الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل انتج الاسلام حضارة اسلامية؟ ج2

طريف سردست

2013 / 12 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني




ابن خلدون ، المؤرخ وعالم الاجتماع العربي الفذ، هو الوحيد الذي يستثنيه الشيخ ناصر بن حمد الفهد، في كتابه " حقيقة الحضارة الاسلامية"، ويستشهد به. غير ان هذا العالم هو الذي ينفي، ليس فقط بعد البدو عن الحضارة وعدم امتلاكهم لها، وفاقد الشئ لايعطيه، وانما اييضا عدم علاقة الشرع بالعقل، الامر الذي لم يفهمه الكثير من مسلميي العصر الحديث حتى الان.
يقول ابن خلدون (320 هجري) في هذا الصدد واصفا احوال قبائل البدو الغازية:" لم تكن لهم معرفة بالعلوم " لمقتضى احوال السذاجة والبداوة" ولان القوم عندئذ لم يعرفوا امر التعليم والتأليف والتدوي"، (المقدمة، طبعة بولاق، ص13-12). وبصدد الحالة الحضارية للعرب في ذلك الوقت فيقول:" العرب أمة وحشية، أهل نهب وعبث، وإذا تغلبوا على أوطان أسرع اليها الخراب، يهدمون الصروح والمباني ليأخذوا حجارتها أثافي للقدور، ويخربون السقوف ليعمروا بها خيامهم، وليست لهم عناية بالأحكام وزجر الناس عن المفاسد، وأنهم أبعد الناس عن العلوم والصناعات".
وابن خلدون هو العملاق الذي لاحظ عدم وجود علاقة بين الاسلام والحضارة حيث يقول: " العقل معزول عن الشرع وانظاره" ( مقدمة ابن خلدون، دار الكتاب اللبناني، ص 892).
هذا في الوقت الذي نرى فيه ان صورة الروم الحضارية في اذهان عرب الجزيرة كانت مختلفة تماما عن صورة العرب في ذهن ابن خلدون وبقية علماء العصر الذهبي للخلافة الاسلامية.
جاء في « صحيح مسلم » من حديث الليث بن سعد عن موسى بن عُلًيّ عن أبيه : أن المستورد القرشي – وكان عنده عمرو بن العاص رضي الله عنه - ؛ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « تقوم الساعة والروم أكثر الناس » . فقال عمرو بن العاص له : أبصر ما تقول ! قال: وما لي أن لا أقول ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : إن كان كذلك ؛ فلأن فيهم لخصالاً أربعاً: أنهم لأحلم الناس عند فتنة ، وأسرعهم إفاقةً بعد مصيبة، وأوشكهم كرة بعد فرة وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف، وخامسة حسنة جميلة: وأمنعهم من ظلم الملوك .
من كل ذلك لايجوز الاستنتاج أن تربع الغزاة البدو على اكتاف الحضارات الجاهزة التي تغلبوا عليها ونهبوها، لايعني ان الاسلام هو الذي بنى الحضارة وإلا لكنا رأينا "الحضارة" التي تنتج عنه في بلاده الاصلية في الجزيرة العربية، إلا إذا كانت ثقافة الموت والتمييز والاخضاع هي الثقافة المعنية.
تيار السلفيين والفقهاء يعون تماما هذا الجانب، فهم يعلنون بوضوح وجهراً ان جمهرة اعلام العصور الاسلامية لاعلاقة لهم بالاسلام، وانما هم نتاج فكر الحضارات السابقة على الاسلام، ويصمونهم بالزندقة، حيث يصنفون فيها غالبية الاعلام التي ترمز الى العصور الذهبية للخلافة الاسلامية مثل ابن المقفع وجابر بن حيان والكندي وعباس بن فرناس وابن رشد والرازي والفارابي ومسكويه والكثير غيرهم (راجع كتاب: حقيقة الحضارة الاسلامية، لفضيلة الشيخ ناصر بن حمد الفهد)
http://www.alzakera.eu/music/religon/religon-0205.htm

. وابن خلدون ، الذي استثنوه من الزندقة والشعوبية، هو الذي نفى العلاقة بين الحضارة والاسلام، كما رأينا سابقا. والشيخ ناصر بن حمد الفهد لم يأت بشئ من عنده، فتكفير هؤلاء قديم ورد في كتب التراث الاسلامي السني. قال الكشميري:" ابن سينا الملحد الزنديق القرمطي غدا مدى شرك الردى وشريطة المنتدى"، ( فيض الباري، 166/1). وقال الذهبي" وقد كفره الغزالي ( يقصد ابن سينا) في كتاب المنقذ من الضلال وكفر الفارابي"، ( سير الاعلام، 535/17).

وأن العرب فاقدون للعلم بطباعهم يعيد تأكيده العديد من علماء عصر الازدهار، ، فيقول القاضي صاعد بن محمد الاندلسي:" واما علوم الفلسفة فلم يمنحهم الله عز وجل شيئا منه، ولا هيأ اطباعهم للعناية به، ولاأعلم أحد من صميم العرب شهر به إلا أبو يوسف يعقوب بن أسحاق الكندي وأبو محمد الحسن الهمداني" ( طبقات الامم، ص 70). والهمذاني مات في سجن صنعاء سنة 334 هجري 946 ميلادي (العقاد: اثر العرب في الحضارة الاوروبية، ص 27).

ويقول الشهرستاني:" ومنهم حكماء العرب، وهم شرذمة صغيرة قليلة، لان اكثر حكمهم فلتات الطبع وخطرات الفكر وربما قالوا بالنبوات" (الشهرستاني، الملل والنحل، طبعة بيروت، ص45).

ويستند احمد أمين على ماجاء في كتب التراث عندما يقول:" ان طبيعة العقل العربي لاتنظر الى الاشياء نظرة عامة شاملة، وليس في استطاعتها ذلك، وقبلا لاحظ هذا المعنى بعض المؤلفين الاقدمين من المسلمين"، (احمد أمين، فجر الاسلام، ج1، الطبعة الاولى، ص49).

وذلك ليس غريبا اذا علمنا ان رفض احترام المنطق والفلسفة يغرس جذوره عميقا في الدين الاسلامي، فقها وشريعة، منذ السنوات المبكرة للدعوة.
مثلا ابن الصلاح (643 هجري) يقول بتحريم الاشتغال بالمنطق والفلسفة... أما المنطق (فلأنه مدخل الفلسفة ومدخل الشر شر) وأما الفلسفة فلأنها الشر نفسه فهي ( أشر السفه والانحلال ومادة الحيرة والضلال، ومثار الزيغ والزندقة ... وأما استعمال الاصطلاحات المنطقية في الاحكام الشرعية فمن المنكرات المستبشعة والرقاعات المستحدثة، وليس بالاحكام الشرعية -والحمد الله- افتقار الى المنطق اصلا. ومايزعمه المنطقي للمنطق من أمر الحد والبرهان فقاقع قد أغنى الله عنها كل صحيح الذهن ... الخ. (من كتاب " فتاوي ابن الصلاح في التفسير والحديث والاصول العقائد" - القاهرة 1348 هـ ، ص 34-35).

وفي طبقات الشافعية الكبرى، رقم الحديث 156 يقول:" قال أنشدني القاضي أبو الطيب الطبري أنشدني بعضهم للشافعي رضي الله عنه: كل العلوم سوى القرآن مشغلة إلا الحديث وإلا الفقه في الدين العلم ماكان فيه قال حدثنا وماسوى ذاك وسواس الشياطين".

ويحاول رجال الدين الاسلامي اليوم تلافي هذه المسألة المشينة، بما فيها من برهان على نفي جلب الغزاة المسلمون للحضارة، بتبريرها، ومن بين هذه التبريرات " العزة العربية". يقول الباحث الازهري حمودة غرابة، محاولا تخفيف وطأة الامر:" في عهد عمر استطاع العرب ان يضموا اشتاتا من الممالك المختلفة اصحاب الثقافات المتباينة: مصر وفيها الاسكندرية معهد العلوم في ذلك الوقت، وفارس والعراق وهما زاهران بالمذاهب المختلفة ، دينية وفلسفية كالنسطورية والمزدكية والمانوية، والشام وكان يضم اليعاقبة وغيرهم من ارباب الديانات القديمة.... وبذلك اصبح في متناول العرب جيب من المعارف تستطيع ان تغترف منه لو شاءت. ولكن المسلمين، في مبدأ الامر، تحت تأثير اعتزازهم بالدين وانفة منهم ان يكونوا تلامذة لمن اضحوا من رعاياهم، قد رفضوا هذه الثقافات واعرضوا عنها الا في القليل النادر، ولم يقبلوا على أصحابها الا بعد ان انزلتهم ظروف الحياة من مقام السيادة".( حمودة غرابة، ابن سينا بين الدين والفلسفة، القاهرة- دار الطباعة والنشر الاسلامية، 1948، ص22، تقديم د. محمد البهي).

مسألة الانزعاج من الفلسفة والمنطق ظهرت على الاخص في معرض محاولة اخضاع الشعوب الجديدة ذات الحضارة الاعلى فلسفيا ودينيا حيث الادارة البدوية لهذه المناطق عبرت عن جفاء وتخلف لم يتعود عليه شعوب المنطقة. بنتيجة ذلك نجد انتفاضات واسعة انطلقت ضد ادارة المحتلين البدو مثل انتفاضة البابكيين ( انتفاضة الشعب الاذربيجاني) ضد العباسيين وانتفاضة الخرميين ( راجع تاريخ اليعقوبي، البلاذري فتوح البلدان، ابن النديم الفهرست، المسعودي مروج الذهب ومعادن الجوهر).

وعندما يعدد البعض كبار فلاسفة ومفكري عصر الخلافة العباسية كمثال على فلاسفة الحضارة الاسلامية، ينبري لهم السلفيون، مثل الشيخ ناصر بن حمد الفهد، بنفي نسبتهم وابداعاتهم الى الاسلام. السلفي مصطفى عبد الرزاق في كتابه (تمهيد لتاريخ الفلسفة الاسلامية) يوضح لنا لماذا يطلق على فلسفتهم تعبير " الفلسفة الاسلامية" في ذات الوقت التي لاعلاقة لها بالاسلام او المسلمين، فيقول: " فلسفة اسلامية بمعنى أنها نشأت في بلاد الاسلام(!!) وفي ظل دولته من غير نظر لدين اصحابها ولا لغتهم"(ص 10-20).
وأما علي سامي النشار فيقول:" أما فلسفة الكندي والفارابي وابن سينا وابن رشد وغيرهم ممن يدعون فلاسفة الاسلام، فليست فلسفة اسلامية اصيلة وانما هي يونانية في كلياتها وجزئياتها ومزيج من الاسطوطاليسية والافلاطونية المحدثة" (نشأة الفكر الاسلامي في الاسلام، جذ، ص 730)، بمعنى اخر ان فلسفة " فلاسفة الاسلام" ليست نتيجة ثقافة قبائل الجزيرة، وانما من معطيات الحضارة التي سبقت الاسلام والتي لازالت جذورها راسخة في ثقافة المنطقة، لم يكفي الوقت لينزع الاسلام جذورها ويطفئ جذوتها.

والجاحظ في كتابه " البيان والتبيين" يكتب قائلا:" كل كلام للفرس وكل معنى للعجم، فأنما هو عن طول فكرة وعن اجتهاد وخلوة وعن مشاورة ومعاونة وعن طول التفكير ودراسة الكتب وحكاية الثاني علم الاول وزيادة الثالث في علم الثاني، حتى اجتمعت ثمار تلك الفكر عند اخرهم. وكل شئ للعرب فأنما هو بديهة وارتجال وكأنه الالهام وليست هناك معاناة ولا مكابرة ولا أحالة ولا فكرة ولا استعانة...". ( البيان والتبيين، القاهرة 1332 هجري ، ج3، ص13)

ويقول الفيلسوف الفرنسي ارنست رينان (1892):" من الخطأ وسوء الدلالة بالالفاظ على المعاني ان نطلق على فلسفة اليونان المنقولة الى العربية " فلسفة عربية" مع انه لايظهر لهذه الفلسفة في شبه الجزيرة العربية مبادئ ولا مقدمات". (Ernst Renan: Historie generale et systeme copare des langues, Paris, IV ed., T.1, P.10).

المؤرخ القاضي صاعد ( من القرن الحادي عشر) يقول:" ماأدركوه بفرط العناية وطول التجربة لاحتياجهم الى معرفة ذلك في اسباب المعيشة، لا على طريق تعليم الحقائق، ولا على سبيل التدرب في العلوم". ( طبقات الامم، ج3، ص 12-12، طبعة مصر 1332 هجري)

والمقريزي ، تقي الدين احمد بن علي، ( 845 هجري، 1441 ميلادي)، يقول:" اسم الفلاسفة يطلق على جماع من اهل الهند هم الطبسيون والبراهمة ، ولهم رياضة شديدة، وهم ينكرون النبوة اصلا، ويطلق على العرب بوجه انقص، وحكمتهم ترجع الى افكارهم والى ملاحظات طبيعية، ويقرون بالنبوات، وهم أضعف في العلوم. ومن الفلاسفة حكماء الروم وهم طبقات، فمنهم اساطين الحكمة ومنهم المشاؤون واصحاب الرواق واصحاب ارسطو وفلاسفة الاسلام". ( الخطط، ج4، ص 163)

يتبع..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحاضر و التاريخ يؤكدون نفس الفكرة
Amir Baky ( 2013 / 12 / 1 - 14:08 )
مهد الإسلام (جزيرة العرب) كان رمزا للبدواة حتى ظهور البترول و إستخراجة على يد الغرب. فلو الإسلام يصنع حضارة فكان بالأولى أن ينهض بمكان مهده. فالبترول أفضل من الإسلام لأنه أستطاع أن ينشئ حضارة هناك.
ففى عصرنا الحالى عندما تمكن الإسلام من إيران و أفغانستان و مصر و الصومال. حول البلاد المتحضرة إلى بلاد متخلفة.
فما نشاهدة فى زمننا المعاصر يؤكد كلام بن خلدون


2 - من الحضارة الأسلامية تنوع اشكال النكاح
شاكر شكور ( 2013 / 12 / 1 - 16:19 )
هناك شعوب ترفع من قيمة الحضارت القديمة السابقة وتضيف عليها شيئ جديد وترتقي بها لكي تباهي بما انتجه ابناءها ولا تكتفي بالمباهاة بما انتجه السلف او ما انتجته الشعوب المحتلة ، وهذا النوع من البشر يتميز بالرقي فكريا وعلميا عن الفكر البدوي القادم من الجزيرة العربية الذي يحاول تنزيل من قيمة الحضارات للبلدان التي يحتلها ليجعل مستواها بمستوى تخلفه ، فمجرد وضع سماعات على المآذن لأزعاج الناس هو تعدي حضاري ، كما ان تبديل الصلبان على قبب الكنائس ووضع محلها شعارالوثنية للأله هُبَل الذي هو الهلال والنجمة كما فعلت تركيا في كنائس المسيحيين يعتبر ذلك تعدي على الحضارات السابقة ، الغاء لغات الشعوب المحتلة كاللغة الأمازيغية مثلا يعتبر تخلف لا يضيف الى الحضارات شيئ جديد ناهيك عن التعمد ببناء المساجد جوار او مقابل الكنائس للتشويش عليها والمثال واضح عندما بني المسجد الأقصى جوار مقدسات الآخرين لإيجاد موطئ قدم وشرعية للدين الأسلامي لربطه بأنبياء العهد القديم ، تحياتي للجميع


3 - يا استاد يا محترم .
Jugurtha bedjaoui ( 2013 / 12 / 1 - 16:37 )
ابن خلدون امازيغي وليس عربي .


4 - العقيدة في الصغر كالنقش على الحجر
نور ساطع ( 2013 / 12 / 1 - 18:28 )

الكاتب طريف سردست يقول : ) هل انتج الاسلام حضارة اسلامية؟===========================================

المعلق نور يقول : ) نعم ، انتجت هذه الحضارة الضارة في هذا الرابط :


http://www.youtube.com/watch?v=ABQu5yr4biQ


العقيدة في الصغر كالنقش على الحجر !

فروخ البط عوامين مثل معلمهم , والعاقل يفهم !


: )



5 - تعليق
عبد الله خلف ( 2013 / 12 / 1 - 19:36 )
1- العرب أهل تاريخ حضاري , و خر شاهد (مدائن صالح + حضارات اليمن) .
2- هل نسي الكاتب هارون الرشيد و المأمون , و مؤسسة (بيت الحكمه) , و الحكام بأمر الله و مؤسسة (دار الحكمه)؟ .
راجع :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9
و
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D9%87
3- هنا بحث عن تاريخ الحضاره الإسلاميّه :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%8A_%D9%84%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85

ملاحظه : ابن سينا و غيره من العلماء ليسوا ملاحده بل مؤمنون مسلمون .


6 - شاكر شكور
عبد الله خلف ( 2013 / 12 / 1 - 19:38 )
هل نسيت كيف قتلت المسيحيّه ؛ الفيلسوفه | هيباتيا؟ .


7 - وهل نسيت كيف قتل نبّيك محمد وعصابته أُم قرفة؟؟
نور ساطع ( 2013 / 12 / 2 - 03:50 )

عبد الله خلف يقول : ( هل نسيت كيف قتلت المسيحيّه ؛ الفيلسوفه هيباتيا؟
===========================================

نور يقول : ) و هل نسيت كيف قتل نبّيك محمد وعصابته أُم قرفة؟؟

: )


8 - الأستاذ طريف سردست المحترم
ليندا كبرييل ( 2013 / 12 / 2 - 04:39 )
علينا يا أستاذ أن نصرف النظر عما قاله السلفيون والفقهاء بوضوح إن أعلام العصور الإسلامية لاعلاقة لهم بالاسلام وإنما هم نتاج فكر الحضارات السابقة على الاسلام، ويصمونهم( بالزندقة)
علينا أن ننسى عشرات الكتب المدرسية والجامعية والبحثية كتبها كبار المختصين عن هؤلاء الملاحدة ونستمع لما قاله الأستاذ عبد الله خلف في ت. 5
أن ابن سينا و غيره من العلماء ليسوا ملاحدة بل هم مؤمنون مسلمون
والأنكى أنهم ليسوا من العرب

هؤلاء الزنادقة أو الملاحدة أو ما شئتم من الصفات، اعتمدوا على التفكيرالعقلي والتصور البشري، وهذا ما يرفضه الإسلام الذي يضع الإلهي مقابل الإنساني
لا علم إلا ما جاء به الله وأنزله على رسوله، وما عداه لا يعدو أن يكون إلا ثرثرة( ينتفع منها التيار الديني عند اللزوم لإثبات أن العرب أتوا بالفلسفة والحضارة التي قامت على أكتافها أوروبا)
وأما قول الباحث حمودة غرابة إن العرب تحت تأثير اعتزازهم بالدين وأنفة منهم ان يكونوا تلامذة لمن اضحوا من رعاياهم قد رفضوا هذه الثقافات ولم يُقبلوا على أصحابها إلا بعد ان انزلتهم الظروف من مقام السيادة
فإن دلّ هذا على شيء فعلى الاستعلاء والتكبر

تفضل تقديري واحترامي


9 - شكرا على السلسلة يا استاذ طريف
حازم (عاشق للحرية) ( 2013 / 12 / 2 - 16:03 )
تحياتى و شكرا على السلسلة

الفكر الإسلامى مقولب على مجموعة من التعاليم تجعل الشخص متجمد الفكر (حقيقة مطلقة جاهزة كالمُعلبات , الدنيا خلقها فلان و ارسل للبشر علان ليهديهم للسير على أديان و الخ الخ)

لم يعد هناك داعى لإكتشافات او تشغيل عقول فنجلس نتعبد و نستريح و انتهت القصة !!! فالناس تعيش لأجعل العبادة و عمار الأرض اعتقد انه ايضا بأمر إلهى ربما.

بخصوص الفتوحات الإسلامية هى لم تنتصر على حضارات سابقة فى عز قوتها بل اتت على بلدان كانت فيها حضارات سقطت او تتهاوى (مصر القديمة سقطت من زمان و جاء بعدها الرومان و كانوا فى اضعف حلالاتهم فى نهاية عصرهم و بلاد الرافدين كانت حضاراتهم القديمة ايضا تهاوت و من بعدهم نفس قصة الرومان و غيره,, لا اعتقد ان كان الإسلام سينتشر أساسا لو كانت احدى تلك الإمبراطوريات فى اوج قوتها)

لن ازيد على تفاصيل السلسلة فلأكتفى بمتابعتها و اشكرك استاذ طريف


10 - الحضاره الاسلاميه
سرمد الجراح ( 2013 / 12 / 2 - 20:04 )
الحضاره الاسلاميه كذبه كبيره, ابناء البلدان التي احتلها بدو الجزيره, لم يكونوا محتاجين الاسلام لبناء حضارات, فهم صناع حضارات عبر التاريخ, فالفرس والعراقيين والمصريين وابناء شمال افريقيا, هم اللذين احتاجهم البدو لصناعة مايسمى بالحضاره الاسلاميه وليس العكس. الدليل ان جزيرة البدو خاليه تماما من اي معلم حضاري او تاريخ حقيقي. ومع ذلك فقد طارد الاسلام, اكثر المفكرين وكفروهم واحرقوا كتبهم من ابن المقفع اللي احرقوه في تنور الى ابن رشد الذي جمعوا كتيه واحرقوها امام عينيه!!!!