الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة للتضامن مع الطلبة الايزيديين من جامعة الموصل

كفاح جمعة كنجي

2013 / 12 / 1
التربية والتعليم والبحث العلمي



منذ احدى عشر عاما والعراق بلدا وشعبا يتعرض يوميا دون توقف او استراحة للموت والقتل الجماعي .جميع فئات شعب العراق دفعت وبنسب متفاوته ضريبة هذه الجرائم التي باتت وللاسف"شيئا مألوفا" في سياق الحياة العامة اليومية للناس في بلاد الرافدين .
لااريد ان اقول بان منطقة ما تضررت اكثر من أخرى.لكن المؤكد ان اتباع ديانتي المسيحية والايزيدية قياسا لنسبتيهما من السكان هم اكثر المتضررين خلال الاحدى عشرا عاما الماضية ،واذا حسبنا ان اغلب مناطق الايزيديين كثافة تقع ضمن مناطق مصطلح جديد طرأ في حياة شعب العراق اطلق عليه– المناطق المتنازع عليها او المستقطعة من اقليم كوردستان فلا الحكومة المركزية – الفدرالية في بغداد تستطيع بسط نفوذها عليها ولا الاقليم يعامل سكانها كسكان دهوك واربيل والسليمانية ،وباتوا بين حانة ومانة وبامكاننا القول ان مواطنيها يُعدون من الدرجة الثانية ولربما ادنى في نظر من يديرون البلد والاقليم.
سنجار وبعشيقة وبحزاني كما سائر مناطق الايزيديين تعرضت لهجمات ارهابية كبيرة كانت مزلزلة في اغلبها فلا احد يستطيع ان ينسى ماتعرضت له سيباي وكر عزيز في سنجار من هجوم ارهابي راح ضحيته مايقارب الالف انسان بين312 شهيد 700جريح ومفقود في اب 2007 ،ولا ان ينسى مصرع العمال الابرياء الاربع وعشرين من معمل نسيج الموصل الذين قتلوا بدم بارد في نيسان 2007 ولتصور كاميرات الارهابيين الجريمة وتعرض على شبكة الانتيرنيت "بالمباشر".
وآخر غزوة ارهابية وقعت على الايزيديين يوم الخامس والعشرين من تشرين الثاني 2013 حين قتل ثلاثة سواق مِمن ينقلون الطلبة الايزيديين فبعد ان اَوصلوا الطلبة لكلياتهم ومعاهدهم في جامعة الموصل،هاجمهم الارهابيين داخل احدى مطاعم المدينة وقبل ان يتناولوا فطورهم الصباحي وافرغوا في راس كل واحدا منهم اطلاقة حقدهم اردتهم صرعى على الفور.
ونتيجة للعمل الارهابي قرر الطلبة الايزديين الانقطاع اجباريا عن مواصلة الدراسة في جامعة الموصل خوفا على مصيرهم بعد ان عاد الارهاب اقوى واشد من قَبل الى مدينة الموصل ووصول الامن في هذه المدينة للحضيض.
يبلغ عددهم (1400) والعدد كتابة لكي لايقول احداً انه وقع خطا فيه سهوا - الف واربعمائة طالب وطالبة منهم 50 في كلية الطب و75 في كلية الهندسة والباقي موزعون على باقي الكليات.
من سنجار وحدها يبلغ عدد الطلبة الايزيديين في هذه الجامعة 700 طالب وطالبة واضطروا للسكن في بعشيقة وبحزاني بعد ان وفروا لهم سكان المنطقة السكن بينهم.
لايتقاضى هولاء الطلبه في جامعة الموصل اي دعم مادي منتظم من اي جهة سوى بعض التبرعات الهزيلة المسوقة اعلاميا.
اليوم هولاء الطلاب ازاء مشكلة خطيرة وجديدة تتطلب حلا سريعا وعاجلا تهم مصيرهم ومستقبلهم وحلها يتطلب حرصا اخلاقيا في النظربجدية لمستقبل هذا العدد الكبير من جيل المستقبل .
.والحلول العاجلة والسريعة تتطلب ان يقف المسؤولين في ادارة اقليم كوردستان موقفا حريصا على مستقبل هولاء الطلبة من خلال الاسراع بنقلهم الى جامعات الاقليم ،ولا احد يستطيع ان يخفي حجم المشكلة من نواحي كثيرة لكثافة العدد لكن الاصرار والجدية في حل المعضلة كفيل بان يجد لها حلول آنية وسريعة.
هذا العدد الكثيف من الطلبة لوحده يتطلب ان تؤسس له جامعة بذاتها.
والحل الامثل البعيد المدى والجذري برايي ان تُشيد جامعة خاصة تتوزع كلياتها بين الشيخان وسنجار وبعشيقة وبحزاني وبادارة موحدة واعتقد ان وجود اعداد غير قليلة من اكاديميين ومن حملة الشهادات العليا في هذه المناطق كفيل بان يدير هذه الجامعة بنجاح.
وادعو ان ينظم موقعنا القدير موقع الحوار المتمدن حملة تضامن مع هولاء الطلبة المتطلعين للتضامن والتعاطف مع قضيتهم من جميع الخيرين والحريصين على مستقبل هذه الشريحة المهمة من مجتمعنا.

1 كانون الاول 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر أمني: ضربة إسرائيلية أصابت مبنى تديره قوات الأمن السوري


.. طائفة -الحريديم- تغلق طريقًا احتجاجًا على قانون التجنيد قرب




.. في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. صحفيون من غزة يتحدثون عن تج


.. جائزة -حرية الصحافة- لجميع الفلسطينيين في غزة




.. الجيش الإسرائيلي.. سلسلة تعيينات جديدة على مستوى القيادة