الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المراه ودورها في العائله

اكرم مهدي النشمي

2013 / 12 / 2
المجتمع المدني


المراه ودورها في العائله
ان المراه هي المحور المهم والركيزه الاساسيه في المجتمع والعائله,حيث لاتبنى العلاقات الرصينه والقويه بعيدا عن دورها ومشاركتها واقعا عمليا او عاطفيا فمن ارادتها ورغبتها ومشاعرها يتم التقارب بين افراد العائله وانتهاء بالمجتمع ,انها المحور الاساسي التي تدور حولها الحياه كزوجه وام وحبيبه,بها ومن خلال شفافيه اخلاقها تنبت ورود المحبه والعطاء ويزداد جريان الماء في الاورده اليابسه , لها قيمه كبيره ودور مهم في مسيرتنا التربويه والاخلاقيه والعاطفيه وعلى اساس ايجابيه فعلها ورده فعلها على اضطهادها وسرقه دورها وحقها , ومن دورها تستمر الحياه فهي اساس العلاقه وتقع عليها مسؤوليه الحفاظ عليها ,انها الحظن الدافئ الذي يلتجا اليه افراد العائله عندما تبرز الخلافات وتتعمق المشاكل والازمات التي تحيط جو العائله ,وبسبب عمقها وقوه تحملها وحنانها وصبرها الكبير وقلبها الاكبر فان الحاجه لدورها يكون اكبر من خلال ترويض افعال الرجل والطفل,ان الرجل وبسبب تكوينه البايولوجي وشده افرازاته الهرمونيه المتذبذبه في الكميه, ان القيمه التي منحها له المحتمع والذي اعطائه وسان القوامه اذا يتصور انه صاحب السلطه الوحيده المطلقه ,ان سلوكيته تكون انفعاليه ومتهوره ويغلب عليها الطابع الغريزي الطفولي المتشنج والذي ياخذ الافعال ويضعها في التاويل وليس تحكيم العقل ومن هنا تبرز الحاجه الى رده فعل ايجابيه تمتص هيجانه وتهدا انفعالاته والذي يتمثل في المراه ودورها ,عندما تضرب الكره في اتجاه واقع صلب فانها ترتد بنفس القوه وباتجاهات غير معروفه ولاتتوقع نتيجه الضرر الذي تحدثه ولكن لو كان استقبل الكره مصد متكون من ماده تتحمل الصدمات لرئينا ان الكره سوف تسقط مستقره في مكانها من اول ضربه وهو دلاله على ان الفعل لابد ان يستقبل برده فعل ايجابيه لتهدات الحاله المتوتره والذي يؤدي الى الاستقرار في نهايه النتيجه
ان حب الاطفال وعاطفتهم يكون ويميل في اغلب الاحوال الى صالح الام فهي تمثل الثقه والحب والحنان وحضنها الدافئ هو مكانهم الذي يطمئنون اليه ويركنون له وهذا لم ياتي من فراغ ولكنه انعكاس لدور الام الايجابي في مراحل حياتهم وعطائها لهم المتمثل في الحب الغير مشروط والذي ينتج رده فعل ايجابيه من قبل الابناء تجاه الام,عكس الاب الذي يرون فيه دور المتسلط المتعجرف خشن الطبائع ودكتاتوري الاسلوب , تتجسد به القساوه وحده التعامل فهم يتقربون منه خوفا بسبب الحاجه للماده الكافره وليس حاجتهم للعاطفه ان استحصالهم عليها يمكن تشبيهه بطريقه ذكاء العصافير فهم يبرحون منه عندما تنتهي حاجتهم له
ان دور المراه في الحفاظ على العائله يعتمد على تربيتها وثقافتها ليس الاكاديميه ولكن الاجتماعيه والاخلاقيه ومعرفتها سلوكيه الرجل والطفل وماهي الوسيله لامتصاص الازمات وتهدأت الخواطر وتدجينها ,ان المسؤوليه الاولى والاساسيه تقع عليها بحكم تكوينها الشفاف وصبرها وحبها اللامحدود ومن هذا فان المراه هي الاعب الرئيسي في لعبه غير متكافئه لاقانونيا ولااجتماعيا ولا عرفيا ولكن هي التي تمتلك مفاتيج الحلول وهي قائده الصراع الايجابي الذي يهدا الخواطر وينشر العطر زالورود

اكرم النشمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقرير: شبكات إجرامية تجبر -معتقلين- على الاحتيال عبر الإنترن


.. عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: إما عقد صفقة تبادل مع حما




.. للحد من الهجرة.. مساعدات أوروبية بقيمة مليار يورو للبنان


.. حرارة الجو ..أزمة جديدة تفاقم معاناة النازحين بغزة| #مراسلو_




.. ميقاتي: نرفض أن يتحول لبنان إلى وطن بديل ونطالب بمعالجة ملف