الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاهوت إبليس الملاك الساقط -3

كامل علي

2013 / 11 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مقدمة:
أطّلعت على سلسلة من المقالات للكاتب السوري المبدع فراس السوّاح بعنوان (لاهوت إبليس الملاك الساقط) ولكون هاجس التنوير يتملكني من عدة سنوات، حاولت اختصاره وتقديمه للقراء الافاضل ولكني اكتشفت بأنّ الإختصار سيقضي على الفائدة المرجوة من النشر لذا سأقدم سلسلة المقالات تباعا كما نشرت.
في هذه السلسلة من المقالات سنلاحظ كيف ولد إبليس في ألميثولوجيا وخاصة في ديانة مصر القديمة وكيف تطوّر مفهومه وكيف أقتبست ألأديان ألإبراهيمية (اليهودية،المسيحية، ألإسلام) مفهوم إبليس من الميثولوجيات السابقة عليها وطورته بما يتناسب مع معتقدات الدين الجديد، كذلك سنطّلع على لاهوت ابليس في الديانة الزرداشتية والمعتقد الغنوصي.


الأفكار التأسيسية:

تكاد شخصية الشيطان أن تكون غائبة عن كتاب التوراة العبرانية، فهو لا يظهر إلا مرات قليلة حيث يتخذ دور التابع ليهوه المنفذ لأوامره في معظم الأحيان.
وربما كان واحداً من ملائكته موكلاً بإتيان بعض المهام الشريرة، على ما نفهم من مطلع سفر أيوب وهو الموضع الوحيد في التوراة الذي يلعب فيه الشيطان دوراً بارزاً. ولعل السبب في بقاء الشيطان في دائرة الظل، هو كون الخير والشر وجهان متكاملان للإله التوراتي الواحد، فهو صانع الخير وصانع الشر يوجههما بطريقة تخفى غاياتها عن أفهام عباده. نقرأ في سفر إشعيا 45، 76: "أنا الرب وليس آخر، مصِّور النور وخالق الظلمة، صانع السلام وخالق الشر، أنا صانع كل هذا". ونقرأ في سفر يشوع بن سيراخ 11، 14-15: "الخير والشر، الحياة والموت، الفقر والغنى، من عند الرب". ونراه في سفر التثنية 32، 39-42 يتباهى بأن سهامه تسكر بالدم ويأكل سيفه اللحم مغمساً بدم القتلى: "أنا أميت وأحيي، سحقت وإني أشفي… إذا سللت سيفي البارق وأمسكتْ بالقضاء يدي، أُسكر سهامي بدمٍ ويأكل سيفي لحماً بدم القتلى والسبايا ومن رؤوس قوات العدو".
وهو حين يغضب يخرج دخان من أنفه ونار من فمه. (المزمور 18، 7-8). وعندما يتحرك يسبقه الوباء ومن عند رجليه تخرج الحمى. (حبقوق 3، 4-6).
لقد دونت آخر الأسفار التوراتية التي اعتبرت قانونية خلال الفترة الانتقالية من القرن الثاني إلى القرن الأول قبل الميلاد، وهي الأسفار الـ 39 التي أقرها مجمع يمنيا في فلسطين عام 90 للميلاد باعتبارها الأسفار الرسمية المكونة للكتاب المقدس العبري.
إن خلو الإيديولوجيا التوارتية من مفهوم واضح عن الشيطان قد جعلها خلواً أيضاً من فكرة التاريخ الذي يقوده صراع الخير والشر إلى نهاية للزمن يعقبها تحويل كامل للوجود إلى مستوى ماجد وجليل، كما جعلها خلواً من فكرة الثواب والعقاب والجحيم والنعيم في العالم الآخر.
إن التاريخ يتحرك بشكل خطي في الإيديولوجيا التوراتية ولكن لا نحو خلاص الإنسانية جمعاء من ربقة الشيطان في اليوم الأخير الذي ينتصر فيه الخير على الشر، بل نحو يوم ينتصر فيه بنو إسرائيل على كل أعدائهم ويجعلونهم عبيداً في خدمتهم؛ عند ذلك يحل ملكوت الرب على الأرض، وهو مملكة يوتوبية يحكمها الإله يهوه بشكل مباشر.
وخلال هذه الأحداث يلعب المسيح اليهودي دوراً حاسماً، فهو الإنسان المتفوق الذي يُمسح ملكاً على إسرائيل ويجمع منفييها من جهات العالم الأربع، ويحارب أعداءها في كل مكان ممهداً لقيام ملكوت الرب.
لقد دُوّنت أواخر الأسفار التوراتية التي اعتبرت قانونية، خلال الفترة الانتقالية من القرن الثاني إلى القرن الأول قبل الميلاد، وهي الأسفار التي أقرها مجمع يمنيا في فلسطين نحو عام 90 للميلاد باعتبارها الأسفار الرسمية التي يتألف منها الكتاب المقدس اليهودي وعددها 39 سفراً.
ولكن الأسفار التي تم استبعادها من المجموعة الرسمية، وأسفار أخرى تم تدوينها لاحقاً وصولاً إلى نهاية القرن الثاني الميلادي، وجميعها اعتبرت منحولة، أي معزوة إلى أسماء شخصيات توراتية لم يكونوا مؤلفيها الحقيقيين، مارست تأثيراً على الفكر الديني اليهودي لا يقل عن تأثير الأسفار الرسمية، ومدت الفكر الرباني والتلمودي اللاحق بكثير من عناصره المؤسِسة.
وبتأثير من الأفكار الزرادشتية التي شاعت في المنطقة المشرقية، فقد قدمت هذه الأسفار غير الرسمية أفكاراً جديدة على الإيديولوجيا الدينية التوراتية، أهمها فكرة الشيطان الكوني، وصراع الخير والشر الذي يقود حركة التاريخ، والقيامة العامة للموتى في اليوم الأخير، والثواب والعقاب، ومسيح آخر الزمن، والجنة والنار.

وقد انفردت هذه الأسفار بالتأسيس للاهوت إبليس باعتباره ملاكاً عصى ربه فأُبعد عن مملكة السماء مع من أغواهم من الملائكة، وتحول إلى شيطان يعارض إرادة الرب ويعمل على زرع الشر في العالم، وعلى وجه الخصوص في نفوس البشر.
وسوف نعمل فيما يلي على متابعة تطوير الأسفار غير القانونية لهذا اللاهوت الخاص، واستمراره في العقائد المشرقية التالية.
يتألف الأدب التوراتي المنحول من ستة وخمسين وثيقة تستغرق في آخر وأهم طبعة حديثة لها[1]يبتديء لاهوت الملاك الساقط بالتوضح في الوثيقة المعروفة بسفر أخنوخ الأول[2]في هذا السفر لايتحدث الكاتب عن ملاك واحد ساقط باعتباره أصلاً للشر، بل عن مجموعة من الملائكة يبلغ عددهم مائتين.
فعندما تكاثر البشر بعد وفاة آدم وحواء، وولد لهم بنات حسان وجميلات، حدث أن فريقاً من الملائكة أبناء السماء رأوهن فاشتهوهن، فقال بعضهم لبعض:
هلم بنا نختار لأنفسنا زوجات من بين بني البشر وننجب منهن نسلاً. فقال لهم رئيسهم سيمياز:
أخشى أن تتراجعوا عن فعل هذا الأمر بعد الشروع به وأدفع وحدي ثمن هذه الخطيئة العظيمة. فأجابوا جميعاً:
دعونا نقسم قسماً، ولتحل اللعنة على كل من يتراجع عن فعل هذا الأمر. فأقسموا جميعاً وارتبطوا بقسم اللعنة هذا؛ ثم هبطوا من السماء على قمة جبل حرمون. وهذه أسماء رؤسائهم:
سيمياز، راميئيل، تامئيل، دانئيل…إلخ. هؤلاء هم رؤساء العشرات، وكان الجميع تحت إمرتهم.ويتابع الكاتب فيقول بأن هؤلاء الساقطين الذين ينتمون إلى فئة ساهري السماء الموكلين بتفقد أحوال الأرض على الدوام، قد اتخذوا لأنفسهم زوجات من بين الناس، فولدت الزوجات لهم عمالقة طول الواحد منهم ثلاثة أذرع.
ولكن شر العمالقة كثر على الأرض وأكلوا الأخضر واليابس، وعندما لم يبق ما يكفي لطعامهم راحوا يلتهمون البشر أيضاً، فصعد صراخ البشر إلى السماء. عند ذلك نظر الملائكة ميكائيل وسورافيل (= إسرافيل) وجبرائيل من الأعالي، ورأوا ما يجري على الأرض من شر وعنف، فمضوا إلى الرب وأطلعوه على الأمر.
بعث الرب مع الملائكة إلى أخنوخ يأمره بأن يذهب إلى الساقطين وينقل لهم قضاء السماء بشأنهم؛ فهم سيشهدون ذبح أولادهم العمالقة، وبعد ذلك يقيدون في ثنايا الأرض لسبعين جيلاً حتى يوم الدينونة، عندها سيقادون إلى هوة النار وإلى العذاب الأبدي.
سمع الساقطون حكم الرب عليهم فارتاعوا، وطلبوا من أخنوخ أن يشفع لهم عنده ويقبل استرحامهم؛ فمضى أخنوخ وجلس عند ضفة النهر حيث قرأ استرحام الساقطين، وكرر ذلك حتى وقع عليه سبات وعرضت له رؤيا، فرأى فيما يرى النائم أنه قد عُرج به السماء حيث مثل في حضرة الرب:
"كنت ساجداً طيلة الوقت أرتعد. ثم كلمني الرب بصوته قائلاً:
تقدم يا أخنوخ واسمع كلامي… اذهب إلى ساهري السماء الذين أرسلوك لتسترحم من أجلهم وقل لهم:
لقد كان أحرى بكم أن تسترحموا من أجل الإنسان لا أن يسترحم الإنسان من أجلكم. لماذ توليتم عن السماء العليا المقدسة لتناموا مع النساء وتتدنسوا ببنات الناس، وتأخذوهن لكم زوجات مثل بني البشر وتنجبوا منهن نسل العمالقة؟ لقد كنتم قديسين وروحانيين، ولكنكم تدنستم بدم النساء وأنجبتم أولاداً من لحم ودم، ومثل الذين يموتون ويفنون صار لكم توق لجسد اللحم والدم.
لقد أعطيت أولئك نساءً ليخصبونهن وينجبوا منهن أولاداً لكي لا يفنى جنسهم على الأرض، أما أنتم فكنتم روحانيين وخالدين فلم أعطكم زوجات لأن السماء مسكنكم. والآن فإن العمالقة أولادكم نسل الروح والجسد سيدعون أرواحاً شريرة، لأن أرواحاً خبيثة سوف تصدر عن أجسادهم المذبوحة ويكون في الأرض مسكنها.
لن يأكلوا ويشربوا على الرغم من أنهم يجوعون ويعطشون. سوف يسببون الأذى والعنف والدمار على الأرض، ويدفعون الناس إلى الخطيئة وإلى المعصية، ويقومون ضد أبناء الناس وضد النساء لأنهم منهن أتوا.
عندما يَهلَك العمالقة سوف تعيث الأرواح الخارجة منهم فساداً وترتع بلا رادع إلى يوم الحساب الأخير، يوم يهلك الساهرون الساقطون. فقل لهم لن يكون لكم سلام أبداً".
بعد ذلك يأخذ الملائكة أخنوخ في جولة تكشف له أسرار السماء، ويستغرق وصف هذه الجولة بقية الجزء الأول من السفر. وقد رأى، من جملة ما رأى، خزانات الرياح، وخزانات البروق والرعود وخزانات الغيوم والثلوج. ورأى منابع الأنهار كلها ومنابع البحر.
ورأى الملائكة التي تحرك عجلات القمر والشمس وبقية الأجرام السماوية، والملائكة التي تسند قبة السماء عند آفاق الأرض حيث بوابة السماء التي تخرج منها النجوم في مواعيدها، وبوابات الرياح الأربعة، وبوابات الثلج والبَرَد والضباب والندى.
ورأى مكان المطهر حيث تلبث أرواح الموتى في انتظار يوم الحساب الأخير. ورأى جنة الأبرار وجحيم الكفار.
تحتوي الأجزاء اللاحقة من السفر على عدد آخر من الرؤى مصاغة بأسلوب شعري ترميزي يفتقد إلى الشروحات التفصيلية التي ميزت الجزء الأول.
ولسوف نقتبس فيما يلي أهم هذه الرؤى المتصلة بموضوعنا، وهي التي تدور حول المخلِّص المنتظر المدعو بابن الإنسان، والتصورات الآخروية المتعلقة بنهاية الزمن.

مبدأ الأيام وابن الإنسان:
التي يُرجع الاختصاصيون زمن تدوينها إلى أواخر القرن الثاني قبل الميلاد. وقد عُثر على مقاطع متفرقة من هذا السفر باللغة الآرامية بين نصوص قمران (مخطوطات البحر الميت)، كما عُثر على مقاطع متفاوتة الطول منه باللغتين اليونانية واللاتينية. أما النص الكامل فمتوفر فقط باللغة الإثيوبية، لأن الكنيسة الإثيوبية قد تبنته باعتباره جزءاً من كتاب العهد القديم.
نحواً من ألفين من الصفحات. وقد اخترت التوقف عند أهم هذه الوثائق التي تحتوي على الأفكار التأسيسية للاهوت الملاك الساقط."هناك رأيت الذي رأسه مبدأ الأيام (= الرب). كان شعره مشتعلاً بياضاً مثل الصوف، ومعه كائن آخر له مظهر إنسان ووجهه ممتليء نعمة كملاك قديس، فسألت الملاك المرافق أن يكشف لي سر ابن الإنسان من هو، ولماذا يرافق مبدأ الأيام. فقال لي:
هو ابن الإنسان الممتليء بالخير والذي به يحيا الخير. لأن رب الأرواح قد اختاره، وقدره كل خير أمام رب الأرواح إلى الأبد. إن ابن الإنسان الذي رأيت، سوف يرمي الملوك والجبابرة والأقوياء عن عروشهم وكراسيهم، لأنهم لم يحمدوه ولم يمجدوه ولم يعترفوا بمصدر مُلكهم وسلطانهم. سوف يخلع قلوب الأقوياء، ويكسر أسنان الخطأة ويخفض وجوه العتاة ويمرغها بالعار… فيضطجعون ولا يقومون".
نلاحظ هنا أن الفكر المنحول قد تحول عن فكرة مسيح آخر الأزمنة في الإيديولوجيا التوراتية، إلى فكرة "الحقيقة المسيحانية" القائمة مع الله قبل خلق العالم. فالمسيح هو حقيقة كونية سوف تتجسد في إنسان عندما يأتي التاريخ إلى نهايته:"… قبل أن تخلق الشمس وبروج السماء ونجومها، دُعي اسمه أمام رب الأرواح.
سيكون نوراً تهتدي به الأمم وأملاً لجميع المحزونين. أمامه سوف يسجد أهل الأرض ويعبدونه ويحمدون ويباركون رب الأرواح بالأناشيد.
لأجل هذا تم اصطفاؤه وحجبه في حضرة رب الأرواح من قبل خلق العالم وإلى نهاية الدهر… في تلك الأيام سيُذلُّ الملوك والمتنفذون جراء ما اقترفته أيديهم… وسوف يسلَّمون إلى أيدي المختارين، فيحترقون مثل قش في نار أمام وجه القديسين وينمحي أثرهم…".
القيامة والبعث:
في الرؤى التالية هنالك إشارات متفرقة إلى القيامة والحساب والمعاد نلخصها فيما يلي:
فمن علامات اقتراب الساعة انتشار الظلم وغياب العدالة، وشح المطر، وجدب الأرض، واضطراب مسارات الأجرام السماوية، وتغيير القمر لمواعيد طلوعه. وعندما تحل الساعة يحدث من الأهوال ما يجعل كل مرضعة تغفل عن رضيعها وترميه عن صدرها. عندها يُبعث من في القبور، وكل الذين هلكوا بدون دفن ومُحق أثرهم، كالذين هلكوا في الصحراء أو غرقوا في الماء والتهمتهم الأسماك، أو من افترستهم الكواسر؛ ويقف الجميع للحساب أمام رب الأرواح.
ثم تُفتح بوابة الجحيم وهي هاوية عميقة لا يسبر غورها ومهما وفد إليها من الناس لا تمتليء، فيها ملائكة العذاب ومعهم أدوات العقاب من سلاسل وقضبان وما إليها، وفي قعرها تضطرم نار أبدية تتلقف المجرمين.

سفر عزرا الرابع:
يقدم لنا هذا السفر تنويعاته الجديدة على التصورات الأخروية للفكر المنحول. وهو يعود في نسخته العبرية الأصلية إلى أواخر القرن الأول الميلادي، وله ترجمات إلى كل من اليونانية واللاتينية والإثيوبية والقبطية والأرمنية. ويحتفظ الفاتيكان بترجمتين عربيتين قديمتين تحت رمز العربية 1، والعربية 2.
في مدينة بابل التي سيق إليها عزرا مع بقية سبي مملكة يهوذا، تعرض له سبع رؤى متتابعة، في الرؤيا الأولى يناجي عزرا ربه ويطرح عدداً من التساؤلات حول أصل الشر ومصير إسرائيل والعالم وكيفية ثواب المحسنين وعقاب المسيئين، فيظهر له الملاك أوريئيل الذي ينقل له عن لسان الرب أجوبة تساؤلاته.
ففيما يتعلق بنهاية الزمن والتاريخ يقول له إن الساعة قادمة لاريب فيها، ولكن تسبقها إشارات وعلامات. ففي ذلك الوقت يتملك الناسَ ذعر عظيم، وتغيب سبل الحق ويختفي الإيمان في الأرض. الشمس تشرق في الليل والقمر يطلع في النهار، والدم ينبثق من الأشجار. الصخر يتكلم ويسمع صوته، والنجوم تغير مجراها وتتساقط على الأرض.
تتشقق الأرض عبر البطاح وتندلع نيران لا تنطفيء. تترك الطيور أعشاشها وتفر، والكواسر تهجر مقراتها، والبحر يلفظ أحياءه. تجف الحقول وتفرغ الأهراءات، ويختلط ماء الأرض الحلو بمائها المالح.
يقوم الإخوة والأصدقاء ضد بعضهم ويتقاتلون بضراوة. عمل الناس لا يعطي ثماراً وكدهم يذهب هباءً.
في الرؤيا الثالثة ينقل الرب لعزرا خبر مملكة المسيح القادمة على الأرض والتي ستدوم مدة أربعمئة سنة:
"هو ذا يوم يأتي بعد ظهور الإشارات التي أبنأتك عنها، فتظهر المدينة التي لا أثر لها الآن ويُكشف عن الأرض غير المنظورة الآن. عندها سيرى عجائبي كل من نجا من الكوارث التي أخبرتك بخبرها. عندها سيظهر المسيح ابني والذين معه، وسينعم الذين بقوا مدة أربعمئة سنة.
ثم يموت المسيح ويموت كل ذي نسمة حياة، ويعود العالم إلى الصمت البدئي مدة سبعة أيام كما كانت حاله قبل البدايات. بعد ذلك يستيقظ العالم النائم ويتلاشى منه ماهو قابل للفساد… ستلفظ الأرض الأجساد النائمة فيها، وتُخرج ردهات المطهر ما عُهد إليها من أرواح، ويظهر العلي مستوياً على عرش الدينونة.
عندها تزول الرحمة ويغيب الصبر ويبقى الحساب العسير، ويُعرض الثواب والعقاب. عندها تتعرى هاوية العذاب ويبرز في مقابلها مقام النعيم، يُكشف عن أتون الجحيم ويبرز في مقابله الفردوس المقيم."عندها يقول العلي للأمم التي بعثت من الموت:
انظروا الآن إلى الذي أنكرتم وصاياه، ثم انظروا إلى هذه الجهة وإلى تلك، هنا النعيم المقيم وهناك العذاب والجحيم. هذا ما يقوله العلي في يوم الدينونة، يوم لا شمس فيه ولا قمر ولا نجوم، لاسحب فيه ولا رعد ولا برق ولا ريح ولا ماء، لا صباح فيه ولا مساء، لا صيف فيه ولا ربيع ولا حرّ ولا صقيع ولا وابل ولا ندى… وحده مجد العلي يتلألأ".في الرؤيا السادسة نجد المسيح طالعاً من وسط البحر:
"هبت من البحر ريح دفعت أمامها كل أمواجه. فنظرت ورأيت من قلب الريح شكل إنسان يطلع من البحر. ثم رأيت ذلك الإنسان يطير مع الغيوم في الأعالي، وأينما أدار وجهه حدثت رجَّة ورجفة، وكلما هدر صوته ذاب سامعوه مثلما يذوب الشمع المحمى. ثم رأيت حشوداً تهب من الجهات الأربع لتقاتل الرجل الطالع من البحر، ولكنه اقتطع حبلاً عظيماً بيديه وقذفه عليهم، فتملك الذعر تلك الحشود التي تجمعت للقتال ولكنها عزمت على الهجوم. فلما رآها تقترب منه لم يرفع يداً ولم يمسك حربة أو سلاحاً، ولكنه أطلق من فمه زفيراً نارياً ومن لسانه عاصفة من الشرار، فامتزج الاثنان في تيار ملتهب انصب على الحشود المهاجمة فأتت عليهم جميعاً، ولم يبق في أماكن تجمعاتهم سوى الغبار والرماد وروائح الدخان. ثم رأيت الرجل يهبط من الجبل ويدعو إليه حشداً آخر هادئاً ومسالماً، فتقاطر إليه أناس بعضهم فرح وبعضهم حزين وبعضهم يرسف في الأغلال".
يطلب عزرا تفسير رؤياه فيأتيه جواب الرب على لسان الملاك موضحاً له معنى كل ما رأى. بعد ذلك يسأل عزرا عن مغزى طلوع الرجل من البحر فيأتيه جواب العلي: "كما أن أحداً لا يستطيع أن يكتنه مافي أعماق البحر، كذلك لا أحد على الأرض يستطيع رؤية ابني ومن برفقته إلا عندما يأتي يومه ووقته"
(1) J.H. Charles worth, The Old Testament Pseudepigrapha, Doubleday, New York, 1983..)
(2)وهو السلف السادس بعد آدم من سلالة ابنه شيت، الذي يقول عنه سفر التكوين (5: 21-24) بأنه رُفع حياً إلى السماء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2013 / 11 / 27 - 15:24 )
بعيداً عن إبليس و مشاكله .
الإنسان مُحاسب على كل عمل , الدليل :
من أجل إنتاج بروتين واحد بسيط وظيفي نحن بحاجة إلى برميل يوجد بداخله خليط من الأحماض الأمينية , بشرط أن يكون حجم هذا البرميل (مليارات مليارات مليارات أضعاف حجم الكون) , ويأخذ فترة من الوقت (مليارات مليارات مليارات أضعاف عمر الكون) , كل هذا من أجل انتاج بروتين وظيفي بسيط مثل بروتين الجلوبين الموجود داخل الهيموجلوبين , الذي يحمل الإكسجين على كتفه وينقله من الرئة الى خلايا الجسم المختلفة , ثم يأتي هذا الجسم ويطالب بعدم محاسبته لأنه لا يعتبر فكرة الله عقلانية .
يعني : تكلفة خلق إنسان = العذاب الأبدي لمنكر الخالق , هل أستوعب الملحد؟ .


2 - 1هل ابليس معضلة ام حل؟
كامل علي ( 2013 / 11 / 27 - 15:40 )
هل أنّ وجود أبليس حقيقة؟ وهل أنّ وجود ألشياطين والجن حقيقة لا مراء فيها وكيف واين يعيشون؟ عشرات من الاسئلة خطرت وتخطر على بال الكثيرين.
في كتابه الرائع ( الشخصية المحمدية او حل اللغز المقدّس ) كتب الشاعر العراقي معروف الرصافي وفي فصل( محمّد والجن في نخلة )* ما يلي:
(( كان الناس من قديم الزمان يعتقدون بوجود ارواح غير مرئية، منها طيبة ويستنجدونها ويرجون خيرها، ومنها خبيثة يخافونها ويتقون شرّها. وكذلك العرب كانوا في جاهليتهم يعتقدون بوجود هذه الارواح، ويسمّون الطيبة بالملائكة، ويسمّون الخبيثة منها بالجن والشياطين، وعقيدتهم هذه مشهورة لا تحتاج الى اقامة الدلائل ولا الى ايراد الشواهد، والقرآن اصدق شاهد بها، وقد تفرّع من اعتقادهم بالكهانة، فكان لهم كهّان، وكان الكاهن يخبرهم بالمغيّبات، وكانوا يعتقدون أنّ لكل كاهن تابعا من الجن ياتيه بالخبر من السماء.


3 - 2 هل ابليس معضلة ام حل؟
كامل علي ( 2013 / 11 / 27 - 15:41 )
فلمّا قام محمّد بدعوتهم الى الاسلام، وهو يريد ان يجمعهم على كلمة واحدة، وينهض بهم نهضة عالميّة كبرى، رأى من اللازم الضروري لنجاح الدعوة ان يبطل الكهانة، ويجعل خبر السماء مقصورا على الوحي الذي ياتيه به جبريل، لكيلا تقبل العرب إلّا منه ولا تسمع آلّا له.
ولاجل إبطال الكهانة اغلق محمّد ابواب السماء في وجوه الشياطين وملأها حرسا شديدا من الملائكة، وجعل هذه الشهب المتساقطة في الجو رجوما للشياطين تردّهم عن استراق السمع، واخذ الاخبار السماويّة كما هو مذكور في القرآن. )). انتهى.
بأعتقادي أنّ حكاية أبليس وعصيانه لله هي رمز للشرور الموجودة في النفس الانسانية، فحكاية ابليس ورفضه السجود لآدم وطلبه من الله امهاله الى يوم القيامة بعد القسم بعزة الله لكي يغوي البشر وقبول الله هذا الطلب الغريب بتعيين ابليس للقيام بهذه الوظيفة ليست سوى حل لدرء التهمة عن الله بانّه هو الذي خلق الشر وزرعه في نفوسنا، لانّ الانسان سيتسائل: إذا كان الله هو الذي خلق الشر في نفوسنا فلم يحاسبنا ويعاقبنا على ذنوبنا؟


4 - 3 هل ابليس معضلة ام حل؟
كامل علي ( 2013 / 11 / 27 - 15:47 )
إنّ اعجب ما في قصّة ابليس وآدم هو تمرّد ابليس على الله، إنّ هذا التمرّد هو اغرب حكاية جالت في عقل انسان واحسن مثل لما جال ويجول في الفكر الانساني من تصوير المحال.
هل يعقل عاقل أنّ الله يمهل الّذي يتمرد عليه الى يوم القيامة ولا يفنيه والادهى من ذلك يعينه في وظيفة اغواء خليفته في الارض والّذي نفخ فيه من روحه؟
لتكون الحكاية محبوكة بصورة تامّة ظهرت حاجة الى كبش فداء، وكبش الفداء في هذه الحكاية هو الشيطان او ابليس، فوجود الشيطان في العقيدة الدينية ما هو إلّا لدرء التهمة عن الله بانّه خالق الشر في نفوس البشر.
لنفترض أنّ الشيطان غير موجود في العقيدة الدينية، فماذا سيحدث؟
كل البشر سيكونون اسوياء ومؤمنين وصالحين وسينتفي الحاجة الى وجود جهنّم وسعيرها وعذابها في يوم القيامة والى الجنّة بحورياتها وخمرها ولبنها وعسلها.
هنا قد يرد تساؤل: ما معنى الشيطان في عقل محمّد؟ الجواب سنجده في هذا الحديث المنقول عنه، يقول محمّد في حديث: ((لا تشربوا من ثلمة الاناء فانّها مركب الشيطان)).


5 - إلى عبدالواوي خلف بدر
ألأمل المشرق ( 2013 / 11 / 27 - 16:44 )
إلى عبدالواوي خلف بدر صاحب تعليق رقم 1...تكلم فقط في أشياء تفهم فيها، بدل ان تكتب:
من أجل إنتاج بروتين واحد بسيط وظيفي نحن بحاجة إلى برميل

اكتب كم برميل بول إبل انتم بحاجة لإنتاج إرهابي واحد أو أبو بدر واوي واحد

فهمت؟ سأعيد ببطء....تكلم فقط في مجال اختصاصك


6 - الشر يسحق الإلحاد1
عبد الله خلف ( 2013 / 11 / 27 - 16:58 )
يقول د. هيثم طلعت -حفظه الله- :

الشر أكبر دليل على وجود الله , و هو أكبر دليل على خطأ الإلحاد , الخير و الشر موجودان وشاء الله وجودهمـا , إمتحاناً واختباراً .
قال تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) . [الأنبياء : 35]
قال تعالى : (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) . [الملك : 2]
إذاً , الخير والشر موجودان لأننا في دار امتحان .
إذاً , الشر هو أصل المفهوم الديني .
الشر ايضا , هو قاصمة ظهر الإلحاد , لأن الملحد عندما يعترف بوجود الشر فهذا يعني أنه لا وجود للإلحاد , لأن الشر أصلا غير مُستوعب وغير مُدرك إذ لو كان الإنسان ابن الطبيعة أو ابن المادة وتجري عليه قوانين الطبيعة الحتمية فلن يدرك وجود الشر ولن يستوعب ماهية الشر ولا معنى كلمة شر , فهل تُدرك أكثر الحيوانات تطورا -طبقا للداروينية- معظلة الشر؟... فاستيعاب الشر يعني أننا لسنا أبناء هذا العالم وأننا نبحث عن عالم كلي الخير وفي هذا الحُجة الأولى والأقوى للدين .


7 - الشر يسحق الإلحاد2
عبد الله خلف ( 2013 / 11 / 27 - 16:58 )
يقول إس . سي . لويس : (وقد كانت حُجتي ضد الله أن العالم بدا في منتهى القسوة والظلم , ولكن كيف حصلت على مفهوم الظلم والعدل هذا؟ .
إن المرء لا يصف خطاً بأنه غير مستقيم إلا إذا كانت لديه فكرة ما عن ماهية الخط المستقيم , فبماذا كُنت أُقارن هذا العالم لما دعوته غير عادل؟... وإذا كان العرض كله سيئا وتافها من الألف إلى الياء إذا جاز التعبير فلماذا وجدت أنا نفسي في ردة فعل عنيفة هكذا تُجاهه مع أن من المفترض أن أكون جزءا من العرض؟ .
إن الإنسان يشعر بالبلل عندما يسقط في الماء لأنه ليس حيوانا مائيا , أما السمكة فما كانت لتشعر بالبلل وكان من شأني طبعا أن أتخلى عن مفهومي للعدل بمجمله بقولي -إنه ليس شيئا سوى فكرة خاصة من بنات أفكاري- , ولكن لو فعلت ذلك لانهارت أيضا حجتي ضد الله لأن رُكن تلك الحجة كان القول بأن العالم غير عادل فعلا وليس فقط أنه لم يصدف أن يُرضي ميولي , وهكذا ففي محاولتي إثبات عدم وجود الله تبين لي في ذلك الفعل ذاته حقيقة وجوده , لأن الإنسان بإنكاره وجود العدل في فعل ما يُرغم على التسليم بوجود مفهوم العدالة وبناءا على ذلك يتبين أن الإلحاد ساذج جدا


8 - الشر يسحق الإلحاد3
عبد الله خلف ( 2013 / 11 / 27 - 16:58 )
ولو كان الكون كله عديم المعنى لما كان قد تبين لنا إطلاقا أنه عديم المعنى .
فالوضع شبيه تماما بهذا : لو لم يكن في العالم نور ولم تكن في العالم مخلوقات لها أعين لما كُنا نعرف قطعا أن الظُلمة مسيطرة ولكانت الظُلمة كلمة عديمة المعنى ..) .
C.S. Lewis response

إذاً , الشر هو أكبر دليل على أننا لسنـا أبناء هذا العالم , وأن المقدمة الدينية هي الوحيدة التي تملك التفسير والمعنى والقيمة! .
اعتراف الملحد بوجود الشر هذا يعني أنه ليس ملحد لأن تصور الشر هو تصور غير مادي لأن المادة لا تعرف خطأ القوانين ولا ظلم القوانين ولن تخطيء , إذاً , الشر موجود , إذاً , الإلحاد غير موجود , ولا يوجد تبرير لوجود الشر إلا في إطار الدين , إذاً , الشر اكبر دليل على صحة الدين . اه


9 - الشر يسحق الإلحاد4
عبد الله خلف ( 2013 / 11 / 27 - 16:58 )
داخل العالم الإلحادي لا يوجد معنى مادي للشر أو الظلم , فالشر أو الظلم هو وضع الشيء في غير محله ومحل الأحداث في عالم الإلحاد هو نفس المحل الذي تحدده القوانين الفيزيائية , و بما أنه لا توجد ذرة تخالف تلك القوانين , إذاً كل حدث في الكون المادي قد وُضع في محله المادي ولذلك المفترض ألا يوجد في المجتمع الإلحادي ولا في الكون المادي ظلم أو شر , دماغُ الإنسانِ بما فيه من نشاطٍ عصبيٍّ لا يخطئُ ماديا بل يتبعُ كلَّ القوانينِ الفيزيائيةِ الصحيحةِ ولا يتمردْ على سُننِها , وإذا قلنا بوجود الشر أو الظلم فهذا دليلٌ قاطعٌ على أن المسئولَ عن الخطإِ وأيضاً المرجع الذي به حكمنا على خطئه ليس تفاعلاتٍ ولا قوانينَ مادية , و هنا سنعود إلى ميتافيزيقيا الأخلاق فإن ادعى الملحدُ أن ما يحتكمُ إليه الإنسانُ من قيمٍ وأخلاق (ما هي إلا قوانينٌ وضعيةٌ نتجت عن حالاتٍ نفسيةٍ وعاداتٍ وتقاليد) , نجيبُه : (لكنك لا تؤمنُ أنها حالةً نفسيةً للروح بل هي حالةٌ ماديةٌ لا يمكنُها أن تُخَطِّئ حالةً ماديةً أخرى,فحتى تناطحُ الذراتِ هو تصرفٌ لا خطأ فيه ما دام موافقًا للقوانين الفيزيائيةِ الصحيحة) .


10 - الشر يسحق الإلحاد5
عبد الله خلف ( 2013 / 11 / 27 - 16:58 )
(السلوك المادي السليم للذرة في الدماغ) + (السلوك المادي السليم للذرة في الدماغ) + ..... = (سلوك مادي سليم في الدماغ) .
فمن أين أتت إذاً تلك المعاني الخاطئة التي يُمثلها ذلك السلوك المادي السليم؟ .
الآن هل توجد دالة تربط بين (سلوكيات المادة في الدماغ) وبين (القيم الأخلاقية)؟... إذا , قلنا بوجود الدالة فقد عدنا للميتافيزيقيا من أوسع أبوابها , و إن لم يكن ثَم دالة فلن تقنع أحدا بوجود الشر أو الظلم وسينهار المجتمع الإلحادي قبل أن يبدأ , بالمناسبة الفقرات الثلاثة الأخيرة للأخ عبد الواحد بمنتدى التوحيد .
إنها قضية خاسرة , قضية منتهية , الإلحاد معضلة كبرى ,و إشكالاته تضع صاحبها في مأزق مخيف , إنه أمر لا فكاك منه , الإلحاد قضية خاسرة إما إنسان متدين أو لاإنسان ملحد .


11 - اهلا عبدالله خلف
كامل علي ( 2013 / 11 / 27 - 16:59 )
اهلا عبدالله خلف
اتمنى ان تناقش موضوع المقالة
لايهمني إن كان يهوه او الرب او الله او براهما خالقا للكون ما دام لا يتدخل في حياتي
ولا يهمني إن كان الكون ازليا ام مخلوقا
كما قلت لك في مقالة سابقة الاديان من تأليف البشر
سأروي لك طريفة
مجموعة من الناس اختلفوا فيما بينهم حول موضوع البيض والدجاجة ايهما السابق وايهما اللاحق واتفقوا لحل المعضلة ان يذهبوا الى الديك لانه اعرف الاحياء حول الموضوع فأهل مكة أدرى بشعابها
قال الديك انا لا يهمني هل الجاجة من البيض ام البيض من الدجاجة انا اقوم بالواجب المناط بي فقط
اعجبني معادلتك الاقتصادية وإلى مزيد من الابداع
معادلة مني
تكلفة وجود الانسان= المحبة الابدية لكل الناس
هل استوعبت؟


12 - نصيحة للسيد كامل
ألأمل المشرق ( 2013 / 11 / 27 - 17:15 )
السيد كامل علي الحترم:
كل ما يقوم به هو عبد الواوي هو قص ولصق من منتديات إسلامية.. لا يخطر في ذهنك ثانية واحدة، انه يكتب أي شيء من (بنات) أفكاره (فبنات أفكاره) قاصرات مقموعات محجبات رأسهن في الأرض منذ ولدن، يشربن بول الإبل ولا يفكرن بأي شيء.. همه فقط حرف أي مقال عن الموضوع المطروح

عبد هو أجير سعودي يعمل بأجر كامل ووقت كامل... ومعظم المقالات التي يستطيع الدخول إليها محجوبة عن غيره في مشخخة آل سعود
.
نصيحتي إليك: لا تضيع وقتك الثمين في مناقشته


13 - اهلا خلف مرة اخرى.
كامل علي ( 2013 / 11 / 27 - 17:35 )
اهلا خلف مرة اخرى
منبع الشر في الانسان والحيوانات هو غريزة البقاء
اسالك هل الحيوانات عندما تقتل او تسرق قد اغواها الشيطان؟
الانسان نتبجة للتطور ومعيشته في مجتمعات (الانسان كائن اجتماعي) توصل الى الخير لان فيه مصلحته ويعينه في صراعه من اجل البقاء ويساعده في التأقلم مع مجتمعه
انت كمؤمن تتصدق على الفقراء وتصلي وتصوم لمصلحة لانك تأمل في دخول الجنة للتمتع بالخمر والحور العين
هذه كل الحكاية


14 - اهلا بالامل المشرق.
كامل علي ( 2013 / 11 / 27 - 17:52 )
اهلا بالامل المشرق
شكرا على النصيحة الامر كما تفضلت به فقبل قليل كنت اقرأ التعليقات على مقالة الكاتب الرائع سامي لبيب فوجدت نفس تعليقات عبدالله خلف الموجودة في مقالتي هنالك بالرغم من اختلاف موضوع المقالتين
شكرا لمرورك والتعليق


15 - المزيد من الفائدة
حازم (عاشق للحرية) ( 2013 / 11 / 28 - 12:02 )
تحياتى يا استاذ كامل

سلسلة جيدة حقا لكن لمن يريد ان يعرف اصل معتقداته, الناس لا تقرأ يا استاذ كامل و لا يصدقون إلا جلّاديهم

هل احد فكر فى مثلا اصل لفظة ملا او ملاك (انها اساسا هى الملاك الساقط -مالاخ- فرق القاف و الكاف, و السلسلة هنا تشرح من اين بدأت فكرة إله شر)

أستاذ كامل هل هناك جذور مشابهة لهذا الأمر لدى اقصى الشرق و الغرب ؟ (اقصد تاريخ شرق آسيا القديم شرقا,, و الإنكا و المايا و كل ثقافات الأمريكتين القديمة غربا؟)

فى حيرة من امرى اين سيرسى بنا المركب فى الحلقة الرابعة من السلسلة
تحياتى


16 - هل نعتبرها إشكالية التوحيد عزيزى كامل
سامى لبيب ( 2013 / 11 / 28 - 22:00 )
ممتع ما تقدمه لنا عزيزى كامل فأنا اعشق الميثولوجيا وأستطيع منها أتحسس فكر الإنسان القديم
ألاحظ شيئا وهى أن فكرة توحيد الإله أنتجت إرتباك فى معضلة الخير والشر فالإله الواحد يعنى أنه مسئول عن الشر بغض النظر عن الوضوح فى النص التراثى كما اوردت من آيات فى التوراة أو يكون متوارى لنحصل على نفس النتيجة بأنه يمارس الشر ولكن بقفازات إبليس وهذا مادعى أبيقور إطلاق عباراته عباراته الشهيرة التى لم يستطيع أى مؤمن حتى اليوم ان يفندها
ارى أن فكرة إله خير وإله شر أقل تناقضا من فكرة الإله الواحد ليميل الإنسان إلى التعاطف مع البطل الذى يقضى على الأشرار
لى وجهة نظر فى رغبة الإنسان القديم نحو التوحيد ليس كما يروج انها منطقية حتى لا يتنازعوا و كأن الآلهة بلطجية على ناصية الحاره فهنا يسقط الإنسان منطقه على الآلهة لذا اتصور ان فكرة التوحيد جاءت مخاض رؤية سياسية ورغبة فى هيمنة النخب وترسيخ فكرة الدولة التى تبغى التفرد والهيمنه كمشروع سياسى اجتماعى ولعل المثال الواضح هى فكرة التوحيد الإسلامى فهى رغبة نحو توحيد القبائل العربية تحت مظلة وهوية واحدة
تحياتى ومودتى


17 - حازم عاشق الحرية
كامل علي ( 2013 / 11 / 29 - 05:13 )

عزيزي حازم عاشق الحرية
حقا نحن امّة لاتقرأ إلّا ما ندر وإذا قرأت لاتفهم
بالنسبة للصينيين البوذيين فهم يعتقدون بتناسخ الارواح والتابعين لفلسفة كونفشيوس كانوا يعبدون الاسلاف وكونفيشيوس كان لاادريا ويهتم بتحسين الاخلاق اما دين اليابانيين القديم الشنتو فلا يوجد فيه تشريعات او ايدولوجيا وجميع هذه الاديان والفلسفات لا توجد فيها اسطورة الشيطان
امّا بالنسبة لحضارات الانكا والمايا فقد كانوا يعبدون الشمس ولم يتعرفوا على ابليس الذي هو من بنات افكار حضارات الشرق الاوسط


18 - عزيزي سامي
كامل علي ( 2013 / 11 / 29 - 05:25 )
عزيزي سامي
تحياتي
حقا ما تقول فتوحيد الاله سببه سياسي الغرض منه توحيد القبائل والدول الخاضعة لامبراطورية معينة
كمثال تبني الرومان في عهد الامبراطور قسطنطين للمسيحية سببه سياسي وذلك لتوحيد اجزاء هذه الامبراطورية المترامية الاطراف
كما انّ الدين لا ينتشر انتشارا واسعا إن لم يتبناه امبراطور او حاكم قوي
متشوق لقراءة مقالك القادم

اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تبدأ النظر في تجنيد -اليهود المتش


.. الشرطة الإسرائيلية تعتدي على اليهود الحريديم بعد خروجهم في ت




.. 86-Ali-Imran


.. 87-Ali-Imran




.. 93-Ali-Imran