الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيخ الخزنوي مات منتحرا

دارا كيلو

2005 / 6 / 9
القضية الكردية


عزيزي القارئ أرجو أن لا يفاجئك العنوان, أو يفاجئك اسم الكاتب. ما أكتبه هنا, هو فقط نقل لأفكار ومخترعات الآخرين واكتشافاتهم, كي أسجلها للتاريخ, حفاظا عليها من الضياع, ومن الصينيين البارعين في التقليد. فيما بعد حاولت الاستفادة من هذا الاختراع.
بعض أطراف العطالة الكردية, عفوا الحركة الكردية, ونظرا لاهتمامها بمتابعة أخبار الوطن والعالم وتفكيرها بمستقبل الشعب الكردي, أدمنت مشاهدة مسلسلات المحقق كونان وشرلوك هولمز وأفلام العميل(007) جيمس بوند. نتيجة لطول فترة المتابعة, والتفكير الطويل في كيفية الاستفادة من تلك المتابعة في إطار خدمة قضية الشعب الكردي في سوريا, والاختبارات العلمية والمعملية, توصلت تلك الأطراف إلى شخصية مبتكرة تحمل فلسفتها الخاصة, هذه الشخصية هي مزيج من الشخصيات الثلاث مع بعض البهارات الكردية, وأجمع على تسمية الشخصية بـالعميل(000) (حموبوند). وهذه النسخة ستسجل لدى المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية كبراءة اختراع لأطراف الحركة(العطالة) الكردية تلك. وتتميز هذه النسخة بأنها قادرة على كشف دور الضحية في أجبار القاتل على ارتكاب جريمته, ووضعها في يد العدالة. وتم الاعتماد في ذلك على إحدى المشتقات الحديثة لنظرية المؤامرة, فمثلا عندما يُقتَل شخص ما, لا بد أن يكون قد تآمر لكي يظهر بمظهر المقتول, ويكسب تعاطف "حماته" ودموعها " لأنها زعلانه منو" وهكذا..... وعلى ذلك اتفقت تلك الأطراف, وأقسمت أغلظ الإيمان على الالتزام بتقمص شخصية وفلسفة حموبوند, عند تحليل ما يخص الشعب الكردي من أحداث وتاريخ, باعتبارها اختراعا نابعا من خصوصية الشعب الكردي.
بعد التعرف على الاختراع الكردي الجديد, ولا فخر, لابد من التعرف على أحدى أهم وأحدث تطبيقاته الدالة على الفعالية والكفاءة والنتائج الأكيدة.
بعد تطبيق نظرية حموبوند على حادثة اختفاء الشيخ الخزنوي واغتياله, ظهرت النتائج التالية: نظرا لأن الشيخ الخزنوي باحث عند دور ما, فإنه طلب من بعض عناصر المخابرات خطفه وإخفائه, كي يكسب تعاطف الكرد معه. وعندما أحس الشيخ أن فطاحل الحموبوندية قد كشفوا مؤامرته الساذجة( ويقال بأن الشيخ صدم بدقة وذكاء الحموبونديين في كشف مؤامرته لأنه لم يكن قد اطلع على الشخصية الجديدة وفلسفتها), وذلك من خلال ما تناهى إلى مسامعه من همسهم حول تاريخه, وكشفهم لمؤامرة الاختفاء, وعدم مشاركتهم في المظاهرة المطالبة بكشف مصيره, عند ذلك قرر أن يمضي في مشروعه وأن يغير جزءا من السيناريو. لقد قرر الشيخ, أنه إذا أراد أن يحفظ ماء وجهه, وأن يكسب شعبية ودورا ما, فلابد أن يزيد في مصداقية مؤامرته, يجب أن يموت لكي يصدق الناس الحكاية. وهكذا طلب إلى رجال المخابرات أن يقوموا بقتله, ولأن هؤلاء المساكين لا يقتلون" النفس التي حرم الله إلا بالحق" فقد رفضوا. عند ذلك قام الشيخ بمغافلة عناصر المخابرات, وتعليق نفسه على شجرة قريبة من المكان, وكتب في وصيته أن تسلم جثته في دير الزور استثمارا للحساسية المعروفة. وقد قام رجال المخابرات بتنفيذ وصية الشيخ وتسليم جثته في دير الزور, لأنهم مؤتمنون على الوطن والمواطن.
بعد إطلاعي على هذا الفتح التاريخي في الفكر والفلسفة, ولأنني لست أقل كردية وفهما من هؤلاء الذين استخدموا الحموبوندية في التحليل, فقد بدأت باستخدام النظرية الجديدة في إعادة كتابة التاريخ الكردي وتحليل أحداثه, وقد استخدمها في التاريخ العالمي في المستقبل. ولكي أطلع القراء على بعض ما توصلت إليه لحد الآن, سأورد بعض النماذج على كيفية كتابة التاريخ وتحليل الأحداث بالطريقة الحموبوندية:
- الشيخ سعيد لم يكن في ثورته أكثر من رجل دين باحث عن الشهرة, وقد تآمر مع جماعة أتاتورك على إفشال ثورته, وبعد القبض عليه, أقسم على أتاتورك بكل رموز الطورانية أن يعدمه, لكن أتاتورك الإنساني لم تطاوعه نفسه على الإعدام, لذلك تناول الشيخ السم, ومات مسموما وليس شنقا ما يروى, والهدف تسجيل اسمه في التاريخ بأبعاد أكثر درامية.
- كان يفترض بالقاضي محمد أن لا يستفز المشاعر القومية الفارسية, ويقيم جمهورية كردية في إيران. هدف القاضي لم يكن المصلحة القومية الكردية بل, كما ثبت من التحقيقات الحموبوندية, تثبيت موقع آل القاضي في إيران, وتسجيل أسبقية على البرزاني الذي كان يفكر في إعلان دولة في كردستان العراق. بفعلته تلك أجبر جماعة الشاه المسكين على القبض عليه. وحتى يكسب شهرة أكبر أصر القاضي وتوسل إلى الشاه أن يعدمه.
- أطفال حلبجة كانوا يحبون السينما والصور التلفزيونية, ويحلمون أن تظهر صورهم في الشاشة. ونظرا لصعوبة تحقيق ذلك الحلم, فقد تآمروا مع آبائهم وأمهاتهم على التمرد والتعاون مع الفرس, حتى يجبروا بابا صدام على قصفهم بالكيماوي, ومن ثم تصبح أجسادهم مادة للأفلام والصور التلفزيونية.
- ضحايا الأنفال, هم ضحية لبحث الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني عن مصالحهما الحزبية الضيقة. لو أن الحزبين هتفا صباحا مساء بالروح بالدم نفديك يا صدام, وحلا نفسيهما واندمجا في حزب البعث العربي الاشتراكي ,لما كانت هناك أنفال ولا يحزنون.
- الأجانب المجردين من الجنسية, هم ضحايا إنشاء الحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا. لو لم ينشأ هذا الحزب لما فكرت الدولة في تجريدهم من الجنسية. كذلك يتحمل هؤلاء المسؤولية فلو لم يولدوا كردا لما حرمتهم الدولة من الجنسية.
-أما ضحايا أحداث 12آذار 2004 فقد كانوا فقراء, وقد توصلوا بعد تفكير إلى التآمر مع جورج بوش على افتعال تلك الأحداث, مستغلين انشغال الدولة في التحضير لتحقيق الانتصارات على الأعداء في الخارج, حيث قامت طائفة منهم باستفزاز مشجعي فريق دير الزور وسليم كبول وجماعته, وأجبروهم على إطلاق الحجارة والرصاص عليهم وقتلهم. لماذا "ياحزركم" ؟ ....برافو..... لقد عرفتم الإجابة بعد هذا الدرس الحموبوندي : لكي يحصل أهلهم على التعويض المادي.
- وإذا طبقنا النظرية على ما جرى في القامشلي منذ عدة أيام, سنقول إن حزبا "يكيتي وآزادي" وتيار المستقبل حرضوا الناس على ترك محلاتهم مفتوحة, لكي يغروا دراويش المليشيات البعثية على نهبها, ومن ثم مطالبة كوفي عنان بتعويض مادي كبير.
بقي أن أقول أن هذه الاكتشافات وغيرها ستصدر في كتاب شامل بعنوان"مغامرات حموبوند في مجاهل التاريخ الكردي",عن شركة التحالف-الجبهة المحدودة لنشر العطالة الكردية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو


.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع




.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة


.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون




.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر