الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذاكرة النجاح

سامي حرك

2013 / 12 / 3
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات



تقاليد النجاح غريزة تدفع الأحياء لإستدعاء أقرب التجارب قبل الإنطلاق, هي غريزة أساسية تبدو في ممارسات آلية للأعضاء البيولوجية لكل كائن حي!
حيث تزداد فرص الكائن الحي في التقدم والنجاح, كلما توفر لديه رصيد كاف أو ذخيرة زخم ومفاخر من تلك الذاكرة الإيجابية.
كما يقلد الأطفال الأم بالغريزة, كذلك تحتاج الشعوب لخلاصة تجاربها!
للنجاح شروط موضوعية, أولها الإعتماد على النفس, والثقة بالنفس, والرحمة بالنفس.
قبل توفر الشروط لابد من وجود الرغبة في النجاح! فلا نجاح مع اليأس, ولا فوز للإنهزاميين!
ذاكرة النجاح إذن هي عامل أساسي في تكوين عقيدة الفوز والتصميم على النجاح.
تجاوز الأزمات في مصر الآن, يحتاج إلى تسويق مفردات ثقافة النجاح تلك بحيث يؤمن بها ويعمل عليها كل مصري-ة:
• أنا أحتاج للنجاح
• أنا قادر على النجاح
• رسالتي في الحياة هي صناعة النجاح
لا أبالغ, ولا أتجاوز حدود الموضوع, إذا قلت أن مسيرة المصري, هي مسيرة إبداعية في الأساس, وأن أمجاد المصريين صنعتها ريشة رسام, أو لحن موسيقي, أو حكمة فيلسوف أكثر من أي شئ آخر .. بعد أن تهجع طبول الحروب لا يبقى للناس إلا طريقة جديدة للري أو الزراعة يبتكرها فلاح, أو خيوط غزل بديع يجمعها نسّاج!
النجاح يبدأ بإختيار الممكن, ولا ينتهي بالمستحيل!
دائمًا ما أردد أن إختراع "السنة" والتقويم, هو أروع وأعظم إبداعات المصري القديم, ودائمًا ما يتشكك السامعون, إذ كيف تقارن ذلك بالأهرامات والمسلات والكتابة و .. و ...؟
كان إختراع "السنة" إعتمادًا على رصد وربط الظواهر الطبيعية والفلكية ببعضها هو أعظم إبتكارات المصري القديم, لأن ضبط وتنظيم الوقت بمعيار "اليوم" إعتمادًا على حركة الشمس, ثم حسابه بمقياس "الشهر" تتبعًا لحركة القمر, هو بداية مناسبة للنجاح, إنما يبقى نجاحًا ممكنًا, أما الإنتقال لأكبر معايير تنظيم الوقت بـ "السنة" إعتمادًا على ظاهرة فلكية نادرة لا تحدث إلا مرة واحدة كل 365 يوم وربع اليوم, في ظروف تقترب من إستحالة القدرة على الرصد والتسجيل المنتظم لأجيال, فإن ذلك كان هو النجاح الباهر, لأنه قهر المستحيل!
أتعجب من عدم إستدعاء ذاكرة النجاح في تجربة العالم الفيزيائي على مصطفى مشرفة!
ذاكرة المصريين الوطنية مليئة وزاخرة بالنجاحات, ولا بد للتقدم من إستخدام ذلك الكنز المجاني من الخبرات والتجارب الذاتية.
ضعف الذاكرة أحد أسباب الفشل, ولا سبيل لطالبي النجاح إلا بتقوية ذاكرتهم!
إهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء استئناف الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها الجوية من


.. مجلس الامن يدعو في قرار جديد إلى فرض عقوبات ضد من يهدّدون ال




.. إيران تضع الخطط.. هذا موعد الضربة على إسرائيل | #رادار


.. مراسل الجزيرة: 4 شهداء بينهم طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزل




.. محمود يزبك: نتنياهو يريد القضاء على حماس وتفريغ شمال قطاع غز