم صياغتها في بعض الاحيان الحقيقه الوحيده الان علي الارض ان الاخوان فقدوا كل شئ وعادوا الي قواعدهم كتنظيم ارهابي سيقوم بدور السنيد للنظام القادم كأقصي ما يمكن ان يحصل عليه في المستقبل

في سبيل بقاءه ولو بشكل نظري ولكن غير ذلك لادور لهم فالدوله تستعيد عافيتها بصوره اكثر نشاطا وانضباطا مع رفض شعبي مذهل لهؤلاء الذين كانوا بالامس القريب هم الاغلبيه هذا هو دور الاخوان منذ قيام الثوره حتي الان السيناريو الذي تم هو ما سطره اللواء عمر سليمان بيده وتبقي الحريه اسيرة هؤلاء الارهابيين في مصر

فلا عمل لهؤلاء ولا سبيل لبقائهم سوي قيامهم بدور المحلل لكل ديكتاتوريه اتت في الماضي او ستأتي في المستقبل !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد: -أموت أو أقتل أفضل لي من التجنيد بجيش التدمير- يهودي م


.. المحكمة العليا الإسرائيلية تبدأ النظر في تجنيد -اليهود المتش




.. الشرطة الإسرائيلية تعتدي على اليهود الحريديم بعد خروجهم في ت


.. 86-Ali-Imran




.. 87-Ali-Imran