الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجاهلية الإسلامية!

جواد البشيتي

2013 / 12 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



اسْتَمَعْتُ إلى أحد أئمة التعصُّب الطائفي (الأعمى) في الخليج؛ فهالَني وأفزعني ما سَمعت مِنْ هذا الضيِّق الأُفق، والذي يظن أنَّ له أُفقاً يَسَع كل شيء، ولا يسعه شيء. إنَّه زمن العهر السياسي الطائفي، وفيه "حاضَرَ" فينا هذا الإمام، وكأنَّه يُحاضِر في قوم من الأغبياء، فشرع يُحدِّثنا عمَّا أسماه "مشروع البحرين الكبرى في الخليج"؛ فَقَاءَ إذْ تساءل (في دهشة واستغراب) قائلاً: لماذا لا تُوسِّعون "أزمة الشعب الشيعي في البحرين"، جاعلين إيَّاها جزءاً من كلٍّ، هو "أزمة الشعب الشيعي في الخليج كله"؟!
لا نلومه على استعماله كلمة "شعب" في كلامه عن جماعة دينية إسلامية هي "الشيعة (في البحرين، وفي سائر دول مجلس التعاون الخليجي)"؛ فهذا رَجُل ختم الله على قلبه، حتى استغلق عليه تمييز "الشعب (أو القومية، أو الأُمَّة)" من "الطائفة الدينية"، فتجرَّأ، إذْ استبدَّت برأسه الصغيرة الأوهام الطائفية والمذهبية، على وصف "الشيعة (العرب)" بأنَّهم "شعب"؛ فهنيئاً لكلِّ صهيوني، كُنَّا، مِنْ قَبْل، نهجوه (بالسياسة والعلم) لنَسْبِه اليهود إلى مفهوم "الشعب (أو القومية، أو الأمَّة)".
هذا الإمام، والذي ما هو إلاَّ لسان من ألسنة "الفوضى الخلاَّقة"، وعى ذلك أم لم يَعِ، إنَّما يريد، ويطلب، مزيداً من القلاقل والاضطِّرابات الطائفية البغيضة الكريهة في كل منطقة يتركَّز فيها وجود شيعي في الخليج؛ ففي هذا المناخ تأتيه الزعامة منقادةً، إليه تجرجر أذيالها.
إنَّنا لا ننكر (وينبغي لنا ألاَّ ننكر إذا ما أردنا لهذا الإمام وأمثاله الاختفاء من حياتنا السياسية) أنَّ كثيراً من الظلم والاضطِّهاد قد لحق بأبناء جلدتنا من الشيعة في الخليج؛ لكنَّ هذا الإمام يستذرع بهذا الظلم والاضطِّهاد للمطالبة بـ "وَطَنٍ قومي للشيعة في الخليج"؛ فالشيعة (من عرب الخليج) هُمْ في وعيه السياسي (والذي هو الدَّرك الأسفل من أوهام الطائفية السياسية) أُمَّة قائمة بذاتها، ويحق لها، من ثمَّ، أنْ تقرِّر مصيرها، في استفتاء تُنظِّمه وتشرف عليه الأمم المتحدة، وأنْ تُقيم لها دولة مستقلة، تسمَّى "دولة البحرين الكبرى"، متَّخِذةً من الامتداد الجغرافي الذي فيه يتركَّز وجودها، إقليماً لدولتها.
هذا الشيطان الطائفي الرجيم، وقد لبس لبوس رجل الدين، لم يرَ مثلاً أعلى له (ولكل من سار على نهجه، وسبَّح بحمده) إلاَّ "الدولة اليهودية"، قائلاً بلا حياء أو خجل: وهكذا أقام اليهود دولتهم، وهُمْ الذين كانوا مشتتين في كل أصقاع الأرض (لقد فعلوها، فَلِمَ لا نفعلها؟!).
وينبغي للشيعة، على ما قاء هذا المتعصِّب، أنْ "يوحِّدوا كلمتهم"، كما فَعَل اليهود، من قَبْل؛ فهؤلاء، أيْ اليهود، "وحَّدوا كلمتهم"، وطلبوا من "الإمبراطورية التي ما كانت تغيب عنها الشمس" أنْ تقيم لهم وطناً قومياً في فلسطين؛ فمِمَّن سيَطْلُب "الشيعة" الشيء نفسه، بعد "توحيدهم كلمتهم"؟!
الإمام رَسَم لهم "خريطة طريق"؛ فعلى الشيعة في الخليج أنْ يبدأوا "عملهم التاريخي" بـ "الثورة"؛ عليهم أنْ يثوروا جميعاً، وعلى امتداد "أرض الميعاد الشيعية"، ليقولوا للعالَم أجمع: نحن أصحاب هذه الأرض، التي فيها يتركَّز نفط دول مجلس التعاون الخليجي؛ فهذا النفط لنا، يَقَع تحت أقدامنا، ولن يكون لـ "غَيْرنا"، أيْ للسني من عرب الخليج؛ فيا أيُّها الغرب، الذي في شرايين اقتصادك يتدفَّق نفطنا، "النفط الشيعي"، تخلَّى عنهم، وانحاز إلينا، ومَكِّن لنا في هذه الأرض، أرض "دولة البحرين الكبرى"، وأعِنَّا على إقامة دولة قومية لنا في هذا الإقليم (أو الشريط الساحلي الشرقي الطويل) والذي، مِنْ نِعَم الله علينا، أنْ جَعَلَنا والنفط وهو في وحدةً لا انفصام فيها؛ ولسوف نشرع نثير القلاقل، ونُشْعِل حرائق صغيرة على مقربة من "براميل النفط" التي تَعْبُد وتُقدِّس، لعلَّ "ضميركَ" يصحو؛ سندعو "الشعب الشيعي في البحرين (الصغرى)" إلى أنْ يهدأ الآن؛ لأنَّ أنظار العالَم (والغرب) مشدودة إلى أحداث وأماكن أخرى؛ ونحن نريد أنْ نكون القضية التي تُسلَّط عليها الأضواء، حتى ننفذ، معها، إلى قَلْب العالَم، وعقله، فيرى، عندئذٍ، الحق حقَاً، ويرزقه الله اتباعه.
هذا الإمام، ومع قليل من البحث والتنقيب، في "مراجع الأوهام" التي لديه قد يَعْثُر لـ "الشعب الشيعي" على ما يشبه الوعد الرَّباني لأبرام العبراني "لنسلك أعطي هذه الأرض، من نهر مصريم إلى نهر فَرَت"؛ وإنْ كان همُّه الأعظم أنْ يَعْثُر على بلفور غربي جديد يخاطبه قائلاً: "إنَّنا ننظر بعين العطف إلى إقامة وطن قومي لشيعة الخليج على امتداد أرض الذهب الأسود؛ على أنْ تتركوا لعدوُّكم السني الحجر الأسود"!
ومن طريق المصادفة، شاهدتُ برنامجاً دينياً لشيخٍ سلفي متزمِّت ضيِّق الأُفْق، في منتصف العمر، لم يأْلُ جهداً في الإتيان بكل الحُجَج الدِّينية (الإسلامية السنية) التي، في خلاصتها، وغايتها النهائية الكامنة فيها جميعاً، تبيح وتُشَرْعِن (دينياً) سفك دم "الآخر"، الذي هو، في مدار كلامه الدِّيني، "الشيعي"، لا فَرْق إنْ كان من أبناء جلدتنا العربية، أو من جلدة قومية وعرقية أخرى؛ وإنَّها لجريمة، وجريمة كبرى، ووفْق كل الشرائع التي يحتاج إليها البشر في القرن الحادي والعشرين، تلك التي ارتكبها هذا الشيخ، ويرتكبها أمثاله، وهُمْ كُثْر.
خطوة خطوة، في كلامه السَّام المُسَمِّم، بلغ هذا الشيخ غايته النهائية، إذْ أخْبَر مشاهديه، أو نَفَثَ في روعهم، جُمْلَته "البليغة"، والتي هي من نوع الكلام الجامع المانع، فإنَّ "الشيعة"، على ما قاء (لا على ما قال) أشَدُّ خَطَراً (وعداءً، وكُفْراً) من "اليهود"؛ وإنَّه ليَعْني أنَّهم (أيْ "الشيعة"، ولو كانوا من أبناء جلدتنا، في العراق ولبنان..) لأشدُّ خطراً على "أهل السنة والجماعة"، الذين يَنْسِب إليهم الأكثرية الشعبية من العرب.
أقول هذا، وأنا أَعْلَم، أنَّ في "الطرف الآخر"، أيْ في شيوخ الشيعة من أمثاله، كثيرين لا يَقِلُّون سوءاً عنه؛ وكلاهما ازدهر، ويزدهر، في مناخ "الفوضى الخلاَّقة"، التي يريد أسياد لعبتها إعادتنا إلى ما هو أسوأ وأحط من زمن داحس والغبراء، وإلى جَعْل الموتى من قرون من الزمان أحياء يُرْزَقون، يقودوننا إلى التهلكة.
لقد بدأ بالحديث عن "أهل الجَنَّة"، و"أهل النَّار"، وعن الفروق بين هذا الجحيم وذاك النعيم، مُخْبِرنا بأشياء لا يَعْلَمها إلاَّ علاَّم الغيوم، وكأنَّه العليم بما نجهله جميعاً؛ وبعدما اطمئنَّ إلى أنَّ المشاهِد (المسكين) تهيَّأ نفسياً (وذهنياً) لتقبُّل كل ما من شأنه تقريبه إلى "أهل الجنَّة"، والنأي به عن "أهل النَّار"، شرع يَدْسُّ سمومه "الفكرية السياسية الدنيوية" في هذا "العسل الدِّيني"، فخاطبه قائلاً (وإنْ لم يكن حرفياً): إذا ما أردت أنْ تكون من "أهل النعيم"، لا من "أهل الجحيم"، فإنَّ عليكَ أنْ تُعامِل "الشيعة" على أنَّهم أشدُّ خطراً (عليكَ) من "اليهود"!
وغير مرَّة، اجتمع رجال دين يمثِّلون المذاهب الإسلامية المختلفة لـ "التقريب" بينها، ولترجيح كفَّة "الحكماء" و"المعتدلين (أو الوسطيين)" على كفَّة "الغلاة" و"المتطرفين"، وللنجاح، من ثم، في التأسيس لخطاب إسلامي يُنْبَذ فيه التعصُّب، ويُحرَّم التكفير، ويُقضى على ظاهرة "فوضى الفتاوى".
وحرص كثيرٌ من الشيوخ، كمثل الدكتور يوسف القرضاوي، على توضيح وتأكيد أنَّ التقريب بين المذاهب، بين المذهبين السني والشيعي على وجه الخصوص، لا يعني، ويجب ألا يعني، توحيدها ودمجها، أي إلغاء المذهبية. وحرصوا، أيضاً، على إعلان رفضهم كل محاولة لنشر مذهب بين أهل وأتباع مذهب آخر، فلكلٍ مذهبه.
أمَّا "الوسيلة" لبلوغ هدف التقريب بين المذاهب فهي الوسيلة ذاتها التي اتُّبِعَت واخْتُبِرت في مؤتمرات حوار الأديان، وهي البحث عن القواسم المشترَكة (بين المذاهب) وإظهارها، والتي تشمل، على ما أوضحوا، الإيمان بالله واليوم الآخر والعمل الصالح، وكأنَّ الذين يقتلون بعضهم بعضا من الشيعة والسنة من عرب العراق لا يؤمنون بالله واليوم الآخر والعمل الصالح!
إنَّهم، وبعد كل صراعٍ بالحديد والنار، يُسْفَح فيه من دماء الأبرياء ما يكفي للقضاء إلى الأبد على ظاهرة "مَشْيَخَة السياسة" عندنا، يجتمعون، ليقرِّروا القرار نفسه.. قرار "حرمة دم المسلم على المسلم"؛ ويظلُّ هذا التحريم معمولاً به حتى تأذن لهم السياسة بتحليل هذا الذي حرَّموه، فيُشهِرون "سيف التكفير" في وجوه بعضهم بعضاً. إنَّ "الحبَّة" من الاختلاف العقائدي تُضخَّم بقوَّة نزاع المصالح السياسية والدنيوية فتغدو في حجم "القُبَّة"، فينالون هُم "اللَّحْمَة"، زاجِّين بـ "العامَّة"، بعد شحنهم بما يكفي من روح التعصُّب الديني، في حرب ضروس، يسفحون فيها دم بعضهم بعضاً، من أجل "عَظْمَة"!
على كثرتها، وكثرة ضحاياها، لا وجود، ولو من حيث المبدأ، وعلى وجه العموم، لـ "الحروب الدينية"، أيْ للحروب التي هي "دينية صرف"، في غاياتها، وفي الدَّافِع الحقيقي إليها، وإنْ اعتقد جُلُّ ضحاياها، والمُتَّخَذون وقوداً لها ليس إلاَّ، بـ "دينيتها"، غايةً ودافعاً؛ فـ "الحرب الدينية (أو الحرب من أجل الدين، ومحاماةً عنه)" لا يمكن فهمها، على وجه العموم، إلاَّ على أنَّها "دنيوية المحتوى"، تَلْبَس اللبوس الديني السماوي ليس إلاَّ.
إنَّ مصيبتنا الكبرى نحن أبناء الشرق تكمن في كوننا نميل دائماً إلى ترجمة كل صراعٍ واقعي نخوض (أيْ كل صراعٍ يَضْرِب جذوره عميقاً في تربة مصالحنا وحاجاتنا الواقعية الدنيوية) بـ "لغة الدِّين"، أيْ بمفرداته وعباراته وشعاراته؛ فهذا "الدكتاتور" نصارعه مُلْبسين صراعنا ضده لبوس صراع "الخير (الديني)" ضدَّ "الشَّر (الديني)"، أو صراع "المؤمِن" ضدَّ "الكافِر". حتى صراعنا (الواقعي الدنيوي) ضدَّ القوَّة العظمى في العالَم، وضدَّ عدوِّنا القومي الأوَّل، وهو إسرائيل، نُتَرْجِمه بـ "لغة دينية (إسلامية)"، ناظرين إليه على أنَّه صراع إسلامي ضدَّ حملات صليبية جديدة؛ فَلْنَنْبُذ هذه الطريقة في التفكير والتعليل والتفسير، وفي النَّظر إلى الأمور، وإلاَّ ظَلَلْنا أَلَد وأَشْرَس عدوٍّ لأنفسنا، ولمصالحنا الواقعية، ولحقوقنا التي لم نَعِها بَعْد بما يكفي لِجَعْلِنا نُجيد الدفاع عنها، والانتصار لها.
عندما سيطر مقاتلو "حزب الله (الشيعي اللبناني)" على أحياء من بيروت الغربية (السنية) علَّق أحد قادة "قوى الرابع عشر من آذار" على ما وَقَع قائلاً: "أهل بيروت (الغربية من السنة) ناموا على عُمَر (بن الخطاب) فاستفاقوا على علي (بن أبي طالب)!
لتتأمَّلوا هذا القول جيِّداً؛ فإنَّ فيه من المعاني والدلالات ما يُكْسِب قَوْلنا في أمْر "الحروب الدينية" مزيداً من الأهمية؛ فـ "حزب الله" يقود "معسكر علي"، الذي يضم حركة "أمل"، وجماعة عون المسيحية المارونية، وقوى وجماعات وشخصيات سنية، في الصراع (الأبدي) ضدَّ "معسكر عُمَر" الذي يضم "تيار المستقبل"، وجنبلاط، وجعجع، وقوى وشخصيات لبنانية أخرى!
ولَمَّا فُجِّرِت الجامعة المستنصرية في بغداد سألني أحد المتعصِّبين ضدَّ الشيعة: "هل الضحايا من الشيعة أم من السنة؟"؛ فأجبته قائلاً: "إنَّهم جميعاً من العرب"؛ لكنَّ وَقْع جوابي في نفسه جعلني أشعر أنَّ سؤاله لم يُجَبْ عنه بعد!
غَيَّرتُ إجابتي قائلا: "إنَّهم جميعاً من المسلمين"، فما كان منه إلاَّ أنْ شرع يأتيني بالأدلة (الدينية والفقهية) على أنَّ الشيعة ليسوا بمسلمين. لقد أظهر ميلاً إلى أنْ يراهم غير مسلمين مع أنَّ "تديُّنه" تنقصه "الصلاة"، وغيرها من أركان الإيمان؛ إنَّها العصبية الدينية المُلْغية للعقل، هي التي حملته، أيضاً، على التسبيح بحمد معاوية، وكأننا عُدْنا حتى سياسيا إلى زمانه!
وكيف لي أنْ أُقْنِعه بأننا في زمن غير زمن معاوية، وفي عالم غير العالم الذي عاش فيه معاوية، وقد رآهم يقطعون رأس صدام حسين وكأنهم يقطعون رأس يزيد بن معاوية، ويتعجَّلون، في وحشيةٍ، مَقْدَم المهدي الذي ينتظرون كمن ينتظر سقوط السماء على الأرض؟!
أليست مأساة متحوِّلة إلى مهزلة أنْ يتحدَّانا الواقع أن نبتني وجوداً قومياً عزيز الجانب، فإذا بنا نعود غساسنة ومناذرة!
لقد رأيْتُ وسَمِعْتُ ما حان له أنْ يحملنا على "الكفر".. الكفر بكل سياسة تتلَّفع، مع ممثِّليها، بالدين؛ فالزج بالدين في السياسة إنَّما يزج بكل قوى العداء للأمَّة العربية في الحرب على وجودها القومي، وعلى حقها في أنْ تحيا (سياسياً وفكرياً وثقافياً..) حياةً ديمقراطية؛ فاحترابنا الديني يميت الأحياء من الأمة، وكل ما بقي فيها من معاني وقوى الحياة، ويحيي، في الوقت نفسه، كل الموتى، ليتَّسِع ويترسَّخ فينا حُكم الأموات للأحياء، وكأنَّ معاوية ويزيد والحسن والحسين.. قد انتقلوا من الماضي إلى الحاضر ليكونوا السيوف المواضي في حرب "كلِّ عدوٍّ حقيقي" علينا.
التعصُّب بكل صوره وأشكاله مذموم وقبيح؛ وإنَّ أحداً منَّا لا يجرؤ، في مواقفه المُعْلَنة، على الأقل، على امتداحه والحضَّ عليه. حتى المتعصِّبون أنفسهم يلعنونه "نهاراً"، ليسبِّحوا بحمده "ليلاً"؛ فكثيرٌ من أبناء مجتمعنا يرتدُّون، في الأزمات التي فيها تُخْتَبَر على خير وجه "قوى المواطَنة" فينا، إلى هويات لا مكان لها في الأمم الحيَّة والمتحضِّرة والديمقراطية إلاَّ "المتاحف".
ومن تجربة شخصية أقول إنَّ كثيراً من مثقَّفينا "القوميين" و"العلمانيين" و"اليساريين" و"الديمقراطيين" و"الليبراليين".. تراهم، في "الأزمات الاختبارية"، وقد عادوا إلى عبادة "الأوثان" نفسها، وكأنَّ "وعيهم الجديد"، الذي يتغنُّون به في الأوقات العادية، لا يعدو كونه قشرة رقيقة طرية لا تقوى على الصمود طويلاً.
الآن، وأكثر من ذي قَبْل، يظهر ويتضح مزيدٌ من الاختلاف والتباين بين الاتِّجاهات الإسلامية الشائعة كمثل "الوسطيين"، و"السَّلفيين"، و"الجهاديين"، و"التكفيريين".
وكلُّ اتِّجاه يؤمِن إيماناً لا يتزعزع بـ "مثاليته الدِّينية (الإسلامية)"؛ فهو سادِن الحقائق المُطْلقة، و"المرجعية الشرعية" للمسلمين جميعاً في أمور دينهم ودنياهم؛ وهو الذي يُمثِّل الفهم الصحيح والدقيق لـ "شَرْع الله".
حتى في "الصِّفة"، أو "التسمية"، يتنازعون؛ فكثيراً ما سمعتُ ممثِّلين لجماعة، أو جماعات، "الإخوان المسلمين" يقولون: "إننا نحن السلفيين (الأقحاح)"؛ وكأنَّهم يسعون في انتزاع "السلفية"، صفةً وتسميةً، من "السلفيين"، الذين لا يرون في "الإخوان المسلمين"، نهجاً وفكراً وممارسةً، ما يجعلهم مشمولين بـ "السلفية".
ونرى "الجهاديين" في خصومة مع الطَّرفين معاً، أيْ مع "الإخوان المسلمين (الوسطيين)"، و"السلفيين"؛ فـ "الجهاد"، بمعنى "القتال محاماةً عن الدِّين"، هو "الميزان" الذي يَزِنون به "إسلامية" المسلم.
إنَّهم "سلفيون"؛ لكن من النوع "الجهادي"؛ فـ "الجهاديون"، في عرفهم ومعتقدهم، هم "السلفيون الأقحاح"، وهم، من ثمَّ، "المسلمون الذين لا ريب في إيمانهم"؛ فـ "المسلم" هو الذي دائماً يُقاتِل، فيَقْتُل ويُقْتَل؛ وليس بالأمر "الحرام"، أو "المُحرَّم"، أنْ يذهب مسلمون أبرياء ضحية قتاله، أو ضحية قنبلة فجَّرها؛ أمَّا سبب هذا "التحليل" فهو تَعَذُّر أنْ تؤذي "العدو" من غير أنْ تؤذي، في الوقت نفسه، مسلماً بريئاً؛ فإذا قُتِلَ هذا المسلم احتسبه القاتِل عند الله شهيداً!
أمَّا "التكفيريون" فيُكفِّرون الناس أو البشر جميعاً تقريباً، فلا يستثنون إلاَّ أنفسهم؛ و"التكفير" عندهم لا ينتهي بنَسْبِ هذا المسلم أو ذاك، هذا الإنسان أو ذاك، إلى "الكفر"، أي بتصنيفه على أنَّه "كافِر"؛ وإنَّما يبدأ به؛ فـ "القتل"، وأشباهه، هو "العقاب" الذي يستحقه كل من تواضع "أهل التكفير" على "تكفيره"!
المتعصِّبون لطوائفهم ومذاهبهم، أكانوا من السنة أم من الشيعة، هُمْ الآن في تكاثر متزايد متسارع؛ وعلى كثرة ما يُفرِّقهم، يتشاركون جميعاً سمة جوهرية هي أنَّهم أُناس لا يتعلَّموا شيئاً من تجاربهم، ومن تجارب غيرهم، وأنَّهم، في الوقت نفسه، لا ينسون شيئاً؛ فذاكرتهم مليئة مفعمة دائماً بكل ما يؤجِّج الشرور بينهم وبين خصومهم. هُم قَوْمٌ يَسْتَغْلِق على عقولهم فَهْم التاريخ، فينالون العقاب الذي يستحقُّون، ألا وهو خروجهم من الجغرافيا.
وعندما فاز أوباما بالبيت الأبيض حار بعض الإيرانيين في معرفة الفائز "الحقيقي"؛ فربَّما يكون "مبارك حسين" أوباما، وليس، على ما أُشيع، "باراك" أوباما.
هؤلاء الإيرانيون، وهم من القائلين بعقيدة "المهدي المنتظَر"، وبالعقيدة السياسية المشتقة منها، وهي عقيدة "ولاية الفقيه"، وبضرورة طاعة "الإمام القائد المرجع السيد الخامنئي قدس سره"، بوصفه تجسيداً آنياً لـ "ولاية الفقيه"، اكتشفوا في أوباما علامة على قرب ظهور المهدي المنتظَر (أو المنتظِر في سردابه) فسيِّد البيت الأبيض الجديد إنَّما هو، بحسب الحديث المنسوب إلى الإمام علي، "الرجل الأسود طويل القامة الذي سيحكم الغرب، ويقود أقوى جيش على الأرض قبل ظهور المهدي".
أمَّا المرجع الذي ورد فيه هذا الحديث فهو كتاب "بحار الأنوار"، الذي ألَّفه محمد باقر المجلسي، في العهد الصفوي، في القرن السابع عشر.
ومع إخضاع الاسم (باراك حسين أوباما) لفحص مجهري شيعي ثَبْت وتأكَّد أنَّ "مباركة الحسين" هي المعنى الحقيقي لـ "باراك حسين"، وأنَّ "أوباما"، في الفارسية، يعني "إنَّه معنا". وبعد طول تفكير وتأمُّل في نتائج هذا الفحص المجهري توصَّلوا إلى أنَّ الحسين بن علي يبارك (ويهنئ) أوباما الذي إنَّما جاء وفاز ليقف مع الشيعة (في إيران النووية).
قبل ذلك، وعندما احتلت الولايات المتحدة العراق، جابت عربات عسكرية لـ "المارينز" المناطق الشيعية في بغداد لتَبُثَّ عبر مكبرات الصوت "أناشيد وأغاني دينية شيعية"، تُصَوِّر "وقائع مأساة الإمام الحسين بن علي وآل بيته"؛ ثمَّ حضر بعض من "المارينز" جلسات استماع لأحاديث دينية شيعية، مدارها "التبشير بعصر ظهور المهدي المنتظَر الإمام الثاني عشر من أُمَّة آل البيت"، فاغتنم قيادي في "كتلة الائتلاف العراقي الموحَّد" الشيعية هذه الفرصة ليخطب في الجمهور قائلاً إنَّ إدارة الرئيس بوش (والرئيس بوش على وجه الخصوص) تُبدي اهتماماً متزايداً بـ "عصر ظهور المهدي"، وإنَّ الولايات المتحدة، على ما يَعْتَقِد، لديها "خوف حقيقي من هذا الظهور".
وقد قادته أوهامه تلك إلى أن يكتشف أنَّ "أحد أهم أسباب الوجود العسكري للولايات المتحدة في العراق هو أن تكون على مقربة من منطقة الكوفة التي سيتَّخذها المهدي عاصمة له عند ظهوره (الحتمي)".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاديان سرطانات الشعوب
ملحد ( 2013 / 12 / 4 - 18:58 )
الاديان سرطانات الشعوب, الاديان = دمار وخراب ديار......

ان اسوأ واقبح واخطر ما تركه لنا اجدادنا واسلافنا الجاهلون هي تلك السرطانات الخبيثة المسماة اديان. كان يجب تسميتها ب اسخام واوهام ......


2 - البوليزاريو والمتمزغون والأقباط والأكراد يطالبون
عبد الله اغونان ( 2013 / 12 / 4 - 19:26 )
هؤلاء يطالبون بوطن قومي ألا تدخلهم ضمن طوائف الجاهلية
كلما أخطأ مسلم نرجع ذلك الى الاسلام نفسه
الجاهلية مفهوم اسلامي قح
وعرفها الشهيد سيد قطب بأنها كل مايخالف مبادئ الاسلام ولاترتبط بزمن معين ففي عصرنا جاهلية جهلاء


3 - من يزرع الطائفية؟
مياده الاسدي ( 2013 / 12 / 4 - 19:40 )
·
تحياتي لست طائفية وانا ضد الاحزاب الدينية ، ولكن يجب أن تفهم إن زعامات وكتاب أهل السنة وخاصة الوهابية والسلفية هم أول من أبتكر الطائفية المقيتة شيوخا ورجال دين ووعاظ السلاطين.. وأنت تكتب هذا ليس غيرة على الأمة العربية والشعب العربي إنما بالتأكيد من وحي أرثك التليد إرث معاوية ويزيد...لا الومهم أو ألومه إنها ردة فعل عن تكفير أهل السنة للعرب الشيعة حتى وصل الأمر الى الأمير السعودي وليد بن طلال مخاطبا إسرائيل قائلا : إذا هجمت إسرائيل على إيران فسوف يقوم السنة في العالم العربي بمساندتها بالمال والسلاح... وقد نشرته معظم الصحف والفضائيات .. لم تكتب عن القول ولعلك تؤيده..في زمن الشاه كان السنة يؤيدون الشاه!! وسوف تساندون إسرائيل ليس ضد إيران ولكن ضد شيعة إيران ولم كانت حكومة إيران سنية لوقفتم معها لتكفيركم العرب الشيعة.. فمن هو الطائفي الحقيقي ومن يزرع الطائفية.. ألا تتقون الله إن كنتم به مؤمنين


4 - تعليق
عبد الله خلف ( 2013 / 12 / 4 - 20:45 )
أشكر الكاتب و المفكر , الأستاذ | جواد البشيتي .
المذاهب نتاج صناعه سياسيّه بحته , و صراحه , فالمشكله الطائفيّه أصبحت لا تُطاق , و الكارثه نرى : أن الشيعه يحرمون الجنه على السنه , و السنه -كذلك- يحرمون الجنه على الشيعه , و نسوا هؤلاء ؛ هذه الآيات :
- قال تعالى : (ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا ) .
- قال تعالى : (وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) .
- قال تعالى : (إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) .
تعليق :
الآية الأولى تؤكد أن الجنه ليست على رغبة المسلمين و أهل الكتاب , بل بالعمل الصالح و الإيمان .
الآية الثانيّة تؤكد أن الجنه لن تكون وفق رغبات , بل وفق أعمال صالحه .
الآيه الثالثه تؤكد أن دخول الجنه مشروط بـ : (الإيمان بالله + الإيمان باليوم الآخر + العمل الصالح) .
الطائفيه ليست من الصالحات .


5 - السعودية تطالب إسرائيل بالهجوم
قحطان الشمري ( 2013 / 12 / 5 - 08:02 )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الامير وليد بن طلال يؤكد الى إسرائيل بالهجوم على شيعة إيران وسيقف أهل السنة معها لتمويلها ودعمها.. نعم المذاهب والطوائف صعنها السيء الطليق اللصيق معاوية بن ابي سفيان.. لماذا لا تناقشون الخيانة ..؟؟ مع الأسف إن الغالبية من العرب من أهل السنة وهم سائدون في البلدان العربية ما نسبة العرب الشيعة اليهم..مع العلم إنهم بدأوا بالطائفية وبدأ زعماء السنة بالعنف الطائفي..الكاتب لم يدرك ردة فعل المضطهدين في البحرين ولا في غير البحرين.. العرب الأغبلية تنقصهم الأخلاق ومن لا أخلاق لدية لا دين لهم... إن الله خاطب الرسول محمد (ص) : إنك لعلى خلق عظيم ولم يخاطبه إنك على دين عظيم! العرب مع الأسف وهم قومي ينقصهم العلم والأخلاق..؟!


6 - ايران الخمينية الشيعية هي البادئة !
ملحد ( 2013 / 12 / 5 - 09:32 )
ايران الخمينية الشيعية هي البادئة !

هذه المداخلة هي ردا على البعض ممن يدعي ان السنة هم البادئون بالنعرة الطائفية!

اولا انا ملحد ومن جذور غير مسلمة وعلى ذلك فمداخلتي القصيرة هذه يمكن اعتبارها واقعية , منصفة ومحايدة.

اول من ابتكر واستعمل الطائفية المقيتة الهدامة هم شيعة ايران!

فلم ينفك زعماء ما يسمى بالثورة الدينية الايرانية ( شيعة ) منذ عام 1979, واولهم الهالك الخميني, من اعلان وترديد مئات مئات المرات انهم يريدون تصدير ( ثورتهم ) , طبعا كانوا يقصدون المذهب الشيعي!, الى الدول المجاورة وخاصة العراق ودول الخليج.
وفي سبيل تحقيق ذلك استعملوا الطائفية في محاولة كسب ود الشيعة العرب لتحقيق مطامعهم ......

وفعلا وبعد ذلك التاريخ بدأت تظهر التنظيمات السنية المتطرفة والارهابية وذلك لمواجهة التطرف الشيعي من جهة والاطماع الشيعية الايرانية في ما يسمى بالوطن العربي من جهة اخرى ...... حسب اعتقادهم.

ولا يستطيع انكار ذلك الا جاحد او جاهل......


7 - انا لست جاهلا وانكر ما كتبت يا ملحد!!
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2013 / 12 / 6 - 03:14 )
للتاكيد انا لا اوؤيد اي ثورة تقوم على اساس ديني ولا تحكم باسم الدين اي دين ولكن لا شك ان فهمك مغوط لمعنى تصدير الثورة. ان تصريح تصدير الثورة والتي على ضوئه قامت حرب الخليج الاولى بتحالف دولها مع صدام هو حث شعوب المنطقة بالقيام بثوراة مماثلة للاطاحة بحكامها وقيام حكم ثيوقراطي مماثلا لها. ولتعلم ايها الاخ ان ايران ليست غبية وهي تدرك ان ليس بمقدرتها نشر المذهب الشيعي في بلدان سنية الهوى والهوية بالتهديد والوعيد.اخي الكريم لا يستطيع احد ان ينكر التعاون والمساعدة التي قدمته ايران لـ حركة حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية ولكن هل سمعت عن نشر مذهبها في غزة؟. كلا.لا اعرف ان كنت قرات عن تاريخ الحركة الوهابية الارهابية المتطرفة منذ نشاتها ام لا.الم يغر البدو الاجلاف على مدينة الزبير وكربلاء والنجف لهدم القبور وقتلوا من قتلوا من الشيعة بل ومن السنة بحجة الشرك وهم مشركون.حتى آجدادنا لم يسلموا من ارهابهم علما بانهم يدينون بمذهبهم.ان الحركة الوهابية هي اساس التطرف والارهاب ولقد ساعدها ريع النفط على شراء الذمم واستعلال الفقراء ولا سيما الاعاجم لجعلهم وقودا باسم الشهادة التي تساوي ما يخرج من ادبارهم


8 - فهد لعنزي
ملحد ( 2013 / 12 / 6 - 09:16 )

اولا مداخلتي الاخيرة رقم 6 ليست دفاعا عن احد . فانا اعتبر كل الاديان سرطانات ودمار وخراب ديار خاصة اذا اندمجت بالسياسة وادارة شؤون الدولة .....

كتبت: ( ان تصريح تصدير الثورة .........هو حث شعوب المنطقة بالقيام بثوراة مماثلة للاطاحة بحكامها وقيام حكم ثيوقراطي مماثلا لها)

رد : ماذا تقصد ب ( حكم ثيوقراطي مماثلا لها)?
فاذا كنت تقصد ولاية الفقيه ( المذهب الاثني عشر ) , (وهو بالفعل هدف ايران الحقيقي للسيطرة , باستخدام الطائفية!!, على مقدرات الدول العربية وخاصة النفطية منها) فانت في هذه الحالة تناقض نفسك.
واذا كنت تقصد حكم ثيوقراطي سني .... فانت مخطئ تماما! وان حدث هذا فسيؤدي حتما الى صراعات وحروب مذهبية بين ايران الشيعية واي نظام حكم ثيوقراطي سني مجاور! انظر الان الى الصراع غير المعلن بين حركة طالبان السنية ( في باكستان وافغانستان ) وبين ايران الشيعية.

يتبع


9 - فهد لعنزي
ملحد ( 2013 / 12 / 6 - 09:32 )


كتبت: ( ان الحركة الوهابية هي اساس التطرف والارهاب ولقد ساعدها ريع النفط على شراء الذمم واستعلال الفقراء..........)

رد: نفس الكلام ينطبق على نظام ولاية الفقيه الارهابي الايراني . فلولا النفط لم يكن لنظام ولاية الفقيه ان يصمد حتى الان.....

يا اخي: اي نظام ثيوقراطي هو بالضرورة طائفي !
جميع الحركات والانظمة الثيوقراطية في منطقة ( الشرخ الاوسخ وغيره ) تتحمل المسؤولية لما آلت اليه حال الشعوب المزرية في المنطقة....

تحياتي لك


10 - الى الاخ ملحد: سؤال من وحي الواقع
سميح الحائر ( 2013 / 12 / 7 - 05:13 )
اولا ان تعليقك يوحي بانك ملحد من اصول سنية متزمتة وما قولك عن انك من اصول غير مسلمة الا لمزج السم في العسل والايحاء بانك حيادي وانت غير ذالك لان تحليلك لتصدير الثورة تحليل سادج كما بينه الاخ لعنزي. والسؤال هل اسنطاع الملحدون او العلمانيون من التجرد من سلبيات عقائدهم السابقة اللهم الا فئة قليلة.ان التشيع والتسنن ليس بضاعة تباع وتشترى وما شراء دولة آل سعود لذمم الفقراء وتحويلهم الى ارهابيين الا انهم هم من اصول سنية وهم في الاصل يؤمنون بـ ما يقوم به السلفييون الا ان هناك اختلاف في التفسير ولقد ساعد المال السعودي على اقناعهم على ان السلفية الوهابية هي الممثل الحقيقي للاسلام لان بدر الاسلام بزغ من ديارهم.انت تتهم الشيعة بانهم البادئون وسؤالي لك هل قرأت تاريخ الحركة الوهابية وما قامت به من فضائع في نجد والحجاز اولا وغزو البلاد المجاورة؟؟. هل قرات تاريخ الجزيرة العربية للشهيد ناصر السعيد وغيره من المؤرخين ام انك تتكلم من وحي الخيال؟.عاش الشيعة والسنة في اخاء ووئام بل وتصاهروا لكن الوهابية الخبيثة هي السم الدعاف التي جندت المرتزقة ـ باسم الدين ـ للمصالح الصهيونية والغربية.الوهابية هي الجرثوم


11 - الى الاخ سميح الحائر
ملحد ( 2013 / 12 / 7 - 15:15 )

اؤكد لك مرة اخرى انني ملحد من اصل غير مسلم , فان اردت ان لا تصدق فهذا شانك.....

في تعليقي الاول تحدثت عن التطرف الاسلامي في العصر الحديث ولم اتحدث عن التاريخ الاسلامي.
اما قولك بان السنة والشيعة عاشوا في اخاء ووئام عبر تاريخ الاسلام فهو للاسف مناقض تماما للواقع! اقرأ عن التاريخ الاسلامي من مصادر محايدة وسترى العجب العجاب........

كتبت: ( هل استطاع الملحدون او العلمانيون من التجرد من سلبيات عقائدهم السابقة......)

رد: يبدو ان معلوماتك شحيحة او معدومة عن الالحاد والعلمانية, فهي ليست عقائد او ايديولوجيات ..... فعن اي سلبيات تتحدث........!!!

كان هدف المقبور الخميني وكل القيادات الشيعية من بعده هو ( تصدير الثورة) للدول المجاورة = نشر المذهب الشيعي= ولاية الفقيه= المذهب الاثني عشري = نعرة طائفية وذلك للسيطرة على مقدرات تلك الدول وخاصة النفطية.

فان اردت ان لا تصدق ذلك فهذا شانك.......

تحياتي

اخر الافلام

.. السياسي اليميني جوردان بارديلا: سأحظر الإخوان في فرنسا إذا و


.. إبراهيم عبد المجيد: لهذا السبب شكر بن غوريون تنظيم الإخوان ف




.. #جوردان_بارديلا يعلن عزمه حظر الإخوان المسلمين في حال وصوله


.. رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء تستطلع هلال المحرم لعام 1446




.. 162-An-Nisa